2009-06-30

قف فوق الجروح فزماننا لا يرحم الضعيف ؟



الزمان والأقدار هم قواعد اللعبة التي يدور الإنسان في فلكهم سواء أكان شديد الذكاء والدهاء أو كان طاغي الغباء والابتذال كل منهم سوف يقع لا محالة في فخ الزمان وحكمة الأقدار .

إلا أن رب العزة سبحانه يسوق إلينا في حياتنا أشخاص لطالما بكينا وتحسرنا على فراقهم من شدة حبنا وتعلقنا بهم وذلك ناتج عن طيب أصلهم وأصالة معدنهم وحلاوة حديثهم وطراوة همسهم أو أناس فرحنا وطربنا لفراقهم من شدة قسوتهم وبذاءة ألسنتهم ودناءة معدنهم وخسة أفعالهم إلا أنه في النهاية يخرج الإنسان سواء من هذا أو ذاك بنتيجة وحكمة ورصيد يضاف إلى أرشيف خبرته في الحياة التي لم يخرج منها بشر إلا وقد ناله ما ناله من خيرها وشرها .

وفي أيامنا الغابرة هذه نجد ونعتقد أن هذا أو هذه يستحقون منا أن نقف معهم ونساندهم ونشد من أزرهم لاعتقاد في أنفسنا أنهم يحتاجون بل ويستحقون أن نشد من أزرهم وننير لهم الطريق كي يسلكوه ويشدوا من عودهم ويتخشب صلبهم .

ولكن ؟

تأتينا صفعة الزمان والأقدار لنرى أن من وقفنا أو مددنا أيدينا لهم هم أنفسهم قد استرخصوا بأرواحهم ولغة ألا مبالاة ديدنهم وضياع الأهداف سماتهم حتى تأتي أنفسنا وتبدأ عملية جلد ذاتها من شدة لومها وعدم قياس الأمور وفق منطق العقل لا القلب الذي قد استأسد بالقرار في البداية وبعد عملية الجلد تخرج النتيجة وتحفظ في سجل أرشيف العقل عل وعسى أن يستفيد منها في المستقبل ؟

إن كنت تعتقد بأنك معدن أصيل وعقل رشيد وقلب نظيف ونية طيبة فلا تأسف ولا تتحسر فإن في تلك المميزات نعمة من رب الكون لا تعطى إلا لمن يحبهم سبحانه وانظر لحال من لم يعرف قدرك يوما فإنه قتيل لا محالة وإن ظهر بمظهر الصنديد أو كالبنيان المرصوص .


حفظ الله الكويت أميرا وشعبا من كل مكروه
دمتم بود ......


وسعوا صدوركم