2009-07-12

مشروع الإصلاح ( الكويت ثم الكويت ) 1-1


المقـدمــة :

الكويت هي الأرض والوجود والكيان والهوية والشرف ، الكويت هي آل الصباح الكرام وشعبها الأبي كانت وما تزال وسوف تبقى بإذن الله هي الأم التي أنجبت أجدادنا العظام وجيلنا الذي ينتظر فرصة ليبرهن عن مدى حبه لهذه الأرض الطيبة و أجيالنا المستقبلية التي تتوسم بأن نوصل لها الكويت وهي دانه الخليج بل الدولة المذهلة في الشرق الأوسط .
قد كانت ولا تزال وسوف تبقى العقول الكويتية هي أخطر عقول في الشرق الأوسط من حيث تاريخها وإبداعها وتميزها وتفوقها على كافة الأصعدة والميادين وهذا لم يتحقق إلا بفضل القيادة الحكيمة لكل من توارثوا سدة الحكم في البلاد ( طيب الله ثراهم ) و أطال بعمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه .
المشكلة تكمن بشجاعة اتخاذ القرار وتحمل مسؤوليته لمختلف مسؤلي الدولة وبقوة وحزم تنفيذه ووطنية متابعته والاستمرار والانتقال من مرحلة إلى أخرى بنفس سرعة وتيرة العمل بروح يملؤها حب الكويت لا حب الأنفس و مستقبل الكويت لا مستقبل الأشخاص .
أيها السادة الكرام
أضع اليوم بين أيديكم مشروع مختصر الكويت ثم الكويت والذي إن تحقق سوف نسابق الزمن فيه وسوف نلحق بالركب بل ونسبق من سبقونا في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة وسوف نقضي على حالة الخمول والركود وكل أنواع الفساد شرط توحد الأيادي الوطنية المخلصة للكويت ثم الكويت .
أولا : استثمار رواتب موظفين الدولة

تأتي فكرة استثمار رواتب موظفين الدولة
من واقع الحال على أرض الواقع والتي أعتقد أنه قد آن الأوان لتضع الأمور في نصابها الصحيح على كافة المستويات .
وقد سبق المطالبات بإسقاط القروض من قبل مجلس الأمة الكويتي ورأي الحكومة بتلك المطالبات أزمة بعد أزمة بحجج أحيانا منطقية وأحيانا غير منطقية وتارة من أجل دغدغة مشاعر المواطنين من أجل مصالح انتخابية .
فاليوم أضع بين أيديكم مشروعا إن أمر سموكم بتنفيذه سوف ينهي معاناة المواطنين وينشط الحركة الاقتصادية في البلاد دون أن تحمل ميزانية الدولة أو احتياطي الأجيال القادمة دينار واحد وهي على مرحلتين
كيف ؟
المرحلة الأولى :
تتم على أكثر من طريقة ؟
أولا :
توجد بنوك محلية في الكويت وهم :-
بنك الكويت الوطني – بنك الخليج – بيت التمويل الكويتي – الكويت والشرق الأوسط – التجاري – برقان – بوبيان – الأهلي .
تقدر ميزانية باب الرواتب في الميزانية العامة للدولة يلامس 6 مليار دينار كويتي .
فلو أعطينا على سبيل المثال بنك الخليج أل 6 مليار دينار لمدة عام واحد فقط وخلال العام يقوم البنك باستثمار أل 6 مليار وفي نفس الوقت هو من يقوم بتحويل الرواتب بحسابات الموظفين بالتنسيق مع وزارة المالية .
سوف تكون فوائد أل 6 مليار كفيلة بتسديد جميع قروض العملاء الشخصية لدى بنك الخليج والذين لا تتجاوز مديونيتهم 70,000 سبعون ألف دينار كويتي أو سداد فوائد القروض أو منح المواطنين مبالغ مالية من تلك فوائد الرواتب لتعيد لهم توازن الحياة بعد ارتفاع فائدة القروض وارتفاع أسعار المواد الغذائية مما أوجد خللا خطيرا على كيان واستقرار الأسرة الكويتية .
وتتم هذه العملية بنظام ( القرعة ) للبنوك ومن تقع القرعة عليه لا يحق له الدخول مرة أخري إلا بعد انتهاء الدور على كافة البنوك .
وتتم هذه العملية والمتابعة والمراقبة تحت مضلة البنك المركزي وللبنك الذي يقع عليه الاختيار أن يستثمر الأموال في ما يراه مناسبا ومجديا ومربحا باستثناء ما يخالف شروط وأحكام القانون الكويتي والبنك المركزي .

ثانيا :
يتولي بنكان محليان توزيع رواتب موظفين الدولة مناصفة وفق الأحرف الأبجدية لموظفين الدولة وهذه العملية تهدف بتسريع عملية إنهاء معاناة المواطنين .

ثالثا :
يتقدم بنك ما ويقدم مقدما مبلغا يكون كفيلا بتحرير القيود على المواطنين أو بعضا منها في مقابل أن يتولى هذا البنك عملية تحويل واستثمار رواتب الموظفين لمدة لا تتجاوز 5 سنوات فقط .

المرحلة الثانية :

لن تتوقف العملية وبعد أن رفعنا أكبر هم على قلوب أهل الكويت سوف تتجه نفس العملية لتسديد البيوت والقسائم السكنية وتحرير وثائقها واسترجاع أموال الدولة بأقصر وقت ممكن وبذلك نكون قد أصبنا هدفين :

الأول :
عودة دورة المال لبنك التسليف والإسكان وبالتالي سوف يكون التمويل ذاتي ولن نرهق ميزانية الدولة دون مبرر وإن حدث المبرر فلن يكون بنفس التكلفة السابقة العالية والتي تصل أحيانا إلى 2 مليار دينار كويتي

الثاني :
فك الرهن وتحرير الوثائق يعزز الحركة الاقتصادية للبلاد و تبادل البيوت والقسائم أو البيع والشراء ويرفع من المستوى المعيشي للمواطن في ضل ارتفاع الأسعار المسعور .

إن ما سبق ليس ضربا من الخيال ولا هو من المستحيلات إنه واقع ويمكن تطبيقه والنظر بعين الفرح والسرور لنتائجه على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي للدولة ودون تحمل الميزانية دينار واحد .
ولكن ؟
لن يتحقق ولن يرى النور هذا المشروع إلا بالتعاون والتكاتف وتحييد المصالح الشخصية من أجل مصلحة الكويت ومواطنوها وهذا ما نتوقعه من قبل أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل رفعة ونماء وازدهار وطنهم وشعبهم .
وليتذكر الجميع أن التاريخ الكويتي والشعب سوف يتذكرونهم وتسجل أسماؤهم من ذهب على ما ذهبوا إليه من أهم مشروع بتاريخ الكويت الحبيبة .
حفظ الكويت أميرا وشعبا من كل مكروه
دمتم بود ........
وسعوا صدوركم