2009-08-11

رسالة لكل صعلوك يؤجج الطائفية ؟


خلقنا الخالق عز وجل دون أي اختيار منا لنجد أننا مواطنون كويتيون نستظل في وطن شاء القدر أن يكون صغيرا بين عمالقة كبار وأن يكون وطن يحتضن أبناؤه بكل أمان وطمأنينة في ظل أسرة حاكمة كريمة وفي ظل عادات وتقاليد وود ورحمة وتعاطف وتراحم وتلاحم بين أبناء هذا الوطن الصغير .

وشاءت الأقدار أن يكون هناك مواطنون مسيحيون وكان بالأمس هناك مواطنون يهود وهناك مواطنون مسلمون كما تعلمون سنة وشيعة وفي السابق لم تكن هناك أي وجود لكلمة مذهب أو ديانة أو قبلية أو طائفية لما لمجتمعنا من تجانس كان مضرب الأمثال لمن حولنا بكل محبة .

وبدأت حكاية الطائفية عندما بدأت الحرب العراقية – الإيرانية في عام 1982 وانشق الصف العربي ( كالعادة ) بين هذا وذاك وخدعت الكويت وحكومتها بالنظام البعثي المقبور كما خدع الكثيرون ؟

ولكن ما هو ثمن هذه الخديعة ؟؟؟

إنه ثمن باهظ للغاية ولولا الله سبحانه وتعالى ورحمته لأصبحنا في خبر كان كدولة ونظام وشعب ابتداء من الضرب على الوتر الطائفي ضد المواطنون الكويتيون بحجج ما أنزل الله بها من سلطان بعضها صحيح وبعضها مفتعل أو مدبر وانتهاء بالغزو الغاشم على وطننا الصغير الأمن .

واليوم وبحجة الديموقراطية أصبح الشباب الحلوين كبعض معممين الشيعة وبعض مشايخ السنة وبعض أعضائنا ( الخرطي ) وبحكم حصانته البرلمانية يضرب الشيعة والظريف الأخر وبنفس سلاح الحصانة يضرب السنة وكأنهم محررون الأقصى أو أنهم مخترعون مكوك الفضاء ( ديسكفري ) وكأنهم لم يرو ولم يتعظوا مما جرى وحدث ويحدث في لبنان والعراق وأفغانستان والجزائر وغيرها من البلدان التي دمرتها الطائفية وهم مستمرون دون حياء أو خجل ودون أي مراعاة للمصلحة الوطنية العليا ولتاريخنا الحافل بالمواقف التي ضربت أروع الأمثلة لمدى تلاحمنا وتراحمنا كأبناء وطن واحد وما الغزو الغاشم إلا مثال ودليل بسيط على أننا في البداية والنهاية مواطنون وإخوان نستظل تحت هوية واسم وكيان وطن صغير وجميل اسمها الكويت .
فماذا تفعل أيها المعمم التافه أو أنت أيها الشيخ السخيف لو خرج مراهق أرعن منفعلا ومتأثرا بما تطرحونه من طرح شديد الطائفية وذهب هذا الأرعن وارتكب حماقة في مكان ما يحترمه الجميع ؟؟؟ هل تتحملون ذنبه هل يمكنكم درء الفتنة هل تملكون كلمة مسموعة عند طائفتكم هل بالأصل تتحملون المسؤولية التامة والكاملة عما حدث ويمكن أن يحدث ؟؟؟ أشك أنكم أهلا لهذا ؟

اسمع يا هذا واسمع يا هذا

عندما تغادرون أرض وطنكم تتحولون إلى شخصيات مختلفة يملؤها الحكمة والأخلاق الرفيعة وحسن احترام البلد المضيف وألسنتكم في أفواهكم لا تعرف إلا حسنا وإن شاءالله وتامر وحاضر وتلتزمون بأدق وأصغر القوانين وفي وطنكم وبين أهلكم تتمردون وتخرجون ألسنتكم كأنها سياط تجلد ظهورنا وتؤذي مشاعرنا دون حياء أو خجل وكأنكم فوارس الأمة أو أنكم أخذتم صك الولاء والطاعة منا ومن غيرنا .
اعلموا أنكم منبوذون وما يتبعكم إلا الجاهل والأرعن والسفيه فلا السنة ولا الشيعة يريدونكم وما خرجتم وما خرجت ألسنتكم لولا أنكم متيقنين ( للأسف ) من ضعف الحكومة عندنا وأنتم تعلمون علم اليقين لو أنكم في أوطان أخرى لمزقتكم ولسحقتكم أنظمتها بابتسامة يملؤها السعادة ولكنكم بنعمة ربكم تنكرون وتجحدون .

آآآآآآآآآآآه يا وطني الحبيب كم جرح تجرح بيد من هم محسوبين عليك .
الله يرحم خيازرين الصفاة وطراقات المكاتب


حفظ الله الكويت أميرا وشعبا من كل مكروه
دمتم بود .........

وسعوا صدوركم بس