2010-06-20

كـلنا فاقـديـن الحـب والـحنــان ؟؟؟


كل شيء أصبح متغير وسريع وعملي بفعل تطور الزمن وسباق الوقت بشكل مرعب بفضل الإنسان وصناعته والتكنولوجيا المذهلة مما جعل العالم والناس يضطرون رغما عنهم بمواكبة عصر السرعة بكافة أشكاله وأنواعه فتم اختصار المسافات وتجزئة الوقت ومنافسته وصولا إلى أن أصبح العالم كله بين أصابع يديك بضربات صغيرة على ( الكي بورد ) فتحصل على ما تريد ابتداء من المعلومة المفيدة وانتهاء بتحطيم البشر والحقيقة هي أن الإنسان يعجز عجزا كاملا إزاء منافسة هذا الرتم السريع لكل شيء سريع يدور حوله ؟

ولكن ؟

هل من الممكن أن تكون هذه الحياة السريعة بكل ما فيها قد أثرت على مشاعر وقلوبنا ؟؟؟

في السابق عندما يعشق فلان فلانة أو فلانة تعشق فلان كانت فعلا مأساة من وله وشوق ولهفة ومعاناة ما بعدها معاناة فقط بانتظار طلة أو طلعت الحبيب من المنزل أو حتى من الشباك وتعصر الأفكار والهواجس قلب المحب ويتوقع ويتخيل كيف هو حال حبيبه هل هو نائم هل هو مريض هل هو يشعر ما يشعر به الطرف الأخر هل هل هل فكان الحب العذري الطاهر الجميل رغم قسوته ولكن كانت له لذة لا يشعر بها إلا أصحابها فخرجت أغاني الفن الجميل والأصيل هذا يغني عن الألم وهذه تغني عن الوله وهذا يغني عن الخيانة وهذه تغني عن فرحة اللقاء فامتزجت جميع أطياف لون الحب والعشق بحلاوته ومرارته بخلاصة مفادها أن الحب والود والحنان موجود سواء أكان بينكما نصيب أو لم يكن أنذاك ؟

أما اليوم وبفعل طغيان التكنولوجيا فتم تطويعها لصالح الإنسان فتجد من يستخدمها لغرض شريف ونظيف والأخر يستخدمها لغرض بغيض ووضيع فضاعت وتاهت ميادين العشق والحب في دهاليز هذا العالم السريع فأصبح هذا يريد النيل ويظفر بأسرع وقت ممكن وإلا فالبديل متوفر وبسرعة أيضا وهذه تريد السيطرة والتحكم وبسرعة أيضا وإلا فالبديل أيضا متوفر ، ولا غرابة أبدا في الأمر بل الغريب إن لم يكن طرف ما قد خاض تجارب عديدة في العلاقات سواء أكانت علاقات نظيفة أو قبيحة بالنهاية يكون له مخزون وأرشيف من سجل العلاقات الغير شرعية المتعددة ؟

رفقا بالروح ورفقا بالقلب فقد حملناهم مالا يحتملون واعلم كما تدين تدان والدنيا دوارة واليوم الذي تشعر بأنك المسيطر والمتمكن والقادر تأكد بأن هناك من سيأتي ويجعلك سخرية القدر ولو بينك وبين نفسك .

اخلص النية ترى النية مطية


حفظ الله الكويت أميرا وشعبا من كل مكروه


دمتم بود .............




وسعوا صدوركم بس