2010-08-24

في الكويت فقط تجد تجار يحكمون شيوخ ؟؟؟





الأسرة الحاكمة هي أسرة عادية جدا حالها كحال باقي الأسر الكويتية منهم الصالح ومنهم الطالح وميزتها بلقب ( الحاكمة ) تأتي بأن من بينهم من يحكمون الكويت وهنا تأتي مكانتهم المميزة بين عامة الشعب الكويتي ؟

إلا أنه وبعد خروج الدستور الكويتي في عام 1962 انتهت سطوتهم وقوة نفوذهم على الخاصة والعامة وأصبح القانون يحكم الجميع باستثناء سمو أمير البلاد المفدى أبو السلطات الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية ، وبانتهاء سطوة نفوذهم بدأ مسلسل الصراع والضرب بهم وبشراسة من قبل التجار ؟

نعم تجار الكويت هم من وضعوا الدستور ( معتقدين ) أن هذا هو مستقبل الكويت علما بأن الواقع اليوم يقول عكس ذلك تماما ؟

المهم أن التجار نجحوا نجاحا باهرا بتحجيم دور الشيوخ بل بعضهم تم إسقاطه والبعض تم إقصاؤه والبعض تم إبعاد الأضواء عنه وتلاشى مع الوقت وكل عام يمر يزداد حجم ضعف الأسرة الحاكمة حتى رأينا التطاول عليهم علنا من قبل العامة ووضعهم بركن سيئ والضرب بهم في مجلس الأمة وهم صم بكم عمي وكأن الأمر لا يعنيهم بحجج واهية وبمبررات مضحكة ؟

اليوم من يحكم الكويت فعليا هم التجار وسطوتهم فاقت كل الحدود بل أذهب أبعد من ذلك إن قلت أن ابن تاجر = رأس 10 شيوخ بمعادلة بسيطة وهي أن ابن هذا التاجر يستطيع أن يلعن سابع حكومة وعلنا وبأمواله وبكل السبل المشروعة والغير مشروعة وال10 شيوخ يكشون ( ذبان ) في مقابله ؟

كيف نحكم ونحن نرى ونعلم ونسمع أن هناك الكثير من أبناء الأسرة الحاكمة وإن اختلفت درجاتهم ولكنهم أبناء الأسرة الحاكمة وهم يأخذون مساعدات مالية من الديوان الأميري وهذا أمر مخالف تماما شرعا وقانونا وعرفا أن يصرف معاش شهري لمن لا يعمل لأنها بالنهاية أموال عامة فهم ممنوع أن يخوضوا الانتخابات كناخبين وممنوع عليهم الخوض بأمور العامة وممنوع عليهم أن يكونوا أطرافا في صراع المجتمع فانغلقوا على أنفسهم وتوسع التفكك فيما بينهم وكثرت وجهات النظر لديهم وتشتت الكثير منهم ونجح مخطط التجار نجاحا باهرا ؟

هناك فرق كبير وشاسع ما بين تجار الأمس واليوم ؟ اليوم نرى تنين وأخطبوط شرس من قبل التجار فجدا طبيعي أن تجد تاجر يضرب القانون عرض الحائط وعادي أن تجد عليه أحكاما نهائية لا ولم ولن تنفذ وعادي لديه أذناب في كل دهاليز الوزارات والمؤسسات الحكومية وطبيعي أنه يعلم ما يدور في مجلس الوزراء وطبيعي أن يستولوا على أكبر مناقصات الدولة كأنها ميراث ممن سبقهم حتى رأيناهم ينتفضوا على خطة التنمية ويكونوا شركاء فيها لأنها خطة الفساد الكبرى بتاريخ الكويت فحكموا الكويت اقتصاديا وسياسيا فتدمر المجتمع وأصبح يعاني من مشاكل لها أول وليس لها أخر والقادم أمر وأنكي وأشد مما نحن فيه ؟

إذن كما هو واضح التجار سحقوا وانتصروا على الأسرة الحاكمة والنتيجة الكويت في المؤخرة وأصبحت تحصيل حاصل بين الدول الإقليمية والعالمية ؟

ما هو الحل ؟

لا يوجد حل طالما المسؤول مشغول بأرقام حساباته وطالما المسؤول الأكبر منه يقاتل من أجل كرسيه والنتيجة لا يوجد لدينا رجال دولة ولا رجال الكويت ما يوجد هم ذكور أنفسهم وعبيد ملذاتهم وشهواتهم ومرضى نفسيون بابتسامة عريضة لمن يمجدهم ويطبل لهم ليل نهار ؟

لكن ؟

التاريخ يقول أن الأنظمة والدول التي تسير على هذا المنهج فإن زوالها ليس ببعيد ؟

لكن يا ترى هل هناك سبب وراء الصمت المخجل لهذا الإنقلاب في القواعد أم أن السكوت تم دفع ثمنه مسبقا ؟

حفظ الله الكويت أميرا وشعبا من كل مكروه

دمتم بود .........



وسعوا صدوركم