2010-08-27

الإعلام الفاسد = حكومة ومجلس فاسدين ؟




خرجت مقولة أو كلمة الإعلام الفاسد منذ فترة وأنا أعلم من قائلها وهذا ليس بموضوعنا ولا مجال للخصومة بهذا الشأن مع قائلها .

لكن ؟

لننظر للمسألة بمنظور مختلف أو بالأصح ندقق في محتواها ؟

إن وجد ما يسمى بالإعلام الفاسد فهذا نتاج وإفرازات فساد من قبل الحكومة والمجلس مجتمعين ؟

كيف ؟

من الطبيعي في أي مجلس جديد أن تلعب الحكومة لعبتها السياسية وتضمن أكبر قدر من الأصوات إلى جانبها كي تمرر ما تريد من قوانين وفي نفس الوقت تقتص من خصومها وتحرجهم سياسيا في الكثير من القضايا والسؤال المفصلي والمهم :
كيف وبماذا وما هو الثمن الذي ضمنت الحكومة هذه الأصوات من بعض أعضاء مجلس الأمة ؟

هل توافق معها حلفاؤها من الأعضاء لسواد عيونها ( العورة ) أم حبا وعشقا وهياما في الكويت ؟

إنها المصالح الشخصية والشخصية الصرفة أيضا وتتبدل اللعبة بين حين وأخر فاليوم فلان حليف للحكومة وغدا فلان نفسه عدوا أو خصما للحكومة والكويت وشعبها أخر اهتماماتهم بشكل واضح وجلي .

إذن المسألة مسألة لعبة سياسية فاسدة حتى النخاع أبطالها السلطتين التنفيذية والتشريعية بغض النظر عن الشخوص أو شخصياتهم الاعتبارية في النهاية هم فاسدون بلعبتهم وصفقاتها وبالتالي إن وجد ما يطلق عليه الإعلام الفاسد فهو مظهر جدا طبيعي لرؤوس الفساد لدينا ؟

كما أيضا لا ننسى أن الدور الإعلامي للصحف والمجلات والقنوات الفضائية انحدر مستواها إلى الحضيض وأصبح يفتقد إلى الموضوعية والمواجهة المنطقية وتبصير الشارع بروح المسؤولية الوطنية حتى وجدنا البدون يكتبون في الشأن الداخلي والمصري يعرف أدق أسرارنا واللبناني يخوض بأمور محرمة عليه بحكم أنه وافد والسوري يستفز هذا في موضوع حتى أصبح إعلامنا مسخرة في مسخرة وصولا إلى أن كل مؤسسة إعلامية ( ضامنة ) كم عضو مجلس أمة للوقوف معها إن ( حجت حجايجها ) فتغيرت لغة الإعلام وأصبح مثل دوار الشيراتون في يوم الجمعة فوضى تضرب أطنابها لب الأرض من المقيمين حتى وجدنا أبناء الوطن الواحد يفجرون في الخصومة ويتفننون بالخوض وبفض أمورهم الخاصة وكأنهم ملائكة وليسوا بشرا خطائين ولو كان الأمر بيدهم لما تأخروا على قتال بعضهم البعض وفي النهاية الضحية وكالعادة هي الكويت الوطن الأم الحنون التي جحدها أبناؤها وأصبحوا يمزقون ثيابها حتى تكاد تكون عارية بين أسرتها المجتمع الدولي .

كلكم فاسدون ولا نستثني منكم أحدا وكلكم مشتركون في جريمة تمزيق الوطن لكن من المسؤول :

سمو رئيس مجلس الوزراء ؟ السيد جاسم الخرافي ؟ أنتما دمرتما الكويت ولن نغفر لكما ما حيينا هذا الوضع المزري والمخزي الذي وصلت إليه الكويت من السياسية الداخلية والخارجية ففي الداخل دمرتم المجتمع وفي الخارج أصبح شكل الكويت مغبرا مكفهرا ونواياكم تجاه الكويت لا تعنينا بشيئ إن ما يعنينا الأفعال لا الأقوال وأفعالكما وأفعال من تحتكم تحكم عليكم بالإعدام السياسي والإجتماعي ولا أملك في هذا الشهر الفضيل إلا أن أقول :

حسبي الله ونعم الوكيل

والآن من الفاسد هل الإعلام أم الرؤوس أم كلاهما ؟؟؟
قال يا فرعون منو فرعنك قال منو منعني !!!

حفظ الله الكويت أميرا وشعبا من كل مكروه

دمتم بود ...........


وسعوا صدوركم بس