2011-03-14

الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض

قد علم كثير منا أنه لم يستطع حكم الأرض منذ خلقها إلى يومنا هذا إلا أربعة فقط
و قد شاءت إرادة الله - عز و جل - أن يكون اثنين من هؤلاء الحكام مسلمين و آخران كافران
فأما الكافران فهما : بختنصر و النمرود .
وأما المسلمان فهما : سليمان - عليه السلام - وذو القرنين .
ولا شك في أن أعظمهم حكماً على الإطلاق كان سيدنا سليمان - عليه السلام .
 النمــــــرود 

النمرود ملك جبار متكبر كافر بالنعمة مدعي الربوبية و العياذ بالله كان يحكم العالم من مملكته في بابل في العراق ... هو الذي جادل إبراهيم - خليل الرحمن - في ربه وقد كان سمع عن أن إبراهيم يدعو إلى الله - عز و جل - في بابل فأمر باستدعائه ودار بينهم الحوار التالي
النمرود : من ربك ؟ 
إبراهيم : ربي هو الذي خلق كل شيء وهو الذي يحيي ويميت .
النمرود : أنا أحيي و أميت .
وأمر النمرود برجلين حكم عليهما بالموت فأطلق الأول وقتل الثاني .
فغير إبراهيم - عليه السلام - حجته وذلك من فطنته
فقال إبراهيم : فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب .
فأحس النمرود بالعجز واندهش من ذلك .


وكان موت النمرود دليلاً على أنه لا يملك حولاً ولا قوة إلا بإذن الله فأرسل الله له جند
ياً صغيراً من جنوده هو الذباب فكانت الذبابة تزعجه حتى دخلت إلى رأسه فكانت لا تهدأ حركتها في رأسه حتى يضربوا هذا الملك الكافر بالنعال - أكرمكم الله - على وجهه وظل على هذا الحال حتى مات ذليلاً لكثرت الضرب على رأسه .
 بختنصــــــر

هو أيضاً كسابقه كان ملكاً على بلاد بابل في العراق و لكن قبل أن يصبح ملكاً كان قائد جيش جرار قوامه مائة ألف مقاتل وكان معروف للعالم بشراسته وقوته وذهب بجيشه للشام ودمشق فخافه الدمشقيون وطلبوا الصلح وقدموا للبختنصر أموال عظيمة وجواهر كثيرة وكنوز ثمينة فوافق وترك دمشق وذهب إلى بيت المقدس ... وكان يحكم الناس هناك ملك من نسل داوود - عليه السلام - فخرج إلى البختنصر وقدم له الطاعة ... وطلب الصلح منه وأعطاه مثل ما أعطاه الدمشقيون بل وأخذ منهم الملك الكافر بعض أثرياء بني إسرائيل وعاد إلى بلاده وبعد أن انتهى فزع بني إسرائيل الذين أغلقوا أبوابهم عند قدوم البختنصر قاموا إلى ملكهم واعترضوا على هذا الصلح وقتلوا ملكهم الذي هو من آل داوود - عليه السلام - و نقضوا عهدهم مع بختنصر فعاد بختنصر وجيشه إليهم فتحصنوا ضدهم ... ولكن بختنصر تمكن من اقتحام المدينة وقتل فيها الكثير وخرب فيها الكثير وذهب إلى القرى المجاورة وخربها وقتل أهلها وبقي بختنصر في بلادهم وأحرق ما وقع تحت يديه من التوراة وأبقى النساء والأطفال ليكونوا عبيداً لأهل بابل حتى بلغ عدد الأطفال تسعين ألف طفل وكان من بين الأطفال نبي الله عزير - عليه السلام - ولما وصل البختنصر بابل وزع الأموال والأولاد على أهل بابل حتى امتلأت بيوتهم بالخير .

 ذو الــــقرنـــيـــــن


اسم عظيم من حكام الأرض و سمي بهذا الاسم لإعجاب الناس به و تحيةً لهمته العالية و شهامته و شجاعته ... ولرؤيا رآها في منامه وقد نشأ ذو القرنين في أمة مستعبدة ضعيفة سيطرت عليها دولة مجاورة و أجبرتها على دفع الجزية ... فلما رأى ذو القرنين حال أمته بدأ يدعوهم إلى الاهتمام بعزته وكرامتهم والتوحد حوله وتأييده في التخلص من هذا الظلم فردوه قومه ومنعوه من الكلام بهذا حتى لا يسمعه الملك فيعاقبهم ... ولكن ذو القرنين لم ييأس وأصر أن يفعل شيئاً لقومه وقد كان من صفاته العقيدة الصادقة والإيمان الراسخ والحكمة وكان قوي البدن مفتول الذراعين فبدأ يدعو قومه إلى الإيمان بالله وظل يدعوهم لكنه لم يجد إلا السخرية منه ونفروا منه فأقبل ذو القرنين إلى الشباب ودعاهم فاستجابوا له وأحبوه وآمنوا بدعوته وزادت شهرته حتى أصبح الذين آمنوا بدعوته أكبر ممن كفر بها ... ورأى ذو القرنين في منامه رؤيا عجيبة وهي : ( أنه صعد إلى الشمس واقتربت منه حتى أمسك قرنيها بيده ) فقص هذه الرؤيا على أصحابه الذين فسروها قائلين له بأنه سوف يصبح ملكاً ذا جيش كبير وسيملك الدنيا من المشرق إلى المغرب ... فبدأ الجهلة من قوم ذو القرنين يستهزؤن به وفسروا الرؤية على أن الملك الظالم سوف يضرب ذو القرنين على قرني رأسه أو أنه سيقتله ويعلقه من قرني شعره ولهذه الرؤيا سمي ذو القرنين بهذا الاسم وبعد ازدياد عدد أنصار ذي القرنين أصبح ملكاً على البلاد وأطاعوه على السمع والطاعة ومحاربة عدوهم حتى يرجع لهم حقهم وكانت بلاده تدفع للملك الظالم ضريبة وهي عدة بيضات من الذهب الخالص فلما جاء وقت الدفع لم يدفع ذو القرنين شيئاً وطرد الرجال الذين يأخذون الضريبة وأرسل للملك الظالم رسالة يستهزئ فيها : ( إني قد ذبحت الدجاجة التي تبيض الذهب وأكلت لحمها فليس لك شيء عندي ) فعرف الملك عن ذي القرنين بأنه شاب صغير السن فأرسل له ساخراً به : ( أرسلت لك كرة وسوطاً وكمية من السمسم فالكرة والسوط لتلعب بهما فإنك صغيرتحب اللعب وابتعد عن الغرور فلو كان جنودك بعدد حبات السمسم لأتيت بك ) ؟
فرد عليه ذو القرنين : ( سأنتصر عليك ولو كان جنودك بعدد حبات السمسم )

وذهب ذو القرنين بأنصاره إلى الملك الظالم فألقى الله الرعب في قلوب سكان بلدة الملك فذهبوا إلى ملكهم وطلبوا
منه أن يتصالح مع ذي القرنين فغضب الملك من هذا الكلام وخرج بجيشه لملاقاة ذي القرنين الذي تمكن من هزيمته وقتل الملك الظالم وأصبح هو الحاكم على البلد المجاورة فنشر فيها العدل والاستقرار والأمن والأمان وأفرح أهلها ... وبعد هذا النصر عزم ذو القرنين على إعلاء كلمة الحق في كل مكان من الأرض وقد مكن الله له في الأرض وأعطاه الإمكانيات الهائلة فسار إلى المغرب حتى وجد نفسه في سهول فسيحة ليس لها نهاية ذات أرض طينية سوداء فرأى منظر غروب الشمس حتى خيل له أنها تغوص في تلك الأرض الطينية فوجد عند هذا المكان قوماً كافرين فانتصر عليهم فلم يقتلهم ويأسرهم بل نصحهم و أصلح شأنهم و بنى في تلك البلاد المساجد وآمن أهل هذه البلدة ثم اتجه ذو القرنين إلى المشرق وكان كلما مر على قوم دعاهم للإيمان بالله فإن آمنوا أكرمهم و إن كفروا عذبهم بشدة ... ثم سار ذو القرنين حتى وصل إلى بلاد نهايتها المحيط فأصبح يمشي في سهول الصين فوجد فيها أودية خصبة ومناطق واسعة وهضاب وعرة و ظل يمشي حتى وصل إلى فتحة واسعة وعريضة بين جبلين عاليين فوجد وآراء الجبلين أمة صالحة يعبدون الله ولكنهم لا يعرفون كلام أي من البشر لأنهم منعزلون خلف الجبل وسبب عزلهم خلف الجبل أنه من هذه الفتحة بين الجبلين كانت تأتي قبيلتين متوحشتين هما يأجوج ومأجوج وكانوا يأكلون كل شيء وكانوا يعتدوا على الأمة الصالحة فطلبوا المساعدة من ذي القرنين بعد أن رأوا جيشه القوي وصلاحه فذهبوا إلى ذي القرنين وأعلنوا إسلامهم وذكروا له خطورة يأجوج ومأجوج وأنهم يتكاثرون بسرعة وسيفسدون الأرض وعرضوا على ذي القرنين الأجر فرفض ذلك وطلب منهم أن يعينوه على بناء السد ... فأمر ذو القرنين القوم أن يجمعوا الحديد وأمر المهندسين فقاسوا المسافة بين الجبلين وارتفاعهما وأمر العمال فحفروا أساساً في الأرض ووضع قطعاً من الحديد بين الجبلين وجعل بين كل طبقتين من الحديد طبقة من الفحم و مازال يرفع الحديد العريض حتى سد بين الجبلين وأشعلوا النار في الفحم حتى تحولت قطع الحديد إلى نار سائلة وصب النحاس على الحديد المصهور فملاً الشقوق وتحول السد إلى سد عظيم عالي لا يمكن النفاذ منه حتى من قبيلتي يأجوج ومأجوج .
و لما رأى ذو القرنين حمد الله وشكره و قال : هذا رحمة من ربي .


 ســلـــيــمـــان - عليه السلام 

لم تأتي الأرض بملك مثله عليه السلام و لن تأتي حيث أن الله تعالى قد سخر لسليمان كل شيء 
فقد سخر له الجن والإنس وعلمه الله لغة الحيوانات وأخضع له الوحوش وجعل الرياح تحت أمره كل هذا من ملك سليمان - عليه السلام .

سليمان هو ابن داوود - عليهما السلام .
قال تعالى { وورث سليمان داوود }
وقد قال - صلى الله عليه و سلم - { نحن معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة }
نفهم من هذا أن سليمان لم يرث الملك من أبيه إنما ورث النبوة أي أصبح نبياً بعده وسأل سليمان - عليه السلام - ربه ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده فوهبه الله ذلك .
فقد كان يكلم الطير ويفهم لغتهم ولم يكن داوود سوى فاهماً للغة الطير لكن لم يكن يستطيع الكلام معهم أما سليمان فقد زاد على أبيه بقدرته على الكلام مع الطيور ... 
وليس هذا فقط بل كان قادراً على فهم لغة النمل وسماع كلامهم  ولا نتوقف هنا بل نستمر إلى الرياح حيث كان سليمان يتحكم في الريح بإذن الله ويستطيع أن يركبها مع جنوده وأيضاً سخر الله لسليمان الجن والشياطين فقد أعطاه القدرة على تشغيل الجن وتعذيبهم إن عصوا أمره بل وأعطاه القدرة على ربطهم بالسلاسل ... وكانت الشياطين تبني له القصور والمحاريب وتستخرج له اللؤلؤ من قاع البحر ومن يعصي أمره كان يربطه ويقيده في السلاسل .
كل هذا جزء صغير من ملك سليمان - عليه السلام .


قصة سليمان مع الخيول
كان سليمان – عليه السلام - كثير الذكر لله ودائم في ذكره وكان حريصاً على الصلاة في وقتها ولكنها فاتته مرة واحدة وهذه قصة فوات هذه الصلاة أن سليمان كان مشغولاً بالإعداد للحرب فأخذ يستعرض الخيل وكان محباً للخيل ثم تنبه بفوات الصلاة فصلى وأمر أن يردوا له الخيل وهنا تأتي روايتان الأولى تقول أنه قتلها كلها والثانية وهي الصحيحة أنه فقط مسح على أعناقها .

قصة سليمان مع النمل 
كان سليمان مع جيشه متجهين إلى معركة وكان سليمان في مقدمة جيشه فسمع نملة تقول كما قال الله تعالى { يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون } وقال العلماء الشيء الكثير عن هذه النملة ( ما أفصحها من نملة فقد جلبت الكثير من قواعد اللغة في جملة واحدة فنادت بها ونبهت بأيها وأمرت بادخلوا ونهت بلا يحطمنكم وخصت بسليمان وعمت بجنوده واعتذرت بلا يشعرون ) وعندما سمعها سليمان ابتسم من قولها و ابتعدوا عن قرية النمل .

سليمان وكلمة إن شاء الله
في أحد المرات نوى سليمان – عليه السلام – أن يطوف ويمر بكل زوجاته وكان عدد زوجاته كما في الروايات تسع وتسعين زوجة فنوى أن يطف بهن في ليلة واحدة وقال ( لتأتين كل واحدة منهن بولد يقاتل في سبيل الله ) وكان الله قد أعطاه القوة لذلك وللأسف لم يقل إن شاء الله وفعل ذلك سليمان فلم تنجب إلا واحدة منهن وجاءت بولد بغير أطراف أي بغير ذراعين ورجلين فعلم سليمان خطأه وتاب إلى الله .
قال – صلى الله عليه و سلم - { لو قال إن شاء الله لجاهدوا جميعاً }


سليمان والهدهد وبلقيس
خرج في يوم سليمان يتفقد جيوشه من كل الأجناس فافتقد الهدهد ( انظر إلى القدرة كيف عرف من كل هؤلاء أن الهدهد مفقود ) فسأل عنه فعلم أنه غير موجود وغاب بغير إذن فنوى أن يعذبه أو يذبحه إن لم يأتي بسبب لغيابه فعندما جاء الهدهد ذهب إلى سليمان وقال له : ( علمت بما لم تعلم و جئتك من سبأ بخبر مهم ويقين إني رأيت امرأة تملكهم ورأيتهم يسجدون للشمس من دون الله وزين الشيطان لهم أعمالهم ) ولكم أن تتصوروا المعجزة أن الهدهد مفطور من ربه على الاستنكار على العبادات الشركية فكان رد سليمان على الهدهد بكل حكمة
فقال له ( سنرى هل صدقت أم كنت من الكاذبين ) أي أنه لم يصدقه ولم يكذبه حتى يتأكد ... فأرسل لهم سليمان كتاباً مع الهدهد وأمره أن يلقيه عليهم ويسمع ماذا يردون على كتابه وفعل الهدهد ذلك وفي الكتاب كلمات مختصرات من سليمان وهي ( بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا عليا وأتوني مسلمين ) فطلبت بلقيس رأي وزرائها فأجابوها : ( نحن أقوياء وأصحاب بأس شديد والرأي لك ) فقد كانت هي الحكيمة فيهم ودل على ذلك ردها : ( إن الملوك إذا دخلوا قرية أهلكوها وخربوها وجعلوا أهلها في مذلة ) وقد كان كلامها صحيحاً بشهادة الله الذي قال بعد ردها : { وكذلك يفعلون } فقررت أن ترسل لسليمان هدية وسترى مدى تأثير هذه الهدية وعندما ذهب الرسل إلى سليمان استعرض سليمان جيشه أمامهم وبهتوا وذهلوا لما رأوه وقدموا هديتهم المكونة من الذهب لسليمان فقال لهم متعجباً وساخراً كما في قوله تعالى : { أتمدونني بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون } فذهب الرسل وعندها تكلم سليمان مع حاشيته بعد أن سمع بعرشها العظيم كما قال تعالى { أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين } العرش هنا كرسي الحكم ... فوقف عفريت من الجن وقال له : ( أنا آتيك به قبل أن تقوم من مجلسك ) يعني ساعة بالكثير ويكون عندك ووقف رجل عنده علم من الله واختلف في هذا العلم وقيل أنه كان عنده علم باسم الله الأعظم الذي إذا دعي به استجاب فقال : ( أنا آتيك به قبل أن ترمش عينك ) وبالفعل وجد سليمان كرسي عرشها أمامه فقال سليمان ( هذا من فضل ربي ) وشكر ربه فلم يكن مغروراً بما معه من قوة وأمر سليمان البنائين أن يبنوا قصراً من زجاج شديد الصلابة فوق مياه البحر وتمر من تحته الأمواج وأمر للذين معه من حاشيته أن ينكروا لها عرشها أي يغيروا فيه قليلاً من أماكن المجوهرات وما شابه فلما جاءت بلقيس سألوها حاشية سليمان بذكاء بالغ ( أهكذا عرشك ؟ ) ولم يقولوا أهذا عرشك حتى لا تعرف ما حدث فاحتارت فهو يشبه عرشها كثيراً ولكن غير معقول أنه هو لأنها تركته في مكان حكمها في اليمن وكانت بلقيس تحكم اليمن فأجابت برد يدل على هذه الحكمة التي لديها وجمعت في الرد بين التأكيد أنه عرشها والنفي بأنه ليس عرشها ... و قالت : ( كأنه هو ) فتعجب سليمان وقال ( لقد أوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين ) تعجب سليمان من أن هذا العقل لم يهديها للإسلام فأدخلها سليمان إلى القصر الذي فوق الماء وأمرها بالدخول فراحت ترفع ثوبها تظنه بحراً فداست فلم تجد شيئاً من الماء عليها فتعجبت فقال لها سليمان كما في قوله تعالى { إنه صرح ممرد بقوارير } فعلمت أن هذا ليس بقدرة الإنس فأعلنت بلقيس إسلامها ودخولها في حكم سليمان وقيل أنها تزوجت سليمان وقيل أنها تزوجت أحد رجاله والله أعلم .

موت سليمان – عليه السلام 
كان الناس يتحدثون عن أن الجن تعلم الغيب فأراد الله بموت نبيه أن يبين لهم عكس ذلك ففي يوم من الأيام سخر سليمان الجن تسخيراً شديداً وجعلهم يعملون أعمالاً شاقة وبدأ يراقبهم وهو متكئ على عصاته وفاتح عنيه ففي تلك اللحظة قبض سليمان ومات ... وبقي الجن يعملون مدة ذكر في الروايات أنها سنة كاملة ولم يعلموا أنه ميت فبدؤا يشكون في موته لأنه لم يتحرك أبدا لكنهم خائفون من محاولة التأكد حتى أتت دابة الأرض وهي النملة آكلة الخشب فأكلت عصاة سليمان فسقط فعلم الجن أنه مات وعلم الناس أن الجن لا يعلمون الغيب .



حفظ الله الكويت أميرا وشعبا من كل مكروه

دمتم بود .....


وسعوا صدوركم بس