2011-05-22

عورات مجلس الأمة ( 3 )






بعدما استعرضت لحضاراتكم الانحراف المدمر في مجلس 1992 الذي أطلق بوق الفساد في الكويت إذا ما علمتم وصدمتم أن مجالس الأمة منذ 1992 إلى مجلس 2006 قد أصدر فقط 33 قانون أي 15 عام من حياة وتاريخ الكويت تم تشريع فقط 33 قانون مما يظهر جليا ومؤكدا أن الكويت من بعد التحرير لا توجد لديها بوصلة أو إستراتيجية واضحة للسير كدولة مستقلة ذات سيادة .

اتبع الرابط للتأكد :





لكن السؤال الذي يتهرب منه كل أعضاء مجلس الأمة هو :
كم كنت تملك قبل العضوية البرلمانية وبعدها ؟؟؟
كم كنت تملك قبل العضوية البرلمانية وبعدها ؟؟؟
كم كنت تملك قبل العضوية البرلمانية وبعدها ؟؟؟



ثم شيئا فشيئا وأمام الضعف الحكومي الذي يسير بعقلية مترهلة منذ عشرات السنين وبرعايته نما وكبرت تيارات إسلامية حتى استفاقت حكومتنا ( الخرطي ) على ( طراق ) التمرد الإسلامي وتحديه بشكل وبصورة راس براس حتى وصل الأمر بعجز الحكومة والتي تمثل السلطة التنفيذية من اقتلاع أي وكيل أو وكيل مساعد في وزاراتها ، ولا ضير ولا غرابة إذا ما رأينا اليوم الحكومة أصبحت أضعف من سلطة ونفوذ السلطة التشريعية بقيادة أعضاء المجلس الذين لطالما أتحفتنا صحافتنا وإعلامنا ودواوينا بأخبار وحقائق قفز أعضاءنا وممن أقسموا على قوانين الدولة بانتهاكهم لحرمات القانون ففقد القانون هيبته ومعه فقد النائب هيبته وأصبح مثار سخرية العامة لكثرة علامات الاستفهام والشكوك التي تحوم حول كل نائب ؟

وبعد الإنتفتاح الإعلامي الذي خرج أبان عهد الشيخ أحمد الفهد الصباح أثناء توليه لحقيبة وزارة الإعلام ظهرت قنوات فضائية ومن الطبيعي جدا أن تحاول أن توجد لها أرضية كي تنطلق منها شهرتها مثل قناة سكوب وقناة الوطن وقناة العدالة وقناة الصباح وغيرهم فانتهجوا طرحا حادا وفتحوا مواضيع تكاد تكون محرمة مثل قضية الازدواجية والبدون وخصوصية النظام وانتقاد النظام والحكومة وغيرها من المواضيع التي قد تعجب النائب فلان وقد لا تعجب النائب علان ؟


من هنا زاد الشرخ في النسيج الوطني الكويتي وبدأت عمليا كسر العظم والخشوم بين الخصوم الذين هم أبناء الوطن الواحد ، فدخل أبناء الأسرة الحاكمة أحيانا كطرف في هذه النزاعات وأحيانا كرؤوس في المسألة ، حتى سقطت الأقنعة وتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود فخرجت دولة داخل دولة باسم ( دولة عضو مجلس الأمة ) الذي وجد الظروف جدا مهيأة له كي ينتقد من يشاء ويضرب من يشاء ويضغط لإقالة من يشاء ويشتم من يشاء ويتحدى من يشاء ولم يبقى أحد من كبار الحكومة والنظام لم يسلم منهم باستثناء الذات الأميرية وسمو ولي العهد – حفظهما الله فما بالكم بعامة الناس ؟


الغريب بالأمر أن ما يفعله وما يطلبه النائب أصبح ينفذ رغما عن أنف الحكومة مما شكل علامات استفهام شعبية وفي نفس الوقت تذمرا واسعا بين أبناء الكويت ... ويكمن التناقض أن من أوصلوهم لهذا المجلس وهذه العضوية هم أنفسهم من يتذمرون منهم !!!

وشيئا فشيئا بدأت صراعات النواب فيما بينهم فهذا محسوب على التيار الفلاني وهذا محسوب على القناة الفلانية وهذا محسوب على الصحيفة الفلانية وكأنهم مأجورين لخدمة مصالح فئة معينة وليسوا من أقسموا بقسم عظيم على حماية الكويت أميرا وشعبا وحماية أموالها ؟؟؟


بدأ مسلسل الضرب العلني والشتائم العلنية وليس الأمر فيه شيئا أن يشتم النائب زميله النائب تحت قبة عبدالله السالم ودون أي مراعاة أدبية أو تاريخية لعظماء أسسوا نظاما وتاريخا ما كان لسفهاء اليوم يستطيعون أن ينالوا منه جزءا لولا جهل الناخب وضحالة فكر غالبية المجتمع وتواطؤا حكوميا مريعا وكله على حساب كيان وسمعة وتاريخ الكويت وأجيالها ؟


ثم تطور الأمر وأخذ منحا خطيرا فأخذ هذا النائب ( يعاير ) زميلة النائب الأخر وهذا يهدد بكشف أوراق نائب وهذا أخذ يبتز أخر حتى اتضح جليا أن مجلس الأمة أصبح عالة على الكويت وأهلها بالرغم من حاجتنا له كجهة رقابية ومؤسسة غاية بالأهمية في الحياة الديمقراطية الكويتية ... لكن الواقع يقول أن ساحة المجلس أصبحت ساحة الشبهات والصفقات المشكوك في أمرها من قبل مؤتمنين الأمة فتحولت النعمة إلى نقمة ومن الراحة إلى الكدر حتى أصبح الجميع يرتعب من مستقبل ضبابي على وطن استباح حرماته من يفترض بهم أنهم أهل للثقة فخانوا الثقة وحنثوا بقسمهم وانتفخت كروشهم وطوعوا أنفسهم عبيد هذا لملذاته وهذا لأجنداته وهذا لمصالحة وما بين هذا وهذا استفادوا من جميع النواحي ... والمواطن ؟ كما هو وكما هذا هو الحال لا جديد ولا تنمية ولا عمران ولا خدمات عامة ولا تطور والقلوب تتحسر على تقدم إخواننا في الخليج ونحن كما سكارى الأمس نتفاخر بما قد مضى كمن يقول كنا على أطراف الصين وأسياد الصناديد ؟




يا أمة ضحكت من جهلها الأمم



يتبع ......




حفظ الله الكويت أميرا وشعبا من كل مكروه


دمتم بود .........




وسعوا صدوركم بس