2012-03-03

اعترف بالحقيقة ... الملتحون المزيفون ؟؟؟



هناك نوعية من البشر يقعون بأخطاء ويبررون لأخطائهم ويكابرون وأمام هذا التكابر وعدم الاعتراف بالذنب لا تملك أمامهم سوى أن تتجاهلهم وتجعلهم يدفعون ثمن غطرستهم سواء أكانوا مغرورين أم أغبياء أو سموها ما شئتم ؟

هذا الأمر يختلف من شخص إلى أخر ... فمثلا مع أحد أبنائك يختلف مع أحد إخوانك أو أخواتك يختلف مع الصديق يختلف مع الحبيب ويختلف مع السياسيين ؟

لكن هناك اليوم عناد بشكل غير عادي بين أفراد المجتمع فهناك نفسيات غريبة عجيبة ؟
فهو يرى أنه هو الصح وهو على خط الصواب وكل الكرة الأرضية على خطأ ... تقول له يا بني أدم هذا كوب يقول لك لالالا هذا مصباح ؟ يا حبيبي هذه كهرباء خطر يقول : أنا حر ؟ يا الطيب هذي نار يرد يقول : أنت شفهمك ؟ يا بابا هذا تجاوز على القانون نتيجته ضياع مستقبلك يجاوبك : أنا السلطة ؟

وأمثلة كثيرة مشابهة مما سبق لا يمكنك أمامها إلا أن تتجاهله منها كي يأخذ درسا ومنها أن تريح رأسك من صداع هذا العبيط أو الغبي ؟

أعرف بعض ممن يؤيدون توجه المعارضة ومن أعرفهم هم يطلق عليهم بالمثقفين لكن ثقافتهم تتحرك حسب مصالحهم ... فهم إن ناقشتهم يقولون فعلا وجهة نظرك صحيحة ودعمك لها حقيقي ... لكنهم سرعان ما يتلونون إذا ما عادوا لحزبهم أو لتنظيمهم فيصبحون كالآلات لا عقل لهم كالقطيع يتحرك وهو لا يعلم إلى أين المصير ؟

هناك بعض الأغبياء ممن يعتقدون أن الإخوان المسلمين وصلوا إلى سلطة الحكم بجهدهم ؟


ألم يدر إلى عقولكم أن الكيان الصهيوني لولاه ثم الولايات المتحدة الأمريكية لما استطاع الإخوان أن يصلوا ... بل هل تتوقعون أن إسرائيل تسمح هكذا وبكل بساطة بتغيير نظام الحكم في مصر وهو الحارس الأمين لها منذ عقود دون أن تعلم وتتأكد وتتيقن أن القادم هو أفضل من الذي ذهب ؟؟؟ كحارس العمارة التي ظل يحرسها فترة من الزمن ولما شاخ أقالوه وجاؤا بأخر شباب قادر على حراسة عمارتهم ؟


الإخوان ظلوا لسنوات وعقود وهم يقولون قال الله وقال الرسول الدين والإسلام واشتغلوا على هذه النغمة وصدقها المغفلون حتى وصلوا إلى سلطة الحكم وفتحت خزائن مال العباد والبلاد لينهب منها كل طامع أثيم ... بدليل أن الخمور والمراقص والبارات لا يجرؤون على المساس بها بل أن غنوشي تونس وحزبه قالوها وبصراحة أن البكيني والخمور هي حريات شخصية لا دخل لهم بها !!!



هي لعبة الكراسي الجديدة والمرتزقة لم يجدوا أفضل من الدين والإسلام سلما بل مصعد سريع للوصول إلى مبتغاهم والله أعلم ماذا يخبأ لنا قادم الأيام من صدمات وخيانة وعمالة الملتحون المزيفون ...



دمتم بود ....


وسعوا صدوركم