2013-01-04

المجازر السعودية إلى متى ؟؟؟



السعودية هي أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث المساحة والأغنى على الإطلاق ... وتبلغ ميزانيتها لعام 2012 بأكثر من 702 مليار ريال سعودي ... ولها دخل من النفط يوميا = 2 مليار دولار ... وهذا مبلغ مرعب جدا جدا كفيل من أن يحول المملكة العربية السعودية إلى أجمل بقعة عرفتها البشرية وإلى أكثر مجتمع متعلم وذكي على مستوى الشرق الأوسط وبلا منافس ؟

لكن ؟؟؟

للأسف الشديد لفت انتباهي الحوادث التي يروح ضحيتها الشباب العاطل عن العمل وهم في عمر الزهور وطاقات غير مستغلة والكبت الذي يعيش فيه في دولة من أغنى دول العالم العربي ؟

في اليوتيوب مقاطع الإستعراض أو كما تسمى باللهجة السعودية ( التفحيط ) تحتل السعودية المرتبة الأولى بلا منافس بعدد المقاطع المصورة لمثل هذه الإستعراضات ... وإنها ورب الكعبة مأساة أن تفجع أما أو أبا في كل يوم بخبر وفاة فلذة كبدهم من جراء هذه الإستعراضات أو أن يبتلوا بولدهم بحادث على أثره يصبح كسيح قعيد لسنوات طويلة وربما حتى الممات والدولة تتفرج عليهم وأقصى ما تقدمه لهم هي المخالفات المرورية ؟

هل المملكة العربية السعودية دولة فقيرة وعاجزة عن توفير أرقى وأكبر حلبات سباق السيارات في كل من الرياض وجده والشرقية وغيرها من مناطق المملكة ... لتكون مكانا آمنا لهؤلاء الشباب وتحت أعين الدولة ورعايتها حماية لهم وحماية لمستخدمين الطرق ؟ متوفر في المكان المساحات اللازمة والإضاءة والإسعافات والتنظيم المتقن والمدرجات المريحة للجماهير والكراجات للإصلاحات السريعة والمطاعم والكافيها بل وحتى المقاهي ؟؟؟



منذ سنوات وأنا أشاهد مثل هذه المشاهد وأتساءل : متى يلتفت المسؤلين السعوديين لهؤلاء الشباب ولتلك المجازر والمآسي التي تدمي القلوب ؟؟؟



أيها السادة الكرام

أنتم تعيشون في عام 2013م ولستم في 1980م ... العالم يتغير تغير سريع ومذهل ... وما كان مستحيلا بالأمس أصبح اليوم ممكنا ... فاحذروا وانتبهوا واتعظوا واستغلوا طاقاتكم الجبارة ... فأنتم تملكون المال سيد الأرض وتملكون طاقات الشباب المهولة وتملكون العقليات التي تمكنكم من عبور حالة الجمود التي أنتم فيها ؟


السعودية على هالإمكانيات ورب الكعبه جان قالت حق قارة أوروبا أستريحوا لكن الله يصلح الحال بس ؟


انظروا لهذا الفيديو الذي هو سبب كتابة هذا الموضوع ؟

http://www.youtube.com/watch?v=Dv1G6fNNdto





احتضنوا وأحسنوا لشبابكم يكونوا لكم شاكرين ممتنين أبد الدهر لكباركم




دمتم بود ....


وسعوا صدوركم