2013-02-06

يا أمة العرب والمسلمين .. إلى أين المسير ؟



عدد القنوات الفضائية في العالم تجاوزت 5.400 قناة فضائية منهم ألف قناة مشفرة ... ويبلغ رصيد القنوات العربية أكثر من 570 قناة فضائية ؟

ماذا تشاهد ؟؟؟

أفلام – أغاني – مسلسلات – أشعار – وثائقية – أطفال – سياسة – اقتصاد – طبخ – رياضة ... إلخ

أفلام جميلة وسخيفة ؟ أغاني هابطة ومميزة ؟ أشعار مضحكة ومبكية ؟ وثائقيات مؤلمة وباهرة ؟ برامج سياسية بعضها صادق وبعضها كاذب ؟ برامج دينية منها المخصصة للسذج ومنها المخصصة لتمزيق المسلمين وزيادة الكراهية بين المذاهب ؟ ووو ...

السؤال : هل ما يحدث من كل ما سبق يحدث وليد الصدف ؟ وهل هذا جو صحي ؟ وهل هذا الكم المهول من كل تلك القنوات العربية خدمتنا بشيء ؟ وإلى أين نسير ؟؟؟


في عام 2010م طلبت مني سيدة فاضلة كويتية أن أعمل لها دراسة حول تكلفة إنشاء قناة فضائية ... وكان هدفها أن تطرح قضايا اجتماعية كويتية وعن ما يحدث من انحرافات سياسية واقتصادية في الكويت ... وخلال يومين أو ثلاثة على ما أذكر كانت الدراسة جاهزة وخلاصتها ... أن القنوات الفضائية هي محرقة الأموال ... بمعنى أن تكلفة إنشاء قناة فضائية + اشتراك خط القمر الصناعي + مقر القناة + استوديوهاتها + أجهزتها الفنية والإلكترونية والكاميرات والإضاءة وما غير ذلك له تكلفة سنوية باهظة + رواتب شهرية عالية جدا للعاملين بمختلف التخصصات ... وبالتالي كبزنس أنت تبحث عن الربحية والربحية في مثل هذه المشاريع تعتمد على أمرين : إما أنك فاسد وتتقاضى رشاوى من هذا وذاك وتبتز هذا أو ذاك أو أنك تعتمد على أموال الدعايات التجارية ورسائل MSM ... وبالنهاية أنت تغامر وحرق الأموال أمر مؤكد ... فنصحتها بغض الطرف عن مثل تلك المشاريع المؤكدة الخسارة ؟


لكن ما لا تعلموه : أن قيمة اشتراك خط القمر الصناعي فقط كي تبث من خلاله تبدأ أسعارهم من 500 ألف دولار سنويا كأسوأ صورة بث وتصل إلى 3 مليون دولار سنويا كأفضل جودة بث  ... هذا ناهيك عما سبق تم ذكره من تجهيزات ورواتب ؟


ولو أخذنا متوسط هذا المبلغ على سبيل المثال 1.5 مليون دولار × 570 قناة فضائية عربية = 855.000 مليون دولار سنويا ... ثلثين هذه القنوات واقعة تحت كلمة
( فاشلة ) 
إذن كيف هي مستمرة ومن يمولها وما هو القصد من تمويلها وإلى متى ؟؟؟

هل هو مخطط لتدميرنا ؟ هل هي مؤامرة بمزيد من إضعافنا ؟ لأنه انظر اليوم لا توجد هيبة لا للمعلم ولا لرجل الدين ولا للقانون ولا لقيمنا ولا لأمور كثيرة وكأننا ننتظر أي لحظة انفجار كي يتمرد الكل على الكل ؟؟؟

أنا شخصيا لا أميل إلى نظرية المؤامرات ... لكني ومن باب المنطق الواقعي أرجح أن تكون هناك فعلا مؤامرة أكبر من أن نستوعبها ... لكن رموزها كثيرة وفك شفراتها ليس بالأمر السهل ولا الهين حتى نأتي باليقين ... هناك أمرا غريبا وكأنه مغناطيس يوجهنا إلى حيث هو يريد ونحن نسير وبابتسامة أيضا ... كمن يريدك أن تفعل ما تقتنع به أنت لكن في حقيقة الأمر هو أنك تفعل ما يريده هو دون تشعر ؟


اسألوا أنفسكم هل من يدفع كل تلك المبالغ المهولة يدفعها علشان سواد عيونكم ؟ هل الخلافات بين الشعوب العربية نفسها جاءت محض الصدفة ؟؟؟


نحن متأكدون أننا أمة كانت ولا تزال وسوف تبقى غارقة بوحل الجهل إلى أن يقضي الله بأمر كان مفعولا ... بدليل أن لو مباراة كرة قدم عادية وتحدث فيها مشكلة يبدأ شعبين بالسباب والشتائم ... ولو رئيسي دولتين اختلفوا علنا لقطع شعبيهما بعضهما بعضا ... وهذه حقيقة وشواهدها كثيرة ؟

بالأخير تذكروا أن اليهود هم أسياد الأرض بالمال حتى من قبل الإسلام ... وهم اليوم أيضا من بيدهم صناعة الدواء في العالم والبنوك والسينما والذهب والألماس والنفط وغيرها من أهم ما يحتاجه الإنسان ؟



إلى أين نسير ؟ لا نعلم !!!
من يقود هذا التنين المرعب ؟ لا ندري !!!


لكن الأكيد هو المزيد من التمزق والتفكك والشك والطعن والتخوين فيما بيننا مع الأسف


الله المستعان على ما هو آت وقادم



دمتم بود ....

وسعوا صدوركم