2013-03-22

الكذب والخيانة .. من صفات العرب ؟؟؟



سئل مرة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق الراحل السير / ونستون تشرشل  مرة عن رأيه بالشعوب فكانت الجملة التاريخية التي  تستحق الإعادة لمرات كثيرة فقال :


إذا مات الإنكليز تموت السياسة
وإذا مات الروس يموت السلام
وإذا مات الأمريكان يموت الغنى
وإذا مات الطليان يموت الإيمان
وإذا مات الفرنسيين يموت الذوق
وإذا مات الألمان تموت القوة
وإذا مات العرب تموت .. الخيانة ؟؟؟ !!! ؟؟؟


حقيقة وأعترف أني عجزت عن سرد تاريخ العرب والمسلمين بالكذب والخيانة وطعنات الغدر من شدة كثرتها وتنوعها وقسوتها ووصولها أحيانا إلى درجة الفظاعة ... فلم أعرف هل أسرد حقيقة الكذب والخيانة في حياة العرب ما قبل الإسلام ؟ أم أسرد تاريخ الكذب والخيانة ما بعد الإسلام ؟ فكانت الصدمة ؟ هي أن هذا الأمر وهذا الموضوع لن تستطيع 10 أجزاء وأكثر من أن تسطر تاريخ العرب والمسلمين بالكذب والخيانة بل ولا غرابه إذا وصل الأمر لأحد ما من إصدار كتاب تاريخي يوضح تاريخ العرب والمسلمين بالغدر والخيانة فيما بينهم وعلى بعضهم البعض ؟


إنها قصص العرب ما قبل الإسلام أيام الجاهلية وماذا كانوا يصنعون وكيف كانوا يفترون ويتحايلون ... وما بعد الإسلام بدأت الفتن تنتشر بعد وفاة أشرف الخلق وأطهرهم - عليه الصلاة والسلام – والفتن = الكذب ... والكذب = الخيانة ... وتتوالى حلقات الخيانة والغدر والكذب من الدولة العباسية إلى الدولة الأموية إلى الدولة الفاطمية إلى الدولة العثمانية إلى العصر الحديث إلى يومنا هذا وإلى أن تقوم الساعة ؟

 هل العرب والمسلمون يكذبون ويغدرون ؟
نعم يكذبون ويغدرون وبامتياز وباحتراف أيضا ... إلا من رحم ربي وخاف ربه سبحانه .

وما هي دوافع هذا الكذب ؟
مصالح دنيوية رخيصة وقتيه فانية .

ماذا سيستفيدون من هذا كله إذا كانت وقتية ؟
بالدرجة الأولى يأتي المال هو الهدف الأول والذي إذا تحقق خضع لصاحبه كل عبيد الدنيا ... ثم تأتي شهوة السلطة أو الحكم ثانيا ... ثم تأتي لذة الشهرة بكافة أشكالها وأنواعها ... والنساء فاتنات الجمال هن أحد أنواع الأسباب وفي نفس الوقت هن اللـذة التي لا يشبع منها الرجال سواء بشكل عقلاني أم حيواني ... وفي كل الأحوال ومهما بلغ الإنسان من أسباب فإنه مفارق هذه الدنيا رغما عنه وسيكون مستقره ما قبل القيامة هي حفرة طولها مترين × متر يوارى فيها الثرى إلى يوم الوقت المعلوم ؟



إذن حددنا الأهداف والأسباب والتاريخ الطويل جدا من الغدر والكذب لأمة العرب والمسلمين ... لذلك لا غرابة أبدا من أن نجد الكثيرون أصبحوا مطية وعبيد ومرتزقة لدى الغرب ولدى أعداء الإسلام ... والغرب سعيد جدا بهذا الأمر بل هم لا يبذلون أي مجهود يذكر بالحصول على خونة يواصلون تنفيذ مخططاتهم في مقابل مصالح تافهة وقتية ولو على حساب أهله وقومه ... وبالتالي الدول العربية وكياناتها مستقبلها ستكون مقسمه أكثر ومفتته أكثر وأكثر والتمزق سيكون أشد وأشد حتى يأتيكم يوما ستشاهدون بأم أعينكم المعابد اليهودية في مدنكم ؟؟؟



أمة الإسلام كان لديها أمير مؤمنين واحد فقط ... انظروا اليوم كم أمير مؤمنين يوجد بيننا  ؟

إنه مخطط أكبر من أن تستوعبه عقولكم اللاهية المنشغلة بأحدث الموبايلات وأحدث الماركات وماذا قال فلان وماذا قالت فلانة وغيرها من توافهكم ؟


غالبية العرب والمسلمين أمام الفلس والجنس فإنهم يقولون للدين وللمبادئ :
توقفي هنا حتى أنتهي من حاجتي ومن ثم سأعود لألبس ثوبك من جديد ؟


واقعنا مؤسف ومزري ومضحك ومبكي والثمن حتما سيكون متساويا بالوزن والمقدار مع تجاهلكم وأفعالكم ليوم ووقت معلوم لا يعلمه إلا الخالق عز وجل سبحانه


سبحان الصبور الذي صابر علينا وعلى نوايانا وأنفسنا وأفعالنا وأقوالنا سرا وعلانية



صدق تشرشل وكذب العرب


دمتم بود ....

وسعوا صدوركم