2013-04-19

مطلوب ثورة أمنية في وزارة الداخلية ؟؟؟



وزارة الداخلية بوزيرها بقياداتها العليا بجميع ضباطها وأفرادها هم المسؤلين عن أمن الكويت الداخلي من العابثين فيه بأي شكل من الأشكال ... ومن صلب مهامهم الوظيفية أن يكافحون الجريمة قبل وقوعها بطرق وأساليب وأدوات متقدمة ؟

لكن ؟

تكمن مشكلة وزارة الداخلية بعقليات قياداتها الأمنية بكل تخصصاتها ... فهم يعيشون وكأنهم في عهد السبعينات أو الثمانينات وجل اهتماماتهم هو صراع الكراسي وكأن الوزارة هي من الأملاك الشخصية ... متناسين أن وجودهم هو امتداد لمن سبقهم وهم امتداد لمن سيأتي بعدهم ... فتوقف إبداعهم وتطويرهم الجاد الملموس الحقيقي فتحولت الوظيفة الأمنية البالغة الدقة والمهارة إلى وظيفة إدارية مدنية طبيعية خالية من روح المسؤولية ؟

في الكويت أكثر من 60 ألف حكم قضائي لم يتم تنفيذه وهذه مسؤولية مشتركة تقع على وزارة العدل بالدرجة الأولى ثم على وزارة الداخلية ... فلو أن القضاء جلب وزير الداخلية وقياداته للقضاء بتهمة الإهمال بتنفيذ الأحكام القضائية وحاسبهم وعلى رؤوس الأشهاد لرأيت الأحكام تنفذ بأسرع مما نتوقعه ؟

ماذا يعني أن وزارة الداخلية تتقاعس عن تنفيذ الأحكام القضائية ؟
ماذا يعني أن الداخلية تترك مخالفين قانون الإقامة يسرحون ويمرحون ؟
ماذا يعني أن نجد نقصا حادا بإمكانيات وتجهيزات وزارة الداخلية ؟
ماذا يعني أن نجد مناهج كلية الشرطة مناهج متخلفة ؟


يجب تغيير العقلية الأمنية تغيرا جذريا وكأنها ثورة حقيقة في العمل الأمني لا يفهم ولا يعرف إلا تطبيق القانون بحذافيره وبشكل عسكري صارم حاسم بعيدا عن أي مجاملات اجتماعية ... فبالنهاية أمن الكويت وأهلها ومقيميها أمرا لا يقبل المساومة عليه بأي حال من الأحوال ؟

تطوير القيادات و وتطوير الفكر الأمني وتطوير إدارات الوزارة بمختلف أنواعها وأشكالها وإنشاء إدارات جديدة أصبح أمرا مطلوبا وبشدة ... وكفاكم أفلام هندية سخيفة بأن تدرسون المواضيع لأشهر وسنوات وكأنكم علماء فضاء ... والأمر كله وبرمته لا يأخذ أكثر من 3 إلى 6 أشهر على أبعد تقدير ؟

طبقوا مبدأ المحاسبة على الضباط تحت قانون ( من أين لك هذا ) من أول يوم يتخرج فيه إلى اليوم الذي يتقاعد فيه ... أنفقوا بالتطوير والتجهيزات ... ركبوا كاميرات تلفزيونية صوت وصورة في كل دورية مهما كان نوعها وشكلها مربوطة بغرفة العمليات بشكل مباشر وعلى مدار 24 ساعة لمعرفة سلوك وانضباط كل من يقود مركبة أمنية وحتى لو كان الوزير نفسه ... انشروا آلاف كاميرات المراقبة على الخطوط السريعة وفي الشوارع وحتى في المناطق السكنية فرضا وإجبارا فأي مجرم سيفكر ألف مرة قبل أن يقوم بأي إجرام من أن هناك أعين تراقبه ... عززوا اللياقة البدنية لكل منتسبي الوزارة أيا يكن موقع أو طبيعة أعمالهم كروشكم فضيحة ... طوروا فكر المؤسسات العقابية وحسنوها بأرقى المعايير الدولية بل تميزوا فيها ... طوروا العمل في المخافر واجعلوها أماكن اجتماعية قبل أن تكون أمنية وعززوا العنصر النسائي فيها ... انشروا الأمن في الأسواق ليل نهار ... انشروا الخيالة وجمالكم في البر وعلى السواحل ... ثقفوا منتسبيكم بالثقافة العالية وبأفضل الطرق الأدبية بالتعامل مع المواطنين والمقيمين ... افتحوا حسابات لوزارة الداخلية في تويتر والفيسبوك تستقبل شكاوى الناس وملاحظاتهم وتفاعلوا معهم بأقصى درجات المسؤولية وكفاكم تجاهلا لما يحدث وبسبب هذا التجاهل ألا مسؤول تركتم الكثير من الأحداث عرضة للتأويل والتقويل مما أدخل أصحابها في مشاكل هم أساسا لا دخل لهم فيها بسبب إهمالكم أنتم ؟


الأفكار كثيرة والعمل بها لن يأخذ الوقت الطويل حتى يتم تطبيقها ... لكن المشكلة تكمن بالعقلية القيادية في الوزارة الذي يعيش وكأنه العالم والفاهم في كل شيء وفي حقيقة الأمر هو أفضل ما يجيده التوقيع على المعاملات والإستثناءات الغير قانونية ولو كانت قانونية لما وصلت إليكم أيها الفاشلون في الإدارة ؟ 


ما سبق لن يتم تطبيقه ولن يعرف النور إلا بإحالة كل من يحمل رتبة لواء وما فوق بما فيهم وكيل الوزارة نفسه ... ويجب أن يكون هناك وزير واضعا خطة أمنية شاملة لتغيير قيادات الوزارة وكوادرها وتطبيق التغيير الواسع لوزارة تعنى بأمن وسلامة المواطن من أي مخاطر قد يتعرض لها ؟

أطلقوا يد المباحث بكل أنواعهم وتخصصاتهم واتركوهم يقومون بتطهير الكويت من كل محكوم ومجرم ومخالف لقانون الإقامة ... وقفوا ورائهم وادعموهم وكافئوهم واحموهم بل اجعلوها مسابقة بين أكثر جهة تضبط مخالفين وامنحوا لكل فرد وضابط مكافئات شهرية وإن تجاوزت الألف دينار لكل منهم مهما كانت رتبته فهذا أفضل بكثير من المكافئات المضحكة التي ترمونها على أبنائنا صقور بوناصر في نهاية كل شهر ؟ 


لا تقولون ماكو ميزانية غير صحيح هالكلام ... في ميزانيات مو ميزانية وسمو أمير البلاد - حفظة الله ورعاه - ما يبخل على عياله والحكومة تصرف لكم وفوق هذا في مبلغ 5 ملايين دينار ميزانية سرية تصرف لكم كل سنة لا يحق لأي جهة رقابية في الكويت أيا يكن نوعها أن تحاسبكم أو حتى أن تسألكم عن تفاصيلها ... ولا وين تودون الـ5 ملايين كل سنة ؟ بسكم أفلام هندية ؟




تبون نهضة وثورة في العمل الأمني هذا اهو الحل وأكثر وفوق مما تتخيلون ... ما تبون اتحركون واطورون شغلكم تحملوا عيل انتقادات الناس وتجريحها لكم وبالتالي عدم ثقتها بالمؤسسة الأمنية ؟



كفاكم صراعات على كراسي زائلة واتقوا الله في وطنكم وأهلكم ومستقبلهم

كفاك شرفا أن تكون بارا بقسمك حاميا مدافعا عن وطنك


أمن الكويت فوق الجميع جملة أتمنى أن تترجم على الواقع




دمتم بود ....


وسعوا صدوركم