2013-04-04

كيف وصلنا إلى هذا الحال ؟



أين كنا ؟ وأين أصبحنا ؟ وكيف وصلنا إلى هذا الحال ؟ وماذا يخبأ لنا المستقبل ؟

أسئلة كثيرة دارت في مخيلتي وعلامات استفهام لها أولا ولا يعرف لها أخرا ؟؟؟



فجأة ولسبب ما أو بسبب حدث ما توقفت الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) فماذا سيحدث ؟ تعالوا لنقيم الوضع باختصار ؟


1-     لا يوجد تويتر ولا فيسبوك ولا يوتيوب ولا واتس أب ؟
2-     لا يوجد أي برنامج محادثة مهما كان نوعا ؟
3-     ستنهار شركات وبورصات عالمية والخسائر بالتأكيد فادحة ؟


فجأة ولسبب ما أو بسبب حدث ما توقفت الأقمار الصناعية والاتصالات فماذا سيحدث ؟ تعالوا لنقيم الوضع باختصار ؟


1-     لا توجد اتصالات في منازلكم وهواتفكم النقالة ؟
2-     لا توجد طائرات بكافة أشكالها وأنواعها ؟
3-     ستقطع أوصال العالم إربا إربا بسبب هذا الإنقطاع ؟
4-     الخسائر يوميا ستكون بعشرات المليارات ؟


فجأة ولسبب ما أو بسبب حدث ما انتهى شيء اسمه وقود سيارات طائرات سفن فماذا سيحدث ؟ تعالوا لنقيم الوضع باختصار ؟


1-     ستتوقف حياتكم اليومية بل ستشل شللا تاما ؟
2-     ستتعطل جميع الأعمال الحكومية بنسبة 100% ؟
3-     ستتبدل شوارعنا من زحمة سيارات إلى زحمة بشر يسيرون على الأقدام ؟
4-     سترتفع أسعار الخيول والحمير والبغال أجلكم الله ؟





السؤال : ما الذي حدث لنا وتغيرنا بهذا الشكل السريع المرعب ؟

بعدما كنا أقرب بعضنا بعضا أصبحنا متفرقين ومشتتين ؟
بعدما كنا مترابطين أصبحنا ممزقين ومفتتين ؟
بعدما كنا نتواصل باستمرار أصبحنا نلتقي فقط بالمناسبات ؟


أصبح الكثيرون لديهم أصدقاء مجهولين عبر أثير الإتصالات والإنترنت ... تجلسون مع أهاليكم وعقولكم معلقة مع الغير ... تعتمون وتحرصون وتشتاقون كأنهم مدمنين وأنتم لا تعلمون ... حتى باتت الأسر في بيت واحد كل واحد منهم له عالمه الخاص ؟


وصولا مع ما سبق حتى أصبحت المشاعر والأحاسيس مدعاة للهو واللعب ومضيعة للوقت ... لأن المعروض أصبح أكثر من المطلوب بعدما كان العكس في السابق ؟

اليوم أصبح العالم وبشريته بكل ما فيه من إيجابياته وسلبياته بيد كل منكم ... وأصبح كل منكم له قصة وحكاية تشيب لها الولدان من كثرة المواقف التي مر فيها وهو يبحر في هذا العالم الغريب ... والبعض منكم أصبح محترفا فيه والبعض الأخر يدعي أنه الفاهم وهو الغارق ؟


الأمر في غاية التعقيد ولن ينفع معه حملات توعية ولن يصلحه أكبر خبراء التحليل النفسي ... فالأمر فيه الغريزة البشرية والنفس التي لا تشبع ... والدواء لهذا التمادي بالتأكيد سيكون زلزالا بشريا لا يقتصر على فئة معينة من الناس أو الدولة ولا يرتبط بمذهب معين أو بدين معين ؟


إلى أين نحن ذاهبون بهذه التكنولوجيا وتطورها السريع المرعب ؟
الله وحده سبحانه العالم إلى أين وكيف سينتهي بنا الحال والمطاف ... وإلى ذلك الموعد فإننا على موعد بل مواعيد من النكسات الشخصية تارة والإنتصارات البشرية تارة أخرى ... صبر جميل والله المستعان


طبعا ما سبق ليس لأمة العرب والمسلمين إلا أن يكونوا مجرد تابعين وكعادتهم


شوارب أصبحت مضحكة من شدة تفاهة أصحابها + نسبة عقليات تصل إلى 80% منتهية الصلاحية = قطعان من الخراف والقردة جاهزة لأي تجارب ؟




دمتم بود ....


وسعوا صدوركم