2014-06-20

ذيل الحمار عزت إبراهيم الدوري ؟

هناك من الأغبياء من يعتقدون أنهم يستطيعون تزوير التاريخ وتحريف الحقائق ولم يكتفوا بتحريف التاريخ الجغرافي وسرد سلسلة أكاذيب عن تاريخ الدول وحقيقة وجودها ... بل قفزوا لأخطر من ذلك وهو علم الأنساب ليسوقوا ذيل الحمار أجلكم الله عزة إبراهيم الدوري وينسبونه لآل البيت – عليهم الصلاة والسلام – وما كانوا ليفعلوا ذلك لولا جهلهم وسفاهتهم بخطورة علم الأنساب والحذر الشديد وبدقة متناهية من أي تداخل وخصوصا في مسألة الأنساب ... فما بالك لو ألصقت إنسان مجهول النسب لأسرة عريقة والكارثة أن تلصق كائن مجرد معروف النسب فتلصقه لآل البيت ... فهل هذا إجرام أم غباء أم هي مؤامرة ؟

يقول بعض الخبثاء أو الأغبياء أو السفهاء أو العملاء سموهم ما شئتم ... بأن جرذ العراق العفن النكرة الفار من العدالة عزة إبراهيم الدوري أن نسبه يصل إلى السادة آل البيت الكرام ... مما دعاني لوضع النقاط على الحروف وتكذيب الأفاقين والمنافقين والمدلسين وكشف حقيقة ذيل الحمار عزة إبراهيم الدوري على حقيقته ؟ 

عزة الدوري هو عراقي من مواليد 1/7/1942 ... ولد ونشأ في قضاء الدور في محافظة صلاح الدين تربى تربية دينية ذات نزعة صوفية ... دخل المدرسة وأتم التعليم الثانوي وانخرط في صفوف حزب البعث وسرعان ما اشتهر وبرز في الحزب حتى أصبح عضوًا في القيادة القطرية للحزب ... تزوج عزة الدوري من خمس نساء وله من الأبناء 11 ابنًا و13 بنتا ... وقد اشتهر باسم أبو أحمد وأبو حمرة نسبة لابنته حمراء ؟

نسبـــه
يقال أنه ينتمي إلى فخذ البو حربة وهي جزء من عشيرة المواشط في مدينة الدور وهي عشيرة عريقة يرجع نسبها إلى معاوية بن أبي سفيان وسميت العشيرة بالمواشط نسبة إلى الشيخ محمد المشط ... وبالمناسبة فإن السفياني اشتهر بميزة شكله فهو أشقر الشعر وازرق العينين واحمر الخدين ... لكن الثابت أن نسبه يرجع إلى قبيلة حرب حسب ما وثقه يونس السامرائي في كتابه : معجم القبائل العراقية / طبعة عام 1987م كما أن هناك شهود فيقول المرحوم نافع بن عطيان العوفي الحربي :
عزم عزة ابراهيم الدوري في بيته عندما كان في العراق لغرض الرعي في تاريخ 10/11/1979 وكان عزة يفتخر أمام زملائه في حفاوة وكرم قبيلته حرب ويؤكد أصله فقال له بن عطيان مازحا : لو لم ترى طيبنا ما انتسبت لنا
فرد عزة الدوري بزعل وقال : أنا عزة إبراهيم سند ناجي المحمدي الحربي وإذا ما هذا أصلي فانا كاولي أي مالي أصل
فأبتسم بن عطيان وقال : أنا عمدت لهذا القول كي تبرز أصلك بحضور الناس لان المناسبة كان يحضرها من وجهاء قبائل أخرى منهم لا للحصر مطلق السبعاني السهلي ومرزوق بن سمراء المطيري بالإضافة إلى بني علي من حرب وعلى رأسهم عسيلان بن جعيدان العلوي وهو الآن بعمر المائة عام وقد أهدى عزة إبراهيم على بن عطيان مسدس من نوع براشوت ... ثم تدخل عسيلان وهو نسيب بن عطيان واستحذى المسدس من نافع بن عطيان فأعطاه المسدس ولا يزال مسدس عزة إبراهيم عند عسلان بن جعيدان العلوي حتى هذه اللحظة .

وهناك من ادعى أن الجرذ عزة الدوري يرجع بنسبه إلى قبيلة شمر العريقة ... لكن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق ولا يمت بأي صلة إلى قبيلة شمر وتكرم شمر عن ذيل الحمار عزة الدوري ؟ 

قبل شهر 7 من عام 1968 بمدة شوهد الدوري يقف أمام مرقد الإمام أبي حنيفة النعمان بالأعظيمة شمال بغداد من جهة الرصافة يبيع الثلج في صيف بغداد اللاهب ... ولم يفارقه منشار قطع الثلج حتى صبيحة انقلاب تموز ليظهر على شاشة التلفزيون أمام أعين زبائنه البغداديين عضواً في أعلى هيئة حكومية هي مجلس قيادة الثورة وعضواً في أعلى هيئة حزبية هي القيادة القطرية ... كما أنه شوهد أيضا في منقطة الكرادة في بغداد وهو يبيع الثلج وكل العراقيين القدامي يعرفون تماما حقيقة وصنعة عزت الدوري ... وبائع الثلج عند العراقيين شأنه شأن الحرف الدونية من الحياكة وزراعة الخضار إلى عمالة البناء ... لذلك ظلوا يكنونه همساً بأبي الثلج وبطبيعة الحال عدّ صدام حسين نفسه صاحب فضل على أصحاب تلك المهن من البعثيين الكبار ... فهو لم يتردد في تذكير محمد عايش عضو القيادة القطرية ووزير الصناعة بعمله السابق وهو يحمل الدرج للأسطى أو المهندس ... لكن محمد عايش ذكر صدام بوضعه السابق فشاع عن جرأته أنه قال لصدام وهو بموقع المتهم بالتآمر في تموز 1979 : الذي أتى بك أتى بي إلى هذه المنزلة ... وعزة الدوري من هؤلاء الكادحين الذين تحولوا من باعة أو عمال ثانويين إلى أسياد أغنى بلد في العالم الثالث لذا ليس من أحد منهم له الاعتراض على تقديم علي حسن المجيد أو حسين كامل وخاصة صدام وأقربائه من عرفاء ونواب عرفاء في الجيش إلى رتبة لواء فما فوق ... والدوري كان أحد الذين وضع صدام على كتفيه رتبة فريق أو فريق أول ... فبائع الثلج أو حسب ما كناه العراقيون أبا الثلج زين كتفيه بسيوف وتيجان ونجمات مذهبة ... وبعد أن كان جاهلا فقيرا صعلوكا تحول بين يوم وليلة إلى رجل ثري وقيادي مهمته أن يكون عبدا مطيعا لسيده لا يعصي له أمرا ولو ارتكب المجازر والمذابح بحق شعبه ... فأتقن مقولة ذيل الحمار بكل مهارة وجدارة ؟

ما هي حكاية ذيل الحمار ؟
ذيل الحمار أجلكم الله فلها موقف يدل فعليا على هشاشة وتفاهة هذا الدوري البريعصي
في سبعينات القرن الماضي جاء صدام إلى مجلس قيادة الثورة ومعه أحذية فبدأ يوزعها على أعضاء مجلس قيادة الثورة ... وبعد توزيعها كانت كل الأحذية بها خيوط لربط الأحذية ما عدا حذاء عزت إبراهيم الدوري فاحتج عزت الدوري وقال لصدام : لماذا جميع أحذية أعضاء المجلس أحذيتهم بها خيوط وأنا حذائي من غير خيوط ؟
فرد عليه صدام وقال : له يا عزت انته لا تحل ولا تربط ... أي كذيل الحمار لا يحل ولا يربط ؟


بعدما سبق أسردت وكشفت لكم حقيقة وأصل ونسب جرذ العراق الفار عزة إبراهيم الدوري ... فلا هو ينتسب لآل البيت ويكرمون عن هالنجس ... ولا هو بطل ولا بطيخ عاش جبان تابع ذليل واليوم هو فأر طريد وسيموت وهو أيضا ذليل .... وهذا هو عقاب ربكم في الدنيا لأنجاس البعث العفلقي العفن وأسأله سبحانه وتعالى بأن يحشر محبين الطغاة والقتلة والإرهابيين معهم يوم العرض العظيم ؟

من يعقد الآمال على الأجرب عزة الدوري فيما يحدث في العراق اليوم فهو إمعة سفيه لا يفقه شيئا


التاريخ يا جهلة لا يزوّر والأنساب لا تحرّف ولو ملكتم كنوز الأرض

دمتم بود ...


وسعوا صدوركم