2015-04-09

خزعبلات القرآنيون والتنويريون ؟


القرآنيون والتنويريون هؤلاء لا يعترفون بالسنة النبوية الشريفة لكنهم يعترفون ويقرون بوجود محمد - عليه الصلاة والسلام - ونبوته ورسالته ... ولا يعترفون بالمذاهب الفقهية الأربعة الشافعي والحنبلي والمالكي والحنفي وزد عليهم حتى المذهب الجعفري ... ولا يعترفون بصحيح البخاري ولا بصحيح مسلم ولا بسنن أبي داود ولا بسنن الترمذي ولا بسنن ابن ماجة ولا غيرهم أيا كانوا ... وأيضا لا يعترفون بكل كتب تفاسير القرآن الكريم ولا يعترفون بأشهر المفسرين ؟

إذن من هم وبماذا يعتقدون ؟
إن فئة لا تعترف إلا بكتاب الله جل جلاله ويرون أن القرآن الكريم حاليا هو المرجع الوحيد فقط الذي يمكن الوثوق فيه بعد عقود وقرون من التحريف والتزوير في كتب السنة النبوية الشريفة وبعد سطوة رجال الدين على كافة مناحي الحياة الإجتماعية وبعد وصولهم إلى أركان الأمراء والسلاطين في الدول العربية كافة ... كما يرون أن أسس الحديث الشرف وتوثيقه جاءت ونقلت على يد ناس لم يولدوا أصلا لا أيام الرسول – عليه الصلاة والسلام ولا حتى على أيام الخلفاء الراشدين – رضوان الله عليهم – بل ولدوا ما بعدهم بما لا يقل عن 100 عام ... وهذه وجهة نظر أنا شخصيا أتفق معهم فيها + أن في أيام أشرفنا وأطهرنا - عليه الصلاة والسلام - كان هناك الرواة والكتبة من الصحابة ومن الموثوق فيهم جدا فأين ذهبت كل تلك الوثائق والمخطوطات ؟ ومن كان له يد بإخفاء كل تلك الكنوز التي لا تقدر بثمن ؟ وما هي تلك الأهداف لتعمد إخفائها أو إتلافها أو حرقها أو ضياعها ؟
 أعود لموضوعنا الأصلي وهم القرآنيون أو المتخفين تحت شعار التنويريون وهم بالمناسبة فئة تحمل من الذكاء الشيء الكثير وتملك من الفصاحة والبلاغة أيضا الشيء الكثير ... لهم منطقهم الغريب ولهم فلسفتهم الواسعة وكأنهم يأخذون منهج المعتزلة الذين ظهروا في بداية القرن الثاني الهجري 80 هـ ـ 131 هـ في البصرة عند أواخر العصر الأموي وقد ازدهرت في العصر العباسي وهي أشد أشد أشد فترات الفتن والمحن التي مرت في التاريخ الإسلامي كله ... بل أن ما فعله تنظيم داعش الكافر ليعتبر لهو أطفال مقارنة مع تلك الفترة ... وكانت تلك فترة القتل وسفك الدماء والإنتقام والإعتقال والتعذيب والنفي والتهجير ... لكن القرآنيون أو التنويريون جبناء نعم جبناء وسبب هذا الجبن هو الخوف من ردة فعل الإسلاميين من اغتيالهم أو مقاضاتهم أو محاربتهم ... لذلك لا تجدهم يخرجون على الفضائيات يناقشون ويناظرون ومن تجدهم على مواقع التواصل الإجتماعي تجدهم إما متخفين بأسماء مستعارة أو أن تجد إسم حقيقي لكنه ضعيف بالنقاش وسرد الأفكار ... وهذا أتوقع بأنه ناتج بأنهم قوم ضعاف المادة وضعاف القدرة على الخروج إلى العلن والعامة وضعف من مواجهة التيار الإسلامي الذي يعتبر اليوم شديد البطش وشديد النفوذ وسلطان المال والإعلام ... وكأنهم يريدون أو ينتظرون من يمولهم أو من يأخذ بأيديهم وربما كانت خلفهم الماسونية العالمية التي من أهدافها هدم أركان الإسلام ومحاربة المسلمين وكأن المسلمين أقوياء أو أنهم أمة قوية ... أو ربما التنويريين لا يعودون لمنهج المعتزلة ويأخذون نهج منظمة المتنورين التي أنشأها اليهودي أدم وايزهاوبت ( 1748 – 1830 ) الذي أنشأها سنة 1767م وهي منظمة سرية عالمية منتشرة في كل دول العالم ؟

القرآنيون يجدون أن الخمر حلال ... وأن الحجاب والنقاب ليس من الدين ... ومن معتقداتهم بأنه لا يوجد زنا إلا للمرأة والرجل المتزوجين فقط ويرون أنه يحق للبنت أو للمرأة بأن تعاشر من تشاء إن كان برضاها وليس مكرا أو حيلة أو اغتصابا ... ويعتقدون أنه لا يوجد ربا في أيامنا هذه ... وذهبوا إلى أبعد م ذلك بكثير بأنه لا توجد ليلة القدر بمفهومنا ولا يوجد طائر البراق الذي حمل الرسول - عليه الصلاة والسلام - إلى السموات السبع برفقة سيدنا جبريل - عليه السلام - وأن الكثير من تفاسير القرآن الكريم ما هي إلا تحريفا وتزويرا وأخطاء كارثية جسيمة ... لكن القرآنيون بالرغم من توسعهم وبالرغم من ذكائهم وبالرغم من تاريخهم الطويل لم يتمكن أحد منهم على الإطلاق من وضع تفسير القرآن الكريم كاملا وفق مفهومهم وتفسيرهم له كلمة كلمة وحرفا حرفا وآية آية وسورة سورة ... ولم يتمكن أحد منهم بأن يأتي بالسنة النبوية الشريفة الصحيحة ... بل قالوا لا نعلم ولا أحد يعلم ما هي السنة النبوية الشريفة الصحيحة والحقيقة لأنه لا يوجد أي دليل صحيح فعلي منقول عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وبالتالي كيف تريدونا أن ننقل لكم ما لا نعلمه وما لا يعلمه أحد ؟   

هل أنت معهم أو تعتقد بمثل ما يعتقدون ؟
كلا أنا لا أعتقد بما يعتقدونه ولا أجزم بما يجزمونه لكني أتفق ببعض مما يقولون أكرر ببعض وهذا البعض لا تتجاوز نسبته 20% فقط ... وأتذكر أني ناقشت أحد التنويريون

قال : يحق للمرأة أن تعاشر من تعاشر دون فرض أي رأي أو وصاية عليها .
سألته : وهل أنت تسمح لأختك أو لأمك بأن تعاشر من تعاشر وفي بيتكم ؟
قال : نعم وهذا من حقهم .

فعرفت أنه ديوث وأن عقله هرب منه وأن لا فائدة من مضيعة الوقت مع عقول تافهة 

من يعتقد أنه على حق ويمتلك الحجة والدليل واليقين فليخرج للعامة ولا يتستر في الغرف المغلقة وكأنه جاسوس أو عميل ... اخرجوا وناقشوا دهاة الإسلاميين نعم هناك من الإسلاميين أهل عقول داهية ومن يملك الحجة واليقين فإنه يصحح خطأ تاريخي ما ... ومن كتم علما فإنه محاسب يوم القيامة عند رب العالمين حسابا شديدا وعسيرا ؟ 

القرآنيون أو التنويريون سيتلاشون وستطويهم صحف الدنيا وتراب الآخرة وهم كذلك مجرد عقول أشباح لا تراهم ولا يخرجون للعامة ولا يواجهون لأنهم في حقيقة الأمر لا يوجد بينهم شخص واحد حافظ للقرآن الكريم كاملا عن ظهر قلب وبالتالي لن يكون لهم أثرا وحديثهم مجرد هرطقة بهرطقة ... أو ربما البعض منهم أصابه غرور الثقافة فيستعرض ثقافته على من حوله فيفتنون به ويرونه نابغة وعقلية لا يشق له غبار ... وبالمناسبة القرآنيون والتنويريون يرفضون أي أحد أن ينتقدهم أو أن يصحح لهم معلومة أو أن يعارضهم فهم يرون أنفسهم هم الصح وأنتم على خطأ وهم المنزهين والباقي محاسبين وتواضعهم هي كذبة ثم كذبة ؟ 

هل أنت تراني لا أفهم شيئا وأن هذا الموضوع مجرد ترهات وخزعبلات ؟
حسنا ... إذن من يثق بأنه على حق ولديه الأدلة والبراهين على خطأ أو انحراف عقيدتنا وشريعتنا فليخرج للعامة ولا يتستر في الغرف المغلقة ولا خلف الأسماء الوهمية ويخرج علنا ويناقش كبار العلماء والمشايخ والحجة على من ادعى ... وسننصر ونقف مع أهل الحق أيا كانوا ومهما كانوا ومهما كان الثمن بشرط وجود حقيقة الإعتقاد وسلامة الدليل ويقين الحجة وصحة السرد التاريخي ... وإن كنت ممكن لا يجرؤون على ما سبق فأنت مجرد خيال فكري لا أكثر ولا أقل ومن يقول أن ظهورنا سيكون له يوما ما فهي حجة الأغبياء والعاجزين وتهذون بما تهوى به أنفسكم وبما يوسوس لهم به إبليسكم ... ولا عزاء لمن يصدقكم فإن عقولهم ترللي سهل اقتيادها وتجييرها كيفما يشاء راعيها ؟


من جمال ديننا وإسلامنا أنه ترك لنا حرية التفكير والسؤال والبحث ولم يجعلنا قطعان لا عقل لها


دمتم بود ...

وسعوا صدوركم