2015-05-20

هل الكويت دولة قمع وخطف ومعتقلات ؟


الكويت دولة قمع الحريات ؟ الكويت دولة سجون ومعتقلات ؟ الكويت دولة أحكام قضائية سياسية ؟ تراجع مستوى الكويت في الحريات ؟ المسؤولين ينتهكون القانون والدستور ؟ هذا عهد تكميم الأفواه ولا تنطق إلا بما يريدون ؟

ما سبق هي عينات أطلقها الكثير ممن عليهم علامات الإستفهام أو الأغبياء أو المطلوبين أمنيا أو الذي يقفون أمام القضاء بتهم متعددة ... لذا سأضع كل في حجمه الطبيعي وسأكشف الحقائق وأتحدى كائن من يكون بأن يأتيني بدليل واحد عكس ما سأقول بدليل واحد فقط ؟ 
1-      سجين الرأي هو من يعتقل لفترة قصيرة أو طويلة دون أي سند قانوني أو دون حكم قضائي أو يعتقل دون علم الجهات القضائية والقانونية وتحجب عنه كل مقومات وحقوقه التي تضمن سلامته ... وفي الكويت لا يوجد سجين رأي واحد ومن يقول عكس ما أقول فليملك الحجة علي وليتقدم بدليل واحد لحالة واحدة فقط ... يعني بطلوا أفلام مصرية ؟
2-      كل من تم إلقاء القبض عليهم من قبل الأمن الكويتي تم بعد أخذ إذن من النيابة العامة وبعدها تم تقديمهم للمحاكمة ولم يتم تسجيل أي حالة اعتقال تم فيها ممارسات تعذيب من قبل رجال أمن الدولة ولم تسجل عليهم أي قضية تعذيب واحدة ... ومن يقول عكس ما أقول فليأتيني برقم القضية وتقرير الكشف الطبي عليه ... هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ؟
3-      كل متهم يتم تقديمه للقضاء الكويتي فإنه يتمتع بكامل حقوقه القانونية دون النظر لإسمه أو جنسه أو لونه أو دينه أو مذهبة ويحق له في الجنايات بأن يتمتع بثلاث درجات تقاضي ... درجة أولى : قاضي واحد والإستئناف : 3 قضاة والتمييز : 5 قضاة ... أي لكل متهم 9 قضاة مختلفين الأسماء والوجوه كليا ينظرون في قضيته وفي قضايا الجنح 4 قضاة مختلفين الوجوه والأسماء قاضي واحد في أول درجة و3 قضاة في الإستئناف ... ويحق للمتهم بتوكيل محامي واحد أو ألف محامي ومن لا يملك محامي تعين له المحكمة محامي على نفقة المحكمة أي مجانا ... ويحق لأهل المتهم بالتواصل مع المتهم وقتما يشاؤون بإذن المحكمة وإدارة السجون بشكل عادي وطبيعي جدا ؟

 إذن ما هي حكاية الإعتقالات في الكويت الذين يتحدثون عنها ؟
الأمر ببساطة ووضوح هناك حثالة وعديمي التربية يتطاولون على سمو الأمير - بارك الله في عمره - بالسب والشتم ولا يردون أحد أن يحاسبهم ولا أن يعتقلهم ... وإذا ما اعتقلتهم أو حاسبتهم فإن الكويت كلها أصبحت دولة قمع وظلم واعتقالات وتعذيب وأكاذيب يسطرها كل من عرف بأن القانون والسجن بانتظاره ... نعم والله وحقيقة يريدون أن يشتموا من يشاؤون ويتطاولون على مسند الإمارة ولا يريدون أحد أن يوقفهم عند حدهم أو أن يحاسبهم ... وأكرر ثم أكرر لا يوجد أي ممن هؤلاء تم اعتقاله إلا بإجراءات قانونية صحيحة بنسبة 100% ولا يوجد خطأ إجرائي واحد استطاع أن ينفذ منه أي متهم ... مما يدل على احترافية الجهاز الأمني بالطرق القانونية الصحيحة ؟ 

وما هو موضوع الخطف الذي يمارسه رجال الأمن ؟
عملية الخطف هذه عملية تمارس في الكويت وفي كل دول العالم بغرض تنفيذ وتطبيق عنصر المفاجأة على المطلوب أمنيا ... ومن فوائد عملية عنصر المفاجأة بأنك تضبط المتهم قبل أن يتمكن من الهروب + تحقيق عنصر الإرباك للمتهم مما بحوزته لحظة إلقاء القبض عليه + وضع اليد على الأدلة قبل أن يتمكن المتهم من إخفائها أو إتلافها + لربما كان مع المتهم سلاح يهدد به أرواح رجال الأمن ... وأنوه للجميع بأن ما من عملية خطف يقوم بها رجال المباحث في الكويت تتم إلا بعد حصولهم على إذن من النيابة العامة ... والذي يسمح لهم الإذن بإلقاء القبض على المتهم وتفتيشه وتفتيش مسكنه وسيارته وتفتيش من يتواجد معه أثناء الضبط وتفتيش مساكتهم وسياراتهم ... أي إذن قضائي شامل يخص المتهم ومن يتواجد معه ومن يعاونه بأي شكل من الأشكال ... وموقع اليوتيوب مليء بفيديوهات عمليات إلقاء القبض لمتهمين في كل دول العالم المختلفة ... فأين العيب وأين الخطأ وأين الجرم ؟ إذن الأمر طبيعي جدا وعلى المستوى العالمي وليس في الكويت فقط ... مثل المظاهرات التي تكافحها قوات الشغب في القوات الخاصة الكويتية الأبطال عندما يقومون بواجبهم يشتمونهم ويلصقون بهم ألف سبة وعيب فيهم وفي الكويت ... وعندما يشاهدون قمع الشرطة بعنف مفرط يصل أحيانا إلى القتل في أمريكا وبريطانيا وتركيا يصمتون صمت القبور أو كأن على رؤوسهم الطير والبليغ منهم أخذ يبرر هناك ولا يبرر هنا !!! تناقضات لا تملك أمامها إلا أن تقول : الحمدلله أن لي عقل في رأسي وليس نعالا أجلكم الله ؟   

وما هي مشكلة قوانينكم التي تحد من الحريات ؟
في الكويت يحق لك بأن تنتقد أي مسؤل حكومي دون النظر إلى موقعه السياسي بمعنى يحق أن تنتقد رئيس الحكومة هو ووزرائه بصفاتهم ورئيس مجلس الأمة وأعضائه بصفاتهم وغيرهم ... وهنا أنا أتحدث عن أكثر من 3.000 مسؤل حكومي في مختلف وكافة وزارات وهيئات الدولة بل وحتى القضاء يحق لك أن تنتقد عملهم لكن لا يحق العيب بأحكامهم ... نعم يحق لك أن تنتقد كل مسؤل وتعيب في عمله وتظهر مكمن الخلل وهذا حقك الذي لا يختلف عليه اثنين لكن بدون تجريح بشخصه أو الحط من كرامته لأن مهما كان هذا المسؤل فإن لديه زوجة وأبناء وأهل ... والمضحك في الأمر والمثير للسخرية بأن رؤوس التحريض ممن يطلقون على أنفسهم بالمعارضة هم كانوا أعضاء في مجلس الأمة أي مشرعين استمر أقل واحد فيهم 4 سنوات وأكثرهم إلى 30 عام ... فعندما كانوا مشرعين طيلة سنوات وعقود لماذا لم يعدوا قوانين الحريات والإجتماعات والمظاهرات وقوانين الإجراءات وقوانين وأساليب التعبير وقوانين الجنسية وموادها وغيرها ... أين كانوا نائمين أو مشغولين بثرواتهم أو أخذتهم معاملات ناخبيهم ؟   
 لماذا الآن لا نجد مظاهرات في الكويت ؟
لأنه في شهر مارس الماضي أصدرت المحكمة الدستورية العليا وهي أعلى جهة قضائية في الكويت حكمها التاريخي بصحة منع المسيرات والمظاهرات إلا بإذن كتابي رسمي صادر من وزارة الداخلية ... وعللت أهم أسباب هذا الحكم
لا تجمعات إلا بتصريح والحرية المطلقة فوضى وعدم وجود ضوابط مدعاة للاضطراب
وبعد حكم المحكمة الدستورية العليا لم تفعل شيئا الحكومة شيئا إلا بتطبيقها الحكم بمنع أي مظاهرة أو مسيرة وإلقاء القبض على كل من يخالف هذا القانون وتقديمه للقضاء ... بالعربي حكم المحكمة الدستورية العليا ضرب الغوغائيين بمقتل ؟

وماذا عن ما يتردد من أن هناك مطالبات بعفو أميري خاص عن المتهمين بقضايا أمن دولة ؟
إن من العيب ومن الخطأ ومن الجهالة بأن يقفز كم أبله وكم أرعن لينادوا ويتمنون عفو أميري عن حفنة هم لم يطلبوا أي عفو أميري ... فكيف تطلب العفو ممن لم يطلبه أصلا ولم يعتذر ولم يبدي أي أسف أو ندم ؟ بل يصرح ويتفاخر بالأحكام القضائية التي أدانته فعن أي عفوا مضحك أنتم تتحدثون ؟ وللعلم فقد تسامى الأب الكبير للكويت وهو رمزها سمو الأمير - بارك الله في عمره - على صفاقة البعض وأصدر لهم عفو أميري خاص لكن بعض مما صدر بحقهم عفو أميري خاص عادوا إلى نهجهم الوضيع مرة أخرى ولم يقدروا المكرمة الأميرية السامية وأخطأؤا بحق الكويت وأهلها ومن ثم صدرت عليهم أحكام قضائية جديدة ... إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمن اللئيم تمردا ؟   
 الخلاصة وحسب فهم الحثالة
يحق لنا أن نشتم من نريد ونتطاول على من نريد ولا حدود ولا حواجز تقف أمامنا ولا سقف لإنتقادنا أو شتائمنا رمز كان أو غير رمز أمير أو غفير شيخ أو مواطن مسؤل أو عاطل ولا توجد أمامنا أي خطوط حمراء ... وإلا فإن الكويت دولة قهر وظلم واستبداد ودولة جواسيس ومعتقلات وسجون وتعذيب والأحكام القضائية مسيسة ومعلبة وجاهزة ... إنها لغة الرويبضة وحديث الخوارج ونهج أعوان إبليس ... هم أنفسهم يعرفون ويعلمون علم اليقين بأن هناك دول خليجية وعربية تتمناهم أمنية بأن يكون مثل هؤلاء فقعات الهواء الفساد لديهم ليضعوهم في حجمهم الطبيعي ليعملوا وقتها نعمة الكويت التي كفروا بها ... ولا نريد أن نكون أحرار مثل ما يحصل حاليا في ليبيا والعراق وبلبنان واليمن ... فتبا لحرية تدمرنا وتمزقنا ومرحبا لعبودية تضمن سلامتي وأمن وعرض وطني وشرفي ؟

وأختم الموضوع بكلام واضح وخطير صدر من رمز الكويت سمو الأمير عندما قال سموه
إن الإصرار على إثارة هذه القضية وأمثالها ونشر الشائعات حولها رغم إحالتها إلى النيابة العامة بالإضافة إلى تواتر افتعال الأحداث والأزمات لا يمكن أن يكون أمرا عفويا أو وليد الساعة بل هو جزء من مخطط مدروس واسع النطاق يهدف إلى هدم كيان الدولة ودستورها وتقويض مؤسساتها وزعزعة الأمن والاستقرار فيها وشل أجهزتها والقضاء على القيم والثوابت التي بني على أساسها مجتمع الكويت ونزع ثقة المواطنين في مستقبل بلادهم وإضعاف الوحدة الوطنية وتمزيقها فئات متناحرة وطوائف متناثرة وجماعات متنازعة حتى تصبح الكويت لا قدر الله لقمة سائغة وفريسة سهلة للحاقدين والطامعين .



هل عرفتم الآن حقيقة أكاذيب التي يطلقها المترفون الكافرون بنعمة الكويت ؟



دمتم بود ...

وسعوا صدوركم