2016-01-03

دمركم الإنترنت والوعد في 2022 ؟

قبل أن أدخل في صلب الموضوع يجب أن نعرف أولا ما هي أصل ومعنى كلمة الإنترنت وما هي فوائد الإنترنت ؟
كلمة "إنترنت" Internet هي اختصار الكلمة الإنجليزية INTERnational NETwork ومعناها شبكة المعلومات العالمية ... أما فوائد الإنترنت هي
1-     سهولة نقل وتبادل المعلومات خلال ثواني معدودة بين الأفراد والشركات والحكومات
2-     تعزيز التواصل الإجتماعي بين الناس دون النظر إلى مواقع تواجدهم في العالم 
3-     مطاعم متاجر مجمعات تجارية شركات بورصات بنوك طيران كل شيء أصبح مرتبطا بالإنترنت
4-     الحكومات ومؤسساتها ودوائرها الخاصة والسرية حول العالم كلها مرتبطة بالإنترنت
 ما سبق لا نعجب منه إذا ما علمتم أنه وصل عدد مستخدمي الإنترنت في العالم أكثر من 3.5 مليار نسمة من أصل أكثر من 7 مليار نسمة هم عدد سكان الأرض ... ووصل عدد كل مواقع وبرامج الإنترنت حول العالم بأكثر من 1 مليار موقع احتلت اللغة الإنجليزية المرتبة الأولى من حيث الأكثر استخداما والعربية احتلت المرتبة السابعة من نفس التصنيف ؟ 

كل من برأسه عقل يتفق أن عالم الإنترنت مزقنا تمزيقا مرعبا ووصل هذا التمزق إلى الأسر نفسها فلا الأب يعرف الحياة الخفية لدى ابنته ولا الأم تعرف الحياة السرية لدى زوجها ولا الأخ يعرف ماذا يوجد في هاتف أمه أو أخته أو والده ... فتمزقت الأسرة ولم يعدوا يجتمعوا على موائد الطعام كما في السابق وكل منهم لديه أزمة في حياته السرية الخاصة يخفيها بجدارة واحتراف عمن حوله ... فطل الرجل زوجته أو تزوج عليها وخانت المرأة زوجها بعلاقة سرية مع رجل آخر والبنت والولد لديهما علاقة وربما علاقات ودبت الفوضى ... ثم انتقلت فوضى الأسرة التي هي نواة المجتمع ليصاب المجتمع كله بفايروس الإنترنت ... فأصبحنا نشاهد في المطاعم والأسواق والمولات مجرد أجساد أما أرواحهم وعقولهم فهي في وادي آخر مع موبايلاتهم وأجهزتهم التي تحتوي على عالم آخر وكأنها تمثيلية ... وتطور التهور والإندفاع الأرعن الوقح فأصبح الإنترنت يهدد حياتنا جهارا نهارا عندما نشاهد كل سفيه وسفيهة يستخدمون أجهزتهم بالكتابة وهم يقودون سياراتهم معرضين حياتنا وحياتهم للخطر ؟ 

أيها الناس إن من أمانة الضمائر ومن أمانة ديننا الحنيف أن نعترف بالحق وننطق به ولو على أنفسنا ... نحن أسأنا استخدام هذه النعمة التي أطلقوا عليها الإنترنت التي ربطتنا بكل ما هو عاقل ومجنون وبكل حكيم وسفيه بكل متطرف ومعتدل بكل خير وشر بكل اعتدال وانحراف ... مثل الإنسان عندما يسيء باستخدام السكين فهي أداة لقطع الخضروات والفواكه واللحوم وغيرها لكنها أيضا أداة للقتل ومثل السيارة يمكن أن تكون وسيلة نقل ويمكن أن تكون وسيلة قتل ... فابتعدنا عن بعضنا البعض وتمزقنا وأصبحنا غرباء ونحن نجلس مع بعضنا البعض ... فتاهت وضاعت فطرتنا وعاداتنا وتقاليدنا أصبحت مجرد نكته سخيفة لا يعتقد بها إلا كل جاهل ومتخلف ؟
 إننا بحاجة إلى مراجعة ووقفة مع أنفسنا وأنفسكم حتما وبالتأكيد ستجدون ليس أخطاء بل فضائع كل منا ارتكبها بحق نفسه وبحق والديه وبحق أسرته وبحق دينه ووطنه ... والمسألة ليست بأيدينا أن نغلق الإنترنت لأننا بالفطرة بشر والبشر بفطرته ضعيف وطماع وأيضا جبان ... لكن حتما سيأتينا يوم كلنا سنندم أشد الندم على ما فرطنا فيه من أفعال وتفاهات لا نعرف كيف سنعوضها بالأعمال الصالحة والإيجابية ؟
 كل ما أعرفه وشبه متيقن منه أننا دخلنا العد العكسي لنهاية كل شيء حولنا فالحروب قادمة والتقسيم قادم ولا أحد يعرف ما هو مصير كل منا إلا الخالق عز وجل ونسأله السلامة والصفح والمغفرة لبشر لا يعقلون ولا يتفكرون وقليل منهم من يفقهون ومن يتفكرون ؟

الموعد في سنة 2020 أو 2022 والله المستعان


دمتم بود ...


وسعوا صدوركم