2016-01-08

هذا بيان للناس فأدركوا أنفسكم قبل فوات الأوان ؟

ما أن تفكر وتحلل ما يجري حولك وما يحدث في المجتمع حتى تضربك الحيرة ... وقد رصدت تغير السلوكيات في المجتمع الكويتي لدرجة صادمة ثم قلت : أيعقل أن نكون نحن الشعب الوحيد الذي أصيب بلوثة هذا التغيير السيئ الجاهل السفيه لغالبية الناس ؟ ثم ذهبت إلى بعض الدول القريبة منا وهنا وهناك وجلست أقرأ وأبحث وأرصد كتابة وفيديوهات ومقالات وغيرها ... فاكتشف أن هناك موجة من التفاهة والسفاهة تضرب عالمنا العربي لدرجة التقيؤ ... ولن أتحدث عن ما قرأته ورأيته في الدول العربية لأنهم ليسوا بأفضل حال منا لكني سأتحدث عن الكويت تحديدا ... وكالعادة أقولها للمرة الألف في كل ما أكتبه لا أعمم لا أعمم لا أعمم ... وسأسرد بعض الجنون والسفاهة والتفاهة التي ضربت مجتمعنا والذي أصبحت كالوباء الذي لا يعرف أصحابه حقيقة ما هو قادم لنا في قادم السنوات القليلة المقبلة ؟

اليوم يوم الخميس ؟
شنو يعني يوم الخميس ؟ يعني يوم الجمعة راح تدخل الجنة ولا العالم راح يوقف علشان حضرتك ؟ يوم الخميس خلفه عطله هذا كل ما في الأمر حتى يتمتع هذا التافه أو التافهون بمقدار نوم أكبر دون عمل فقط لا غير ... ولما تسمعهم تعتقد أن الكويتيين من جهابذة الصناعة وأسياد الزراعة وأباطرة التطور والنهضة ؟ أو تجد بنت أو إمرأة لا تعرف الجلوس في البيت ولا تترك مكان إلا وتذهب إليه لدرجة أن هناك من اتخذ الأسواق مكانا للتنزه ... وما وجدت ولا خلقت الأسواق إلا لقضاء الحاجات فقط وليس للتنزه والبحث عن النساء والجنس وبعض النساء يسعين للبحث عن من يدفع لهن ... إلى أين أنتم سائرون وإلى أي تهلكة أنتم واقعون ؟ 

جنطة بـ700 دينار – ساعة بـ5.000 دينار – سيارة بـ40 ألف دينار
الله يرحم أبوج ويدج يا بنت الفقر والله يرحم يوم كانت الـ100 دينار إذا دشت بيتكم تصقلون بالطيران صقال من الوناسه شفيكم أنتو ينيتوا استخفيتوا ؟ ليش جنطة بـ700 دينار وليش الساعة الغالية وليش السيارة المميزة ليش كل هذا الكم من العطور والمكياج يا بنت عبدالملك ابن مروان ؟ ليش وصلتوا إلى مرحلة أتفه من التفاهة وصار أكبر همكم الناس وإطراءاتهم ومدحهم لكم ؟ خافوا ربكم اتقوا الله بأرزاقكم ترى النعمة زواله والزمن ما له أمان وعمره ما صفى لبشر ؟
 أيها الناس لماذا توافه الأمور غلبت عظائمها ؟ وإلى متى ستستمرون بمثل هذه التفاهات ؟ ومتى تعون بحقيقة ما هو قادم لكم من سنوات كارثية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ؟ ألم تنتبهوا بعد إلى نوعية أبنائكم الذين تنجبونهم وطريقة تربيتكم الجاهلة ومن ثم نحن والمجتمع نبتلى بما أنجبتكم من أتفه نوعيات البشر ... لا ثقافة ولا أدب ولا علم كائنات لا هم لها في الحياة سوى الموضة والجنس والمال والأكل والشرب والسفر ؟ 

في الماضي كان أي تلفزيون في أي دولة عربية لا يملك إلا قناة واحدة فقط وكان الناس جميعهم مستمتعين بما تعرضه هذه القناة ... واليوم في كل بيت لا يقل عن 1.000 قناة أراهن الكل أن لا أحد يعرف فحوى كل قناة وتفاصيلها ومع ذلك لا نستقر على قناة واحدة ولا نرضى بكل هذا الكم المتوفر بين أيدينا ؟

وأيضا في الماضي دخل الخباز الإيراني في صناعة الخبز لأهل الكويت في نهاية الأربعينات ... فتعود الناس على شراء الخبز من المقيم الإيراني الذي جلب معه صنعته وحرفته الوطنية ... فتركت نساء الكويت جودة ما كانوا يصنعون حيث كن صباحا يصنعن خبز ( الرقاق ) وعصرا خبز الخميرة ... وشيئا فشيئا حتى وصلنا إلى أيامنا هذه من البديهيات نجد بنت تجاوزت الـ20 سنة لا تعرف المطبخ ولا الطبخ وهذه نتيجة لتربية سيئة وبيئة وقحة ؟ 

ألم يسأل أحدكم لماذا في أيامنا هذه أصبحنا لا نشعر بالساعة والوقت فيتحرك كالقطار المجنون فأصبح اليوم كالساعة والأسبوع كاليوم والشهر كالأسبوع والسنة كالشهر ؟ إنها من نعمة رب العالمين علينا لو كنتم تعلمون أن جعل الوقت في أيامنا هذه يتحرك بسرعة ... وسوف تزيد وتيرة هذه السرعة أكثر وأكثر حتى أني أتوقع أن يصبح الشهر كاليوم والسنة كالأسبوع ... حتى إذا ما جاء أمر ربنا في أخر الزمان من علامات قيام الساعة الكبرى والتي بدأت فعليا وحقيقة نعيشها سارت بنا الأيام سريعة من هول ما سنراه وما سنسمعه ... بل راقبوا كيف لو مات أحد عزيز عليكم قبل 30 عام كان الحزن عليه يخيم ويمتد لأكثر من 6 أشهر ولسنتين حتى يصبح في طي النسيان ... واليوم أقصى مدة يمكن أن يذكر فيها الميت ويدوم الحزن عليه هو شهر واحد أو شهرين وباي باي ؟
 قد ينظر الناس لي بنظرة التشاؤم أو من يصفني بل وصفوني بالرجل السلبي ... لكني رجل أقرأ الأحداث جيدا وأرى ما لا ترونه ... وإني لأرى شرا عظيما مستطيرا يلحوح بالأفق سيخم علينا في السنوات القليلة القادمة والحروب الطاحنة قادمة ونسبة حدوثها ليس 100% بل ألف% ومنذ هذه السنة إلى 3 سنوات سنشهد حربا كبيرة وخلال الـ10 سنوات القادمة سنشهد حربا عظيمة ؟ 

أدركوا أنفسكم قبل فوات الأوان وعودوا إلى فطرتكم قبل أن تجدوا أنفسكم أذلاء مجبرين عليها ... واخلقوا وأوجدوا منذ هذه السنة ثقافة التخزيــــــن كما هو حال أهل سويسرا ... تخزين كل شيء وتوفير كل شيء ... خزنوا دوما الماء والمعلبات التي لا تقل صلاحيتها عن سنتين والطحين بكثرة والزيت والحبوب والبقوليات والأجهزة والمعدات التي تعمل على الطاقة الشمسية والجاز والأدوية والمستلزمات الطبية وعودوا إلى تربية الدواجن بمختلف أنواعها ... والغبي منكم من يثق ومن يعتمد على الحكومة لأنهم بشر وليسوا آلات صناعية ووقت الجد كل سيقول نفسي نفسي ؟ 

سنوات الترف ستزول وسنوات البذخ ستنتهي وتمرد الناس وتفاهتهم سيوضع لها حــد وجنونكم وتفاخركم وفجوركم حتما ستدفعون ثمنه والكل منكم سيعود لفطرة رب العالمين الذي فطر عليها آبائنا الأولين وستعرف النساء حجمها جيدا وسيعرف الرجال قدهم وقدرهم المحتوم حق اليقين ... شاء من شاء وأبى من أبى كبيركم قبل صغيركم حكيمكم قبل سفيهكم عاقلكم قبل مجنونكم ؟


تهيؤا للأسوأ لما هو قادم لكم
أدركوا أنفسكم قبل فوات الأوان 

آلا هل بلغت اللهم فاشهد
آلا هل بلغت اللهم فاشهد
آلا هل بلغت اللهم فاشهد


دمتم بود ...


وسعوا صدوركم