2016-07-11

الإرهاب يوجعنا .. وهكذا نوجعه ؟

كل متابع سياسي اقتصادي أمني يكتشف بسهولة حالة التوهان الذي تعيش فيه دول الخليج مع موجة الإرهاب والتفجيرات ... بالإضافة إلى تراجع خطاب التطرف بشكل عام لكنه يتحرك سرا وفي المجالس الخاصة إما بالنقاش حول تنظيم داعش الكافر أو حول الطائفية بين الشعوب الخليجية خاصة ... لقد قلت وكتبت كثيرا : الفكر لا يحارب إلا بفكر مضاد أقوى منه والقبضة الأمنية ليست كافية أبدا ... والأدلة ترونها بأم أعينكم تفجير هنا وهناك حتى وصل الطغاة الكفرة إلى مدينة أشرفنا وأطهرنا  عليه الصلاة والسلام  والتهديدات تتوالى وإحباط المحاولات الإرهابية مستمر من قبل الأجهزة الأمنية ؟ 

من الواضح جدا أن دول الخليج عاجزة عن إنشاء منظومة إعلامية ضخمة جريئة محمية من أجل إطلاق حملة تغيير الفكر المتأسلم وليس الإسلامي ... واختيار جهابذة الفكر وإعطائهم ضمانات الأمان لإطلاق الفكر المضاد لموجة التطرف الإسلامي الذي أصلا لا يمت لديننا بأي صلة ... بل هي مجموعة فتاوي مجرمة خرجت لهدف سياسي معين لفترة معينة وتجدد تلك الفتاوى ... أنتم عاجزون لا شك في ذلك ... حسنا ؟
هل فكر أحد منكم بطريقة ذكية توجعون كل وأي إرهابي ؟ 
سنأخذ أهل الإرهابي بجريرته وبذنبه ... كيف ؟
كل إرهابي يفجر نفسه أو تتوافر كل الأدلة التي تؤكد العزم والنية لتفجير الأبرياء أو علم بالجريمة أو ساعد أو قدم العون بأي شكل من الأشكال يعاقب وفـــورا بالتالي
1- إسقاط أو سحب جنسيته هو وأبنائه وزوجته ووالديه والديه وسحب جوازات السفر .
2- مصادرة كافة أموالهم المنقولة والغير منقولة : بيت سيارة أموال في البنوك أسهم شركة كل وأي شيء .
3- وقف أي مساعدات اجتماعية أو راتب تقاعد .
4- فصل من العمل كل من يعمل .
5- يعاملون معاملة أي مقيم وأي أجنبي في البلاد .
6- يمنعون من السفر لمدة لا تقل عن 10 سنوات . 
ستقولون : وما ذنب كل هؤلاء ... { ولا تزر وازرة وزر أخرى  } فاطر
وأنا أقول : وما ذنب الأبرياء الذين يذهبون ضحايا لمجرم وكافر أساء للإسلام كافة قبل أن يسيء لوطنه ولأهله ؟ وما ذنب الأمهات والآباء الذين يفقدون أعز ما يملكون من أبناء وآباء وأطفال وشباب بسبب إرهابي مجرم ؟ والآية المذكورة أعلاه تعني عدم أخذ الظلم من الجميع بمعنى رجل أخطأ فلا يتحمل أهله ظلم ولدهم كالشتم أو كالسرقة أو حتى كالقتل الخطأ ... لكن في حالتنا الإستثنائية وفي موضوعنا هذا الأمر مختلف تماما فنحن نتحدث عن إرهاب وتشويه صورة الإسلام والإرتباط بتنظيمات إرهابية تهدد أمن وسلامة وطن وشعب ونظام حكم ؟
ليعلم أي إرهابي ويعمل ألف حساب أنه بإرهابه وتطرفه أن أول من سيكتوي بنار الإنتقام هم أعز من لديه في هذه الدنيا ... فإن أقدم على جريمته النكراء حلت اللعنة عليه في الدنيا والآخرة والثمن سيدفعه أهله وذويه ... وليكن من الآن وصاعدا الثمن والحساب يطال الكل دون استثناء ... أهلك وعيالك وإخوانك ليسوا أعز وأغلى من الناس وذويهم { وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص } ؟ 

يا أخي حرام عليك الظلم ظلمات يوم القيامة
عندما تفقد عزيز وغالي عليك وقتها ستعرف معنى الألم والقهر والحسرة ومن اكتوى بنار الإرهابيين ليس كمثل الجالس تحت تكييف منزله آمن مطمئن يسطر علينا فلسفته وهرطقاته ... الدول يجب أن تحكم بقبضة حديدية يزعل من يزعل ويرضى من يرضى شاء من شاء وأبى من أبى ... تفجعنا سنفجعك تؤلمنا سنؤلمك تزهق أرواح الأبرياء سنقتل ذويك وهم أحياء ... حتى تعلموا وتستنفروا على أبنائكم ورجالكم وتبلغوا رجال الأمن عن أي انحراف ولو شك بأحد أقربائكم لأن الثمن سيكون موجعا بنفس درجة الإرهاب ... والإستهتار أو الإستخفاف أو الإهمال ستكون له عواقب وخيمة على الجميع فأمن الوطن من أمن الشعب وأمن الشعب فوق كل وأي اعتبار ... وأوطاننا مستهدفة استهداف مؤكد ومباشر ولا مجال لعواطفكم التي ضيعتنا بجهالة غالبيتكم ... انسف 50 عائلة يرتعد الملايين ؟ 

أعقلها وتوكل ولتفعل هيبة الحكم وهيبة الدولة أفعالها وتزلزل كل مارق وزنديق ومرتزق
{ وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون }


دمتم بود ...

وسعوا صدوركم