2016-10-02

القنبلة النووية JASTA التي أعدت خصيصا للعرب ؟

في 2001 قال لوران مورافيتش باحث في معهد راند للأبحاث الإستراتيجية : إن الحرب على العراق مجرد خطوة تكتيكية ستغيّر وجه الشرق الأوسط والعالم أما السعودية فهي هدف استراتيجي وأما مصر فهي الجائزة الكبرى في نهاية الطريق ... ونفس هذه الجملة رددها كل من جيمس ويلسي مدير المخابرات المركزية الأمريكية الأسبق في 2003 وريتشارد بيرل مساعد الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغن ؟ 

هل السياسيين العرب بشكل عام يهتمون لمثل تلك التصريحات ؟ كلا طبعا لا يسمعون بها ولا يريدون أن يسمعوا بها لأن الغرور قد أكلهم وانتهى منهم وكل منهم ينظر في نفسه أنه أعظم من خلق على وجه الأرض وكم أن البشرية ممتنين لوجوده على وجه الخليقة ... معادلة : غرور + غباء = سياسي عربي ... نعم أغلب السياسيين العرب أغبياء بامتياز ولا أبالغ إن قلت أني تابعت السواد الأعظم منهم على مدى 15 سنة ... وإن لم يكن كذلك فهم عملاء لأن من غير المعقول أن يصل الغباء إلى هذه الدرجة من السقطات وسلسلة الإنهزامات التي لم نعد نستطيع حصرها وكم عددها وكم الضرر البالغ الذي لحق بالأمة ؟

إن كارثتنا كأمة عربية تكمن في أننا كأمة عربية لا نثق ببعضنا ولن أكرر ولن نثق ببعضنا ... ومن عاداتنا أننا نشجع الحكام الطغاة ونصمت على أفعالهم كأمثال عفن اللحود صدام حسين الذي أهلك الحرث والنسل ووقف العرب عاجزين أمامه إلى أن وصلنا إلى مرحلة التوسل للغرب من أجل أن يتدخل ... هو نفس العجز الذين تشاهدونه اليوم أمام المجرم الطاغية بشار الجحش 5 سنوات وكل الأمة العربية عاجزة عن أن تفعل شيئا أمام كل ما حدث ولا يزال يحدث وما سوف يحدث ... ضف على ذلك نحن أشهر أمة المسلم يستحقر ويستصغر أخيه المسلم وكل ما نسمعه ونقرؤه عن أخلاق المسلمين ما هي إلا أكاذيب ودجل ونفاق ... وكما حذرنا سابقا فإن احتضان الدول العربية للإسلام المتطرف والعقيدة المتخشبة حتما سيأتي يوما ما يرتد السهم على صاحبه ويصيبه بمقتل ... وبما أن السواد الأعظم من السياسيين أغبياء وطواويس فقد ماتت مشاعرهم وفقدوا الإحساس في كل وأي شيء ... وتخيلوا وانظروا التعاطي السياسي العربي لا يزال كما هو منذ عقود لم يتغير فكره ولا طريقة تعاطيه والسبب أن السياسي العربي ينظر إلى أن العدو الأول له هو المواطن هو أخيه في الوطن هو الشعب نفسه وليس في الخارج ؟ 

تصدق أم لا تصدق تقتنع أم لا تقتنع فقد صنعت قنبلة نووية سياسية لم يسبق لها مثيلا في تاريخ البشرية أطلق عليها لقب قنبلة جاستا JASTA ... هذه القنبلة الإستثنائية لا تقتل بشرا لكنها تزيل أنظمة وتعيد تقسيم دولا وأقاليم ... تصيبك ولا تشعر بشيء لكن مفعولها مؤكد بعد وقت قصير قد يجعلك متسولا أو لاجئا أو وجودك كعدمك ؟ 

قانون جاستا أخرج بمسرحية هزلية وبتبادل أدوار متقن بين الرئيس الأمريكي أوباما وبين الكونجرس الأمريكي ... فأكمل دور البطولة أوباما بالفيتو المضحك كالبطل الذي وقف القدر أمامه فأخبر أصدقائه أنه فعل ما يمكن فعله لكن القدر أكبر من الجميع ... فصدقه أصدقاؤه وقالوا له : لا عليك ستبقى صداقتنا ما حيينا فنحن العرب للأجنبي أوفياء وللعربي أذكياء ولكم يا أمريكا نحن الأشقاء وعليك أيها العربي نحن السيوف والصناديد ولرقابكم حاصدين ... يا حبيبي إفهم واستوعب والله ثم والله راح يبيعونكم حتى ملابسكم وكراماتكم سوف تباع بأبخس الأثمان ... أيتها الحكومات المسكينة أمام الغرب الجائرة علينا انتبهوا واحذروا مستشاريكم وأهل الرأي خاصتكم فإني أراهم سيرمونكم في التهلكة وإني أراها مرأى العين ... هناك من قرع جرس الفوضى في العالم وأنتم تبتسمون تصفقون ؟

شحنوكم طائفيا وصنعوا عداء مميز بينكم أدخلوكم نزاعات وحروب فضعفت مواردكم والآن تستخدمون احتياطاتكم وبدأت النقمة الشعبية تتعالى وتعويضات تريليونية قادمة عليكم وحجز أرصدتكم واستثماراتكم بأوامر قضائية قادمة ... أنتم تسيرون بكل هدوء وقناعة للفــــــــخ بغباء سياسي مميز bueno  - ובכן טוב Well good -  - Bravo ... في القريب ستكون إسرائيل هي المرجعية السياسية والإقتصادية في المنطقة والقرار سيكون لها والرحلات الصيفية للبيت الأبيض ستنتقل إلى تل أبيب ... أكلموا طريقكم المعد لكم سلفا ففي يوم ما ستلعنكم شعوبكم ولن يبكيكم إلا السفهاء والمغفلين وحتى خيولكم التي ترعونها في مزارع أوروبا لن تندم على ما سوف يحدث لكم ؟ 

ما هي الحلول ؟
ما هي البدائل ؟
ما هي المخارج ؟
إسألوا مستشاريكم وأهل الرأي لديكم فهل من شبع يستطيع أن يفكر أو يبدع ؟
المعذرة تعلمت أن لا أأسف على الأغبياء والجبناء والطواويس



دمتم بود ...



وسعوا صدوركم