2016-12-01

مجلــس 2016 ... الحـــل في 2017

فقرة مستقلة عن الموضوع 
هناك أمر في غاية الأهمية يجب أن أنوه وهو تذكير لسمو الأمير الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح - بارك الله في عمر سموه - وهو تذكير يليق بمقام سموه وليس احتجاج أو اعتراض أو تطاولا أو تجاوزا - معاذ الله - أقولها حبا بوالدنا وكبيرنا جميعا : يا سيدي التاريخ سجل ويسجل أن في عهد سموكم لم يستمر مجلسا واحدا بمدته الكاملة وهي 4 سنوات متواصلة مما يدل للقارئ العادي الكويتي والغير كويتي مستقبـــــلا وللأجيـــال القادمـــة عندما يراجعون ويقرؤون أن في عهد سموكم لم تنعم الكويت بأي استقرار سياسي بدليل عدم وجود مجلس أمة واحد أكمل مدته الدستورية فتنوعت مجالس الأمة ما بين حل دستوري وإبطال من المحكمة الدستورية وليس الكل يبحث عن الأسباب وحقيقتها وأمانة فهمها مثلما فهمناها في أيامنا هذه وعاصرناها ... لذلك كانت هذه الفقرة لزاما علي من باب الأمانة أن أنوه لها وأذكّر صاحب القرار ربان سفينتنا كبيرنا وشيخنا حفظه الله ورعاه { فذكّر إن نفعت الذكرى }{ فذكّر إن الذكرى تنفع المؤمنين } ... انتهت الفقرة ؟
الموضـــــــــــوع
كمحللين كراصدين كمتابعين للوضع العام السياسي وغيره لم يتوقع أحد على الإطلاق أن تكون نسبة التغيير في مجلس الأمة بها الشكل الصادم ... بل وحتى من هم داخل اللعبة السياسية في الكويت أعتقد صدموا وتفاجؤا بحجم التغيير وكأنه تسونامي شعبي سياسي كاسح طال التغيير 30 نائب من أصل 50 ... ولا يمكن أن نقول أن هذا التغيير هو قرار الشعب الكويتي فهذي مخالفة وسقطة مرعبة كثيرا ما يتفاخر بها الجاهلون ... والحقيقة المؤسفة والمرة أن ليس كل كويتي بلغ من العمر 21 عام يحق له التصويت بسبب درجة ومادة جنسيته بتقسيم قانوني لفئات المجتمع الكويتي وبعنصرية مقززة كان القانون المدافع عن الناس هو أول ظالم فيها ومنع وحجب حق أكثر من 300 ألف كويتي وكويتية بحق التصويت ... فلو جمعتهم جميعا لرأيت أن أعداد الناخبين الكويتيين يجب أن تتجاوز أكثر من 700 ألف ناخب وليس 400 ألف ... هذا بالإضافة إلى أن هذه الإنتخابات امتنع عن التصويت أكثر من 110 ألف ناخب ( وأنا منهم ) كل وله رأيه وأنا كان رأيي ولا يزال هو : الصوت أمانة ولم أجد من يستحق هذه الأمانة ويقنعني ؟  

ما هو القــــــــــادم ؟
القادم هو التصادم السياسي بنسبة ألف% بسبب وجود عداءات سياسية مختلفة ومتنوعة الشخوص والأهداف لذلك المرحلة القادمة في الكويت هي مرحلة عدم الإستقرار وعدم الإستقرار هذا كان قرار بعض الناخبين ممن أوصلوا ممثليهم ... لذلك سيكون التصادم بين رئيس الحكومة وبين خصومه من معارضين الأمس محمد هايف وشعيب المويزري وجمعان الحربش ووليد الطبطبائي وعلي الدقباسي وغيرهم ... وسيكون هناك تصادم بين رئيس مجلس الأمة القادم والذي متوقع أن يكون مرزوق الغانم وبين خصومه صفاء الهاشم ورياض العدساني وعبدالكريم الكندري وعبدالله الرومي وغيرهم ... إذن رئيسا السلطتان التشريعية والتنفيذية المتفقين والمنسجمين سابقا وإلى يومنا هذا سيواجهون خصوم أقوى منهم وأشرس منهم ... بل بإمكان هذا المجلس بكل سهولة ويسر أن يبطل قوانين سابقة وقادمة وينسفها نسفا وكأنها لم تكن حتى وإن لم توافق الحكومة حتى وإن اعترضت وسهل على المجلس أن يطرح الثقة في أي وزير مهما وأيا كان إسمه لأن غالبية المجلس المؤزمة القادمة تضمن سحق الحكومة وقراراتها ... لذلك التصادم قادم ورئيس الحكومة لن يستطيع أن يكمل عمله في ظل وجود مجلس معارض أقوى منه سيقيده ... وبعدما سبق هذا المجلس الكل يتوقع أن يتم حله في أواخر 2017 إن لم يكن قبلا أصلا والسبب : عدم تعاون السلطتين أو يقدم رئيس الحكومة كتاب بعدم القدرة بالتعاون مع مجلس الأمة وينفد الأسباب ومنها ما ذكر سابقا ... وستعاد الإنتخابات للشارع الكويتي الذي سيعيد نفس الأشخاص إلى مقاعدهم عنــــــادا في الحكومة التي ضربت جيوب المواطنين وجهلت جهلا كارثيا وسقطت سقوطا ذريها مزلزلا في كسب الشارع الكويتي في المجلس القادم التي كان بالإمكان أن تضرب للمواطنين أروع الأمثلة على حسن أدائها وكسبها ثقة المواطنين لكنها فعلت العكس وعاشت 3 سنوات كالطاووس المغرور فجاء موعد حساب الطاووس ... وربما يرتفع عدد الخصوم السياسيين وتبدأ الدوامة ولا أحد يعرف متى وكيف ستنتهي ... ولا أحد ينسى هذه الأسماء : مسلم البراك وفيصل المسلم وأحمد السعدون فهؤلاء أسماء قادمة في المعادلة السياسية وستحدث ربكة مهولة في الميزان الإنتخابي والسياسي ... كل ذلك حدث ويحدث وسيحدث بسبب ضعف نظر الحكومة معتقدة أنها زرقاء اليمامة وما هي إلا صاحبة نظر 1/6 ... هذا إن لم تخرج ثغرة خطأ دستوري كما عودونا في اللعبة السياسية ويبطل المجلس ... والأعضاء الحاليون الناجحون هم ليسوا أغبياء هم يعرفون جيدا أن التصادم قادم والحل قادم ... لذلك الكل سيسعى لاستعراض نفسه بدعم القرارات الشعبية بهدف كسب الشارع الكويتي ومؤيديه كي يضمن عودته مرة أخرى إذا ما حل مجلس الأمة ؟ 

الحـــــــــــــــــــل ؟
بدون مقدمات وإلى الهدف مباشرة ... أعيدوا رسم الخريطة السياسية والإنتخابية في الكويت بأكثر عدالة وأكثر شمولية وأكثر تطورا وأعلى مستوى من الأمان والثقة لكل كويتي وكويتية ... ويجب أن يفهم ويعي الجميع أن الكويت 1985 غير الكويت 2017 فكرا وعقلا وقناعات وتأثرا وأيديولوجيات وأجيال وثقافات ... لذلك يجب أن تتطور الحكومة وتنفض أصنام الجاهلية التي في رأسها وتبدأ بضربات استباقية حماية للكويت أولا ثم دعما لأهلها ثم أمانة وشرفا للعمل والتاريخ بالتالي
1- اذهبوا إلى المحكمة الدستورية العليا مطالبين بتفسير المادة 81 من الدستور : تحدد الدوائر الانتخابية بقانون ... والخلاف على كلمة ( دوائر ) أي أعداد وأرقام والرقم ( 1 ) يعتبر رقم واجعلوا الكويت دائرة انتخابية واحدة لتصبح الكويت دائرة وصوت واحد وبذلك تحرق الطائفية والقبلية والعنصرية ... دول نظام الصوت الواحد : بريطانيا - كندا - استراليا - نيوزلندا - الأردن - إسرائيل ... يا أخي ما في أحد بالدنيا مسوي هالنظام عادي إنت سويه اصنع طور ابتكر بادر لماذا دائما نقلد ونستورد فكفاكم خوفا ورعبا من التطور والإقدام والتطور المذهل ... الكويت دائرة انتخابية واحدة وصوت واحد و {  قضى الأمر الذي فيه تستفتيان } ولن يعترض إلا أصحاب المصالح الخبيثة ؟
2- كل من يحمل الجنسية الكويت يحق له التصويت المباشر في أي انتخابات دون النظر لمادة الجنسية ولا يجوز الترشح للمتجنس في أي انتخابات إلا بعد مرور 30 عام على مرور منحه الجنسية بشروط المرشحين لمجلس الأمة والبلدي ويحق لأبنائه التصويت إن كانوا مواليد الكويت ؟
3- فرضا وجبرا تفتح سفارات الكويت في الخارج وتستقبل المواطنين الكويتيين في الخارج بإشراف القضاء للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الأمة لكويتيين الخارج : سياحة - علاج - دراسة - إقامة - عمل ؟
خلص الفلم الهندي مالكم وورونا بعدها أي متذاكي أهبل يستطيع أن يضحك أو يستغفل أكثر من 800 ألف ناخب كويتي وكويتية + هنا يحصحص الحق وتوضع الحكومة في أكبر وأقوى اختبار في تاريخها ولنرى هل هي تحترم الشعب وتعمل لأجله أم مجرد شعارات ... ووقتها سنرى أقل مرشح فائز سيكون فائز وناجح بما لا يقل عن 10 آلاف صوت ويصل البعض إلى 50 وربما 100 ألف صوت ... وليس 2.000 و 3.000 و 4.000 صوت ما هذا الهراء الذي تمارسونه ؟ !!! ؟ 
ديمقراطيتنا ناقصة أكملوا رسم لوحتها فيذوب وينتهي العضو والوزير الفاشل والفاسد وتضمنوا استقرار الأجيال القادمة بوحدتها لوطنها ... وإن لم تستطيعوا فكونوا رجالا يتحملون المسؤولية واستفتوا الشعب كله باستفتاء قضائي : هل تريدون مجلس الأمة ... نعم - لا ؟ ... هكذا تدار الأمور وهكذا نواكب الزمن وتطوراته ... أما أن تستمر اللعبة بقواعد وقوانين الثمانينات فهذا جهل وعبث وتدمير للأجيال واستخفاف بمصير الأوطان ؟ 

لا أحد يعترض على تطوير الكويت إلا حاقدا كارها للكويت
.
.
.
أوصلت ؟



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم