2017-12-28

حكومة ومجلس .. أهنتم الكويت وأهنتم شعبها ؟

أمر معيب ومحير وصادم ويجعلك تتوقف أمام حالة شاذة وهي أن الكويت تحديدا وحصريا هي التي تعاقب مواطنيها على غيرتهم الوطنية !!!... ويفترضون الحكومة والمجلس أن الكويتيين متساوين الفهم والثقافة والإدراك معتقدين أن الكل يجب أن يرد بأسلوب راقي وبحجج منطقية وثقافة سياسية عالية المستوى ... بينهما وزراء الحكومة وأعضاء المجلس هم أنفسهم متضاربين الفكر والتوجه ومختلفين ثقافيا ... فمن أعطاكم الحق بمحاسبة ومعاقبة الكويتيين على غيرتهم الوطنية سواء من رد ودافع كان مثقفا أو جاهلا والغيرة واحدة والسبب واحد وهو حق مكتسب بالفطرة ويفوق كل القوانين وأي قضاء وأي عرف وأي سلطة ... لا سلطان ولا قانون ولا مبدأ يقف في وجه الغيرة الوطنية وكل من يتعاطاها بدفاع وطني أصيل بل يجب التشكيك في وطنية كل من يخالف هذا التوجه وهذه الغريزة ... التي تأتي بالفطرة ومنذ الولادة وحتى الممات نعم أشك فيك وبوطنيتك فلا أنت معصوم ولا أنت سيد العلم والثقافة أيا كان منصبك ومهما بلغ نفوذك الذي يجب أن لا يمس كرامتي وكرامة وطني ؟   

إننا نتفهم الأسباب التي أدت إلى ظهور القوانين الصارمة لمعاقبة المسيئين في مواقع التواصل الإجتماعي ... بل لأكون أمينا وصادقا معكم أنا من ضمن ممن احتج وغضب بسبب قانون 8/2016 ... لكن بعد عدة أشهر اختفت لغة قلة الأدب في الكويت التي كانت لأسباب معروفة ولفريق هو نفسه الذي اليوم يتباكى على أحكام الحبس والإدانة ... لكن كانت هناك ردة فعل عكسية جاءت ضد الحكومة وأعضاء مجلس الأمة الذين كبلوا الحريات "داخليا" ... فجاءت الهجمات هذه المرة ليس ضد أشخاص ولا تنظيمات ولا تكتلات سياسية في الكويت بل جاءت ضد الكويت نفسها وضد أهلها ورموزها من الخارج ... فالمغردين السعوديين منذ وقت طويل وهم يشتمون ويعايرون ويستفزون الكويت والكويتيين ... ثم بعد الأزمة الخليجية ارتفعت أعداد انتقاد الكويت وشعبها ورموزها لعشرات الآلاف من المغردين السعوديين والإماراتيين بشكل واضح ولافت لا لبس ولا شك في ذلك على الإطلاق ... ثم في المقابل نجد أحكام تصدر من القضاء الكويتي ضد المسيئين للدول الخارجية أثارت الإستهجان الشعبي مع كامل احترامنا وتوقيرنا للقضاء لا شك ولا لبس ولا جدال في ذلك لكننا نراها أحكاما "مفرطة" وقاسية ولا تتناسب الفعل مع العقوبة ... وفي المقابل نجد من المعيب حقا أن يقارن القضاء الكويتي صاحب التاريخ العريق وسيد تعدد الدرجات والتقاضي والفرص والعدالة أن يقارن مع أي قضاء خليجي وأيضا مع احترامنا للقضاء في دول الخليج ... لكن أنا أتحدث عن تاريخ القضاء الكويتي الذي بدأ منذ سنة 1705م منذ أن بدأه بن فيروز الأشيقري إلى العبدالجليل إلى العدساني إلى الشارخ وقافلة العظماء لا تزال مستمرة إلى يومنا هذا وسوف تبقى بإذن الله ؟
المشكلة عندما تكبل الداخل الكويتي يجب أن تكون على قدر القوة والمسؤلية خارجيا ... بمعنى لا تمنع الكويتيين من حق الدفاع "فكريا" عن كيانهم ودولتهم ورموزهم وأنت في المقابل تدير سياسة "عوراء" خارجيا ... فلا احتجاج رسمي ولا أي تصرف رسمي يعبر عن دفاع وزارة الخارجية عن مواطنيها وحمايتهم وحماية سمعة الكويت من أي مساس ... وكل ما صرح به وزير خارجيتنا الشيخ / صباح الخالد الصباح أنه أوعز للسفارات الخارجية بملاحقة كل من يسيء إلى الكويت في الخارج !!!... وهنا يجب أن نسأل السؤال الصادم : وهل سفاراتنا في الخارج يعلمون يقينا وحقيقة ماذا يجري وفق رصدهم هم أم وفق ما ينشره ويكتبه مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي "الكويتيين" تحديدا ؟ ... وزير خارجيتنا لا يجرؤ أن يكشف الفضيحة المزلزلة أن سفاراتنا في الخارج لا تعلم شيئا ولا تعرف أصلا منذ متى بدأ الضرب في الكويت عبر مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي ... والنقطة الأخرى لو نشرت لكم تغريدات أكثر من ألف مغرد سعودي وأكثر من 500 مغرد إماراتي فهل هناك ضمان ولو 1% أن كل هؤلاء سيتم تقديمهم للمحاكمة في أوطانهم بنفس معايير قضائنا وبنفس قسوة الأحكام التي صدرت ضد الكويتيين ؟ ... الإجابة طبعا كلا وأبدا ومستحيل ... لكن كويتي لمجرد رأي أكرر لمجرد رأي وليس تم القبض عليه ومعه سلاح أو أسلحة ولا متفجرات ولا جاسوس ولا عميل فقط لمجرد رأي استفزته غيرته على وطنه ينتهي مستقبله !!! ... هل هناك عاقل يجيبنا عما يحدث من تناقضات يرفضها العقل الواعي ؟ ... أنتم تدمرون الغيرة الوطنية ووحدتها الداخلية من أجل نظرة قصيرة الأمد وانتهوا بل وأحذركم من أن هروب أصحاب الرأي نتفق نختلف معهم يمكن أن يشكلوا جبهة معارضة كويتية خارجية نكون بسببها فضيحة العالم الخارجي برمته ... فهل تعون ماذا تصنعون وماذا تفعلون أم أنكم تتعاملون مع ردة الفعل فقط دون الفعل نفسه ؟
 
الكويت مطالبة رسميا وعلنا باحتجاج رسمي ضد السعودية والإمارات ومصر عن ممارسات شعوبها في مواقع التواصل الإجتماعي عن أقذر الألفاظ التي تساق ضد الكويت وشعبها وحكومتها ورموزها والإفتراءات والأكاذيب وتزوير التاريخ ... ونحن نعلم علم اليقين وتماما أن تلك الشعوب لا تتحدث من تلقاء نفسها بسبب شدة القبضة الأمنية القاهرة وبالتالي هناك ضوء أخضر وهناك نهج أطلق العنان له ... استفزوا الكويت وشعبها واشتموا من تريدون وامسحوا بهم الأرض ولو اشتكت أي سفارة كويتية نعدكم بالرد المعروف : لم يستدل على الحساب المذكور في الشكوى المقدمة والحساب خارج الدولة !!! وتستمر وصلات شتم الكويت وأهلها وعلنا وكل يوم ... وفي المقابل تستمر الكويت بتحطيم مستقبل شبابها ليس لشيء فقط لأن غيرتهم دفعتهم للدفاع عن وطنهم بشكل صحيح أو بشكل خاطئ المهم أن الدافع هي الغيرة الوطنية بعدما رؤا وتيقنوا أن هناك مجلس أرانب وحكومة كتاكيت ... وأن هناك سفارات أجنبية تعمل ليل نهار لضرب الكويتيين داخل الكويت وسط شلل فاضح ومعيب من وزارة الخارجية وفي عقر دارها فأصبح الصراع بين المواطن وبين السفارات الأجنبية وجها لوجه وهذا ما لا يحدث في أي وطن على وجه الأرض ... لأنك يا معالي وزير خارجيتنا أنت وسفاراتك لا تملكون حق رفع أي شكوى ضد أي مواطن سعودي أو إماراتي أو أو  بل مخاطباتكم تنحصر مع وزارات خارجيتهم حصريا ؟

إنه من المعيب حقا أن تكون قويا وشديدا داخليا وأنت هش وضعيف خارجيا فميزان القوة السياسية لا يقبل أي اختلال أو اهتزاز ... فإما أن تكون مطية داخليا وخارجيا أو تكون قويا داخليا وخارجيا وعملية صناعة التوازنات السياسية الإقليمية هذه لا تعنينا لأنك أنت المسؤل وهذا عملك الذي من أجله تتقاضى راتبا وتملك منصبا وحصانة خارجية وعليه أقسمت ... وأنت من بسببه صمتنا وكنا نعتقد ونظن أنك بنفس المقاييس خارجيا فاتضح لنا أن { شديد العقاب } داخليا و { رحمن رحيم } خارجيا وعلى حساب كرامـــــــــــة الوطن وأهله وسمعته حتى أصبحنا سخرية الناس ... وفي المقابل يعتقد وزير خارجيتنا أدام الله ظله أن عملية ضبط الإنفلات الخارجي لشعوب الخارج يمكن أن تتم بنفس المعايير التي كبلونا بها فيها يا رجل اعقل وتبصر في الأمر فشتان بين الماء العذب والماء المالح ؟  
 
أهينت الكويت وأهين رموزها وأهلها ومجلس الأمة ضحك على الشعب بكلمات سخيفة والحكومة صامتة أمام إهانة الكويتيين ... فإما تعدلوا قوانينكم التي تمكننا من كيفية الرد على سفلة القوم برد الصاع ألف صاع أو اثبتوا لنا حقيقة وفعلنا أنكم كفؤا لمناصبكم بارين بقسمكم تجاه الكويت وأهلها ... يعني كارثة حقيقية أنك لا تصحح ولا تعدل قوانينك إلا بعد ضياع مستقبل 50 و 100 و 400 كويتي وتدمر أسرهم !!! مثلما حدث في قانون الشيكات عندما كان جناية دمر حياة أكثر من 100 ألف أسرة حتى تم تغيير القانون من جناية إلى جنحة ... ناس عندها غيره على وطنها ورموز وطنها تحاسبهم وتعاقبهم على الغيرة الوطنية بالحبس متعدد الأحكام وطويل المدد إذن لماذا الغضب على الجواسيس والخونة إن كنتم لا تريدون غيرة وحرص ومشاعر تلقائية على وطنكم ؟!!!؟ ... تفضلوا خونوا الكويت واشتموا رموزها واطعنوا بأعراضها وقسموا المجتمع بين الشيعي الفارسي النجس والسني الوهابي العفن ولتحل اللعنة على الكويت وأهلها فقط علشان حضرة جنابك ترضي الدول الخارجية ولا تريد أزمة دبلوماسية وليشتعل الداخل الكويت !!! مفهوم غريب ومنطق شاذ وفكر منحرف نرفضه جملة وتفصيلا ؟


الديوث ليس فقط من يقبل على شرف أهله بل أيضا الديوث من يقبل على كرامة وشرف وطنه وما نحن هكذا ولن نكون كذلك ولو أخرجتم ألف قانون يكبل كل وطني وكل غيور على وطنه 


دمتم بود ...


وسعوا صدوركم





2017-12-25

مهزلــــة الأمـــن السيبــــراني ؟

كل المصطلحات العلمية التي خرجت فيما يخص الأمن السيبراني من حمايتك وأمن معلوماتك وأمنك الوطني كلها ودون أي استثناء كلها أكــــــــاذيب لا شأن ولا دخل لها في أمن معلوماتك ... وكل ما في الأمر أن دولتك تريد التجسس عليك أنت شخصيا وتريد أن تعرف متى ما أرادت أن تعرف عنك كل شيء فأخرجوا لك مصطلحات كاذبة حتى تصدق كذبة هم أصلا جاهلين فيها ... وهي في الأساس بمجرد معرفة الـ "IP" الخاص بك أي مثل "رقمك المدني" فإنها ستعرف في ثواني أنت تابع لأي شركة اتصالات وأي شركة إنترنت ... وبالتالي ستعرف إسمك وعنوانك من خلال أجهزة وزارة الداخلية التي تلقائيا ستعرف كل شيء عن تفاصيل هويتك الشخصية فتضعك تحت المراقبة أو تلقي القبض عليك أو تتجاهلك ... وما سبق وما يحدث هو أمر معروف ومعمول به منذ تسعينات القرن الماضي ولذلك تتعمد وتصر جميع دول العالم على مثل هذا النظام "العالمي" الذي من خلاله تستطيع الأجهزة الأمنية رصد ومراقبة من تريد ... وتمنع وتحظر بقوة القانون "إنترنت الستلايت" لأنه يجعلك مجهول أمام الأجهزة الأمنية في دولتك لأنها لا تملك التقنيات عالية المستوى لرصد ومراقبة الإنترنت الفضائي والأقمار الصناعية مثل بعض الشركات العالمية ؟
 
شوف يا ابني إنت وياه ... أول قاعدة لازم تحطها في راسك وتكون واثق منها مليار% "لا يوجد جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي آمن بنسبة 100% منذ 15 سنة وحتى اختفاء عالم الإنترنت" والله لو هاتف رئيس الدولة بنفسه ولو كنت "Bill" Gates" نفسه ولو كنت أعرق جهاز مخابرات في العالم ... لا يوجد ثم لا يوجد ومن سابع المستحيلات أن يوجد والعلم يقول لك : ما أن تولج أي تدخل أي تشبك على الإنترنت فأنت "معرض - وارد - ممكن" للإختراق في أي وقت ومن أي مكان على وجه الأرض وكل احتياطاتك الأمنية ما هي إلا مسألة وقايـــــــة من الإختراق وكل من يقول لك أني أستطيع أن أضمن لك أمنك الإلكتروني فهذا كـــــــذاب بل ويجب طرده فورا من العمل لأن غروره أعماه عن واقع ما يجري على وجه الأرض في هذا العالم ... والنقطة الثانية تأتي هي الوقايـــــة : وقاية ممن ؟ ومن أنت جهة حكومية أم فرد ؟ حكومية لماذا وعلى أي حجم ومستوى أمني ؟ فرد من أنت أصلا ؟ وهل تملك ميزانية ذلك ؟ وستستعين بمن ؟ ومن أين من دولتك أم من الخارج ؟ وكم نسبة ثقتك بهم وحجم الأمان الذين يمكن أن يوفرونه لك ؟ وما هي الضمانة أن لا يخوننك ويبيعونك ؟ كلها أسئلة توضع بأهمية وكل سؤال لا يقل أهمية عن الآخر ... لأن فراش بـ 500 دينار يضع فلاش ميموري "flash memory" في أي جهاز من أجهزتك كافي جدا أن أدمر كل مملكتك الإلكترونية الهشة ... ويمكن وأنت جالس في أي كافيه مطعم مع صديق مع أسرتك أجلس على الطاولة التي بجانبك وأضيعك باختراق هاتفك الذكي وأنقل منه ما أشاء أرقام أسماء كلمات سر صور حسابات كل شيء ... هذا إن لم أكن أنا في آخر الدنيا وأخترق حصنك المنيع الذي تظن جهلا أنك الإمبراطور به ... ويكفي أن توجد لدي ميزانية من 10 إلى 20 مليون دينار كويتي وأجهز نفسي من سنة إلى سنتين وأدمر أي أمن سيبراني في أي دولة خليجية بل وأشل حركتها بنسبة مليار% ودون معرفة مصدر الإختراق لا أنت ولا حتى أعرق أجهزة التتبع والرصد العالمية يستطيعون معرفة المصدر ... وخلال 4 سنوات بميزانية تتجاوز 50 مليون دينار سهل جدا أنقل لك كل وبأدق أدق تفاصيل تعداد أكثر من 230 مليون مواطن أمريكي ومئات الملايين من أدق تفاصيل حسابات تويتر وفيسبوك واليوتيوب والواتساب وسناب شات وغيرها ... يا عزيزي ما تراه أنت المستحيل أنا أراه الواقع والحقيقة لكن الفرق بيني وبينك أنك أنت جاهل وجبان لا تجرؤ وأنا لو أردت وملكت المال لفعلت ولنجحت نجاها باهرا ... لكني في حقيقة الأمر لن أعطيك حتى تفصيلا لتلك العملية الخطيرة والمعقدة ولن أفعل ذلك حتى ولو منحتني المبلغ المطلوب لأني ببساطة أعلم يقينا أن هذا العالم من يدخله لن يخرج منه سالما أبدا بل حياته ستدمر كليا وأنا مرتاح في حياتي وكنوز الأرض لا تساويها شيئا ؟

إذن لماذا الأمن السيبراني ؟
لا شيء جديد في الأمر فبالأمس كانوا يتجسسون على حاسوبك ويعلمون جيدا ماذا تقرأ وماذا تكتب وإلى أي المواقع دخلت وخرجت وأي نوع من "البروكسي Proxy server" استخدمت وما هي المواقع الإباحية أو المحظورة التي دخلتها والوقت المستغرق لكل ذلك ... واليوم يراقبون الواتساب ومحادثاتك وبإمكانهم معرفة "user name + password" لأي حساب من حساباتك ... بمعنى أدق بالأمس يراقبون الكمبيوتر واليوم يراقبون الموبايل في زمن الهواتف الذكية والبرامج المختلفة ؟ 

وهل يجب أن نخاف من كل ذلك ؟
لو كنت إنسانا عاديا طبيعيا فالأمر جدا طبيعي وعادي جدا بمعنى تحب فلانه تواعد علانه تتبادل مقاطع عاديه وغير عاديه جنسية سياسية اجتماعية كلها أمورا عاديه ... أما لو كنت إرهابيا أو مرتبط بأفراد أو بتنظيمات سياسية أو إجرامية أو لك نشاطات مريبة أو معادية فبالتأكيد ستكون أنت المقصود ؟
وما هي الدولة الآمن في الأمن السيبراني ؟
أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية هم من يؤسسون لبعض دول الخليج والدول العربية والعالمية أمنهم السيبراني وبالتالي جميعهم مكشوفين بنسبة مليار% ... وكل بياناتهم وبيانات شعوبهم بالتفصيل نقلت وطارت إلى الخارج "باي باي" واليوم كل محادثاتهم الشخصية والسياسية والإقتصادية تسجل يوما بيوم وساعة بساعة ودقيقة بدقيقة ... ومن يظن أو يعتقد أنه يمتلك أجهزة تشفير عالية الجودة وشديدة التعقيد هذا يجب أن تأخذه وترميه في أقرب مستشفى أمراض عقلية ... ومن يتصور أن أمنه محصن وأن دوائره الإلكترونية المغلقة وخوارزميات التشفير والشبكات الوهمية وتعقيد كلمات السر وصناعة ثغرات الويب وأوامر الدوس وووو يمكن أن تنفع فهذا أيضا ضعوه في مستشفى الطب النفسي ... يا عزيزي أنت رجل سياسة أنت رجل أمن هذا عملك وهذا تخصصك ما أدراك أنت وغيرك أن ما يقولونه لك هي الحقيقة المطلقة إنت موبايلك الشخصي ما تعرف شنو داخله بدقة محترف !!! يا الطيب هذا عالم فعلا عالم وكرة أرضية بحد ذاتها عقلك والله ثم والله لن يستوعب 10% مما فيه ... وخذوها مني وسجلوها علي : عباقرة هذا المجال لا يظهرون للعامة ولا للحكومات ولا للشركات ولا أحد يعرفهم ولا حتى المخابرات الأمريكية والبريطانية والروسية إلا القليل جدا منهم ... ومن قال أو يقول لكم أن أمنكم الإلكتروني في أمان فهذا كذاب ثم كذاب يريد تعزيز منصبه لا أكثر ولا أقل ؟

الغرب ضحك على العرب بالأمن السيبراني وسرق منهم مئات الملايين في أكبر عملية نصب واحتيال انطلت على المغفلين وصدقها الجهلة ... فإن كنت تأخذها متعة فلا تحسب أن الأمر كذلك فمن صنع لك أمنك السيبراني أنت أعطيته بنفسك صــــك استعبادك ... فانتظر "يوما ما" سيرسلون لك ملف بسببه ستسقط مغشيا عليك وسيرتعد قلبك مما فيه رعبا وخوفا وقتها ستكون أنت لهم عبـــــــدا مطيعا وأرنبا متى ما أمروه أن يقفز فسيقفز بطاعة عمياء ولو كان الأمر ضد أختك وشرفك ووطنك ودينك ؟
 
ألم أقل لك إنه عالم يفوق عقلك الترللي





دمتم بود ...


وسعوا صدوركم





2017-12-23

الحقيقة القذرة لشركة بلاك ووتر ؟

شركة "أكاديمي -  Academi" التي تغير إسمها فيما بعد وأصبحت شركة "بلاك ووتر Blackwater Security" كانت شركة أمن خاصة ثم أصبحت منظمة من المرتزقة الذين يحرسون ويقتلون ويوفرون الأمن لمن يدفع أكثر ...  فكرة تأسيس الشركة نبتت بين عامي 1995 - 1996 حين كان صاحبها يتدرب في أحد معسكرات البحرية الأميركية ... ومؤسسها  هو الملياردير "إريك برينس" الذي ينتمي للتيار المسيحي اليميني الراديكالي والذي كان أيضا أحد الممولين الأساسيين لحملات انتخاب جورج بوش الابن الذي قال عن حرب أفغانستان والعراق بأنها "حربا صليبية" ... وبلاك ووتر كانت تقوم بأعمال سرية للغاية لا أحد يعلم عنها شيئا حتى انفضاح أمرها بالعراق في سنة 2004م عبر ممارسات لا أحد يعلم عنها شيئا حتى فضحها الإعلام الأمريكي وانتبه الإعلام العربي لاحقا ... ومن ثم سلطت الأضواء على هذه المنظمة كيف أنشأت وما أهدافها وماذا تريد وإلى أي مدى يمكن أن تصل وماذا تملك من قوة وقدرات ؟

الإنسان "المرتزق" هو من يعمل في أي عمل دون النظر إلى أي مبدأ وقيم للعمل ولا يراعي فيه أي حرمة ولا يقيم أي وزنا لأي دين ... وأول من صنع المرتزقة كانت بلاد الفرس والروم واليونان في القرن الثاني عشر أي ما بين سنة 1201 إلى 1301 وصولا حتى إلى القرن السادس عشر لأن العقل السياسي "استأنس" المرتزقة ... وأمريكا من ضمن عقيدتها التاريخية المتجذرة في العقل الأمريكي "الأبيض" تعشق الإستعباد وتتلذذ بصناعة المرتزقة وتهوى مبدأ القوة وبسط النفوذ وحب السيطرة ... ولذلك من لمهم بمكان أن نتبصر بأن الجيش الأمريكي في كل حرب يخوضها كانت لتلك الحرب أبواب خلفية لا يعلنها وتبقى سرية بالمطلق ... ومن تلك لأبواب هي الأبواب السياسية للمفاوضات "الخاطفة" التي تكون في وقت الحروب وفق مبدأ ""Tek Or Lift أي إما أن تقبل بالعرض كما هو أو ترفض العرض بأكمله بمقولة "خذه أو اتركه" + أبواب خلفية عسكرية بأفرع لا تعتبر رسمية بل وتنكر وتتنصل أمريكا من مسؤليتها ومن وجودها في أحيان كثيرة ... ومن تلك الأبواب العسكرية هي أعمال المخابرات الأمريكية "القذرة" وعمليات عسكرية سرية غير مشروعة في القانون الأمريكي وفي القانون الدولي + صناعة قوة من المرتزقة تابعين لشركات أمريكية أو أوروبية يحاطون بالحصانة في الدولة التي يمارسون فيها أعمالهم ؟
 
في صباح يوم 31/3/2004م فجع الأمريكان في العراق بوجود 4 جثث جنود أمريكان معلقة على أحد الجسور في مدينة الفلوجة في العراق  أي بعد ما يقارب 9 أشهر من الإحتلال الأمريكي للعراق ... مما أثار هذا المشهد غضب الأمريكان في واشنطن وأصبحوا شبه عاجزين أنهم لا يستطيعون استخدام القوة المفرطة على المدنيين العراقيين فرضخت واشنطن لضغط  كبريات شركات الأسلحة الأمريكية إلى الإستعانة بشركات أمن أمريكية خاصة بعقود بعشرات ومئات الملايين من الدولارات لتكون مرادفة ومساعدة للقوات الأمريكية هناك ... بذريعة توفير أطقم حماية لكبار السياسيين العراقيين والمراسلين الصحفيين الغربيين والوفود الرسمية وغيرهم بغطاء قانوني وعسكري من الجيش الأمريكي بشكل مباشر + توفير الحصانة الكاملة من أي مسائلة وأي محاكمة ... بالإضافة لا يجوز توقيف كائن من يكون من أي أحد من العاملين في تلك الشركات ولا التحقيق حتى معهم وأن الجيش الأمريكي هو المعني والمسؤل عن إجراء أي تحقيق معهم ؟   
 
بالعودة لحادثة الفلوجة يوم 31 مارس 2004 عندما حاصر رجال المقاومة العراقيَة 4 جنود أمريكيِين في سيارتي جيب وقاموا بِقتلهم وسحلهم في الشوارع ثم ربط بقاياهم على جسر على نهر الفرات لساعات ... مع الاحتفال الشعبي لمواطني الفلوجة في مشهد يذكِرنا بأحداث سحل شباب الصومال لقوات جوية أمريكية عام 1993 في مقديشو ... وعلى الفور تداولَت العديد من وسائل الإعلام اسم شركة "بلاك ووتر" في كثيرٍ من الغرابة فقد تبين بعد ذلك بعد كثيرٍ من التحليلات على القنوات الإخبارية الأمريكية أن القتلى لَم يكونوا عناصر من الجيش الأمريكي ولم يكونوا مدنيين أمريكيين أيضا بل كانوا جنودا لشركة أمن خاصة أمريكية ذُوو تدريب عال جدا أرسلتهم إلى العراق شركةٌ مرتزقة سرية تتمركز في براري كارولينا الشمالية اسمها "بلاك ووتر يو إس أيه - Blackwater USA" ... وقتها اتضحت الأمور وانكشف عقد مع الحكومة الأمريكية بمهمة حماية كبار المسؤولين الأمريكيِين في العراق وعلى رأسهم "بول بريمر" الحاكم الفعلي للعراق عام 2003 ... وأعطي حرَاس بلاك ووتر ومقاولوها معاشات وأجورا هائلة مقارنة بالجنود الَّذين في الخدمة الفعلية للجيش الأمريكي في ذلك الوقت ... وقد ذكرت مجلة "فورتشن" في ذلك الوقت أن راتب المقاتل العامل في بلاك ووت في العراق كان في السابق بحدود 300 دولار في اليوم = 9.000 دولار في الشهر ... وما إن أخذت بلاك ووتر عقد مهمتها الرئيسية الأُولى وهي حماية "بول بريمر" حتى قفزت الرواتب للفرد المقاتل إلى 600 دولار في اليوم = 18.000 ألف دولار في الشهر ... ولذلك  كان آخر قرار اتخذه حاكم العراق الفعلي آنذاك "بول بريمر" قبل خروجه من العراق في 28 يونيو 2004 هو إصدار مرسوم يعرف بالأمر "17" والذي يعطي حصانة للمقاولين من الملاحقة القانونية في العراق ... وهو ما يعني أن البنتاجون الأمريكي ذاته لا يستطيع إخضاع شركات المقاولة للمساءلة القانونية جراء أي أعمال تعذيب أو قتل في العراق وذلك على العكس من الجنود الأمريكيين أنفسهم في الجيش الأمريكي الذين قد يتعرضون للملاحقة القانونية على الانتهاكات ذاتها ؟
مرتزقة شركة بلاك ووتر يتم اختيارهم من : الفلبين وتشيلي ونيبال وكولومبيا والإكوادور والسلفادور وهندوراس وبنما والبيرو وأمريكا نفسها ... وأغلب مجندي هذه البلدان لديهم سجل سيئ في انتهاكات حقوق الإنسان ويتفاخر "جاري جاكسون" رئيس فرع الشركة بمهارتهم قائلا : الكوماندوز التشيليون محترفون جدا ويتلائمون مع نظام بلاك ووتر ... وبعد العراق فتح الباب على مصراعيه لانضمام أوباش المرتزقة لشركة بلاك ووتر وتوسعها في العالم فأصبحت تختار مقاتلي : قوات دلتا القبعات الخضراء والرانجرز والمارينز وجهاز الاستخبارات الجوية الخاصة البريطانية والرانجرز الأيرلنديين وجهاز الاستخبارات الخاصة الأسترالي والغوركاس النيبالية والكوماندوز الصربي والقوات الفيجية وقوات الكوفويت الجنوب إفريقية وقوات غروم - الرعد البولندية والكونترا من نيكاراجوا وطيارين وقوات مظلات بلغارية وقوات قتل خاصة من هندوراس والسلفادور وقوات مهمات خاصة ومكافحة إرهاب من إسرائيل وما خفي كان أعظم لشركة أصبحت مرتبطة بعقود حكومية دولية تتجاوز قيمتها بأكثر من 2 مليار دولار ... باختصار هي منظمة عالمية شديدة الخطورة تملك أحدث أنواع الأسلحة في العالم وتمتلك أشرس ما توصلت إليه البشرية من أجهزة وأسلحة برية وجوية وبحرية لكنها تمارس أقذر الأعمال الخفية ؟ 

من يستعين بمثل هذه الشركات لن يكون سوى أنه أقذر كائن بشري وشيطان لعين





دمتم بود ...


وسعوا صدوركم




2017-12-19

تاريخ المعارضة الكويتية وانعكاسها على الجنسية الكويتية 4

من المهم جدا أن نعلم أن الجنسية الكويتية ووثيقتها كانت تمنح وسط فوضى عارمة دون وجود أي قانون ... ولذلك يجب أن يعلم الجميع أن الجنسية الكويتية كانت تمنح لمن "هب ودب" في بدايات سنة 1951م وحدثت واسطات ووقعت شهادات زور والرشاوي ودخل الفساد ليضرب هذا الملف الكويت ضربا موجعا مريرا ... ولولا الكويتيين الشرفاء بعدما تم العبث في الجنسية وتم "تحقير" أهل البلد بأن اكتشفوا يوما بعد يوم أن الكثير من الوافدين والمقيمين بقدرة قادر أصبحوا كويتيين وبالتأسيس هنا انفجروا انتقادا وتذمرا وشكوى تلو الشكوى ... حتى خرج أول مرسوم بقانون في ما يخص الجنسية الكويتية بالمرسوم بقانون الجنسية في 5-12-1959م ليوقف العبث الذي حدث ولينظم الوضع من جديد ... وحتى مراسيم قوانين الجنسية قانون رقم 15 لسنة 1959م وقانون رقم 5 لسنة 1960م خرجا بصياغة مصرية واضحة وبصمات التدخل الكويتية واضحة جدا فيها فالصياغة مصرية والحيثيات كويتية ... فصنعت موادا قانونية هي في غاية الكارثة والجهل ومن تلك المواد
 
مادة رقم 1 من قانون رقم 15 لسنة 1959
الكويتيون أساساً هم المتوطنون في الكويت قبل سنة 1920م وكانوا محافظين على إقامتهم العادية فيها إلى يوم نشر هذا القانون ... وهنا وقع واضع القانون في الخطأ الجسيم فمنذ 1920م وما قبلها إلى سنة 1959م كانت المنطقة العربية في الوطن العربي أو في الجزيرة العربية هي فترة رحلات وهجرات وصراعات سياسية وإقليمية ... هي نفس الفترات الزمنية التي تحدثت عنها في الجزء الأول والثاني من انتقال إلى العراق والبحرين ومصر وتأثر شديد بما حدث آنذاك + وجود تبادل رجال من قوات الشيخ مبارك الصباح تعزيزا لحكم ابن سعود في أرضه وكانوا يقيمون هناك لسنه بعضهم عاد وبعضهم تزوج واستقر هناك ... فعلى أي أساس وضع أن الكويتي هو من كان قبل 1920م إلا أن يكون هو تعمد ليكون القانون مصيدة نوقع فيها من نشاء ونتفضل على من نشاء !!! فلماذا لم يحدد من سنة إصدار قانون الجنسية أو ما قبل 1900م فما السر لتعمد تحديد سنة 1920م حصريا ؟؟؟ ... والأهم من حصلوا على الجنسية الكويتية منذ عام 1951م إلى موعد صدور القانون لمنظم له في 1959م هي 8 سنوات ... تم خلالها منح الآلاف الجنسية الكويتية في وجود غياب مطلق كامل عن أي سند مرسوم أميري أو قانون منظم فعلى أي أساس منحوا الجنسية والأصل هو البطلان ؟ ومن يقول أو يؤكد أنهم كانوا من الكويتيين ما قبل 1920م ؟ لا أحد يستطيع أن يثبت ولا شيء يؤكد ذلك فمن نجا قد نجا ومن سقط فقد سقط ؟
 
مادة رقم 17 من قانون رقم 5 لسنة 1960م
تثبت الجنسية الكويتية بالشهرة العامة ويجوز في ذلك سماع الشهادة ... أي كل من جلب معه 2 يشهدوا بأنه كويتي ومن أصل ما قبل 1920م فإنه تلقائيا يحصل على الجنسية الكويتية ... معتمدين على وجهاء الكويت الأفاضل بجهات إثبات ويقين لطالب الجنسية وثقة الشهود في وقت كان تعداد سكان الكويت من الكويتيين يتجاوز أكثر من 113 ألف نسمة في سنة 1960م ... فهل القدرة البشرية تستطيع أن تجعل 27 فردا من لجان التحقق والتأكد قادرين على معرفة وتذكر أصول وأنساب أكثر من 113 ألف نسمة بدقة وعناية ؟!!!؟ ... ولا أطعن بالتأكيد لكن في النهاية لجان التحقق هم بشر وليسوا ملائكة وليسوا معصومين فمن يستطيع أن يثبت لنا أن كل من وقعوا له كان فعلا كويتيا وفعلا كان موجودا وفعلا كان منذ ما قبل 1920م ؟ لا أحد يعلم ذلك سوى رب العالمين جل علاه والكل أصبح في ذمة الله ... لكن الأكيد هناك من ظلموا ظلما عظيما وهناك من عاند وكابر فدفع أبناؤه الثمن وهؤلاء ممن رفضوا الجنسية المادة السابعة ورؤوا أنهم يستحقون الأولى بالتأسيس ... واللعبة السياسية بتوازناتها دخلت هذا الملف عبر الحضر والبدو والسنة والشيعة والتأثر الإقليمي بفلسطين ثم العراق وصولا إلى يومنا هذا التأثر بالسعودية ... كلها عوامل كانت موجودة ومؤثرة تأثيرا عظيما على قرار المنح ولذلك من باب الأمانة والصراحة يجب القول أن العنصرية الكويتية لم تكن موجودة أبدا في قاموس الكويتيين إلا بعد ظهور الجنسية الكويتية ... وهذه العنصرية المقيتة خرجت ممن لا يستحقون الجنسية ونالوها فأخذوا يعايرون أقاربهم ثم شطحت عقولهم وأصبحوا يتحدون الكويتيين "راسنا براسكم" ... هذا بالإضافة إلى العنصرية ظهر اختلال التركيبة الإجتماعية بانحسار المصاهرة بين الكويتيين شيئا فشيئا فلم يعد أهل الجهراء يصاهرون الحضر كما كان في الماضي الجميل ... كل شيء اختلف وتغير لكن الأكيد واليقين أن الكويتيين أهل الأصول الضاربة يعرفون بعضهم البعض أكثر من جيد ولذلك في الماضي تجد تداخل وتمازج بين عوائل وقبائل الكويت وكأنها لوحة رسمت بريشة فنان من بديع صورتها وجمال منظرها ... فوصلنا إلى زمن ظهر فيه الرويبضة والسفيه والعنصريين يعلموننا وينظّرون علينا من هم أهل الكويت الحقيقيين ... وبالمناسبة نحن نعرفهم جيدا من جاء إلى الكويت من سلطنة عمان ومن جاء من العراق والبصرة وبغداد ومن ترعرع في حضن مصر ومن ولائه للسعودية يأكل من خير الكويت وولاؤه للخارج ومن جاء بقارب من إيران فيريدون أن يعلمونا هؤلاء ما هي الكويت ومن أهلها ... لا أحد لا أحد يملك حق مصادرة الكويت وأهلها ولا حق لكائن من يكون أن يمزق المجتمع الكويتي وكل من تشاهدونهم هم حفنة نكرة أوباش مستحدثين النعمة مرضى العقول والقلوب لا قيمة ولا وزن لهم سوى لدى سفهاء العقول عديمي الثقة بالنفس !!!؟
وما هو الربط بين المعارضة الكويتية وبين الجنسية الكويتية ؟
الربط هو أن أصبحت الجنسية سلاح سياسي يتجاذبه كل طرف حسب مصالحه وأهوائه وحسب مقتضيات المصلحة الشخصية والظرف السياسي ... وليس هناك أي قيمة للوطن أو للتوثيق الوطني فدبت الفوضى في الكويت 8 سنوات تاجر يجنس عبيده وشيخ يجنس عبيده والعبيد المقصودين هناك أي المملوكين لدى الكثير من الأسر الكويتية وهي بالأصل كانت عادة متوارثة عبر التاريخ العربي والإسلامي وحكم الخلافة المتعاقبة + وكل قطب سياسي يجنس فداويته وكل فريق منهم يصنع التجنيس السياسي حتى يضمن القوة والنفوذ في سباق الولاءات ... وكأن الكويت كانت دولة "مع - ضد" كل قطب وله فريقه وقوته السياسية والإقتصادية ... حتى وصل الإستهتار بأن تم تجنيس السائق والطباخ والخادم والمقيم الذي لا يملك سوى وثيقة جواز سفره أو وثيقة سفر مؤقتة ... وتم تغليف ذلك تحت مسميات في غاية الوقاحة من باب الأعمال الجليلة وهذا ولدنا وهذا من طرف عزيز علينا ... طباخ وسايق هذا ولدنا عيل اللي استشهد شنو ولد العبده الحبشية !!! ... فوصلت الأمور إلى أن القطب السياسي من التجار له ملف لا يردّ إلا بالموافقات الكاملة والمطلقة حتى وإن كانت غير قانونية ومخالفة فإنه هنا يتم سحق القانون بأقدامهم وتتم تلبية كل طلبات التاجر والسياسي ... كل ذلك كان ناتج عن خلفية صراع سياسي مرير بين نظام الحكم والتجار فأصبح الوطن مزاد "سري" غير معلن + نظام الحكم في أول عهد الشيخ عبدالله السالم كان يريد أن ينقل الكويت من مرحلة إلى نقله نوعية وهنا كان تجار الكويت معه لأن مصالحهم الإقتصادية اتفقت مع رؤية عبدالله السالم الذي كان حليفهم "نوعا ما" عندما كان وليا للعهد إبان حكم الشيخ أحمد الجابر الذي أسقط مؤامرة قلب نظام الحكم وعبر بالكويت إلى بر الأمان ... إذن الجنسية في أول ظهور لها جعلوها سلاح سياسي وانتقام سياسي وكرم سياسي وتفضل سياسي وليست حقوق ومواثيق ومواطنة وولاء كلا وأبدا ... بل من يقرأ قوانين الجنسية سهل عليه أن يلاحظ ويجد "الإبتزاز السياسي" فيها وسهل أن يجد أسنان رماحها الجارحة ... والمؤسف حقا أن لا يتم تطوير قوانين الجنسية بما يدعم دولة القانون ويعزز دولة المؤسسات ويضمن الولاء لنظام الحكم "الصبـــــاح" تحديدا وحصريا وليس لأي أسرة أخرى وللدولة أولا وأخيرا ؟
التجنيس السياسي
التجنيس السياسي هو من يتم بسببه تجاوز القانون وضرب مكونات الشعب والتغيير الديموغرافي في مكوناته لأهداف سياسية بقصد خلق حالة "وقتية" لانتصار سياسي "وقتي" ... وهذا ما حدث فعليا وفق إحصائيات تعداد السكان في عهد الشيخ عبدالله السالم حيث كان تعداد الكويتيين تحديدا 168,793 ألف نسمة فقط ... وفي عهد الشيخ صباح السالم قفز العدد إلى 307.755 ألف نسمة بزيادة أكثر من 183 ألف نسمة ... وفي نهاية عهد الشيخ جابر الأحمد الأحمد قفز عدد الكويتيين إلى 1.010.000 مليون نسمة بزيادة أكثر من 702.245 ألف نسمة ... وحتى لو وضعت تقييم لفروقات تعداد الكويتيين + الفترة الزمنية للحكم فإنك مستحيل أن تصل إلى نتيجة طبيعية للمواليد سوى أن الحقيقة هي أنه كان هناك تجنيس سياسي وبامتياز وفق منهج بعيد المدى أخذ قراره مسبقا لتغيير كفة موازين القوى السياسية في البلاد في أي انتخابات برلمانية مستقبلية ... حتى تضمن الحكومة أكبر قدر ممكن من الأعضاء في صالحها وتحجم وتضعف أي معارضة داخل المجلس حتى تستطيع تمرير مشاريعها وقراراتها ... وهذا ما أثبت فشله مع تغير القناعات والتوجهات السياسية المتضاربة في الكويت ؟
 
الجنسية الكويتية بين التزوير والإهمال
ثبتت الوقائع التي بدأت تخرج قبل 4 سنوات وإلى يومنا حقيقة ما ذهبت إليه من سرد كبير لهشاشة منح الجنسية الكويتية وفق معايير كثيرة المثالب وعميقة الثغرات ... هذا بالإضافة إلى أن الكم المهول من الإهمال والإستهتار بوضع غير الكويتيين وغير الموثوق بهم أيديهم على أخطر وأهم ملفات ذات أهمية قصوى وتشكل مساس بالهوية الوطنية ... فوضعوا السعودي والمصري وغيرهم على معاملات حساسة للغاية فاكتشف الجميع عمليات تزوير وثائق الجنسية وتزوير شهادات وخلط وعبث بالأنساب ... مما أنتج فضائح عائلية وقبلية كارثية وهروب الكثيرين إلى أوطانهم الأصلية ورعب شديد قد تمكن من مشروع "البصمة الوراثية" الذي كان معقود عليه الآمال لكشف كل مزور وكل عابث وشهادة زور في ملف الجنسية ومن نسب إليها ... لكن هذا المشروع قد أوقفه سمو أمير البلاد الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح في مراحله المتقدمة من المشروع وهنا لا نلك إلا أن نتفهم الأسباب التي أدت لتدخل أمير البلاد لوقف هذا المشروع الحاسم ولا نملك إلا أن نخضع للإرادة الأميرية ؟

تطوير قوانين الجنسية لكويتية  
لا أزيد أكثر مما قلته وكتبته في موضوع : الجنسية الكويتية بين الغباء والجهل والصراع والحق ... والحل ؟

وفي النهاية قد استعرضت لحضراتكم الوجه الحقيقي للمعارضة وربط العبث السياسي الناتج من الصراع السياسي وما حدث في الجنسية الكويتية ... والتي مؤخرا فقط أي قبل 10 سنوات تم التشدد فيها والتدقيق جيدا قبل منحها ... وعلى هذا الموضوع ذوو الأجزاء الأربعة أتمنى أن يعرف كل منا حجمه ووضعه وأن الأيام قد تغيرت والأوضاع قد اختلفت والرؤيا قد تقدمت ... والخلاصة والمحصلة النهائية لا أحد له فضل على الكويت وأهلها لا أحد سواء تاجر أو مواطن أو شيخ ... ولو أردنا أن ندين بالفضل فأولا لله سبحانه وتعالى ثم لشهداء الكويت الأبرار ثم لحكام الكويت وتحديدا الشيخ الراحل / أحمد الجابر الصباح مخلص أزمة 1939م وابنه سمو الأمير الحالي الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح - بارك الله في عمر سموه مخلص أزمة 2012م ... اللذين عبروا بالكويت إلى بر الأمان في أخطر حراك سياسي في التاريخ الكويتي مع فرق التشبيه طبعا لكنه كان حراكا عنيفا وتمردا وخروجا صارخا على قيم ومبادئ المجتمع الكويتي ؟





مراجع جميع أجزاء الموضوع
كتاب أوراق أيامي
موقع تاريخ الكويت
كتاب من هنا بدأت الكويت
كتاب تاريخ الكويت السياسي
موقع الشبكة الوطنية الكويتية
مذكرات خالد سليمان العدساني
أرشيف مدونة الكويت ثم الكويت
كتاب التيارات السياسية الكويتية في قرن
كتاب التطور السياسي والإقتصادي للكويت






دمتم بود ...




وسعوا صدوركم