2017-04-03

من الملكية إلى الجمهورية ماذا صنع الرعاع بشعوبهم ؟

الجهل في الأمة العربية والإسلامية إلى قيام الساعة ... جملة تستحق أن نطلقها إلى عنان السماء بسبب الكم المهول المرعب من الجهل الذي غارقة به الأمة ولا تتعظ ولا تتعلم ولن تفهم ... بالرغم من أن التاريخ الحديث مكتوب ومنشور وموثق بالصوت والصورة وبأدق الأحداث والتفاصيل لكن هناك من يصر على احتضان الجهل ويحوله إلى ابتكار لدرجة التفاخر الأرعن ... وفي هذا الموضوع سوف أسرد التاريخ لكل من مصر والعراق وبشكل مختصر بقدر المستطاع حتى يعلم الجميع أن هذه الدول ذاهبة إلى الزوال بلعنة من ظلموهم سابقا وبلعنة أكاذيب من قاموا بالإنقلابات ؟

الملكية والجمهورية
الملكية هي حكم الأسرة التي يخرج منها فرد منهم وينصب ملكا ويحكم الدولة عبر اختيار رئيس وزراء هو من يعينه ويقيله ... والحكم الجمهوري هو حكم الشعب عبر انتخاب من يمثله لتولي زمام السلطة في البلاد ويشاركه في إدارة البلاد مجلس النواب أو مجلس الشعب ... وبعد حكم الملكية في العراق ومصر تحولت البلاد الغنية الثرية الفاخرة ذات المدن التي كانت تتحدى قارة أوروبا بجمالها وأناقة شعبها تحولت إلى لعنة الفقر والذل والبطش ... فتم الإنقلاب المصري في سنة 1952م وتم الإنقلاب في العراق سنة 1959م عبر مخطط الإتحاد السوفييتي الذي زج بعملائه فتحول العملاء إلى وطنيون وقوميون وأبطال من خلال المجرم عبدالكريم قاسم في العراق والطاغية جمال عبدالناصر في مصر ... والحقيقة الثابتة التي ألصقت بنا العــــار هو أن كثيرا من كتب التاريخ هي مزورة ومحرفة ولا تستحق إلا أقرب حاوية قمامة من هول الدجل والأكاذيب والنفاق الذي فيها ؟
 من الملكية إلى الجمهورية في مصر
مصر قبل 1952م كانت وكأنها قطعة من أوروبا ومركزا للعلم والثقافة الفاخر التي لا أحد في دول الخليج بل في العالم العربي يستطيع أن يجاريها في أي مجال آنذاك ... وكانت فاخرة بكم مهول من المثقفين والعلماء والصناعات التي لا تعرف لها عددا وكانت مركزا رئيسيا للأمة العربية وفوق هذا كانت دولة غنية ثرية لدرجة أنها كانت تمنح القروض لأوروبا ورعاية الكعبة المشرفة تحت يدها ... هذا ناهيك أنها كانت قبلة المدنية والحضارة العالمية من خلال أحدث وأفخم أنواع السيارات الفارهة والملابس العصرية وتعدد التحدث باللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية حتى أن الأوربيون كانوا يفرون من ويلات الحرب العالمية الأولى والثانية باتجاه مصر تحديدا لشدة ثرائها وتنوع ثقافتها ومستواها الأرستقراطي ... حتى صنع الإتحاد السوفييتي وابتكر الإشتراكية وصنع عملائه فروجوا قصة الأسياد والعبيد والحرية والكرامة وشعارات ما أنزل الله بها من سلطان فقفز الفقراء الرعاع الحثالة على السلطة واستولوا عليها فدخلت مصر عصر الذل والفقر والمهانة إلى يومنا هذا يلعنون الساعة التي وصل بها الدجالين إلى السلطة ... وبدأت حفلات انتقام الفقراء من الأثرياء فاستولوا على ممتلكات الأثريات وصادروا أراضيهم التي وريثموها عن آبائهم وأجدادهم وصادروا ممتلكاتهم المنزلية وحتى جواهرهم الشخصية لم تسلم من المصادرة بل السرقـــــــــة العلنية ... نعم سرقوا كل شيء سرقة باسم القانون الأعور الدجال وتحت شعارات كاذبة فتحولت الشوارع النظيفة إلى شوارع قذرة وتحول العلم إلى جهل والحق إلى باطل فحلت اللعنة عليهم وبدأت حفلات التعذيب والإعتقلات تمارس بشكل لا يتصوره عقل مسلم ... فبعد أن نجح الإنقلاب قام جمال عبدالناصر بالإنقلاب على محمد نجيب في نوفمبر 1954م ليستبد بالسلطة ويطلق يد الطاغية المجرم مدير المخابرات العامة المصرية آنذاك صلاح نصر في مايو 1957م ... فمورست أعمال وحشية وظلم وسجن وتعذيب بحق مئات الآلاف والملايين فقمع الرأي وصودرت الحريات وملأت السجون وزاد الناس فقرا فوق فقرهم وفرغت خزائن الدولة من المال بسبب السرقات والفساد والحروب الشخصية للعقلية المريضة أو وفق أوامر أسيادهم السوفييت ... كما حدث في حرب اليمن في 1962م عندما أرسلت مصر ثلث جيشها لليمن لتعزيز ثورتهم والإنقلاب على الملكية اليمنية آنذاك ومن ثم تحريك الثورة باتجاه السعودية وإنهاء حكم الملكية في السعودية آنذاك لكنها فشلت ... وجرائم بشرية وسياسية واقتصادية واجتماعية لا تعد ولا تحصى كل ذلك جرى تحت إعلام عميل مرتزق لا يظهر إلا تعظيم الرئيس ولا أحد يجرؤ على كشف الحقيقة من شدة الطغيان فصنع الإتحاد السوفييتي فرعون جديد عاث فسادا في اليمن وسوريا والأردن وفلسطين ومن قبلهم دمر عظمة مصر الدولة الأرستقراطية وحولها إلى ما ترونه اليوم من امتداد لثورة 1952م ... وما أكثر ما كتب ونشر عن جرائم عبدالناصر وفضائح مدير مخابراته صلاح نصر وأشهرها مذكرات اعتماد خورشيد ... وسياسيا استلم الإنقلابي جمال عبدالناصر مصر كاملة التي كانت تمسى مصر والسودان ... ورحل والسودان انفصلت عن مصر في 1956م وتم احتلال سيناء في 1967م وتمزق عنيف شديد في الأمة العربية جراء بيع الشعارات الكاذبة ؟
من الملكية إلى الجمهورية في العراق
العراق قبل سنة 1959م كان منارة للعلم والثقافة وكانت بغداد تسمى عاصمة الثقافة والعلم كتاريخها القديم العريق بالعلم والبصرة كانت تمسى فينيسيا الشرق الأوسط من جمالها ونظافتها ... حتى قفز الحثالة الرعاع عملاء الإتحاد السوفييتي من خلال عميلهم العفن عبدالكريم قاسم فحول أهل العراق من الثقافة والوعي والإدراك إلى شعب همجي فوضوي وحشي بعدما فجر الأحقاد في قلوب الكثيرين منهم ... وأول حقد كان باتجاه كل ما يمت له بصلة إلى ملوك العراق الذين هم من الأشراف أي من آل البيت - عليهم الصلاة والسلام - في المجزرة الشهيرة مجزرة قصر الرحاب فتم قتلهم جميعا وحتى الأطفال والنساء منهم لم يسلموا من جنون الوحوش التي انطلقت مسعورة باتجاههم فارتكبت مجازر يندى لها الجبين العربي والإسلامي ... يقول فالح حنظل الذي كان ضابط برتبة ملازم في القصر الملكي سنة 1958م والذي كان شاهدا على هذه المجزرة : قبل الساعة الثامنة بقليل فتح باب المطبخ وخرج منه الملك وإمارات الرعب قد تجمدت على وجهه من هول الموقف وبدا مرتديا ثوبا ذا كمين قصيرين وبنطالا رمادي اللون وينتعل حذاءا خفيفا وخلفه سار الأمير عبدالاله مرتديا ثوبا وبنطالا كذلك وقد وضع يده اليسرى في جيب بنطاله أما يده اليمنى فكانت ترفع منديلا أبيض وزاحمت الملكة نفيسة ولدها الأمير عبدالاله على درج المطبخ ووقفت وراء الملك ورفعت القران عاليا بيدها فوق رأسه وهي تصر بأسنانها على أطراف الشرشف الذي يستر جسمها وخلفها سارت الأميرة عابدية وهي تنتحب وتولول ثم الأميرة هيام ثم إحدى خادمات القصر المسماة رازقية والطباخ التركي وخادم آخر واثنان من جنود الحرس تركا بندقيتيهما في المطبخ ... في هذه الأثناء كان النقيب عبد الستار سبع العبوسي داخل قصر الرحاب فترك القصر ونزل هابطا الدرجات الأمامية ورشاشته بيده واستدار إلى اليمين فشاهد الأسرة المالكة كلها تسير في صف تاركة باب المطبخ وبعد أقل من نصف دقيقة كان النقيب العبوسي يقف خلف العائلة المالكة تماما ويفصله عنهم خط شجيرات صغيرة على الأرض ... بلمح البصر فتح نيران رشاشته من الخلف مستديرا من اليمين إلى اليسار فأصابت إطلاقات غدارته الثمانية والعشرون طلقة ظهر الأمير عبدالاله ورأس ورقبة الملك وظهري الملكة والأميرة عابدية ثم لم يلبث أن فتح مصطفى عبدالله نيرانه من الأمام على البشر الموجودين أمامه وفتح بقية الضباط المشكلين نصف حلقة نيران رشاشاتهم, وجاءت النيران من الأمام ومن الخلف ومن الجانب من كل يد تحمل سلاحا في تلك اللحظة...!! أصيب الملك بعدة طلقات فتحت جمجمته وسقط في أحضان الأميرة هيام التي تهاوت أرضا وقد أصيبت في فخذها وسقط عبدالاله قتيلا وانصبت عليه نيران أكثر من فوهة نارية وهو يتمرغ قتيلا على الأرض ونالت الأميرة عابدية والملكة نفيسة حظهما من رصاص المهاجمين فتمرغتا بالأرض وهما تلفظان أنفاسهما الأخيرة وأصيب جندي الحرس محمد فقي بعدة طلقات نارية صرعته فورا وجرحت الخادمة رازقية وقتل الطباخ التركي وقتل أحد الخدم في نفس البقعة أيضا ( انتهى النقل المختصر جدا ) ... لكن هناك القلة من الملكيين وأشراف العراق من آل البيت فروا إلى الأردن لأبناء عمومتهم وإلى الكويت وإيران وتركيا لقربهم من العراق مباشرة ( تهريب ) ومنهم إلى بريطانيا هربا وسرا متخفين من بطش الأوغاد لأن في نفس السنة وخلال سنتين انطلقت حملة عارمة في العراق للقبض على كل من له صلة بالأسرة الحاكمة نسبا أو معرفة أو صلة قريبة للقضاء عليه ... فحكم الصعلوك المجرم عبدالكريم قاسم ومارس الدجل والأكاذيب بشعاراته الزائفة ففرغت خزائن العراق وأنهك اقتصادها وزاد الناس فقرا فوق فقرهم وحلت عليهم لعنة آل البيت فأصبح العراق الأخ يأكل أخاه وابن الوطن يقتل ابن لوطن فتحول العلم والثقافة والنظافة إلى دولة وكأنها حاوية قمامة وصولا إلى ما تشاهدونه في أيامكم هذه ... ولذلك وحشية أهل العراق لا أنت ولا أنا نتحدث عنها بل التاريخ هو من يتحدث عنها وعن طغيانهم وجرائمهم الفظيعة التي لا تمت للإنسانية ولا للبشرية بأي صلة "إلا من رحم ربي" ؟
 
العراق ذاهب إلى التقسيم بنسبة 100% ومصر ذاهبة إلى التقسيم بنسبة 100% وكل ما تشاهدونه ما هي إلا صناعة إعلام كاذب يغطي حقائق مرعبة ترتجف الأجساد من هولها ومن شدة ما ترتكب من مجازر في المعتقلات والسجون ... والأغبياء كانوا يعيبون على المقولة في أيام الملكية : الأسياد والعبيد وأن لنا كرامة وحقوق ... فهل اليوم لكم كرامة ؟ وهل اليوم توجد لكم حقوق ؟ !!! ؟ كابروا وكابروا حتى ترون بأم أعينكم في السنوات القليلة القادمة دولكم وهي مقسمة رغما عن أنوف غروركم وجهلكم ؟ فهل أدركتم معنى قولي في أول الموضوع عندما قلت : الجهل في الأمة العربية والإسلامية إلى قيام الساعة ؟ !!! ؟
لا يصل للسلطة صعلوكا إلا وأفسد في البلاد وأفرز فيها كل نقص وجهل عاشه في حياته



مراجع الموضوع
موقع ويكيبيديا
أرشيف مدونة الكويت ثم الكويت
كتاب أسرار مقتل العائلة الحاكمة في العراق




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم