2017-10-07

كيف يدار هذا العالم ومن يسيّر البشرية ؟

وفقا لإحصائية شهر 10/2017 يبلغ تعداد سكان الكرة الأرضية بأكثر من 7.5 مليار نسمة ... ويبلغ عدد من يعانون من نقص الغذاء "الجياع" بأكثر من 731 مليون نسمة بينما بلغ عدد من يعانون من الوزن الزائد والسمنة المفرطة بأكثر من 1.6 مليار نسمة ... وبلغ عدد الأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على ماء صحي للشرب بأكثر من 593 مليون نسمة ... ويقدر عدد الدجاج في العالم بأكثر من 25 مليار دجاجة منهم 5 مليار دجاجة بياضه بدورتها المعتادة 21 يوم ... كما قدر عدد الأبقار والثيران في العالم بأكثر من 1.5 مليار رأس وقدر عدد الخراف في العالم بأكثر من مليار رأس ... أما من ناحية الأموال فإن الأموال المطبوعة والموجودة في جميع بنوك العالم نقـــدا تقدر بأكثر من 90 تريليون دولار أي 90 ألف مليار ... أما قيمة الأصول وصناديق الإستثمارات والذهب في العالم فإنها تقدر بواحد "كوادريليون" أي 1.000.000.000.000.000 = 1.000 تريليون ... والولايات المتحدة الأمريكية لوحدها تستحوذ على نصف هذا الرقم بسبب قوة ومتانة شركاتها العملاقة مثل Apple و Google و Microsoft و ExxonMobil و General Motors و General Electric وغيرها من الشركات العملاقة ... بل يكفي أن تعلموا أن مفتاح عالم الإنترنت في كل الكرة الأرضية بيد أمريكا وبمعنى أدق المفتاح الرئيسي لعالم الإنترنت موجود في أمريكا وحدها وحصريا ؟
أقول ما سبق من أرقام وإحصائيات مثيرة للدهشة وأسأل نفسي من يدير هذه البشرية ومن يسير هذا العالم وفي أي اتجاه وإلى أين وإلى متى ؟ كيف أصبحت الحروب التي تزهق فيها أرواح الأبرياء والطغاة هي لعبة استثمار الشركات ومصدرا لإفلاس خزائن الدول ؟ وكيف تصوت كل من منظمة العفو الدولية + منظمة حقوق المرأة الدولية في 2015 لصالح عدم تجريم الدعارة في العالم ؟ وكيف وصلت قيمة غسيل الأموال في عام 2016 إلى أكثر من 2 تريليون دولار = 2.000 مليار دولار مصدرها قيمة الدواء منتهي الصلاحية والمغشوش وعمولات صفقات الأسلحة وبيع المخدرات ؟ وكيف شطبت كل المحظورات من القيم البشرية وحتى الأديان والمعتقدات لم تخلو من الطعن والمساس بل وحتى المتاجرة بها وتحويلها إلى مصلحة سياسية واستثمار تجاري ... ماذا يجري وكيف يجري ومن يدبر كل تلك العمليات هل هم مجموعة شركات أو شخص واحد يتم انتخابه ليرأس مجلس يتحكم بكل شيء في العالم ؟
كل ما سبق عندما تحلله وتبحث فيه بشكل معمق ستكتشفون حقيقة مؤلمة أننا كأمة عربية وإسلامية لا قيمة ولا وزن لنا على هذه الأرض على الإطلاق ... بل كل جيوشنا وكل القوة الأمنية وكل ما نملكه من أموال ومن غرور وأنوف وصلت إلى عنان السماء هي نقطة في بحر الدول العظمى ... بمعنى نحن لا نجرؤ على أن نقارن أنفسنا بهم لا قوة عسكرية ولا قوة اقتصادية ولا حجما ولا صناعات ولا حتى فكر سياسي ودهائه ... ومن لا يعرف فإن أي دولة عربية أو خليجية عندما يوقعون على صفقة أسلحة مع الدول الصناعية العملاقة كأمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا وغيرهم ... فإنك تشتري أحدث طائرة حربية بمواصفات محددة وليست بمواصفات مطلقة حتى يضمنوا التفوق العسكري عليك + تشتري 100 صاروخ للطائرة أكثر من ذلك ممنوع + تشتري 5.000 رشاش معهم 10.000 طلقة أكثر من ذلك لا يعطونك ... لأنك إن طلبت أكثر سيسألونك السؤال التاريخي : تطلب كل هذه الكمية من الذخائر لمن ؟ ومن ستحارب ؟ ... بمعنى أكثر لو لم تضمن تزويدك بالذخيرة فإنك لن تستطيع أن تصمد في أي حرب مستحيل بماذا ستحارب وتقاتل هكذا يتحكمون بنا وبغيرنا بل وفي العالم بأسره ؟   

يا الله كم نحن تافهون لا قيمة لنا وكم صنعنا عظمة من أوهامنا ومن أكاذيبنا ... لا تغضبون من حديثي لكن فقط ابحثوا في جيوبكم وبيوتكم وحياتكم فأي شيء ترونه بأعينكم وما تلمسه أيديكم هل هو من صنعكم أنتم ؟
اللهم ارحم ضعفنا واغفر جهلنا وتجاوز عن سفاهتنا





دمتم بود ...



وسعوا صدوركم