2017-12-25

مهزلــــة الأمـــن السيبــــراني ؟

كل المصطلحات العلمية التي خرجت فيما يخص الأمن السيبراني من حمايتك وأمن معلوماتك وأمنك الوطني كلها ودون أي استثناء كلها أكــــــــاذيب لا شأن ولا دخل لها في أمن معلوماتك ... وكل ما في الأمر أن دولتك تريد التجسس عليك أنت شخصيا وتريد أن تعرف متى ما أرادت أن تعرف عنك كل شيء فأخرجوا لك مصطلحات كاذبة حتى تصدق كذبة هم أصلا جاهلين فيها ... وهي في الأساس بمجرد معرفة الـ "IP" الخاص بك أي مثل "رقمك المدني" فإنها ستعرف في ثواني أنت تابع لأي شركة اتصالات وأي شركة إنترنت ... وبالتالي ستعرف إسمك وعنوانك من خلال أجهزة وزارة الداخلية التي تلقائيا ستعرف كل شيء عن تفاصيل هويتك الشخصية فتضعك تحت المراقبة أو تلقي القبض عليك أو تتجاهلك ... وما سبق وما يحدث هو أمر معروف ومعمول به منذ تسعينات القرن الماضي ولذلك تتعمد وتصر جميع دول العالم على مثل هذا النظام "العالمي" الذي من خلاله تستطيع الأجهزة الأمنية رصد ومراقبة من تريد ... وتمنع وتحظر بقوة القانون "إنترنت الستلايت" لأنه يجعلك مجهول أمام الأجهزة الأمنية في دولتك لأنها لا تملك التقنيات عالية المستوى لرصد ومراقبة الإنترنت الفضائي والأقمار الصناعية مثل بعض الشركات العالمية ؟
 
شوف يا ابني إنت وياه ... أول قاعدة لازم تحطها في راسك وتكون واثق منها مليار% "لا يوجد جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي آمن بنسبة 100% منذ 15 سنة وحتى اختفاء عالم الإنترنت" والله لو هاتف رئيس الدولة بنفسه ولو كنت "Bill" Gates" نفسه ولو كنت أعرق جهاز مخابرات في العالم ... لا يوجد ثم لا يوجد ومن سابع المستحيلات أن يوجد والعلم يقول لك : ما أن تولج أي تدخل أي تشبك على الإنترنت فأنت "معرض - وارد - ممكن" للإختراق في أي وقت ومن أي مكان على وجه الأرض وكل احتياطاتك الأمنية ما هي إلا مسألة وقايـــــــة من الإختراق وكل من يقول لك أني أستطيع أن أضمن لك أمنك الإلكتروني فهذا كـــــــذاب بل ويجب طرده فورا من العمل لأن غروره أعماه عن واقع ما يجري على وجه الأرض في هذا العالم ... والنقطة الثانية تأتي هي الوقايـــــة : وقاية ممن ؟ ومن أنت جهة حكومية أم فرد ؟ حكومية لماذا وعلى أي حجم ومستوى أمني ؟ فرد من أنت أصلا ؟ وهل تملك ميزانية ذلك ؟ وستستعين بمن ؟ ومن أين من دولتك أم من الخارج ؟ وكم نسبة ثقتك بهم وحجم الأمان الذين يمكن أن يوفرونه لك ؟ وما هي الضمانة أن لا يخوننك ويبيعونك ؟ كلها أسئلة توضع بأهمية وكل سؤال لا يقل أهمية عن الآخر ... لأن فراش بـ 500 دينار يضع فلاش ميموري "flash memory" في أي جهاز من أجهزتك كافي جدا أن أدمر كل مملكتك الإلكترونية الهشة ... ويمكن وأنت جالس في أي كافيه مطعم مع صديق مع أسرتك أجلس على الطاولة التي بجانبك وأضيعك باختراق هاتفك الذكي وأنقل منه ما أشاء أرقام أسماء كلمات سر صور حسابات كل شيء ... هذا إن لم أكن أنا في آخر الدنيا وأخترق حصنك المنيع الذي تظن جهلا أنك الإمبراطور به ... ويكفي أن توجد لدي ميزانية من 10 إلى 20 مليون دينار كويتي وأجهز نفسي من سنة إلى سنتين وأدمر أي أمن سيبراني في أي دولة خليجية بل وأشل حركتها بنسبة مليار% ودون معرفة مصدر الإختراق لا أنت ولا حتى أعرق أجهزة التتبع والرصد العالمية يستطيعون معرفة المصدر ... وخلال 4 سنوات بميزانية تتجاوز 50 مليون دينار سهل جدا أنقل لك كل وبأدق أدق تفاصيل تعداد أكثر من 230 مليون مواطن أمريكي ومئات الملايين من أدق تفاصيل حسابات تويتر وفيسبوك واليوتيوب والواتساب وسناب شات وغيرها ... يا عزيزي ما تراه أنت المستحيل أنا أراه الواقع والحقيقة لكن الفرق بيني وبينك أنك أنت جاهل وجبان لا تجرؤ وأنا لو أردت وملكت المال لفعلت ولنجحت نجاها باهرا ... لكني في حقيقة الأمر لن أعطيك حتى تفصيلا لتلك العملية الخطيرة والمعقدة ولن أفعل ذلك حتى ولو منحتني المبلغ المطلوب لأني ببساطة أعلم يقينا أن هذا العالم من يدخله لن يخرج منه سالما أبدا بل حياته ستدمر كليا وأنا مرتاح في حياتي وكنوز الأرض لا تساويها شيئا ؟

إذن لماذا الأمن السيبراني ؟
لا شيء جديد في الأمر فبالأمس كانوا يتجسسون على حاسوبك ويعلمون جيدا ماذا تقرأ وماذا تكتب وإلى أي المواقع دخلت وخرجت وأي نوع من "البروكسي Proxy server" استخدمت وما هي المواقع الإباحية أو المحظورة التي دخلتها والوقت المستغرق لكل ذلك ... واليوم يراقبون الواتساب ومحادثاتك وبإمكانهم معرفة "user name + password" لأي حساب من حساباتك ... بمعنى أدق بالأمس يراقبون الكمبيوتر واليوم يراقبون الموبايل في زمن الهواتف الذكية والبرامج المختلفة ؟ 

وهل يجب أن نخاف من كل ذلك ؟
لو كنت إنسانا عاديا طبيعيا فالأمر جدا طبيعي وعادي جدا بمعنى تحب فلانه تواعد علانه تتبادل مقاطع عاديه وغير عاديه جنسية سياسية اجتماعية كلها أمورا عاديه ... أما لو كنت إرهابيا أو مرتبط بأفراد أو بتنظيمات سياسية أو إجرامية أو لك نشاطات مريبة أو معادية فبالتأكيد ستكون أنت المقصود ؟
وما هي الدولة الآمن في الأمن السيبراني ؟
أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية هم من يؤسسون لبعض دول الخليج والدول العربية والعالمية أمنهم السيبراني وبالتالي جميعهم مكشوفين بنسبة مليار% ... وكل بياناتهم وبيانات شعوبهم بالتفصيل نقلت وطارت إلى الخارج "باي باي" واليوم كل محادثاتهم الشخصية والسياسية والإقتصادية تسجل يوما بيوم وساعة بساعة ودقيقة بدقيقة ... ومن يظن أو يعتقد أنه يمتلك أجهزة تشفير عالية الجودة وشديدة التعقيد هذا يجب أن تأخذه وترميه في أقرب مستشفى أمراض عقلية ... ومن يتصور أن أمنه محصن وأن دوائره الإلكترونية المغلقة وخوارزميات التشفير والشبكات الوهمية وتعقيد كلمات السر وصناعة ثغرات الويب وأوامر الدوس وووو يمكن أن تنفع فهذا أيضا ضعوه في مستشفى الطب النفسي ... يا عزيزي أنت رجل سياسة أنت رجل أمن هذا عملك وهذا تخصصك ما أدراك أنت وغيرك أن ما يقولونه لك هي الحقيقة المطلقة إنت موبايلك الشخصي ما تعرف شنو داخله بدقة محترف !!! يا الطيب هذا عالم فعلا عالم وكرة أرضية بحد ذاتها عقلك والله ثم والله لن يستوعب 10% مما فيه ... وخذوها مني وسجلوها علي : عباقرة هذا المجال لا يظهرون للعامة ولا للحكومات ولا للشركات ولا أحد يعرفهم ولا حتى المخابرات الأمريكية والبريطانية والروسية إلا القليل جدا منهم ... ومن قال أو يقول لكم أن أمنكم الإلكتروني في أمان فهذا كذاب ثم كذاب يريد تعزيز منصبه لا أكثر ولا أقل ؟

الغرب ضحك على العرب بالأمن السيبراني وسرق منهم مئات الملايين في أكبر عملية نصب واحتيال انطلت على المغفلين وصدقها الجهلة ... فإن كنت تأخذها متعة فلا تحسب أن الأمر كذلك فمن صنع لك أمنك السيبراني أنت أعطيته بنفسك صــــك استعبادك ... فانتظر "يوما ما" سيرسلون لك ملف بسببه ستسقط مغشيا عليك وسيرتعد قلبك مما فيه رعبا وخوفا وقتها ستكون أنت لهم عبـــــــدا مطيعا وأرنبا متى ما أمروه أن يقفز فسيقفز بطاعة عمياء ولو كان الأمر ضد أختك وشرفك ووطنك ودينك ؟
 
ألم أقل لك إنه عالم يفوق عقلك الترللي





دمتم بود ...


وسعوا صدوركم