2018-03-15

واقع إسرائيل ... وفضائحنا المخزية ؟


وفق تقرير الوكالة اليهودية في العالم لعام 2017م فإنه يبلغ تعداد اليهود في جميع دول العالم 14 مليون و 100 ألف  نسمة كيهود أصليين و 23 مليون نسمة ممن اعتنقوا الديانة اليهودية من أصول مختلفة بمجموع = 37.100 مليون نسمة فقط ... بينما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن عدد اليهود في العالم لا يتجاوز 16 مليون يهودي وموزعين على 17 بلدا في العالم موزعين على النحو التالي
1- الأراضي المحتلة : 6.103.200 مليون
2- الولايات المتحدة : 5.700.000 مليون
3- فرنسا : 475 ألف
4- أمريكا اللاتينية : 383.500 ألف
5- بريطانيا : 290 ألف
6- روسيا : 186 ألفا
7- ألمانيا : 118 ألف
8- أستراليا : 112.500 ألف
9- أفريقيا : 74 ألف
10- جنوب أفريقيا : 70 ألف
11- أوكرانيا : 63 ألف
12- هنغاريا : 47.900 ألف
13- إيران : 20 ألف
14- عموم آسيا : 19.700 ألف
15- رومانيا : 9.400 ألف
16- نيوزيلندا : 7.600 ألف
17- المغرب : 2.400 ألف

بينما يبلغ تعداد الديانة الإسلامية أكثر من 1.7 مليـــار نسمة منهم 360 مليون مواطن عربي ... الأمر غريب ومحير كيف لأمة 14 أو 37 مليون نسمة استطاعوا أن يفرضوا أنفسهم على أكثر من مليار و 700 ألف نسمة ... بل ويتحدونهم ويتفوقون عليهم عسكريا وعلميا وديمقراطية وقضائيا وأمنيا وحتى سياحيا إسرائيل في 2016 استطاعت أن تحصد المركز الأول عالميا كأفضل وجهة سياحية ... كلها معطيات من المهم أن نعرف الفرق بيننا وبينهم وما الذي جعلهم يخضعون أكثر من 20 دولة عربية ولا يجرؤ مسؤل واحد على تهديد الكيان الصهيوني ولو بالكلام حتى ؟
 
قد لا يعلم الكثيرين أن في إسرائيل الرواتب أعلى بكثير حتى مقارنة مع الدول الخليجية النفطية فاحشة الثراء ... فأقل راتب يحصل عليه أي موظف في إسرائيل لن يكون أقل من 5.000 شيكل إسرائيلي = 450 دينار كويتي بواقع عمل 186 ساعة شهريا أي 6 سعات يوميا ... وتمنح الحكومة الإسرائيلية 50 شيكل = 14 دينار لكل مولود منذ ولادته توضع له في حساب ادخار لا يحق لوالديه أن يأخذوا منهم شيئا ثم منحة عندما يكبر الطفل 500 شيكل = 150 دينار ... بنما يحصل الطيار الحربي الإسرائيلي على راتب 8.000 شيكل = 2.300 دينار ... والعسكري الدائم في الجيش الإسرائيلي يحصل على راتب 6.000 شيكل = 1.700 دينار ... أما رئيس أركان الجيش الإسرائيلي فإنه يحصل على راتب شهري 76.600 شيكل = 22.183 ألف دينار ... والطبيب "أخصائي" في إسرائيل يتقاضى أكثر من 25 ألف شيكل = 7.240 دينار ... وحصل 250 قاضي متقاعد على راتب شهري 80 ألف شيكل = 23 ألف دينار شهريا ... مع ملاحظة أن إسرائيل ليست دولة ثرية ولا نفطية ولا لها وزن أو قيمة له أمام الدولار فمقابل 10 شيكل = 2 دولار و 90 سنت وفق سعر صرف اليوم ... وقد تلقت إسرائيل مساعدات مالية "هبة لا ترد" من أمريكا أكثر من 121 مليار دولار خلال 40 عام = 36 مليار دينار كويتي ... وفي 2016 أعنت أمريكا عن تقديم أكبر مساعدة لإسرائيل في التاريخ الأمريكي بقيمة 38 مليار دولار تدفع خلال 10 سنوات على دفعات = 11 مليار دينار  ... ناهيكم أن نسبة البطالة في إسرائيل = 4.5% أي ما يقارب 380 ألف من أصل 8.8 مليون نسمة ؟    
 
القضاء في إسرائيل
لا توجد عدالة أكثر من أن القضاء الإسرائيلي سجن رئيس الدولة "موشيه كتساف" وهو على رأس عمله كرئيس للدولة في 2007م بتهمة اغتصاب إحدى العاملات لديه وتلقي الرشوة ودخل السجن ونفذ العقوبة بالحبس 5 سنوات ... وسجن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "إيهود أولمرت" لمدة 16 شهر بتهم الفساد الإداري وتلقي الرشوة وخرج في 2017 ... واليوم في 2018 رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" معرض للسجن بنسبة كبيرة هو وابنه بتهم الفساد وتلقي الرشوة ... فهل هناك دولة عربية واحدة تمتلك شيئا ولو بسيطا من تلك العدالة ؟ 

ما سبق ليس تلميعا بالكيان الصهيوني بل صفعة على وجوهنا كيف لكيان حديث العهد قفز إلى مصاف الدول المتقدمة صناعيا وعلميا وعسكريا وديمقراطية أن يتجاوزنا بهذه السرعة ؟ ... وكيف لأمة إسرائيل لها القوة والقدرة والسلطة على مكافحة الفساد وإخضاع كائن من يكون في الدولة إلى سلطة القانون ... تحبهم تكرههم هذا شأنك لكن هناك نقاط كثيرة يجب أن يتوقف عندها الجميع ويجب أن نجلد أنفسنا عليها ... من سلبنا حقوقنا ومنح نفسه قدسية هو نفسه الذي تعمد أن يصنع الجهل فينا ... إنه الفكر يا سادة الفكر نعم هو مقياس ومعيار الأمم أن يكون لها فكر وبالتالي ثقافة لكننا في بؤرة على وجه الأرض "الشرق الأوسط" تحارب الفكر مهما كان وأيا كان ويمتد الفكر العربي بتخلفه أن يحول الفكر مجرد فكر إلى أداة تحريض وانتقام وشحن واستغلال الجهلة ... حتى وصلنا إلى مرحلة أننا لا صنعنا ولا زرعنا ولا فكرنا فأصبحت حياتنا من شدة تفاهتها نأكل نشرب ننام ونصحو ثاني يوم على نفس الروتين وتأتي سنة بعد سنة ونفس الأمر يتكرر ... لم تختلف عقولنا ولم تتغير قناعاتنا لم يتغير بنا أي شيء سوى أن ملامحنا تغيرت بفعل الزمن ويظهر الشيب في رؤوسنا ونتحسر على ما فاتنا وكأننا علماء الأرض !!! ... والمخجل حقا أن أمة العرب في العصر الحديث ارتكبت ولا تزال ترتكب أفظع المجازر البشرية ما لم تجرؤ إسرائيل على فعله لكننا نكابر حتى ولو على حساب الحق نكابر ونعشق قلب الحقائق ويستحيل أن نشهد على أنفسنا من هول جرائمنا ؟
 
أكبر مصيبة عشناها أن هناك من كذب علينا وزور لنا الحقائق وعيشنا لسنوات طويلة في شعارات كاذبة ... حرم علينا التفكر والتفكير والبحث والتحليل وحرية الرأي وسلامة النقاش ... فصنعوا خطوط حمراء حول أسوأ المسؤلين ومنحوا النفوذ لأقذر بطانة وابتكروا نوع جديد من الخيانة وهو معارضة المسؤل خيانة والإعتراض على قرارات الحكومة خيانة وحق معرفة عدونا حياته فكره معيشته أيضا خيانة ... قدّس الحاكم واعبد سلطانه وسبح بحمد فخامته فتصبح ابن الوطن البار والوطني ذوو الدليل والبرهان ... أليس هذا ما رأيناه من الكثيرين من مجرمين والطغاة المقبورين البائدين وكيف حولوا الشعوب من بشر إلى مجرد أرقام لا تفهم ولا تعي ولا تستوعب كل ما يجري حولها ؟ ... إسرائيل لم تنتصر علينا ولا تجرؤ أصلا أن يكون لها هذا الشرف العظيم بل نحن من هزمنا أنفسنا من داخل ومن قلب أوطاننا فأصبحت توافه الأمور أهم من عظائمها ... وحادث سيارة يمكن أن يكون حديث المجتمع وضبط عاهرة بمكان عام مصيبة يحترق من أجلها "الواتساب" لا نسامح ولا نغفر ولا نتجاوز نريد القصاص والهلاك ممن يريدون تدمير مجتمعنا وكأنه بالأساس كان سليما ... وهم أنفسهم من يغضبون يبتسمون بصمت المرتعبين لمن يسرق أموالهم وينهب أراضيهم ويرون بأم أعينهم السافل والوضيع يعتلي أعلى المناصب ... يا سادة ثرثرتكم لن تمنع وقوع المحظور عندما ترون بأم أعينكم علم إسرائيل يرفرف فوق عواصمكم فأنتم بتفاهتكم تقدمون خدمات عظيمة لأكثر أمة تريد استعبادكم وأنتم لا تشعرون ؟   

دولة صغيرة هزمت الدول العربية كبيرهم قبل صغيرهم ولم يشعر أحد بعد بالخزي والعار ... يا عيبـــــاه !!!





دمتم بود ...


وسعوا صدوركم