2018-04-28

أقيلوا هذه القيادات من وزارة الداخلية ؟

أرجو أن تتسع صدركم لهذا النقد اللاذع لأن من سايركم هو من نافقكم ومن طمطم على فشلكم هو أيضا من يعين على الكويت وأهلها ... ولذلك أعتقد أن الكثيرين لا يقرؤون المشهد الشعبي الكويتي بالشكل المطلوب ربما بسبب داء العمى الذي يصيب البعض من كرسي السلطة والنفوذ وربما قد وصلت نرجسيته لأقصى حد وربما هو لا يريد أن يستوعب أن الحياة قد تطورت ولم تتوقف عند زمن مواليده ... والمشكلة الكبيرة التي لا تشعر أغلب قيادات الداخلية فيها أننا في الكويت دولة صغيرة وشعب قليل ومساحة مستخدمة ضيقة وإمكانيات مالية كبيرة ... فإن حدث فشل فهناك الأمر يرجح لسببين إما أن الجهاز الأمني فاسد أو أن الجهاز الأمني فاشل ... ومشكلة الكويت لا تكمن بالإمكانيات ولا الموارد بل مصيبتنا تتمركز في "بعض" الأنفس التي متى ما جلست على كراسي السلطة حتى ظنت أنها خالدة في الأرض وأن نجمها سطع في فلكها ؟
 
أبعدوا هذه القيادات وشكرا لهم مقدما 
إن منصب وزير الداخلية يعتبر منصب سياسي بنسبة 100% ولذلك أنا أستثنيه من موضوعي هذا ليس لأنه وزير الداخلية بصفته أو لإسمه بل لأنه فعلا في منصب سياسي يمكن تغييره في أي لحظة ... ولم يأتي وزير داخلية واحد من تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم وحتى يومنا هذا استطاع أن يطور الداخلية وينقلها من عصر إلى عصر فمن ذهب مثلما هو قادم ... ومنصب وكيل وزارة الداخلية هو منصب يمزج بين السياسي والفني الأمني أي أنه مرتبط سياسيا وعمليا بالأمن وبالتالي تلتصق به المسؤلية كاملة والوزير والوكيل هما من يرسمون السياسة العامة للوزارة ... وأما منصب وكيل وزارة مساعد وما دون ذلك فهي مناصب فنية عملية أمنية بنسبة 100% يقدمون الإقتراحات وينفذون الأوامر العليا لتي تصدر إليهم ... ولذلك فإن المهازل التي تعيشها الكويت من ممارسات حفنة سفلة عديمي التربية الذين يقود مركباتهم وكأن الدولة "دولة من خلفهم" هذا الأمر وجب أن تتوقف عنده قيادات الداخلية ... وقبل أن تحاسبوا عديمي الأخلاق حاسبوا أنفسكم أولا ومن يتحمل مسؤلية القرار الأمني الخاطئ ؟... بلا أدنى شك أن وكيل وزارة الداخلية الفريق محمود الدوسري يتحمل المسؤلية الأولى والأكبر أمام ما يجري من مهازل لا يقبل بها أي كويتي شريف أصيل أن يهان رجال الأمن بهذا الشكل السافر ... وصولا إلى تحميل المسؤلية الكاملة أيضا للوكيل المساعد لشؤون المرور اللواء فهد الشويع والوكيل المساعد لشؤون الأمن العام بالإنابة اللواء إبراهيم الطراح ... أي أمامنا 3 مسؤلين أمنيين في وزارة الداخلية أثبتوا فشلهم أو عجزهم وهم "مع حفظ الألقاب" : محمود الدوسري وفهد الشويع وإبراهيم الطراح ... لأنه وجب منذ وقت طويل إعداد دراسة مستفيضة ومسح ميداني عن أسباب عدم هيبة رجال الأمن في المجتمع الكويتي في مقابل الشحن الشعبي بالرغبة الشديدة أن يتم احترام وتوقير رجال الأمن وعدم المساس بهم أو إهانتهم ... لكن لا دراسات ولا إبداع التفكير ولا تطبيق وكل قرار يخرج اليوم يتم التراجع عنه بعد يومين أو أسبوع بأفضل الأحوال ... فهل أنتم عاجزين عن إصدار قانون بمصادرة مركبات المستهترين وإعدامها وليس بيعها حتى لا يتم إعادة استخدامها مرة أخرى ؟
تخبط القرارات الأمنية
من المعيب حقا أن تتخبط وزارة الداخلية في قراراتها مما أعطى إنطباع سيء عن الإدارة بشكل عام لأن قراراتها لم تكن صائبة والأهم أنها لم تقرأ المجتمع الكويتي بالشكل المطلوب والصحيح ... ونعلم أن وزارة الداخلية لديها قوانين لا تعد ولا تحصى قاتلت من أجل تشريعها ثم طبقتها أسبوع أو شهر ثم وضع القانون بالأدراج وكأنه لم يكن ... مثل قانون المنقبات وحزام الأمان واستخدام الهاتف أثناء القيادة واستخدام الحارة الشمال على الخطوط السريعة وغيرها ... وأول من ينتهك هذه القوانين هم رجال الأمن أنفسهم فكل يوم نرى دوريات ورجال أمن لا يتقيدون بحزام الأمان ويستخدمون هواتفهم أثناء القيادة وموظفات الداخلية "المنقبات" يخرجن من مقرات عملهم الأمنيـــــة وكأن ليس هناك قوانين أو أنها موجودة لكن تطبق على البسطاء أو "بكيفنا بمزاجنا" نطبقها على من نريد ووقتما نريد !!! ... يا سادة هذا ليس أمن وهذه ليست سياسة أمنية لأنكم تفقدون ثقة رجالكم أولا ثم ثقة المجتمع بكم ... وصولا إلى العجز الكبير في قدراتكم بعدما مزقتم أكفأ الكفاءات الكويتية لديكم تسريح وتسريح وإنهاء خدمات واستقالات ونقل وانتقام وحبس لأسباب تافهة وغير ضرورية فوصلتم إلى الإستعانة بأبناء الكويتيات أي أبناء العراقي والمصري والبدون والسعودي وغيرهم ... لا أشكك لكن ليس بنفس ثقة الكفاءات الوطنية وإن كانت قيادات من مواليد 1950 و 1955 و 1960 لم تستطيع أن تواكب عظمة نهضة التكنولوجيا والتقدم الفظيع الحاصل فلم القتال على المناصب فهل أنتم تصنعون أمجادكم الشخصية أم مجد وطنكم ؟
الإستهتار بالوقت وتعريض حياة رجل الأمن للخطر
هناك 3 أجهزة يستحيل أن يستغني عنها أي مجتمع على وجه الأرض وهي : المطافئ والإسعاف والأمن وهذه الأجهزة الثلاثة دائما ما يتم الربط بينها لأهميتها القصوى ... والأهم من هذا كله أنه يتم تقييم جودتها ومدى كفائتها بوقت وسرعة الوصول للبلاغ أي كلما كانت سريعة كلما حققت أعلى معايير الكفائة وجودة العمل ... ثم تأتي الخطوة الثانية بالتقييم وهي مدى كفاءة العاملين ومستوى احترافهم وقدرتهم على تحمل ضغوط العمل ... وهنا أنا أركز على الدوريات حصريا فكيف تصل دورية واحدة إلى موقع البلاغ أو الحدث دون إسناد أمني إلا متأخرا ؟ ومن أعطى الإذن لرجل الأمن أن ينزل من مركبته ويشتبك مع تجمهر دون وصول أي إسناد في موقع البلاغ ؟ وماذا لو تعرضت الدورية للسرقة أو تعرض رجل الأمن للضرب والسب والإهانة ؟ عقله البشري كم معتدي سيتذكر وكم معتدي سينجو بفعلته ؟ وكم دقيقة هي سرعة استجابة دورياتكم الثلاثة إلى مواقع البلاغات في الأيام العادية والعطل الرسمية " مرور نجده مخفر" ؟ وأين كاميرات المراقبة التي تركب في الدوريات أين تسجيلاتها وتوثيقاتها ؟ ... يا رجل هناك فيديوهات منشوره على اليوتيوب ومواقع التواصل الإجتماعي تؤكد الإهمال الجسيم لديكم وعدم وصول أي دورية إلى مواقع الإستهتار إلا بعد أوقات كارثية تؤكد عدم الكفائة والمهنية ومسؤلية العمل ... من المسؤل ؟ ومن تحاسبون ؟ هل لا زلتم تمارسون سياسة "كبش الفداء" يضرب الأقل رتبه حتى ينجو الأعلى رتبه !!! ... الفضيحة أنكم مسؤلين في الكويت الدولة الصغيرة كما ذكرت في بداية الموضوع فماذا سيكون حالنا لو أننا دولة كالسعودية أو الإمارات أو مصر أو الجزائر بالتأكيد إن كان مسؤلينا بهذا المستوى حتما سيكون المجتمع غير آمن وتخرج بؤر الجريمة والمستهترين في كل مكان ... والأمر الأخير وليس أخرا متى تنتهي مهزلة المخافر شاكي يتقدم بشكوى فيقال له : لست تابع لنا أو لمنطقتنا إذهب إلى المخفر الفلاني !!! مخفر فلاني وعلاني شنو عفوا إنتو بأي عصر عايشين !!! ألا يوجد عقل يفكر ويقول : طالما أنه تابع للمحافظة فليسجل القضية في أي مخفر تابع للمحافظة والأقرب لمنزله أو لموقع الحادث أو الجريمة وخلصنا ... وحتى في موضوع تجديد جوازات السفر لماذا ترهقون الناس فإما أنكم عاجزين أو أنكم تريدون الواسطات !!! جواز سفر جديد وزع موظفينك على الجمعيات التعاونية والأسواق والمولات 3 موظفين وكل موظف لديه لابتوب مربوط مع مركز المعلومات وجهاز بصمة وطابعة وخلال 6 أشهر على أبعد تقدير العملية منتهية بنسبة 95% وخلصنا شنو تصنع صاروخ حضرتك !!! ... أنا أسف لكن الداخلية بحاجة ماسة إلى من ينقلها من عصر كويت 1950 إلى كويت 2020 فمن هذا الوزير الذي ينقلها من عهد روح وتعال وشوف لك واسطة إلى عهد لا تمرني ولا أشوفك شغلك كله بالإنترنت والتوصيل علينا ؟






دمتم بود ...



وسعوا صدوركم