2018-05-26

دراما 2018 ... من أبدع ومن فشل ؟


في مسح سريع أجريته على عدد الأعمال الفنية "مسلسلات" التي تم حشدها في شهر رمضان 2018 فاتضح أنها تتجاوز أكثر من 100 مسلسل ... وبلا شك أنه رقم جدا كبير مقارنة مع عدد القنوات الخاصة الشهيرة والقنوات الحكومية ... لكن من المهم أن ترصد جودة العمل وإبداع القصة والسيناريو وقوة أحداث المسلسل والتطور أو التراجع ولذلك بعد 9 أيام من شهر رمضان مما شاهدت أستطيع أن أحكم على الأعمال ... ولن ينجح أي عمل من "استغفالي واستغلالي" على الأقل بمشاهدة عمل لأكتشف في أخر حلقة أن النهاية جدا سخيفة وأني كنت أشاهد أكثر من 25 حلقة حشو في حشو والحدث يكون في 30 دقيقة في أخر حلقة ؟
الدراما الكويتية
بكل أسف الدراما الكويتية بشكل عام هي هي لم تتطور ولا تريد أن تغامر وتتطور أعمال 2018 "copy and paste" 2017 بنفس الوزن ونفس الملل وأعتذر إن قلت أنها بنفس السخافة ... بكاء من غير دموع انفعال غير مقنع مكياج مبالغ فيه تسريحات شعر للإستعراض حشو النص والسيناريو تضييع أكبر وقت ممكن من المسلسل ... من الواضح جدا أن الهدف هو كان المال وليس عشق المادة الفنية ولا احترام المشاهد ... لكن برأيي الشخصي أرى العملاقة هدى حسين تتميز في كل سنة بنوع وذكاء القصة وأتمنى أن تبتعد عن تدمير النص الجميل بحشو أي كلام وتأخذ طابع السرعة بالأحداث ... "عطر الروح" مسلسل فاسد وفاشل بأحداثه الذي يصور المجتمع الكويتي أنه مثل المجتمع المصري الذي يتم نقله لنا كمشاهدين مجتمع فاسد ومرتشي "والديره رايحه فيها" حيث نقلت هدى حسين صورة ليست حقيقية عن الكويت بأن هناك اختفاء محررات رسمية من الجهات الحكومية وضابط مباحث غبي ومحامي مجرم فاسد وطبيب لا كرامة له والموظفين حفنة عبيد من أجل المال يمكن حتى أن يقتلوا نفسا ... كذلك الفنانة هيا عبدالسلام أجد أنها تتطور بفكرة المسلسل "الخافي أعظم" وتبدع بالقصة لكنها دمرت العمل الجميل بحشو وتضييع الوقت لإطالة أكبر قدر ممكن من العمل دون أي فائدة ... باختصار الدراما الكويتية أكلها حب المال فضاع الفن وتاه النص وتحول الفنان إلى كومبارس وتحول المسلسل التلفزيوني كأنه مسلسل إذاعي مجرد حوار وخيال خالي من أي تطور حدث فعل إثارة تأثير ؟
الدراما المصرية
أكثر ما لاحظته في دراما 2018 أن الدراما المصرية "مسلسلات تلفزيونية" قد تفوقت على السينما المصرية تفوقا باهرا عظيما ... كما لاحظت منذ 2014 أن هناك من يأخذ الدراما المصرية إلى قفزات نوعية بصناعة "حبكة أو طبخة" صناعة القصة والسيناريو سريع الأحداث بربط مبدع يجعل المشاهد لا يستطيع أن يتحرك من مكانه حتى لا يفوته شيئا ... وهذه النوعية من المسلسلات التي لاقت نجاحا وإعجابا جماهيريا عارما مثل مسلسل "الإكسلانس" للفنان أحمد عز ومسلسل "بين عالمين" للفنان طارق لطفي ... وتطور الأعمال الفنية للفنانين أمير كرارة وغادة عبدالرازق وهاني سلامة ومحمد رمضان وواضح أنهم يحرصون أشد الحرص على انتقاء أعمالهم التي تضيف إليهم ولا تنقصهم ... مع ملاحظة كم الصرف على الأعمال في الدراما المصرية وانتقال بعضها للتصوير في بلدان كثيرة والتركيز على النص وقوة العمل أكثر من التركيز على نجومية الممثل ... كما لاحظت مغامرة كل من الفنان أكرم حسني ومصطفى خاطر اللذان تسرعا كثيرا بالبطولة المطلقة فبعد أن كانا في البطولة الثانوية في 2017 تفردا بالبطولة المطلقة في 2018 مما أفشلا عمليهما تماما ... كذلك محمد هنيدي الذي لا يريد أن يعترف أنه قد انتهى أو أنه لا يصلح أبدا بأن يملك أي بطولة مطلقة في أي عمل سينمائي أو تلفزيوني ... وفي النهاية أرى أن الدراما المصرية "بشكل عام" تتطور وتتسارع بالإبداع ومع الأسف لم تتعلم الدراما الكويتية من تطور الدراما المصرية شيئا ؟
 
الدراما السورية
للأسف لم أجد ما يستحق المشاهدة في الدراما السورية لعام 2018 ما يستحق أو ربما لم أستدل بعد على أي عمل يستحق المشاهدة ... وطالما لم أجد شيئا فلن أعبر عن رأيي في هذا الشأن لأن سوريا فيها ما يكفيها وهناك ألف سبب وعذر يمكن أن يلصق في أي عمل ؟





دمتم بود ...
    


  وسعوا صدوركم