2018-05-13

افتحوا أبواب الكويت للخـدم من الدول العربية ؟

س : لماذا يعمل لديك خادم أو خادمة سائق طباخ عامل ؟
ج : لأنه ينتمي لدولة فقيرة ويحتاج المال ليعيل نفسه ويساعد أسرته وأنا بحاجته لأسباب مختلفة .
 
هذا أول سؤال الذي هو السبب الرئيسي يتزاحم ملايين العمالة من كل دول العالم للعمل في الدول الغنية ... وهذا أمر طبيعي جدا بل لو الكويت دولة فقيرة جدا لوجدت الكويتيين منتشرين في كل دول العالم ليس للسياحة بل للعمل كخدم وما إلى ذلك ... الأمر يا سادة ليس مرتبط بالكرامة على الإطلاق بل مرتبط بالوضع الإقتصادي وقسوة المعيشة في كل دولة من دول العالم ... ولذلك ورحمة من ربكم أنه لم يحدد نسبة الزكاة في القرآن الكريم على الإطلاق وأبدا ونهائيا بل تركها سبحانه مفتوحة بمعنى فرض عليك الزكاة فرضا لكن قيمة الزكاة تركها لكل أمة أن تحددها وفقا لوضعها الإقتصادي والمعيشي وهذه رحمة من ربكم وبعد نظر لمن يعلم الغيب جل جلاله ... وبالتالي العمل الشريف لا عيب فيه على الإطلاق بل العيب أن أخلق حالة من الكبرياء والعزة وأنا لا أستطيع أن أجد قوت أبنائي اليومي ؟

إن غالبية الشعوب العربية هي تعيش ما بين الحالة المتوسطة والفقيرة وصولا إلى حالة العدم والتي يتم توصيفها دوليا بحالة "تحت خط الفقر" أي من يكون دخله اليومي دولار أو أقل من دولار أي 30 فلس كويتي فقط ... وقد رأينا وعلمنا وهم أي شعوب الدول العربية وهم يفرون فرارا من جحيم أوطانهم وظلم وجور حكوماتهم فيسافرون بطرق مشروعة وغير مشروعة للخارج بأي ثمن حتى لو كلف ذلك حياتهم ... وفي الجهة الأخرى أيضا رأينا ورصدنا كم الإستغلال الذي تعرض له الكثيرين من أبناء الدول العربية وأصبحوا فريسة يمضغها مجرمي تجار الإقامات عشاق مال السحت الحرام ... واحصائيات 2017 تتحدث عن أن هناك أكثر من 50 مليـــون مواطن عربي مصنف محليا وعالميا بأنه تحت خط الفقر ... ولذلك من الغريب في الأمر أن العربي يظهر كرامته أمام أخيه العربي فقط لكنه يغسل الأطباق ويكنس الغرف ويقف في البرد القارص كبواب ويفسل السيارات وغيرها في بلاد الغرب !!!

لذلك لنكن واقعيين ونتحدث بصراحة مطلقة فإن ما تعرضت له الكويت من عصابات مكاتب الخدم وتواطؤ الحكومة والحلول "الترقيعية" الوقتية لم يعد الأمر يحتمل هذه المهزلة وأنه قد آن لأوان أن تتوقف هذه المسرحية السخيفة ... ولنكن أكثر قوة وجرأة وصراحة بالطرح العلني ولنطلب رسميا العمالة وخدم المنازل من الدول العربية كلها ودون أي استثناء ... فمن حق الـ 50 مليــــون فقير أن يختاروا ويجدوا فرصة عمل لهم في الكويت وغيرها وبالتأكيد الكويت لن تحتاج أكثر من 200 إلى 300 ألف فقط هذا هو أقصى ما يستوعبه سوق العمل الكويتي يزيد أو ينقص شيء قليل ... فالحارس مغربي والطباخة سورية والخادمة مصرية والسائق سوداني والزراع تونسي فأين العيب والحرج في ذلك ؟ وربما أن العمالة العربية تكون أكثر أمانة وشرفا وجودة عمل من العمالة الأسيوية التي طغت وتجبرت على أصحاب العمل ومهما منحتهم فإنهم قوم لا يعرفون لا حمدا ولا شكورا ... وأبعدوا أي مكاتب عمالة منزلية في هذا الأمر نهائيا واجعلوا الإستقدام حــــر 100% فكل مواطن ومواطنة من حقهم هم من يختارون عمالتهم ويتفقون معهم بشرط وضع أدنى وأعلى حد للأجور بشكل قانوني ورسمي من عمر 25 إلى 60 عام ... وأنا أظن وأعتقد أن الكويتيين سيتعاملون معهم أفضل من معاملتهم من الخدم الأسيويين ؟ 

أفسحوا المجال وخاطبوا وزارات خارجية الدول العربية فمثل هذه العمالة ستوفر فرص عمل ودخلا لشعوبهم أي مقابل كل 1 يعمل لديكم أنتم ساعدتم 4 أفراد من أسرتهم على الأقل ... أي لو كان عدد خدم المنازل العرب في الكويت 300 ألف فهذا يعني أننا نعيل أكثر من مليون و 200 ألف نسمة ... ومقابل 300 الف خادم وخادمة براتب 150 دينار هذا يعني أنك وفرت لهم 45 مليون دينار شهريا أي 540 مليون دينار سنويا = 1.7 مليار دولار + السفارات العربية في الكويت ستوفر لهم دخلا بالعملة الكويتية بسبب رسوم استقدامهم ومعاملاتهم لن يقل مبلغ ذلك عن 50 مليون دولار ... خوضوا في المحظور وتجاوزا الخطوط الحمراء التي صنعها السفهاء لكم فإن الفقراء من الدول العربية هم أولى بالعمل لدينا من العمالة الآسيوية التي عاثت بالكويت فسادا واستغلالا وسرقة بتواطؤ سافل من بعض الكويتيين فاقطعوا الطريق على شرذمة أقزام لا قيمة لهم ... اعقلها وتوكل ونظم المسألة وافتح أبوابك واترك الكويتيين هم من يختارون وليس من يفرض عليهم ويستغلهم وينهب جيوبهم ويتآمر عليهم ... وإن كان هناك من الدول العربية من سيخرج محتجا على هذا الأمر اتركه ليرى بأم عينه التزاحم بالآلاف على السفارة الكويتية في وطنه ... والأمر في البداية والنهاية عرض وطلب وليس سياسة إهانة ولا هذي أخلاق الكويتيين كسياسة دولة فقط دع الإنسان يقرر ويختار يريد هذا العمل أم لا يريد فالأمر جدا بسيط ؟ 




  
دمتم بود ...


وسعوا صدوركم