2018-08-25

اتقوا ربكم ولا تدمرون وطنكم بأيديكم ؟


هذا الموضوع ليس المقصود به الكويتيين الشرفاء والوطنيين بل كل كويتي فاسد فقط وحصريا ... لذا اقتضى التنويه .

الموضـــــــــوع
في سنة من السنين القريبة ذهب كويتي إلى دولة عربية برفقة أصدقائه للبحث عن متعة النساء وبعد سهرة دار فيها ما دار نام الجميع ... وفي الصباح المتأخر نهض الجميع وقامت النساء لعمل الفطور وأثناء تناول الطعام العامر خاض أحد الكويتيين في الشأن السياسي مع أحد أصدقائه أمام نساء الليل ... فأخذوا يتحدثون والنساء تسمع الكويت تسرق الكويت تتراجع الكويت الناس فيها حالتهم وحالتهم والنساء يتهامسون فيما بينهن بابتسامات أثارت الجلسة ... فسأل أحد الكويتيين : ما الذي تتهامسون به ؟ ... فردت إحدى النساء وسألت : ما هي سيارتك في الكويت وأجب بصراحة ؟ ... قال : بورش ... قالت : سيارتك بورش وجئت من الكويت لتنفق أموالا طائلة على متعتك وتنتقي أجمل النساء وفق ما تختاره أنت وبرغبتك أنت لا برغبتنا ولا بإرادتنا وتتحدث بالسوء عن وطنك !!! ما رأيك أن تصبح أنت "من جنسيتها" وأصبح أنا كويتية ربما وقتها ستعرف قيمة النعم التي أنت غارق بها ولا تشعر بها ؟ ... فرد الكويتي : أنتي لا تفهمين ما أقول ولا تعين حقيقة الأوضاع ... فردت إمرأة أخرى فقالت : هل النساء في الكويت يقفون في الشوارع كالكلاب ينتظرون من يتكرم عليهن بالنوم معهن بأبخس الأثمان وبعلم الحكومة ؟ هل لديكم في الكويت الناس تموت لأن العلاج الحكومي غالي الثمن أعلى من قدرة الكثير من الناس على الدفع ؟ هل لديكم في الكويت الأب يعلم أن ابنته "فتاة ليل" وكسرت رجولته لأنها هي المصدر الوحيد للإنفاق على المنزل وبعلم الحكومة التي ترمي لنا أقل من الفتات من المال شهريا ؟ أنت يا هذا ربما حديثي سيقطع رزقي منك لكن أنت وغيرك تأتون إلى وطننا تنفقون بجنون ولا تعلمون أن ما ينفقه الشخص الواحد منكم يمكن أن يستر 10 منازل طيلة شهر كامل ويزوج ويستر 3 فتيات وشبان ؟
 
سردت لكم القصة الحقيقية السابقة وأنا أرى تذمرا لا يريد أن يتوقف ولا ينتهي وأعرف أنه لن يتوقف ولن ينتهي ... لكن لا أعرف لماذا تشكل أمامي مشهدا مهيبا بين الأمم التي قص علينا ربنا قصصهم من الذين لم يحمدوا ولم يشكروا الله على ما أتاهم ثم انقلب حالهم إلى ما كانوا يجهلون وأسأله سبحانه أن لا نكون نحن بالتأكيد ... والأهم من نصائح وتحذيرات رب العالمين عبر رسله وأنبيائه هي الإشارات التي سطرها ربنا للناس إلى يومنا هذا وحتى قيام الساعة مثل "أفلا تتقون - أفلا تعقلون - أفلا تتوبون - أفلا يتدبرون - أفلا تتفكرون - أفلا تتذكرون" ... فهل "البعض" ينتظر أن تحل الكارثة والمصائب في الكويت حتى وقتها يفيق من غفلته ويستدرك سفاهته وجهله الذي ابتلينا به !!! ... إني رجل ذوو خبرة وثقافة واسعة الإطلاع وأقول ما أقول وأنا متأكد 100% أننا الشعب العربي رقم 1 بلا منافس على الإطلاق في العالم العربي كله الذي يتنعم المواطن الكويتي بنعم وخيرات رب العالمين سبحانه وطيبة حكام ونعم الراعون ... وأعرف تماما أن هناك دول لا ترى في شعوبها سوى أنهم حفنة عبيـــــد أو كلاب مطيعة لا قيمة لهم ولا هم كفوا لأي نعم أو خيرات والويل والثبور وعظائم الأمور لمن تسول له نفسه أن يعترض أو يحتج ... وأعرف ابن رئيس دولة خطف بنت باهرة الجمال من باب الجامعة نهارا جهارا أمام كل الناس ولم يجرؤ عبد واحد على الإعتراض رغم صرخاتها واستغاثتها فاغتصبها في نفس اليوم ورماها أمام بيتها فمات والدها قهرا بعد أسبوع ... فإن كانت نعم رب العالمين التي تحوطكم قد صورت لكم بأنكم ذوو قوة وبأس شديد وأهل عزة وكرامة لا مثيل لها فأرجو أن تراجعوا أنفسكم في تلك المسألة وترو الدول المحيطة بكم وهي الأقرب ما هو حال شعوبها ومجتمعاتها ... قط لترفوا كرم نعم رب العالمين عليكم ... وأعرف أن الكثيرين ف حاجة قاهرة من هم وذل الديون لكن لا نكفر بنعم رب العالمين علينا ونفكر ونعمل ونحتسب ونقتصد ونسدد ونحمد الله من صميم قلوبنا لا أن نكره ولا نتذمر ولا نحقد ... فيكفيك يا ابن آدم نعمة الصحة والعافية حتى تعرف أن هناك كويتيين لا يستطيع أن ينظف نفسه بعد قضاء حاجته لأنه مقعد أو ضعيف وهناك الآلاف من الكبار يلبسون "حفاظات" ويجلسون بينكم دون أن تشعروا ؟
 
لماذا تدمرون وطنكم !!!
إن كنت فاسد فليس كل الكويتيين فاسدين وإن كنت تربية ناقصة فليس كل الكويتيين مثلك وإن ظننت أن الكويت تمشي بالمال والرشوة فليس كل الكويتيين سفلة مثلك ... لكن نحن في الكويت لا نعيب عليك إلا عندما رأينا حكوماتنا هي من ترعى الفساد بممارسات وقحة ولا تستحي ... حكومتنا مثل الذي يمشي ويحطم معنويات الشباب العاشق لوطنه وهو يرى الفاسد يتبوأ المناصب القيادية ومن يملكون أسوأ سمعة يصبحون قياديين في الدولة فهل نلوم الصعلوك الذي امتهن بيع الإقامات أم الساقط من يرتشي مقابل معاملة أم وأم وأم !!! ... ورغم مساوئ حكومتي إلا أنها تبقى أشرف بمليون مرة من حكومات كثيرة في العالم لكن لا تهدمون وطنكم بفسادكم ولا تحطمون زهرة شباب الكويت بممارساتكم الوضيعة فإن لكم ملائكة على يمينكم وشمالكم ولكم صحف وسجل يدونون فيها كل أفعالكم ... وهناك رب ينتظركم لحساب شديد عسير وهناك جهنم لها من العذاب أشكال وأنواع ... فلا الـ 500 ولا الألف ولا حتى الـ 100 ألف ستغنيك إنما هي أموال سهل صرفها في لحظة ولحظات ... ولا تكونوا كالمنافقين من أهل النار المؤكدين الذين ينافقون كل ساقط وسافل من أجل مصالح وقتية فكل من تتباهون وتتفاخرون بهم لن يقف معهم أحدا يوم القيامة واحذروا دعوات الناس عليكم وحوبتهم ولعناتهم فإنها مهلكة عظيمة ... وإن وطنكم الكويت نعمة لا تضاهيها نعم على وجه الأرض وكذب ثم كذب من يقول أن هناك دولة ملائكية على وجه الأرض ... لا تكونوا كالأمم التي ركبها إبليس اللعين فظنت أنها ملكت الدنيا وما عليها ولا تكونوا كالذين قال عنهم ربنا { انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون } المائدة ... ونعوذ بالله أن نكون من الأمم التي قال عنها ربنا سبحانه { وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم } هود ... لا ترمي أخطائك على مجتمعك ولا تلوم الدولة وشعبها بسبب ديونك الشخصية وإن كنت لا تعلم حقيقة ديون الدول والشعوب فأنا سأقولها لك لعل شيئا من العقل يعود إليك ؟
 
ديون الدول والشعوب
وفق إحصائية 2017 الصادرة من البنك الدولي فإن الدين العالمي وصل إلى 217 ترليون دولار = 65.4 تريليون دينار كويتي ... أي قيمة ميزانية الكويت السنوية لمدة أكثر من 3.000 سنة قادمة ... وإن كان هناك 90% من الشعب الكويتي ليس لديه أي دخل أخر غير راتبه أو مساعدة الحكومة بمعنى "على الله ثم على معاشه" فإن هناك أكثر من 20 مليون مواطن عربي بلا أي دخل ولا راتب ولا مساعدة ... وهناك أكثر من 100 مليون مواطن عربي لا يتقاضى شهريا أكثر من 100 دينار كويتي شهريا كراتب أسرة وليس كراتب فرد ... وهناك أكثر من 2 مليار نسمة حول العالم عليهم قروض بنكية من أصل 7.6 مليار نسمة هو تعداد سكان الأرض ... فهل هذه الأرقام كافية لكم أم تريد أن تعلم أيضا أن هناك أكثر من 855 مليون نسمة في العالم لا يتمتعون بمياه شرب صحية "مثل الذي تشربون منها أنتم" والتي نتجت بسبب سوئها عن وفاة أكثر من 545 ألف نسمة بسبب ذلك وفق إحصائية 2018 !!! فهل حمدتم ربكم وشكرتموه سبحانه من قلوبكم وليس بألسنتكم أم ستنطبق عليكم هذه الآية { أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم } الروم ؟





دمتم بود ...



وسعوا صدوركم