2018-11-17

أمطارنا والحكومة والإسرائيلي ؟


من الخطورة والخطورة العالية أن تسلم عاطفتك في حال تعرض الدولة لكوارث طبيعية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية ... وبما أن العاطفة في قلوبنا هي فطرة فإننا تلقائيا نتفاعل ونتأثر لكن الحلول لا يمكن أن تصدر من القلب بل من العقل ... والعقل حتى يستطيع أن يفكر بأبعاد بعيدة المدى لا يحتاج إلا إلى الهدوء والتريث والتفكير والتحليل لفهم حقيقة الأمور واستطلاع أثارها وتوابعها ... وفي الموضوع السابق سرد نقدا لاذعا إلى حكومتي التي فشلت فشلا فاضحا في موجة الأمطار الأولى والتي اتضح أن خطط الطوارئ لم تتطابق مع حقيقة الواقع على الأرض ... مما حدى بالحكومة إلى تدارك الأمر سريعا واستيعاب وامتصاص ضربة الموجة الأولى من الأمطار فاستعدت جيدا للموجة الثانية ... ولما جاءت الموجة الثانية من الأمطار كانت الإستعدادات المعدات والتجهيزات بضعف القوة البشرية في الموجة الأولى ولذلك حققت الحكومة نجاحا باهرا ... نجاحا حقيقيا وليس نجاحا مزيفا بدليل أن كم الهجوم على الحكومة من قبل المواطنين اختفى تماما في الموجة الثانية من الأمطار بعكس تذمر وامتعاض المواطنين من الموجة الأولى ... وكل ما في الأمر أنك تستعد تجهز تواجه تتحمل المسؤلية مع فريق عمل شديد البأس فالنجاح حليفك ... وبلا أدنى شك فإن كل من عمل وفكر واجتهد وساعد وعمل في أزمة الأمطار له منا كل الشكر التقدير والثناء الكبير فإن أخطأتم نالتكم انتقاداتنا وإن نجحتم غلفتكم محبتنا بالشكر والثناء وهذا الطبيعي ؟
 
الدروس والعبر من أزمة الأمطار
ما حدث من فشل ثم نجاح تلقائيا يجب أن تكتب تقارير تحليلية عما حدث من قيادة وإدارة وأذرع خدمات متنوعة عن مدى كفائتها وجودتها وتقييم عملي حقيقي دون النظر لأي عواطف نهائيا ... وهذا التقييم هو بمثابة الإستعداد "مستقبلا" لأي أزمات طبيعية أو عسكرية أو غيرها ولأن أهميتها تكمن في بدايتها وليس نهايتها ... فمن غير الطبيعي ولا المنطقي ولا حتى المعقول بل والخطأ أن تكون الأزمة الطبيعية "أمطار - عواصف  - إلخ" تتساوى مع الأزمة العسكرية "حرب - غزو - اضرابات حدودية" وتختلف كليا عن أزمة اجتماعية " فتن قبلية - مذهبية - جريمة اغتيال شخصية - إلخ" ... وهنا يأتي دور جهاز الأمن الوطني الذي لا نعلم عنه شيئا والذي يعد دوره من أخطر وأهم أدوار إدارة البلاد وذلك عبر رصده الأمن في مختلف المجالات الأمن "الإجتماعي - السياسي - الإقتصادي - البيئي - الأمني والعسكري" ... وتلك التحليلات من المهم أن تكتب من عقول باهرة الذكاء شديدة النظر للمستقبل البعيد لوضع حقيقة ما حدث بالأمس مع ما سيحدث غدا ... ومثل هذه التقارير لا تكتب من عقول مجرد موظفين يكتبون ما ليس حقيقي لإرضاء السياسي الفلاني أو العلاني وإلا فالمستقبل سيصفعنا بمفاجآته التي لا أحد يريد أن يفكر فيها ... ولذلك كل العمليات التي حدثت وجرت بعمالها بموظفيها بعسكرييها بقيادييها بوزرائها جميعهم يجب أن تكون محل بحث وتحليل عن مدى كفائتهم من الألف إلى الياء ... أما على الصعيد الشعبي فإن الشعب كان إيجابيا مع الحكومة وإدارتها لأزمة الأمطار فإن كان هناك 100 ألف لم يلتزموا بتعليمات إدارة الأزمة فهناك في المقابل 4 ملايين قد التزموا مما يعطي انطباعا أن الإلتزام الشعبي كان إيجابيا ... لكن من المهم للغاية أن يصدر تشريع بقانون أن في حالة الطوارئ العامة والتي تعلنها الدولة "حصريا" فعلى الجميع الإلتزام سواء كان قطاع حكومي أو قطاع خاص ... بمعنى إن أصدرت عمليات الأزمة قرارا بمنع الخروج من المنازل فهذا يعني حتى أصحاب المحلات وجب عليهم إغلاق محلاتهم بقوة القانون ومن يخالف هذا القانون يتم إغلاق المحل لمدة شهر واحد فقط ... ما سبق هو ما أراه صائبا باجتهاد أتمنى أن يكون في محله مع فرض صلاحيات وتفويض لإدارة الأزمة مستقبلا لاتخاذ ما تراه مناسبا في حال لطوارئ دون لأي اعتبار لأي قانون يتعارض مع تفويضها ؟
 
زيارة الإسرائيليين من 2010 إلى 2018
من البداية يجب الفهم والتأكد بل واليقين أن الكويت قيادة وحكومة أي كموقف سياسي رافضين تماما لأي علاقات أو اتصالات مع الكيان الصهيوني ... وهذا ليس موقف القيادة السياسية الكويتية الآن بل هو قديم جدا وبالتالي هناك من تعمد أن يضلل الكويت حكومة وشعبا بعملية خبيثة للغاية ... عملية لها أبعاد أكبر من استيعاب الكثيرين الذين يرون أن هذا الإسرائيلي دخل الكويت بجواز سفر أمريكي والأمر جدا طبيعي للغاية !!! ... لا يا سادة انتبهوا فهؤلاء اليهود يملكون خبثا يفوق خبث الشعوب العربية مجتمعين ولولا خبثهم لما وصلوا في أيامكم هذه وتربعوا داخل الدولة السعودية والإماراتية والقطرية والعمانية والبحرينية ... ولم يبقى سواكم وإذ أذكركم بالصحفي الإسرائيلي الذي زار الكويت في 2010 "الداد باك" والذي زار فيلكا والمتحف الوطني وسط فوضى سياسية كانت تعيش فيها الكويت آنذاك ومكث 10 أيام قبل أن يتم إيقافه وإبعاده ... ثم جاء إلى الكويت قبل يومين المدون الإسرائيلي "بن تزيون" الذي مكث 24 ساعة قادما من السعودية وعائدا إليها وزار معرض الكتاب المقام حاليا ... وإن كان البعض يظنون أن مثل هذه الزيارات عادية وطبيعية فهؤلاء واهمين بل ومغيبين تماما عن الواقع ... فهؤلاء كلما دخلوا دولة بجوازات سفر مختلفة كتبوا تقارير أمنية عن كل دولة زاروها ومن حتى سائق الأجرة وكيف هي تلك الدولة وجس نبض المجتمع أو الشارع في الدولة لو علموا أنهم إسرائليين ... وعلى ضوء ذلك يحدث تحليل إجتماعي وسياسي دقيق للغاية بموجبه تتم كتابة تقارير أمنية وتوصيات متعددة مفاده "افتحوا الإتصال مع هذه الدولة - لا تفتحوا الإتصال معها" ... وبذلك جهلكم وغبائكم هما بوابات دخول اليهود دينيا والصهاينة الحقيقيين إلى عقر داركم بأسماء وأشكال وجوازات ومسميات مختلفة ... ولذلك سائنا كثيرا أن يكون هناك اختراق أمني وصفعة سياسية وجهت إلينا بشكل غير مباشر وانتهاك فاضح لأمننا بل وجلوس "مصري الجنسية" مع اليهودي دون اكتراث مطلق للأمن الكويتي وهذا الأمر مهينا لنا جميعا ... وافهموا إن خبث اليهود يفوق عقولكم تصورا فهؤلاء لا يقاتلوكم وجها لوجه لأنهم ليسوا أهل حرب وقتال بل يحرضون عليكم ويرسلون لكم أخا في دولة ما ليقاتلكم واستوعبوا مقالي هذا جيدا ... لا يأمن لليهود إلا أرذل العرب ولا يحالفهم سوى خائن دين الله وشريعته الإسلامية وربكم لا يعرف سياستكم ولا يعترف بلفظ سياسة أصلا إنما هي من صنع البشر ... واليهود لستم أعلم بهم من ربكم الذي حذرنا منهم سبحانه وتحذيرا عظيما أم وصل بكم الغرور بأن تكون على علم ومعرفة ويقين أكثر من ربكم وخالقكم !!! ... { وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون } البقرة ... { وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا } المائدة ... { ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم و ما يضلون إلا أنفسهم و ما يشعرون } آل عمران ... { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } المائدة ... أفبعد حديث ربكم حديث أو قول أو تفسير أو تبرير أو تذاكي سياسي غبي ؟!!!؟ ... اعقلوا وافهموا وحللوا كيف دخل اليهود إلى السعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان من أي البوابات ؟ ... وابحثوا عن تصريحات المسؤلين الصهاينة ماذا يقولون عنهم وماذا تكتب صحفهم عن دولهم لتعرفوا أن خبث اليهود لا ينجح إلا مع الضعفاء ومن صدور آذاناهم عن كتاب الله وقوله سبحانه وتحذيراته لأمة رسولكم محمد ابن عبدالله عليه الصلاة والسلام ... فلا تستهينوا بتوافه الزيارات فإنها وفوق مخابراتهم يرسلون لكم فرق استطلاعية فلا تسمحوا ليوم يوكزوا على رقابكم باسم السياسة ويدخلون أرضكم باسم الرياضة وينامون في فرشكم باسم الإقتصاد ... فوالله ما حبوكم ولا سيحيونكم ولا تمنوا لكم الخير ولن يتمنوه وما أنتم في عقولهم سوى أنكم جرذان الصحراء حثالة العرب والبشر ... فانتبهوا لخبث اليهود وكيد الصهاينة فإنهم أنجس أمة عرفها التاريخ البشري لا عهد ولا أمان لهم ولا يأمن لهم سوى مطية القوم ؟




دمتم بود ...



وسعوا صدوركم