2019-02-15

هرمجدون ... صفقة القرن ؟


هناك أمرا جلست طويلا أحلله وأتفكر فيه وهو ما سر كم وحجم الخضوع العربي لأمريكا ؟ بمعنى كيف تسير أمريكا الدول الخليجية والعربية ؟ ... ستقولون "قوة السياسة والقوة العسكرية والإقتصادية الأمريكية" وسيقول البعض الأخر "نفوذ أمريكا في العالم وقوة انتشارها وسيطرتها المتفردة على عالم الإنترنت" ... لكن كل ذلك حديث يبعدنا عن السبب الحقيقي لأن يظهر رئيس أمريكي ويكشف عن الوجه الحقيقي لأمريكا والظهور السياسي بشكله الحقيقي إلى العلن بتحقير الدولة هذه وبابتزاز الدولة تلك وبإطلاق الأوامر المباشرة العلنية لمجموعة دول ... وقد حدث ذلك بالفعل وليس مجرد استنتاج مما وضعنا كمحللين وكمتابعين للدخول في فك رموز وشفرات التغير الكبير في السياسة الأمريكية التي أدت إلى كشف ضعفها ... وأنها كانت تستمد قوتها الحقيقية من خلال إعلامها الذي نقر ونعترف بأنه الأقوى والأشرس على مستوى العالم بأسره وكيف لا وهم أسياد الإحتراف الإعلامي والسينمائي بل ومدرسة الإعلام ... وكي يكون موضوعنا يأخذ نهج التعميم لا التخصيص والموضوعية لا الشخصانية فمن الواجب أن نضع العاطفة جانبا حتى نستطيع فهم ما يجري وأسبابه وإلى أين ستذهب الأمور في انكشاف الوجه الحقيقي لأمريكا ؟

ســــلاح الإبتــــزاز
لا يوجد سلاح تستطيع أن تكسر فيه الأفراد وليس الدول أقوى من سلاح الإبتزاز "الشخصي" بمعنى أن تهاجم الفرد بكشف فضائحه التي ارتكبها في السر ... مثل سرقة مالية أو خطيئة جنسية أو مكالمة ساخنة أو صور فاضحة أو مؤامرة على الغير كلها تصرفات ارتكبها المعني بالأمر بموجبها سينهار إن علم أن هناك طرفا ثالثا قد علم بها أو ملك الدليل عليها ... وبالمناسبة فإن ليس كل الناس بطبيعتهم المختلفة يخضعون للإبتزاز فهناك من يخضع وهناك من يذهب إلى النهاية ولا يخضع وفي كل الأحوال فإن الإبتزاز صفة مذمومة وضيعة لا يمارسها سوى عديمي الشرف ومنعدمي الخلق ... لكن للسياسة رأيا أخر تمارسه بأريحية تحت ذريعة "المصلحة العليا" التي بكسر فرد يمكن أن تؤمن مليون فرد وكسر إرادة فرد قد تضمن موالاة دولة وحكومة وشعب وهذا الفرد بالتأكيد سيكون الحاكم وليس سواه أحد ... ولذلك خلال السنتين الماضيتين رأينا استحقار الرئيس الأمريكي الحالي للكثير من الدول التي وضعتنا في حيرة من أمرنا عن سبب صمتها أمام كل تلك الإعانات التي وجهها الرئيس الأمريكي لهم وعلنا دون أن يجرؤ أي مسؤل لديهم بأن يفتح فمه ولو بحرف ضد الرئيس الأمريكي ... وبلا أدنى شك تصرفات الرئيس الأمريكي كانت كافية بأن تمزق هيبة تلك الدول وتمزق الصورة التي رسموها منذ سنوات طويلة حتى أصبحت مثار سخرية العامة على مواقع التواصل الإجتماعي ... مما أكد لنا التحليل العميق إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك كما مرعبا من أدوات الإبتزاز على "بعض" كبار مسؤلي وقادة الدول العربية والغربية أدوات يمن أن تسبب بسقوط أنظمة حكم بشكل سريع ودراماتيكي مهول ... وأن أدوات الإبتزاز تتنوع ما بين تسجيلات صوتية لكبار المسؤلين والقادة لمؤامرات سياسية وصور وفيديوهات لتلقي رشاوي وعمولات وأوضاع جنسية ليس ذلك فحسب ... بل ربما كان المسؤل نفسه "Gay" أو "masochism" أي ماسوشي الذي يحب الضرب والتعذيب الجنسي أو ربما تم تصوير ابنته وهي "lesbian" ... فتنوعت أدوات قوة الإبتزاز بأدلة قاطعة حاسمة كافية بأن تحول القرار الحر المتفرد إلى قرار عبد خاضع وعليه يمكن السيطرة على القرار السياسي أو الإقتصادي في الدولة من خلال إخضاع القيادة أو مسؤل القيادة ... مع ملاحظة أن الشعوب لا تعرف كل ما يجري بل تبتسم للحاكم أو للمسؤل إن ظهر وتقهقه إن رمى سيدهم جملة ضاحكة ويرفعون له أعلامهم الوطنية ويحلفون بإسمه ويسبحون بحمده وأن يحفظ الله الـ "Gay" أو "masochism" !!! ... كل ما سبق لا يمكن استبعاده من التحليل والذي يمكن أن يكون صحيحا بنسبة 100% "سرقات مالية - تحويلات مالية - ممارسات جنسية - مكالمات هاتفية مختلفة" ... كل منها كافيا أن يكون عاملا لتغير المواقف والمبادئ وكذب من يقول أن "أغلب" المسؤلين يخافون أو يراعون أو حتى يهتمون لمصلحة شعوبهم أو أنهم مؤتمنين عليهم فالشعارات والمثاليات شيء والواقع شيء أخر ؟
 
كل خبير في التاريخ كل مطلع سياسي كل مطلع "عالي المستوى" جميعهم يعلمون علم اليقين أن الكيان الصهيوني هو أخبث كيان على وجه الأرض وأمته هي أخبث أمة عرفها التاريخ البشري ... بل الكل يجمع وبشكل غريب على أن كل ما يحدث يهدف إلى صناعة وهـــم "إسرائيل الكبرى" التي تمتد من النيل إلى الفرات ... والمطلعين على خفايا الأمور يعلمون علم اليقين أن الكيان الصهيوني المحتل لا يعترف بولاء ولا يعترف بصديق بل يعترف بعلاقة المصلحة متى ما انتهت ركلوك بأقدامهم ... وما الدول العربية التي طبعت مع الكيان الصهيوني المحتل والتي ستطبع معها قريبا ما هؤلاء سوى شرذمة مغفلين خانوا ربهم ودينهم وأوطانهم وشعوبهم ونظروا إلى مصالحهم الشخصية لا الوطنية لمكاسبهم هم لا لأوطانهم ... وأن مؤامرة "صفقة القرن" هي خيانة لدماء عشرات آلاف العرب المسلمين الشهداء الأبرار وغدرا خيانة للأمانات وأن تطور الزمن وتغير السياسيات ما هي سوى نظريات أخرجها الكذابين المنافقين الدجالين ... بل أن كل ما يحدث هو تمهيد للحرب الكبرى التي أطلق عليها منذ زمن طويل بمعركة "هرمجدون" التي ستكون نهاية العالم والتي ذكرت في الإنجيل وفي لفظ أخر ذكرت حروب أخر الزمان نقلا عن رسولنا عليه الصلاة والسلام بقتال "بني الأصفر" ... لذلك كل ما يحدث اليوم من تحركات سياسية إقليمية ظاهرها السلام ومكافحة الإرهاب لكن في حقيقتها كلها مؤامرات علينا وعلى ديننا وعلى شريعتنا حتى نكون أمة عبيد جوفاء لا تملك من أمر نفسها شيئا ... فاحذروا وانتبهوا فإن اليوم السياسي هو يكذب وبصدق و "أغلب" الرؤساء يتآمرون على دينكم وخيانة الوطن هو شعار المرحلة القادم بأن كل من يخالفهم أو يعارضهم سيكون خائن للوطن وعميلا للخارج ... فاحذروا لما يحاك ضدكم وانتبهوا لما يخطط فوق رؤوسكم فإنكم فعليا وواقعيا وعمليا قد دخلنا في توقيت بداية الكوارث التي يتعمدون صرف أنظاركم عنها من خلال الحفلات والإحتفالات والقضايا الإجتماعية ... واللعب المجرم القادم سيكون في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين ومنطقة الخليج العربي فالكيان الصهيوني النجس وعملاؤه من الخونة العرب يريدونكم هذه المرة بأنفسكم ونسائكم وأرزاقكم وكرامة تراب أوطانكم ... ألا هل بلغت اللهم فاشهد .

إقرأ موضوع هذه حقيقة مؤامرة .. صفقة القرن ؟

إقرأ حقيقة ... هرمجدون



دمتم بود ...



وسعوا صدوركم