2019-03-09

أيها الكويتيون .. لا تقبلوا استضافة كأس العالم 2022 ؟

استضافة كأس العالم لا شك أنه يعتبر من أضخم وأكبر عمليات التسويق على الإطلاق للدولة المستضيفة والمألوف أنه حدثا عالميا لا مثيل له على الإطلاق ... لكن كأس العالم 2022 هذه المرة لن يكون ولن يحدث وسأتطرق إلى أسباب عدم حدوثه واحتمالات حدوثه التي في كلتا الحالتين سيكون أمرا صعبا بل وكارثيا على الكويت ؟
في البداية يجب على الجميع أن يفهم ويستوعب لو أنه تم اعتماد الكويت رسميــــا باستضافتها لبعض مباريات كأس العالم فهذا يعني مشاركتها الرسمية التلقائية في البطولة ... وموعد 2022 ستكون الكويت قد انتهت من أكثر من 80% من أضخم مشاريعها في البنية التحتية "طرق الجديدة ومشاريع تفرعاتها - المطار الرئيسي الدولي - جسور - مستشفيات" ... بل الكويت ستكون الدولة رقم 1 على مستوى الشرق الأوسط التي ستمتلك أحدث المستشفيات الجديدة كليا بعدد لن يقل عن 7 مستشفيات جديدة بلغت كلفتها أكثر من 1.5 مليار دينار "العدان - الأميري - جابر - الصباح - السرطان - السارية - الأطفال - الجهراء - الولادة" بقدرة سريرية تتجاوز 15 ألف سرير ... وسيتولى الديوان الأميري عملية تصميم وبناء ملعبين أو 3 ملاعب وفق أحدث المواصفات والمقاييس العالمية خلال أقل من 3 سنوات ستكون جاهزة 100% وهم في هذا المجال أصبحوا محترفين بل وموثوق بهم جدا ... أما على صعيد الأمن فالكويت قادرة وبأريحية أن توفر أكثر من 10.000 آلاف عنصر أمني رسمي "شرطة - حرس وطني" + أكثر من 20 ألف متطوع مدني وبأريحية مطلقة + وحتى موعد 2022 ستكون الكويت قد انتهت من تركيب أكثر من 6.000 آلاف كاميرا مراقبة أمنية في جميع نواحي الكويت ... ناهيكم إن تم اعتماد الكويت رسميا فإن الحكومة ستمنح للتجار الضوء الأخضر ببناء ما لا يقل عن 20 فندقا بمستويات مختلفة وسيتكون جاهزة في أقل من 3 سنوات ... إذن قدرة الكويت على الإستضافة مسألة ليست صعبة على الإطلاق بل ستنشط حركة الإقتصاد المحلي بنسبة 300% فالمطعم الذي مدخوله 1.000 دينار سيصبح 3.000 دينار والـ 100 ألف سيصبح 300 ألف ... ناهيكم أن قيمة ما ستتكلفة الكويت جراء هذه الإستضافة لن يقل عن 3 مليار دينار وقد تصل التكلفة إلى 5 مليار دينار كويتي ... لكن أمام هذه الثقة الكويتية الأكيدة طبعا هناك صورة مختلفة ومغايرة للتصور الذي يتم تسويقه ؟
موانع كأس العالم في الكويت
أول اختراق أمني كارثي أن إسرائيل ستكون في قلب الكويت ولا يحق للكويت أن تمنع أي مواطن إسرائيلي أو صهيوني من دخول الكويت وإلا ستفقد الكويت شرطا رئيسيا بالإستضافة ... الأمر الثاني أن ما لا يقل عن 100 ألف متابع لكأس العالم سيدخلون الكويت ولن يخرجوا منها بحجة العمل أو العلاقات جنسية أو الإرتباط العاطفي والزواج المتحايل أو الفعلي ... وهذا حدث فعليا وتلقائيا في روسيا 2018 والبرازيل 2014 وجنوب أفريقيا 2010عندما استضافوا كأس العالم ... وبالتالي المجتمع الكويتي سيكون على موعد مؤكد مع هزة اجتماعية صاخبة ومزعجة وتشتت أمني واسع وارتفاع كبير في نسب الطلاق في المجتمع ... والأمر الأهم لا يحق للقانون الكويتي أن يعاقب شارب الخمر أو جالب الخمر مع أي مشجع قادم من الخارج وستكون الكويت في معضلة قانونية لا يمكن حسمها إلا بتعديل تشريعي "بصفة الإستعجال" لهذا القانون ... ثم أن الدول التي تقاتل من أجل استضافة كأس العالم كلها كانت دولا فقيرة أو دولا محملة بنسبة دين عالي للغاية باستثناء قطر الثرية التي قاتلت للحصول على كأس العالم 2022 من باب الترف الإجتماعي والحرب الإقتصادية ضد الإمارات ... فما الذي ستجنيه الكويت الثرية من فوائد كأس العالم خصوصا وأنت وبيدك من ستنفتح أبوابك لدخول الصهاينة والحرس الثوري الإيراني وحزب الله والأفغان وستكون ملعبا خصبا لجميع عملاء المخابرات الذين سيطبقون هذه المرة تجربة عملية برصد وتحليل واقع وحقيقة المجتمع الكويتي ... بل افهموا أن دولا لا تريد لكم الخير "خليجية إسرائلية طبعا" ستدفع لكائنات غريبة فقط من أجل أن يدخلوا أرضكم لتنفيذ مخططات سيبدأ العمل فيها وقت الإعلان الرسمي لدخولكم في كأس العالم 2022... فيا الطيب لا تفتح علينا بيبان الكل في غنى عنها وضررها أكبر من نفعها و "العواطف الدايخه يا ما اكسرت ظهر دول" ... أما سالفة المنتخب الكويتي وفرصته بدخول كاس العالم للمرة الثانية فهذا "حجي ماخوذ خيره" لأن الكل يعرف إن الحكومة أخر همها الرياضة بدليل توقف النشاط الرياضي لسنوات وظلت حكومتنا تتفرج على الوضع حتى أصبحنا أضحوكة الشعوب الإقليمية المجاورة ... حكومة ما هزها تنزيل علمها تبي تقنعني إن نفس الحكومة صارت عندها غيره على الكويت في استضافة كاس العالم ولا البزنس إذا تحرك تحركت الوطنية أم ويهين معاها !!!
كأس العالم لن يحدث 
وفق التحليل السياسي وليس التنجيم ولا هي أقول بياعين الوهم فإن السياسيين من أصحاب القرار في دول الشرق الأوسط يعرفون ونحن كمتابعين نعرف أيضا أن غيوم الحرب الكبيرة قد بدأت تتشكل منذ 2018 وعملية التكثيف لتلك الغيوم ستكون في 2019 ... أما من سيكون البادئ في إطلاق صفارة بداية الحرب ربما أمريكا وربما إسرائيل لكن بالتأكيد صفارة النهاية لن تكون بأيديهما على الإطلاق ... ناهيكم على أن "السعودية والإمارات والبحرين" لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الإهانة العظيمة عندما ترشح قطر كل من "الكويت وسلطنة عمان" وتتجاهل دول حصارها ... وبالتالي سيفتعلون أمرا من خلاله تكون لديهم الحجة لعمل عسكري والذي سيستهدف تلقائيا ومباشرة جميع مباني قطر الرياضية التي هيئتها لكأس العالم 2022 ... وهذه المباني ستكون هدفا مباشرا رئيسيا أساسيا ذوو أهمية قصوى حتى إذا تدخلت الدول العظمى بتوقف الهجوم العسكري ستكون المنشآت الرياضية القطرية في خبر كان ... وإذا أذكركم أن قطر ليست ببعيدة عن مثل هذا التحليل ولذلك طلبت رسميا من روسيا شراء منظومة الدفاع الجوي "أس 400" والتي ستوفر مضادا جويا موثوق به من أي اختراق "سعودي إماراتي بحريني" لطائراتها الحربية ... لكن نقطة الإفتعال قد كشفت في 2018 وستكون هي نقطة التبرير والإفتعال القادم ففي 1-6-2018 كشفت صحيفة "لوموند الفرنسية" عن رسالة سرية أرسلها خدام الحرمين الشريفين إلى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" طلبا بالتدخل الفرنسي لمنع وإثناء الدوحة عن شراء صفقة منظومة الدفاع الجوي "أس 400" الروسية لما تشكله هذه المنظمة من تهديد مباشر على السعودية ... وقد رفضت الرئاسة الفرنسية التعليق على خبر الصحيفة بإشارة لصحة الرسالة ومضمونها وخرج بعد هذه الخبر تصريح روسي يؤكد شراء قطر لهذه المنظومة بل وأصر على بيعها وتسليمها للدوحة في أقرب وقت ... والجدير بالذكر أن قطر ستتسلم هذه المنظومة الدفاعية الجوية في أواخر هذا العام والتي ستمنع أي اختراق جوي أو صاروخي للمجال القطري بنسبة 100% بل وبرمجية تلك المنظومة قادرة أن تشل كل الأجواء "السعودية والإماراتية والبحرينية" شلالا كاملا لقوتها وسرعاتها ودقاتها وكفائتها ... فمن باب الأمن القومي لتلك الدول ستكون هناك ذريعة لعمل عسكري مباشر يقضي على أحلام قطر باستضافة كأس العالم 2022 والذي في حقيقة الأمر إن حدث كأس العالم في قطر فعليا فإن هناك زلزال اقتصادي سيضرب الإمارات وسيطيح بها ... لتتشكل أمامنا صورة أن استهداف قطر نابع من التهديد الإقتصادي لدول حصارها ثم رد اعتبار أو تحسين صورة دول الحصار أمام شعوبها التي اكتشف معظمها أن حصار قطر قد فشل وأن تلك الدول لا تعرف سوى المغامرات المتهورة والغير محسوبة العواقب والنتائج ... والأمر الأخر والأهم بعدما سبق أن "السعودية والإمارات والبحرين" أصبحوا حلفاء الكيان الصهيوني النجس والكل شعر بهذا التحالف والكل علم بحجم دفع تلك الدول برغبتها الجامحة لضرب إيران وإسقاط نظامه ... وإسقاط نظام إيران كان ممكنا في 2014 لكن اليوم في 2019 ضرب إيران يعني حرب إقليمية واسعة وإن تدخلت الدول العظمى فيها يعني أنها ستكون الحرب العالمية الثالثة ... لكني أستبعد الحرب العالمية الثالثة وأذهب إلى الإستنتاج إلى حرب إقليمية واسعة ظاهرها إيران والسعودية وباطنها إفلاس السعودية وإفلاسها يعني ضعفها وضعفها يعني أريحية تقسيمها وهذا الهدف الذي أعد لها كما أعد لغيرها مثل "مصر وإيران والسودان والعراق وسوريا وتركيا" ... بل أي حرب إقليمية في الخليج العربي ستكون ناسفا ومانعة لإقامة كأس العالم 2022 في قطر ولذلك تكون خلاصة هذه الفقرة أن افتعال الحرب قادم والحرب الإقليمية مؤكدة ... لكن إن تطورت الأمور وانتقلت من الحرب الإقليمية إلى الحرب العالمية الثالثة فإن كأس العالم لن يحدث لا في قطر ولا في أي مكان في العالم ؟
أقدر أطبل لك وأقدر أسود الدنيا بويهك لكن اركد وافهم السالفه عدل ولا توهقونا بعنترياتكم الكرتونية





دمتم بود ...



وسعوا صدوركم