مشروع
الضربة الإستباقية الكويتية ؟
المقدمــــــة
لن أستحضر
التاريخ ما قبل الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت وما شابه من فساد وأحداث
وتطورات كانت كارثية بكل المقاييس ... لكن سأبدأ من بعد تحرير الكويت من الغزو
العراقي ... من بعد الغزو العراقي توقفت الكويت تماما عن أي أدوار سياسية إقليمية
ودولية وتوقفت وجلست جلسة القرفصاء فلا يسمع لها صوتا في المحافل الدولية وليس لها
رأي في أي نزاعات أو مصالحات إقليمية فتجمدت الكويت شبه كليا ... مع ما سبق
فتلقائيا بأن يشعر الناس بالضجر وبالوضع الإقتصادي المزري آنذاك فتوقفت الكويت وطبيعي
أن تنهض بدلا منها دولا أخرى ... ومن بعد أن تولى سمو الأمير الحالي الشيخ / صباح
الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - بدأ بفك قيود الكويت وبدأ بتحريكها
إقليميا ودوليا بل وعالميا ... لكن ما ورثه سمو الأمير من ملفات عالقة وأزمات متوقفة
وصراعات ضارية تنتظر من يحسمها ... كل هذه الأمور كانت تنتظر الحلول وتنتظر الحسم
( داخليا ) وهذا بلا شك كان أكبر من قدرات سمو الأمير البالغ من العمر 86 عام -
بارك الله في عمر سموه - في دولة الغالبية تتذمر إيجابا أو سلبا ... فاستحضر سمو
الأمير مؤخرا في القمة الخليجية الـ35 قولا مأثورا عندما قال { لو وقفت حكماً على
الماضي لضيعت المستقبل } ويجب أن أنوه وأنبه من البداية أن ما سوف أضعه في بحثي
هذا من تصورات وحلول هو اجتهاد شخصي بحت بنسبة 100% دون أي تدخل من أي كائن من
يكون ولا أبغي منه سوى أمانة المواطنة وضمير الولاء لوطني والله على ما أقول شهيد ...
فمن أخذ بها فشكرا له ومن لم يأخذ بها فالهم اشهد أني قد بلغت الأمانة ... لذا
سأبدأ بشرح المشاكل والتوقعات خارجيا وداخليا بشكل مختصر ووضع الحلول لدولة وكيان
سوف يكون آمنا من أي ارتباكات دولية ومن أي تهديدات داخلية أو خارجية بإذن الله
سبحانه ... وأن مثل هذا المشروع الضخم العملاق الجريء يستحيل أن تقوده حكومة أو
مجلس مهما بلغوا من أمانة ومن إخلاص أو من فساد وشبهات ... بل هذا المشروع إن تحقق
سيعتبر أضخم وأكبر وأخطر وأجرأ قفزة ستقفزها الكويت في كل تاريخا القديم والحديث
... وقرارها بيد حاكم البلاد وسمو أميرها سواء الحالي أم من بعده والله أعلم .
ما هو
الموضوع : هي ضربة استباقية سياسية عسكرية أمنية إقتصادية كويتية .
مدة
إنجازها : من سنة إلى 3 سنوات على أبعد تقدير .
مدة
استمراريتها : من 50 إلى 100 سنة قادمة .
نسبة
نجاحها : 100% .
تكلفتها
الإجمالية : من 15 إلى 20 مليار دينار كويتي تدفع مرة واحدة فقط .
الدخل
العائد على الكويت : من 20 إلى 30 مليار دينار بعائد سنوي مستمر .
الضمانة
السياسية الخارجية : ضمانة بعيدة المدى مؤكدة النجاح 100% .
الضمانة
السياسية الداخلية : ضمانة فورية واستقرار دائم وارتياح شعبي عارم وارتفاع كبير في
الدخل .
الموضــــــــوع
أولا : الكويت خارجيـــــــــا
السياسة
الكويتية الخارجية : يتضح جليا بأنها لم تتعلم من درس الغزو العراقي الغاشم ولم
تراجع أخطائها التي نتج عنها أكبر وأخطر فضيحة في كل التاريخ السياسي الكويتي ألا
وهو الغزو العراقي الغاشم ... فقبل الغزو كانت الكويت حمامة سلام تصلح هذا مع ذاك
وتحل نزاع هذه الدولة مع تلك الدولة وتمنح الملايين هنا وهناك ... شيئا لمساعدة
الفقراء وشيئا لتدعيم اقتصاد دولة عربية وتقييم مشاريع إنمائية لدول عربية وتنمح
الهبات بعشرات ومئات الملايين بصيغة العطايا التي لا ترد وتمنح المليارات للدول
العربية والعالمية على شكل قروض ميسرة بفوائد تكاد لا تذكر ... وبالرغم من كل تلك
الجهود وبالرغم من عشرات المليارات من الدنانير الكويتية التي حرم منها الشعب
الكويتي آنذاك وتمتع بها الكثير من الدول جاءت صفعة الغزو العراقي ووقف ضد الكويت
أقرب المقربين ومن أكثر الدول منحتها واحتضنتها الكويت منذ القدم ؟
السياسة الخارجية
الكويتية اليوم هي نفس السياسة الخارجية ما قبل الغزو العراقي منح وهبات وقروض
ومساعدات وإغاثات وصلت إلى عشرات المليارات ... دون الإهتمام كالعادة للداخل
الكويتي الذي يعاني من نقص في المستشفيات وترهل كاسح بالبنية التحتية وفشل مخطط
الطرق العامة في البلاد والكثير من المشاكل سنتحدث عنها لاحقا ... وأمام هذا الكرم
الطائي تحدث وحدثت تطورات إقليمية عربية وعالمية لم تكن وليدة الصدفة على الإطلاق بل
هي مخططات عالمية وإقليمية ودولية ... فتجد اليوم دول مجلس التعاون بعد مصالحتهم
أمس في قمتهم الـ35 وكأن الأمور عادت إلى طبيعتها بين دول تعتبر من الدول الأثرياء
على مستوى العالم بأسره بمجلس تجاوز عمره أكثر من 30 سنة ... لكن منظمة هذه الدولة
تمشي وتتحرك كالسلحفاة وسط سخط الشعوب مما يعيشون به فالإمارات تمردت على المنظومة
بأنها انطلت إقتصاديا وهذا حقها بأن تتميز عن باقي الدول ... وقطر تمردت على
المنظومة وتحركت في كل الشرق الأوسط فرسمت لها خطا مستقلا أزعج وأربك وأزّم
المنظومة نفسها حتى وصلت بالأمور إلى أن دول مجلس التعاون هي نفسها تتجسس دولة على
دولة أخرى وضبط خلاياها ... ودولة لديها علاقات مع الكيان الصهيوني ودولة تعلن
أنها لا تمانع بالعلاقات مع إسرائيل ودولة مع سيسي مصر ودولة ضده ودولة مع إخوان
ليبيا الإرهابيين ودولة ضدهم ودولة مع النظام السوري المجرم ودولة ضده ... وخذ وقس
على مثل هذه الفوضى بين دول مجلس التعاون ... وبالتالي مسألة استمرار منظومة دول
مجلس التعاون هي مسألة وقت وستنتهي والتاريخ يخبرنا أن كل تجمع إقليمي مصيره الفشل
... والتوقعات تشير إلى أن ما بعد تفكك دول مجلس التعاون هناك مخطط سيقام وتنشأ
منظومة جدية بين كل من : السعودية والإمارات والبحرين ومصر والأردن والمغرب ... أما
الكويت وقطر وسلطنة عمان سيكونون بعيدين عن أي منظومات إقليمية مستقبلا ... ومهما
كانت الأسباب ولا أود بالإسهاب بأدق التفاصيل فإنه من حق أي دولة تذهب باتجاه
مصالح ومستقبل دولها وفق ما تراه ... وشعار خليجنا واحد ومصيرنا واحد هذه
شعارات عندما كانت القومية العربية في أوجها وفي قمتها فصدقناها فكانت الكذبة
والحفرة التي وقعنا فيها في ثمانينات القرن الماضي ... لكن ما سوف يحدث سيؤثر سلبا
بالتأكيد على الكويت ما لم تتدارك الكويت المستقبل القادم بالتغيرات الدولية
والإقليمية شديدة المفاجآت والتعقيد ؟
المخطط الجديد للشرق الأوسط
التغيرات
والتوقعات الدولية ذاهبة بمخطط عالمي شبه مؤكد إلى إحداث تغييرات في خارطة الوطن
العربي بأكمله ... فهناك مخطط تقسيم الدول إلى كيانات تعلن إستقلالها التام ويتم
الإعتراف بها دوليا مثلما حدث بتقسيم السودان في 2011 والتوقعات تشير إلى التالي
مصر :
تقسم إلى 4 دول
1- سيناء وشرق الدلتا :
تحت النفوذ اليهودي - ليتحقق حلم اليهود من النيل إلى الفرات
2- الدولة النصرانية :
عاصمتها ( الإسكندرية ) ممتدة من جنوب بني سويف حتى جنوب أسيوط واتسعا غربًا لتضم
الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط هذه المنطقة بالإسكندرية .
3- دولة النوبة :
المتكاملة مع الأراضي الشمالية السودانية .
4- مصر الإسلامية :
عاصمتها القاهرة ( الجزء المتبقي من مصر )
المملكة
العربية السعودية : تقسم إلى 3 دول
1- دولة الإحساء
الشيعية
2- دولة نجد السنية
3- دولة الحجاز السنية
العــــراق
: يقسم إلى 3 دولة
1- الدولة الكردية :
في الشمال وهي بالمناسبة جاهزة ومتكاملة فهي لديها علم مستقل ونشيد وطني مستقل
ولديها برلمانا مستقل ولديها إقتصاد واستثمارات مستقلة ولم يبقى إلا أن تعطيها
الدول العظمى الضوء الأخضر لتعلن إستقلالها الدولي عن العراق أو أنها تنتظر انظمام
أكراد سوريا وتركيا وإيران ليعلنوا الجولة الكردية الكبرى التي ستأخذ من سوريا
والعراق وإيران وتركيا أجزاء كبيرة جدا .
2- الدولة السنية :
ستقام في وسط العراق وعاصمتها بغداد وما حولها إمتدادا إلى محافظة الأنبار .
3- الدولة الشيعية :
ستقام في الجنوب وعاصمتها ستكون البصرة وستمتد إلى النجف وكربالاء وأطراف بغداد .
سوريـــــــا
ستكون مقسمة على غرار لبنان طوائف وأحزاب ومذاهب مستقلة .
الأردن
تصفية الأردن ونقل السلطة بالكامل للفلسطينيين واحتمالات كبيرة جدا بعودة
الهاشميين لحكم أرض الحجاز من جديد ( مكة المشرفة والمدينة المنورة ) .
إيران
وباكستان وأفغانستان
هذه الدولة ذاهبة إلى التفكك والتقسيم المؤكد لينتج عنهم 10
دول مستقلة تماما وهم : كردستان – أذربيجان – تركستان – عربستان - إيرانستان ( ما
بقي من إيران بعد التقسيم ) – بوخونستان – بلوشستان - أفغانستان ( ما بقي منها بعد
التقسيم ) - باكستان ( ما بقي منها بعد التقسيم ) - كشمير ؟
انظر للتقرير
المفصل والمزود بالصور والخرائط
مخطط
التقسيم الجديد للشرق الأوسط ... باي باي دول مجلس التعاون ؟
قد يقول
قائل منكم : إن ما سبق لهو المستحيل بعينه ؟
الجواب : من
قرأ تاريخ المنطقة العربية قبل 150 عام سيكتشف أن المستحيل كلمة لا يوجد لها محل
في قواميس تاريخ الدول والشعوب في المخططات الغربية لمنطقتنا ... وهل منكم استطاع
تحرير الأقصى بتغيير واقع ما حصل جهارا نهارا ؟ أو أحد منكم كانت لديه القدرة على
عدم تقسيم السودان في 2011 ؟ أو استطعتم توحيد لبنان ؟ أو استطعتم حسم الأمور في
سوريا وليبيا ؟ كلها شواهد تدل دلالة على حجم الضعف العربي ... بل أن الرئيس
السوداني عمر حسن البشير قبل تقسيم السودان قال :
( قسموا
ما شئتم لكن لا تخلعوني من كرسي الحكم )
فالحكم كان
لديه أهم من الوطن نفسه واللبيب بالإشارة يفهم ؟
أمام
التوقعات والسيناريوهات السابقة ابتداء من الإحتمال الكبير لانتهاء وتفكك منظومة مجلس
التعاون وانتهاء من سيناريو تقسيم منطقة الشرق الأوسط فما هو مصير الكــــــــــــــويت ؟
الحــــــــــــل
لابد أن
تقوم الكويت بضربات استباقية وبخطوات جراحية جريئة مهما كان ألمها لكن تهون الأمور في
سبيل المزيد من تثبيت وجودها وكيانها دون النظر لعلاقات سياسية وقتية قابلة
للتغيير في أي لحظة ... والتغيير السياسي لا يعني الإنفصال عن الجسم العربي
إجتماعيا أو اقتصاديا والتفاعل الجاد مع القضايا العربية ... لكن المسألة مرتبطة
بالمصلحة الوطنية وللأمن القومي الكويتي بشكل مباشر تماما .
الحل
يكمن بأن تقيم الكويت اتفاقيات أمنية وعسكرية لمدة 50 عام وتجدد تلقائيا ضامنة
لأمننا من أي تهديدات خارجية ... وهذه الإتفاقيات تكون مع كل من
1- روسيا
2- الصين
3- أمريكا
4- بريطانيا
5- فرنسا
6- ألمانيا
وتقام
قواعد عسكرية دائمة تنشأ على حساب الكويت بقيمة لا تتجاوز الـ20 مليار دينار =
68.6 مليار دولار أمريكي ... تصرف على إنشاء قاعدتين ضخمتين جدا الأولى تكون على
جزيرتي وربة وبوبيان مع توسيعهما وصرف النظر عن أي مشاريع إقتصادية في هذه المنطقة
والقاعدة الثانية تكون في منطقة المثلث الواقعة في الجانب الكويتي والتي بالقرب
منها تكون حدود العراق والسعودية مع الكويت ؟
وما هو
مصير الجيش الكويتي ؟
الجيش
الكويتي يتم حله وتفكيكه بالكامل ويتم توزيعه ما بين الحرس الوطني ووزارة الداخلية
وتنقل الأسلحة الثقيلة والطائرات والدبابات إلى الحرس الوطني ... وتتقاسم وزارة
الداخلية والحرس الوطني كل مقرات الجيش الكويتي سابقا ... وهذه العملية ليست كارثة
أبدا فالأمن الخارجي للكويت لا يستطيع الجيش الكويتي أن يواجهه إذا ما واجهنا
العراق وإيران والغزو العراقي أكبر شاهد على ما أقول ... فتحرير الكويت كان بفضل
الله سبحانه ثم بفضل أمريكا وبريطانيا وباقي الحلفاء وتمركزهم وقتها على الأراضي
السعودية صاحبة الفضل أيضا بتحرير الكويت آنذاك ؟
فوائد عملية تفكك الجيش الكويتي
1- أمن الكويت الخارجي
اختصرنا واقعنا الفعلي بعدم قدرتنا على مواجهة الدول الكبرى فتركنا الأمن الخارجي
لأكبر دول العالم والأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الدولي وأضفنا لهم ألمانيا لما
لها من مستقبل كبير .
2- عززنا الجبهة
الداخلية الكويتية بزيادة قوة الأمن بزيادة عدد أفراده مما سينعكس إيجابيا على
الأمن الداخلي الكويتي بنسبة لا تصدق .
3- عززنا ونقلنا الحرس
الوطني إلى مرحلة أن يصبح قوة مرعبة تمتلك كل مقومات الدفاع عن الداخل الكويتي
مهما كانت حجم المخاطر والمساهمة بالدفاع عن الكويت مع القوات الأجنبية بالإضافة
إلى رفع أعداد قواته للضعفين وأكثر .
4- في أي خطر يهدد الداخل
الكويتي سيكون من السهل جدا بأن تنشر خلال 4 ساعات أكثر من 200 ألف رجل أمن وحرس
وطني في كل مناطق وشوارع الكويت بكثافة وتغطيها بنسبة 100% بسيطرة مطلقة دون وجود
أي عجز أو خلل أو ضعف .
5- توفير عشرات
المليارات من الدنانير سنويا من الميزانية العامة والتي تذهب لقوة لا فائدة منها
عندما يحين وقت الحاجة .
6- ضباط الأركان وضباط
الأسلحة ينتقلون إلى الحرس الوطني تلقائيا وذلك لخبرتهم ويحق للحرس الوطني
والداخلية بانتقاء الأسماء كل حسب حاجته وخبرته وكفائته وإحالة من خدم أكثر من
اللازم وليس له فائدة للتقاعد الإجباري .
7- تكثيف دوريات
الشرطة لتكون في كل زام ما لا يقل عن 100 دورية في كل محافظة لتكون الدوريات
الإجمالية في كل محافظة ما لا يقل عن 300 دورية أمن أي 600 رجل أمن + زيادة أفراد وآليات قوة مخافر الكويت القريبة
والبعيدة + تعزيز قوة المباحث إلى الضعف .
هذه
العملية يشهد الله أني لا أشكك برجال الجيش المخلصين كلا وأبدا ... لكن كل ما في
المسألة أني صنعت عملية إندماج عسكرية هي الأضخم بتاريخ الكويت والأولى على مستوى العالم بأسره ... وستكون لها نتائج مبهرة
ومدهشة على كافة الأصعدة والميادين ... وكونوا واقعيين هل يمكننا أن نمنع غزو
خارجي جديد ؟
هل تريد
أن تصبح الكويت بلا جيش ؟
هل هناك
دولة في العالم بلا جيش ؟
نعم هناك
دول في العالم ليس لها جيوش دول صغيرة المساحة مثلنا وتستطيعون معرفتها عبر البحث
في google ... وألف مليار نعم بجيشنا وفخرنا وعزنا ...
لكن اتركوا العواطف جنبا وتحدثوا بعقلية ومنطقية ... ففي أي خطر خارجي لا نستطيع
الصمود عسكريا أكثر من 24 ساعة وننتظر جيوش الخارج تأتي لتدافع عنا ... والمسألة
لا ترتبط بالمراجل بل ترتبط بالحسابات العسكرية المنطقية والوقائع التاريخية ...
فهل 60 ألف جندي يستطيعون مثلا مواجهة نصف مليون جندي غازي ؟ ولحد يقولي العروبة
والكلام الفاضي لأن في 2/8/1990 سقطت كل تلك الشعارات ... فقط فكروا بعقلية جريئة
وبضمير يعشق الكويت وستكتشفون الحقائق بأنفسكم ؟
بداية صناعة العملية التغيرية الشاملة في السياسة الكويتية الخارجية
لم تعد
مقبولة شراء الولاء والصداقات الدولية عبر المال والكل يعلم بأن ما تنفقه على تلك
الدول = ( 0 ) في مقابل ما يملكه سرّاق المال العام في تلك الدول وسمعتهم السيئة
لدى غالبية الشعوب ... فمثلا تمنح دولة ما قرض بـ100 مليون دولار وحاكمها يملك
أكثر من 3 مليار دولار فتعتبر مساعدتهم بمثابة الإستغلال الوقح والسرقة من خلال
مليارات تم منحها لدول منذ سنوات طويلة ولم يتم تسديدها والبعض رفض السداد ولا
تملك أمامهم سوى الصمت !!!
إن ثقافة
السياسات الخارجية يجب أن تتغير ولا عيب مطلقا إن اخترعت ثقافة جديدة تحمي بها
الأموال العامة وتستثمرها لأقصى درجة وهذا حق خالص لا ينازعكم فيها كائن من يكون
وتغيير تكتيكات العلاقات الثنائية بين الدول التي أساسها تبادل المصالح المشتركة ... مع التذكير والتنبيه بأن أهم نقطة لدى أي
دولة هي أمنها الخارجي ... فإن ضمنت أمنك الخارجي من الحماية الخارجية فما هو
الداعي حتى تستجدي السلم والتعاطف مع مختلف الدول ؟ بل دول العالم بأسرها ماذا
تريد منا كدولة الكويت ؟ هل الكويت مرعبة عسكريا ومخابراتيا ؟ كلا ... هل الكويت
دولة مرعبة بالصناعات ؟ كلا ... هل الكويت مرعبة اقتصاديا ؟ نوعا ما نعم ...
والسلعة الوحيدة التي جلبت لنا الإهتمام والإحترام هي سلعة النفـــــــط فقط لا
غير ... بينما في الماضي كانت الدول تنظر لنا نظرة أكثر إحتراما ووقارا بسبب
الصناعات الكويتية مثل صناعة السفن التي لم ينافس الكويت إقليميا وتاريخيا بها أحد
بالإضافة إلى مهارة الأيدي العاملة الكويتية في كل المجالات آنذاك + ذكاء التجار
في البيع والشراء + الإنفتاح الكويتي الثقافي إذا ما علمنا أن أول مكتبة في الكويت
كانت سنة 1922م على يد الراحل محمد أحمد الرويح ... في ذاك الزمان نادرا ما تجد من
يعرف يقرأ ويكتب في الخليج العربي ؟
يجب أن
تتغير سياسة الكرم الطائي كرم ينهب من أموالنا وأموال الأجيال القادمة دون أن
تستفيد الكويت من كل تلك المليارات وكأنها مكينة ( ATM ) كل من يحتاج يطرق أبوابنا فيحمل الحقائب
فيسرق منها ما يشاء ويعطي ما تبقى لرعيته أو لمشاريعه المضحكة أو الوهمية ... يجب
بأن تكون هناك جرأة كويتية لا وقاحة حق لا باطل ذكاء لا غباء حرصا وليس بخلا ونسأل
ولا نخجل ... أنتم كدولة طلبتم قرض من الكويت ونحن على استعداد لتلبية طلبكم بكل
سرور لكن ما هو المقابل لنا كحكومة وكشعبا ؟
أليست ما سوف نمنحكم إياه بالأخير هي أموال عامة أي أموال هذا الشعب ؟
هل لمواطنينا
علاج بالمجان في حال زيارتهم لبلدانكم ؟
هل مواطنينا
معفيين من الفيزا وأية رسوم داخل وطنكم ؟
هل يحق
لأي كويتي أو كويتية بأن يدخل جامعاتكم بالمجان ؟
هل سيتم
التعامل مع الكويتيين كأبنائكم ؟
هل موقع
سفارتنا بالمجان أو هبة منكم لنا ؟
هل
العاملين في سفارتنا يتمتعون بالأمن والحماية والرعاية الكاملة ؟
إسأل
وناقش وقايض ... نعم قايض تريدون المال نريد المركز التجاري الفلاني نريد الأرض
العلانية نريد المصنع كذا نريد الشركة كذا ... قايض وتاجر وادخل طول واطلع عرض
واطلب مثلما يطلبون ... فلو تم ما سبق لحققنا امتيازات لدولة ولشعب لم ولن تحصل
عليها دولة في العالم ولنكن نحن أول من يبتدع هذه البدعة أين المشكلة في ذلك ؟ أما
إن تعرضت دول لكوارث طبيعية أو إنسانية نعم نمنحكم الملايين وبالمجان وهذا ليس
عيبا ولا فضلا ... كفاكم عطايا وهبات بالمجان ودون مقابل فهذا استغفال لدولة
وشعبها وليس كرما ولا تعتبر سياسة فالسياسات قد تغيرت والوقت قد تغير والقادم أكثر
خطرا ورعبا ... فتداركوا خطرا عظيما قادما خطرا أمر وأكبر من الغزو العراقي الغاشم
الذي أكد لنا فشلكم في إدارة الأزمات الحقيقية ؟
ثانيا :
الكويت داخليـــــــا – إقتصاديا
عندما
خرجت الديمقراطية الكويتية في 1961م كانت مفروضة على الكويتيين ولم يجرى أخذ رأي
الشعب آنذاك ولم يستفتوا بمستقبلهم ... بل كانت طبخة وصنيعة عدة أطراف ظاهرها
استقلال الكويت وباطنها رعاية مصالح فئة ضد فئة وهذا ليس بموضوعنا الآن ... لكن
ثبت لما لا يدع مجالا للشك بأن الديمقراطية الكويتية قد فشلت ومن يصر على استمرار
هذا الفشل فإنه يصر لأنه المستفيد من لعبة الديمقراطية ... إن من يؤمن فعليا
بالديمقراطية لا يرتعب من الإستفتاء ... فاجروا استفتاء شعبي تحت الإشراف القضائي
الكامل واسألوا الناس : هل تؤيدون تعطيل مجلس الأمة لمدة 4 سنوات ( نعم – لا ) وين
المشكلة وليش خايفين من الإستفتاء الشعبي ؟ ومحد يخاف من الإستفتاء الشعبي إلا
اللي عارف النتائج مسبقا ... فكفانا عبثا وصراعات ومجلسا لم تجني منه الكويت إلا
مزيدا من الخلافات ومزيدا من الفرقة ومزيدا من التراجع حتى بتنا في أخر الركب
بعدما كنا في أوله ... لا نريد مزيدا من الإختلاف ولا نريد مزيدا من الصراعات
القضائية ولا نريد مزيدا من الأحقاد ... نريد عملا وإنجازا تستطيع من خلاله بأن
تفخر بوطنك وبتقدمها وبازدهارها وبتحسين دخلك الأسري وحصولك على أكثر من عمل وأكثر
من دخل ؟
يجب أن
تشكل حكومة طوارئ من أكفأ وأنزه الكفاءات الكويتية دون النظر لأسمائهم أو لطائفة
أو لقبيلة أو فئة ... يضعون برنامجا محددا لتطوير الكويت ونهضتها بأوقات قياسية
وبقرارات جريئة وبمدد زمنية سريعة جدا محددة وبمشاريع شعبية خدماتية ترفيهية
استثمارية فعلية ... ويتم تسويق هذه الخطة على الشعب الكويتي بأسلوب عملي بمبدأ
المحاسبة الفورية وبشعار لا لجان ولا تأخير ولا قوانين ولا مستشارين أجانب ...
يتواكب مع هذه الخطة حملة تطهير ضخمة لكل قيادات الوزارات وهيئات الدولة ... ما في
واسطة ما في شيخ وتاجر وبسيط الكل سواسية والكل سيعمل والكل سيتحمل نتيجة أخطائه
والمحاسبة فورية ... والعزل والفصل من الوظيفة سيتم على المسؤل وزير وكيل مدير عام
قاضي طبيب مهندس ضابط أيا يكن موقعه الوظيفي ... حتى لو اضطررت لتعطيل بعض قوانين
الدولة وحتى لو ضربتها بعرض الحائط في سبيل الكويت ونهضتها ومستقبل أجيالها ... وأنهي
خدمات كل المستشارين الأجانب والمقيمين أيا تكن أسمائهم وأيا تكن خبراتهم شكرا لكم
عملتم لنا ليس بالمجان وبأضعاف مضاعفة مما تتقاضونه في أوطانكم .
خطـــة
العمــــل : شاهد المواضيع التالية
الخطة
التنفيذية لأي ثورة حقيقية في الكويت ؟
كاميرات
مراقبة لك وعليك ؟
ماذا
تعرفون عن دار الكويت للأعمال الخيرية ؟
ابشروا
انحلت مشكلة شوارعنا ... طــل ؟
لو توافرت
جرأة القرار مع حب الوطن مع أمانة النقل للأجيال القادمة مع عمل المشاريع بشرط
وبفرض بواقع 18 ساعة يوميا ... فإني أؤكد لكم وأنا مسؤل تماما بأننا سنحقق أفكارا
وإنجازات هي الأضخم على مستوى العالم بأسره والفريدة من نوعها سنصل بعد 5 سنوات
إلى أن ندخل إلى الكويت حكومة وشعبا دخلا سنويا لا يقل عن 12 مليار دينار كويتي =
41.1 مليار دولار وبعد 10 سنوات من انطلاق قطار الإصلاح والإنجاز والنهضة وجدية
العمل سنصل إلى دخل لا يقل عن 30 مليار دينار كويتي = 102.9 مليار دولار
أمريكي ... وليكون الهدف هو أن نصل إلى
دخل سنوي لا يقل عن 50 مليار دينار = 171 مليار دولار أمريكي ... بعيدا عن دخل
النفط تماما + نسبة بطالة = 0% + نسبة الكويتيين العاملين في القطاع الخاص أكثر من
100 ألف كويتي ... كيف ذلك وما هي الأفكار ؟ هذه المسألة وهذه الأفكار لا تخرج إلا
عندما نجد من يستحقها فعلا لا قولا ؟
ثالثــــا
: الكويت داخليا – الشيوخ والتجار
هناك
تقارير وكتبا نشرت جدية تتحدث عن تغيير أو إسقاط أنظمة حكم خليجية خلال فترة
تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات قادمة مثل
كتاب
{ ما بعد
الشيوخ الانهيار المقبل للممالك الخليجية }
للكاتب : كريتسوفر
دافدسن ... وتحدثت تلك التقارير عن السياسة العامة للدولة وكشفت الكثير من العيوب
في إدارة شؤون الدول الخليجية ... ولا أود أن أتحدث عن دولة بعينها فلكل دولة
سياستها ومن لا يسمع اليوم سيجني ثمن عدم سماعه مع كل التقدير والإحترام لخصوصيات
كل الدول الخليجية ... لكني أتحدث الآن عن الكـــــــويت حصريا وتحديدا ؟
إن سياسة
كسب الولاء بالأموال والعطايا وإخضاع الخصوم بالترهيب والترغيب وإقصاء الشرفاء والمخلصين
وتقريب الفاسدين والمشبوهين والتستر عليهم وتدخل القرار السياسي بالقرار الأمني
ووصول دولة المؤسسات والقانون لأن تصبح مجرد شعارات لا واقعا ... وتسيّد الواسطة
والنفوذ لتصبح المسائل البقاء في المناصب للأقوى نفوذا وتجاهل وتحقير نداءات
العامة من الشعب من سوء تردي ونقص الخدمات العامة وازدواجية ومزاجية تطبيق القانون
واستقوائه على الضعفاء من العامة ... والإستهزاء والعبث في حل قضية البدون
ومضاعفات أعداد المقيمين لتصل إلى في مقابل كل كويتي هناك 3 مقيمين وهذا معدل خطير
وكارثي وعبث وإهمال وفساد واضح في التركيبة السكانية وفي الأمن القومي الكويتي ...
ووضع مظلة الحماية على المفسدين والمرتشين ممن تضخمت أموالهم وأرصدتهم وثرواتهم
وصراع بعض أبناء الأسرة الحاكمة وفساد بعضهم والكثير الكثير من الأمور ... كلها
عوامل كانت كفيلة وكافية بأن تنخر في هيكل الدولة ومؤسساتها والأمور وصلت إلى
مرحلة كارثية تهدد فعليا كيان الدولة ومستقبلها ... والمسائل اليوم إن تم ضبطها
باستخدام عصا القانون والقضاء فإن في المستقبل سيخرج من يكسر هذه العصا وينال من
كرامة القضاء العجوز المترهل ؟
إن بقاء
نظام الحكم وسلطاته واستمراريتهم مرتبط ارتباطا مباشرا بولاء الرعية لهم وليس بأي
حماية خارجية ... والأصل في الحكم قبل 300 عام كان مبني على رعاية وحماية الحاكم
لشعبه ... وأنا هنا ألفت انتباهكم أني لا أعني ولا أتعمد ولا أقصد على الإطلاق التدخل
بسلطات سمو الأمير - حفظه الله ورعاه - لكني أتحدث بسرد تاريخي عام وبمنظور
مستقبلي احتمالية حدوثه كبير جدا ... وهذا نابع من مواطنتي وولائي للكويت وسمو أميرها
الحالي أو من بعده صراحة وليس نفاقا حرصا وليس تملقا وفاء وأمانة وليس خيانة ...
وأذكر أني وقعت في واقع مؤلم ومرير في 2/8/1990 عندما وجدت وطني بلا نظام حكم وبلا
سلطات وبلا أي ركن من أركان الدولة فتعاملت مع الواقع وأديت وفائي لوطني وترابه
الغالي عندما صَمدت مثلما صَمد غيري بتوثيق وتأصيل وطنيتهم عندما فر هاربا وخارجا
أكثر من ثلثين الكويتيين لأسباب منطقية أو غير منطقية ... وبالتأكيد لا أحد يرغب
على الإطلاق بأن يتكرر هذا المشهد الفظيع المليء بالفظاعات مرة أخرى ؟
لكن بتاريخ
15-2-2010 أرسلت السفارة الأمريكية بتقرير سري يحمل الرقم ( 134/10 الكويت ) إلى
وزارة الخارجية الأمريكية تقول فيه
{ الكويت لن تبقي لسنة 2020 حيث أن القائمين
عليها وأعيان البلد مشغولين بنهب ثرواتها كأنها دولة مؤقتة إضافة إلى أن الكويت تقع
بين أقوى دول المنطقة العراق وإيران والسعودية مشيرة إلى أن هذه الدول لها مطامع
في الكويت }
إقرأ النص الأصلي الكامل للتقرير الأمريكي على الرابط التالي
هذا يعني
أني كنت على يقين عندما اقترحت حل وتفكيك الجيش الكويتي واستبداله بقواعد دولية
أمنية مهمتها الحماية الكاملة للكويت من أي مخاطر خارجية ... لكن انظروا كيف وصّفت
الوضع في الكويت بأن الكويت تنهب أي تسرق من قبل كبارها وأعيانها ولم يصدر أي
تعقيب على ذلك من أي مسؤل كويتي ولم تحتج الكويت على ذلك بل ولم تتحقق من صدق هذا
التقرير !!! واقع الأمور تتحدث على وجوب تغيير السياسات بأسرع وقت ممكن قبل أن
تتفاقم الأمور وتحدث في الكويت تطورات دراماتيكية يستحيل وقتها أن تأتي خبرة
السياسة وتتحكم فيها ... وأعني بذلك إذا ما صار الحديث للسلاح بأن يتحدث ومنطق القوة
بأن يفرض رأيه يمكن وقتها بأن تنهار دولة المؤسسات والقانون في ساعات مثل مشهد
الإنهيار الدراماتيكي الذي حدث في أول ساعات الغزو ... فيجب حسم صراع أبناء الأسرة
الحاكمة بأي ثمن كان ويجب أن ترفع الحماية والعطايا لبعض التجار فهؤلاء قلوب وعقول
من المال فلا يفهمون معنى الوطن فلغتهم هي المال في أي أرض كان ؟
قد حان
إصلاح وترميم سفينة الكويت قبل وقوع الكارثة وقتها لن ينفع ندمكم شيئا ولن يرحمكم
شعبكم ولن يرحمكم التاريخ من شدة شماتة الأعداء بكم ومن شدة شماتة الشعوب بالشعب
الكويتي وأقترح التالي
1- حسم صراع بعض أبناء
الأسرة الحاكمة بشكل نهائي مهما كان الثمن سواء بالحبس أو بالطرد وكشف مصادر
أموالهم ومحاسبتهم وتجديد دمائهم وذلك بتقديم الوجوه الجديدة من أفضل العقليات
والأكثر ذمة وضمير وحبا بالكويت لتدريبهم ليكون لهم شأنا مستقبلا في نظام الحكم
وسلطاته .
2- رفع غطاء الحماية
والرعاية عن أي فاسد أو سارق مهما وأيا يكن أسمه .
3- تغيير البطانة لكل
أصحاب القرار تغييرا شاملا كاملا .
4- إخراج كل الأحكام
واجبة النفاذ الصادرة على كل أعيان البلد وتطبيقها فورا وبالقوة .
5- وقف المناقصات عن
كل تجار الكويت ومراجعتها بالكامل ومحاسبتهم فورا .
6- فتح الباب للتعاقد
المباشر مع أكبر الشركات العالمية ليكونوا البديل لتجار الكويت ودون أي وسيط .
7- فتح ملفات كل أعضاء
مجالس الأمة السابقين والحاليين ومراجعة ممتلكاتهم وحساباتهم ودون أي استثناء
وتقديمهم للقضاء فورا لكل من يثبت فساده وتضخم ثروته .
8- إعتماد المراجعة
الشاملة لأي مسؤل في الدولة أيا يكن أسمه كل 6 أشهر .
إن ضَمنَ
نظام الحكم ولاء الشعب له فإنه يضمن بقائه بمعادلة أزلية بشرية فطرية
{ من يرعاني
يستحق شكري له ومن يحكمني ويوفر لي الهامة العالية بين الأمم يستحق ولائي }
والكويت ليست كويتا إلا بصباحها والصباح لا قيمة لهم إلا بالكويت هكذا أنا أفهم
القيمة التي لا تقدر بثمن لأسرة الصباح الحاكمة للكويت بزينهم وشينهم بكرمهم
وبخلهم بخنوعهم وبمراجلهم ... وقد يكون كلامي أكثر جرأة وقد يكون قاسيا ومرا لكن
طالما الهدف هي الكويت واستمرارية نظام الحكم فيها فبالتأكيد هناك من سيعذرني وسط
بحر من النفاق والمجاملات يتلاطم به الجميع فلم يعد يعرف من هو المخلص ومن هو
المنافق ... فأدركوا الكويت فقد وصلت الأمور لمراحل متقدمة من مرضها والإستهزاء
وللامبالاة أو الإهمال سيكون له أثرا كارثيا سيدفع الجميع ثمنه وثمنا أشد قسوة مما
تتخيلون ... وأن يأتيكم مواطنا حريصا محبا لكم خيرا من أن يأتيكم مواطن لا يعنيه
أي إسم يحكمه إيراني عراقي سعودي لا توجد أي مشكلة لديه ؟
الخاتمــــــــة
أقول ما
سبق والله يعلم أني ناصح أمين لوطني ولا أريد منصبا ولا عضوية ولا أسعى لأي شهرة
إلا حبا وغيرة على الكويت ... وأسطر ما سبق وأنا أرى الأمواج تتلاطم بسفينتنا
الكويت فوضعت أين مكامن الخلل وأين سوء الإدارة ووضعت لها ما أعتقده بأنها أفضل
الحلول وأسرعها على الصعيد السياسي والأمني الداخلي والخارجي ... ومن تابع هذه
المدونة أو يرصدها سيكتشف أنها مدونة كويتية أصيلة لا يشكك بها إلا كل غبي ومريض
أو حاقد ... وبينت في هذا البحث والمشروع الضخم كيف ننقل الكويت من حال إلى حال
ونعزز دخلها وكيف نستقل ماليا عن النفط وكيف نوفر أفضل نوع وشكل من الحماية على
الإطلاق وكيف نطلق عجلة العمل في الكويت وكيف نستغل الطاقات الجبارة المتوفرة بين
أيادينا ... نحن لا نسعى ولا نطمح لأن ننافس الدول الإقليمية كلا وأبدا فتاريخنا
الكويتي يحدثنا بأننا لا ننظر للقريب بل للبعيد والأبعد ... ونحن نملك كل المقومات
بأن نذهب لمنافسة الدول العالمية فنملك أخطر العقول العربية ونملك الموارد المالية
ونملك خلق أجرأ وأخطر الإستثمارات ... كل ما نحتاجه هو عملية تطهير قاسية على
الفاسدين مفرحة للمخلصين ... وإياكم أن تعتقدون أو تظنون بأن من يقوم أو من سيقوم
بهذا المشروع سيفشل بل سينجح وسوف يلتف الشعب حوله بشكل لم يسبق إليه مثيلا في
التاريخ الكويتي ... ومثلما هناك شيوخ وتجار فاسدين ففي المقابل هناك شيوخ وتجار
شرفاء مخلصين وفيين ... وطبيعي جدا بأن يحارب هذا المشروع لأنه سيسحق كل فاسد
وسارق ولن يكون لهم أثرا ؟
أكرر ما
نبهت عنه سابقا : بأن هذا المشروع الضخم لن يستطيع أن يحققه إلا حاكم الكويت سواء
الحالي - أطال الله في عمر سموه - أو من يأتي من بعده أو بعده ... وأذكركم بأن هذا
الموضوع ما ترتبط فيه من روابط هي أفكاري الشخصية أخرجتها عل وعسى أن يقرأها من
بيدهم الأمر فيصلح حال وطني ويكون في مقدمة المنافسات العالمية في كافة المجالات ؟
ألا هل
بلغت اللهم فاشهد أني قد بلغت وأديت الأمانة
حفظ الله
الكويت أميرا وشعبا من كل مكروه
دمتم بود
...
وسعوا
صدوركم