2013-07-25

إلى الديوان الأميري .. مع التحية ؟


السادة  المحترمين القائمين على الديوان الأميري 

لكم مني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


لا شك أنكم الجهة الوحيدة المتبقية المحافظة على رونقها وسمعتها الطيبة بعد أن أتلفت السياسة وخباياها وطرقها الملتوية حكومتنا فأصبح الكثيرون لا يثقون بها لأسباب كثيرة ليس موضوعنا .

عملكم في الديوان الأميري في خدمة سمو أمير البلاد - حفظه الله ورعاه - وخدمة سمو ولي عهده الأمين - حفظه الله ورعاه - لا شك أنه عمل وطني وشرف كبير كانت لكم الحظوة فيه فهنيئا لكم ما حظيتم به من خدمة لرموزنا الساكنين في قلوبنا ووجدانا ... لكن هناك أمر في غاية الأهمية غائب عنكم أو أنه لم يغب عنكم لكن لم تلتفتوا له بالشكل المطلوب ولا بالجدية الحقيقية ؟

إن هناك بعض أفراد الشعب الكويتي ممن أفنوا حياتهم من أجل رفعة اسم الكويت عاليا داخليا وخارجيا ... وقد شرفوا الكويت وأهلها بإنجازاتهم على أصعدة كثيرة وفي محافل متعددة ... إنهم الفنانين بكافة مجالاتهم والمثقفين والكتاب والأدباء والرياضيين ورجال الدين المعتدلين الصالحين ذوو السمعة الحسنة والدبلوماسيين وكبار المعلمين والقضاة وغيرهم .

إن منهم من جار عليه الزمن وبلغ الكبر منه مبلغه فشاب الوجه والرأس وانحنى الظهر وأصبح يتوجع ليل نهار من شدة الآلام فأصبح يتسول ويتوسل العلاج في الخارج ... ويتم رفضه لأنه إنسان عزيز النفس ولا يطرق أبواب الواسطة ... ولو كانت لديه واسطة قوية لطار على أول طائرة متجهة إلى أفضل مستشفى في العالم ... لكن أنتم تعلمون ونحن نعلم ما يحدث ولا أريد أن أتوسع في هذا الأمر وأيضا هذا ليس موضوعنا .

موضوعنا هو :
رجاء منا أو اقتراح ومطلب وطني أن تنشؤا إدارة تابعة لكم وفي مقركم ... تجردون وتنتقون وتختارون عدد ألف شخصية كويتية على الأكثر ... أنتم تعتقدون أنهم قدموا أمورا جليلة وجميلة للكويت وأهلها من أهل المجالات والتخصصات التي سبق ذكرها في الأعلى ... وتكون مساعدتهم بأوامر منكم بشكل مباشر وبصيغة الأمر الغير قابل للرد أو النقاش أو التأخير أو التأجيل ... بمعنى ( عاجل وفورا ) سواء أكانت أزمة مادية أو صحية ؟

لا يطلب حضورهم لمقركم نهائيا ... كل ما عليكم هو توفير مكتب بمساحة 5× 7 في أي مكان خارج الديوان ... وتكون مهمة هذا المكتب هو استقبال الحالات أو من ينوب عنهم واستلام أوراقهم أو استكمال الأوراق المطلوبة فقط لا غير ... ومن ثم تنتقل هذه الأوراق لدى الإدارة الخاصة بهم في ديوانكم والذي بدورهم يقومون بكل ما يلزم لحل كل حالة حسب طلبها أو حاجتها .    

فكروا بالأمر
ماذا يعني عدد 1.000 مواطن كويتي وكويتية في مقابل مليون و200 ألف مواطن ؟

 بالتأكيد لا شيء ... لكنه أمر معنوي لن تتخيلوا ولن تتوقعوا أثره الجميل على نفوسهم وعلى معنوياتهم بأن الكويت ممثلة بالديوان الأميري ترعى وتهتم بنخبة المجتمع الكويتي + أنه تكريم في قمة الروعة والإحساس ورسالة شكر منكم ونيابة عنا كشعب لهؤلاء العظماء ... ورسالة للجميع أن من يتميز يستحق الرعاية والاهتمام ... وبالتأكيد هذا نوع من أنواع تعزيز الروح الوطنية بشكل عام ؟



إني لم أفكر بكم كديوان أميري إلا لعلمي ويقيني بأن أعمالكم تتم بصمت وبسرية تامة ... وهذا هو المطلوب لرعاية من قدموا للكويت الكثير وهو حفظ كرامتهم بسرية وكتمان وبأسرع من الطير وبصيغة الأمر لأي كان موقعه ومركزه ؟


على أمل أن يجد اقتراحي هذا طريقه إلى النور وتصبح كلماته واقعا رائعا جميلا 




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم