2021-05-26

فرض التعايش مع المتناقضات ؟

 

في سالف العصر والزمان وتحديدا في فترة حروب "السيف والنبلة والرمح والمنجنيق" تعايشت البشرية مع واقع ألفته منذ آلاف السنين ... واقع بشري حقيقي يبدأ من الغزو والإحتلال والسيطرة على مقدرات الأراضي وتملّك الشعوب وصولا إلى تحويل الأحرار من الشعوب إلى سبايا وعبيد لتنشيط تجارة العبيد والجواري التي كانت من أشهر التجارات البشرية في كل بقاع الأرض ... ولو حللنا بعمق الواقع البشري لفهم أسباب التعايش والتسليم بالواقع آنذاك سنكتشف أن الطبيعة البشرية قد تعودت على التغيير وفق منظورها بالتأكيد لكنها لا تعلم أن أصل خلقها هو أن تتعلم وتفهم وتتكيف وتتعايش مع كل واقع وكل حدث في أي ظرف كان ... وعلى سبيل المثال أسوقه لحضراتكم مثلا شعب يعشق حاكمه ومتعايش مع أرضه وحكومته وفجأة تحدث حربا ثم غزوا ثم احتلالا ويُقتل الحاكم وتتحول أسرته إلى سبايا وعبيد يساقون إلى الأسواق علنا لبيعهم بهدف إذلالهم أمام رعيتهم ولتحقيق عامل الرعب والردع في نفوس الشعب ... وبعد أن تتطاير الأخبار هنا وهناك يفقد الشعب أي أمل برجوع أي أحدا لإنقاذهم ويفقد الأمل بعدم وجود وريث للأسرة الحاكمة فتتحول حالة الرفض إلى حالة من الإستسلام الطوعي ... ثم بعد أسابيع وأشهرا تلقائيا ستجد الشعب الذي تم احتلاله يتحول من حالة الإستسلام إلى حالة الإندماج مع السلطة الجديدة وتداخل مجتمع الغازي مع مجتمع المحتل فتتحرك الفطرة البشرية بالتعايش فيندمج الشعبان فيصبحا شعبا واحدا ... تلك بالفعل كانت حياة الأمم منذ آلاف السنين سطرتها لنا كتب التاريخ أو ما تيسر منها لتوضح واقع ما كان يحدث لفهم حقيقة التحولات الفكرية والإجتماعية في السيكولوجية البشرية ... في ظل عالم لا يوجد فيه أمم متحدة ولا اتفاقيات دولية ولا محاكم دولية ولا صحف ولا مجلات ولا مراسلين ولا قنوات فضائية ولا إنترنت ولا مواقع تواصل اجتماعي إلخ ؟

في أيامنا هذه هناك سلوك شاذ وواقع عليه مئات الأدلة والبراهين التي تثبت بأن هناك من يَفرِض جبرا وكرها تغيير الواقع على الرغم من وجود تنظيم دولي وقوانين واتفاقيات ومحاكم دولية ... ضاربا بعرض الحائط بجهله طبعا كل سيرة الأمم والحكام والسلاطين وما سطرته الكتب السماوية لفرض واقعه على الآخرين دون النظر بالمطلق إلى اليقين والواقع ... وهذا بالتأكيد حدث وما زال يحدث عندما ترى هناك من حَوّل المجرم إلى بريء والطاغية إلى وطني والفاسد إلى شريف واللص إلى شخصية محترمة ... ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى قتل الأبرياء وسجن الكثير من الشعب تحت أعذار "الشرف والوطنية" ... وفي كل عصر وفي كل زمان تتكرر نفس القصة ونفس المشهد ونفس الحجة ونفس الممارسة وهي "نحن من في السلطة وأعوانهم من التجار يحق لنا أن نُفسِد ونسرق ونستولي على مقدرات الأوطان وكل الشعب لا يحق له أن يرمي الشرفاء بالباطل" ... حتى وإن وجدت أو أوجدت الدليل على أنهم لصوص وفاسدين كن على ثقة سيخرج من يبرر لهم والقضاء الفاسد سينجيهم ويبرئهم من لصوصيتهم ... فيتحول اللص إلى مكيدة حاكها ضده الأوغاد والرعاع من الشعب وأعداء الوطن ويتحول الفاسد إلى مظلوم تعرض لمؤامرة من شرذمة أوباش خونة عملاء للخارج ... وتلك سيرة وواقع من سبقوكم وفي أيامكم وحتى في مستقبلكم يتكرر وستكرر نفس المشهد وتتكرر نفس الحجة التي تنتشر في كل مجتمعات العالم "خذ مصلحتك ولا تفرط بالمسؤل حتى يأتيك نصيبك وحتى لا تخرج صفر اليدين" ... هي سياسة العبيد والمنافقين كلما وجدوا سيدا قويا سواء في السلطة أو المال التفوا من حوله وجعلوه مقدسا ووليا لنعمتهم ومتى ما سقط أو مات بحثوا عن غيره ليقدموا له فروض الولاء والطاعة ؟

من غرائب وعجائب زمانكم هذا أن هناك من يعزز فرض التناقض من واقع عِلم الكذب الذي أول من حول الكذب إلى عِلما له مناهج هي "ألمانيا" أثناء حكم النازية هي ذاتها التي أخرجت مقولة "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس" وكان صاحبها وزير الدعاية في ألمانيا النازية "يوزف غوبلز" ... وتنجح الأكاذيب وتنتشر وتتحول إلى حقائق دائما في الدول التي تمتلك أمة سفيهة جاهلة سطحية الفكر لا تقرأ لا تبحث لا تتحقق فتعتمد بثقافتها على "خاصية السمع" فقط وحصريا اعتمادا على موثوقية المتحدث أو الناقل ... مثل من يعتقد اليوم بأن "صدام حسين" بطلا شجاعا ولو بحثوا وتعمقوا في البحث لاكتشفوا بأنه أقذر شخصية عربية وأكثر الحكام العرب طغيانا وإجراما وكذبا ... أو من يعتقد أن "معمر القذافي" بطلا وطنيا ولو بحث وتعمق لاكتشف بسهولة بأنه أصلا ليس مسلما لأنه طعن بذات الله سبحانه كثيرا وعلنا وبشكل مسجل وموثق بالتاريخ والساعة والتسجيل والصوت ومكان الحديث بالإضافة إلى جرائمه الدموية بحق شعبه ... أو حتى في مواقع التواصل الإجتماعي التي تنشر الأكاذيب والإفتراءات فيصدقها المغفلين وبسطاء العقول دون أن يتحققوا من صحتها فينجح الكذاب بجعلك أنت إحدى بهائم الأرض لا عقل ولا فهما لها ... مع إن في زمانكم هذا المعلومة والحقيقة تسجُد تحت أقدامكم لكن لا أحد يكلف نفسه عناء النظر لمعرفتها وفهم الحقيقة تخيل !!! ... وتلك إحدى عجائب زمانكم فعلا أن المعلومة والحقيقة والثقافة تحت أقدام الجميع ومع ذلك ينتشر الجهل بشكل خرافي صادم ليس في دولكم فحسب بل في كل دول العالم ... ولذلك يتسيد المشهد السياسي اليوم شرذمة أطفال سياسة وحمقى وسفهاء سياسة وقليل من العقلاء والحكماء ويتسيّد المشهد الإجتماعي الكثير من الكذّابين والمنافقين والسفهاء والجهلة ويتسيّد المشهد الإقتصادي لصوص كبار وصغار وفاسدين لا رحمة في قلوبهم من شدة جشعهم وطمعهم ... فأصبح كل شيء وله مبرر وكل قيم ومبادئ يمكن أن تتغير وكل خطوط حمراء يمكن أن تسحقها بقدميك بدافع الأطماع الشخصية ... والعدالة عوراء والقضاء فاسد والقضايا الإنسانية ليست بالمهمة واليهود والصهاينة أبرياء والحرب ضد دينكم وإسلامكم فيها وجهة نظر ومبرر ... والحاكم الفاسد والمجرم إن مات بكت عليه الملايين والعري له أسبابه والحريات يجب أن تكون مطلقه من باب "كل شخص حرا ومسؤلا عن نفسه" ... ولو كانت حياة الأمم والشعوب بمبدأ "كل شخص حر بنفسه أو مسؤل عن نفسه" لِمَ بعث لكم ربكم الأنبياء والمرسلين ولم أنزل لكم الكتب السماوية بشرائعها أليس حتى تضبط انفلاتكم وتضع حدا للفوضى ؟ ... ولو كنت حرا في نفسك وفي تصرفاتك لِم وُجِد حاكما فوق رأسك وحكومة تقودك وقوانين مقيدة وضابطة لحياتكم وشرطة وقضاء ليعاقبوا من يخالف تلك القوانين ؟ ... ادعوا ربكم سبحانه أن يثبت عقولكم ويحمي إيمان قلوبكم ويثبتكم على الصلاح فنحن في زمن ضعف فيه القرآن وضعفت فيه عبرة المقابر والكذب والإفتراء أصبح كشربة الماء والظلم بين البشر أصبح أمرا مألوفا ... وخلاصة زمانكم هذا هي "الغالبية أو الكثرة لا تعني أنهم على الحق والصواب بل انقلبت المعادلة من هول التناقضات فأصبحت الكثرة أو الغالبية هم على خطأ والقلة على حق وصواب أو في شكل أخر الجماعة على خطأ والفرد على صواب" وما بين قد وقد وربما ويمكن حياتكم ومجتمعاتكم اليوم تعيش في فوضى التناقضات ... بدليل أن الأسر مفككة والمجتمعات مهلهلة والشعوب مطبلة والجهل رايات مرفرفة والمنافقين أيادي مصفقة والأوطان صارت ممزقة ؟



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم







2021-05-24

توثيق : صنعوا لكم الإخوان المسلمين والسلفية ثم كذبوا عليكم ؟

 

لا يوجد تاريخ سياسي مليئ بالأكاذيب أكثر من "التاريخ السياسي العربي" فهو تاريخ لو سطرت أوراقه لصنعت دائرة تلف فيها مساحة الكرة الأرضية بأسرها من هول وكثرة ووقاحة وفظاعة الأكاذيب ... تاريخ صنع من المجرم ضحية ومن البريء متهم ومن الشريف وضيع ومن الوضيع شريف ... تاريخ مليئ بالحكام الطغاة والمجرمين فحولوهم إلى أبطال ووطنيين وعظماء ... وشخصيات اقتصادية من أشهر اللصوص فحولوهم إلى أعمدة بناء الوطن من أشد المخلصين لدولهم ... وتنظيمات سياسية أنشؤها لتضرب تنظيمات سياسية أخرى وأحزاب دينية صنعوها واحتضنوها لتنافس وتضرب تنظيمات دينية منافسة تماما كما المذاهب الإسلامية التي صنعها المسلمين قبل "1.000 - 1.500" سنة مذهب يضرب مذهب وفقه يسخر من فقه هذا يجيز وذاك لا يجيز هذا يحرم وهذا يحلل ... { إن الذين فرّقوا دِينَهم وكانوا شِيعًا لست منهم في شيء } الأنعام { مِن الذين فرّقوا دِينهُم وكانوا شِيعَا كُلّ حِزبِ بما لدَيهم فَرِحون } الروم ... كل هذا وأكثر منه حدث بسبب الصراع السياسي "العربي العربي" بين الدول إما في قلبها في ظل صراعات متوحشة أو في ظل الصراع السياسي بين الدول العربية ... فالعراق كان يعادي الكويت بشراسة ومصر كانت تريد إسقاط الملكية في السعودية بقوة والجزائر ضد المغرب وسوريا ضد الأردن والبحرين ضد قطر والإمارات ضد عُمان والسنة ضد الشيعة والسلف ضد الإخوان والصوفية ضد الإباضية ... وصراع الأحزاب القومية والشيوعية والوطنية والماركسية والتقدمية والديمقراطية والإسلامية والطائفية ... قائمة طويلة من الأحزاب والتنظيمات في قلب كل منهم قصة وحكاية يشيب لها الولدان كلهم تمت بصناعة حكومية في كل دولة ولد برعاية الحاكم وحكومته وترعرعت على يد أجهزة المخابرات وأمن الدولة ... ولأني لا أنتمي لأي تنظيم أو حزب ولا حتى مجرد فكرا فبالتالي نظرتي تلقائيا يجب أن تكون محايدة لا مع هذا ولا مع ذاك لأن قناعتي هي أن كل حزب وكل تنظيم هم عملاء ولصوص دون النظر إن كانت تقيا أو صعلوكا أو جاهلا ... لا بل خرج من أجدادكم أكثر من 60 جيلا من بعد وفاة رسولنا عليه الصلاة والسلام لم يُخلق جيل واحد واعي فاهم ولم يوجد جيل واحد اعتّبر واتعظ من تاريخه سواء السياسي أو الإسلامي ؟

الإخوان المسلمين

إن أكثر تنظيم سياسي صُنِع بأيدي النظام السياسي المصري وبرعاية المخابرات البريطانية هو تنظيم "الإخوان المسلمين" المثير للجدل الذي تأسس في سنة 1928 ... تنظيم سياسي صرف ظاهره التدين والتقوى وباطنه العمل السياسي وظّفه سياسيا لصالحه كل من حكام مصر "فاروق الأول" و "جمال عبدالناصر" و "أنور السادات" وحدث الفراق في عهد "حسني مبارك" في علاقة استمرت أكثر من 70 سنة متواصلة من العمل السياسي والصفقات والتحالف السياسي ... وفي السعودية تنظيم الإخوان المسلمين وظّفَه واستغله الملك المؤسس الأول "عبدالعزيز آل سعود" وأبنائه على التوالي وبثقه مطلقه الملوك "سعود وفيصل وفهد وعبدالله" ووقع الفراق في عهد "سلمان" في علاقة وثيقة استمرت لأكثر من 70 سنة ... وفي "الكويت وفي الأردن وفي العراق والسودان وسوريا وقطر والبحرين وعمان واليمن وصولا إلى تونس والمغرب" كلها دولا وحكومات رعت ودعمت واحتضنت الإخوان المسلمين قلبا وقالبا بقرار سياسي صرف وتغلغل الإخوان في كل دوائر الوزرات والهيئات الحكومية في كل تلك الأوطان العربية ... ليس هذا فحسب بل كل قيادي تابع لتنظيم الإخوان المسلمين كان يتم استقباله من قبل حكام وقادة الدول العربية شخصيا ويقدمون الأموال له شخصيا وبسخاء ... بل لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تدخل كل من الرئيس الجزائري "هواري بومدين" وملك السعودية "فيصل بن عبدالعزيز" قبل خلافه مع عبدالناصر تدخلا شخصيا حتى لا يتم إعدام مُفكر الإخوان المسلمين "سيد قطب" ورفض الرئيس المصري "جمال عبدالناصر" تلك الوساطات وتم تنفيذ الإعدام في 1966 ... ومن المفارقات العجيبة أن الرئيس المصري "جمال عبدالناصر" وبعض قيادات ثورة 1952 كانوا يصلون مع جماعة الإخوان والجماعة كانت تَؤُمّهُم في كل صلاة !!! ... وفي تاريخكم الحديث أي في زمانكم القريب عندما وصل الرئيس المصري الراحل "محمد مرسي" إلى سلطة الحكم في 2012 وهو أحد كبار أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين زار السعودية في 11-6-2012 وكان في استقباله على أرض مطار جدة "الملك سلمان" وقدمه إلى خادم الشريفين الراحل "عبدالله بن عبدالعزيز" ثم زيارة أخرى بعدها بشهرين وتحديدا في 14-8-2012 ذهب "محمد مرسي" مرة أخرى إلى السعودية لحضور القمة العربية التي عقدت في مكة المكرمة ... وزار العديد من الدول العربية والإسلامية قبل الإنقلاب العسكري عليه ومنها "الكويت وباكستان وإيران وأثيوبيا وقطر وأمريكا وألمانيا والسودان" وغيرها ... وفي الجانب الأخر هناك وجه أخر من العلاقات الدبلوماسية والحكومية الوثيقة ففي كل احتفال للسفارة السعودية في عيدها الوطني كانت تقدم دعوات رسمية لأعضاء "حركة حماس" الفلسطينية لحضور تلك المناسبات وأخر دعوة رسمية كانت في حفل السفارة السعودية في الدوحة بمناسبة يومها الوطني في 6-2016 ... فكيف علاقات دامت لأكثر من 70 عاما فجأة أصبح تنظيم الإخوان إرهابي وقيادات حماس مطلوبين من قبل "مصر والسعودية" وغيرها !!! ... وكيف تمت محاكمة الرئيس المصري الراحل "محمد مرسي" بأنه تعاون مع منظمة إرهابية وهي حماس ومصر منذ 40 سنة مرتبطة وتتعاون مع حماس "سياسيا وأمنيا واقتصاديا" في غزة !!! ... بل كيف حركة حماس التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين هي كيانات إرهابية وقبل أيام أرسلت مصر لـ "الإخوان" قافلة مساعدات ضخمة جدا محملة بالوقود والمعدات الطبية والأدوية والغذاء !!! وكيف أعلن الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" في 18-5-2021 عن حزمة مساعدات مالية لحركة حماس "الإخوانية" بقيمة 500 مليون دولار "نصف مليار" لإعادة إعمار غزة التي تحكمها 100% حركة حماس الإخوانية !!! ... لا تبرر فالأمر واضح بأن هناك أخطاء سياسية ارتكبت في السياسة الخليجية والمصرية تجاه غزة وحماس بدليل عودتهم مرة أخرى لنفس الملف بعدما اختطفته إيران منهم ... لتتضح الصورة أن المسألة ليست الإخوان المسلمين بل إيران نفسها وأن من تبرأ اليوم من حماس هم حلفاء لا بل هم من صنعوا تنظيم الإخوان المسلمين واحتضنوه ورعوه باهتمام بالغ منذ عقود طويلة ... واليوم لا عتب على السذج والمغفلين الذين يصدقون أكاذيب يسوقها عليهم شرذمة مزورين للحقائق مدلسين في التاريخ استغلوا جهلة التاريخ ومطايا العبيد من تابعيهم ؟

الحركة السلفية 

الحركة السلفية تعتبر من أغبى الحركات الإسلامية على الإطلاق من الناحية السياسية فهي لا تجيد العمل السياسي على الإطلاق ... ولو أردنا أن نضع تصور لتوضيع الفرق بين تنظيم الحركة السلفية وبين تنظيم الإخوان المسلمين فستتضح المسألة أن تنظيم الإخوان خطير في التعامل السياسي جبنان في مواقع القتال و "الجهاد المزعوم" والحركة السلفية جريئة ومندفعة في مواقع "الجهاد المزعوم" لكنها لا تفقه شيئا في العمل السياسي ... ليس هذا فحسب لكن ولأن الحركات والتنظيمات السياسية الإسلامية هي لا دخل لها بالإسلام بحقيقته فقد تعرضت التنظيمات السلفية إلى كوارث ونكسات أعطت المجال لا بل أعطت فرص لا تقدر بثمن للتنظيم المنافس وهو تنظيم الإخوان المسلمين بالتمدد أكثر وأكثر على حسابهم وبالمجان ... وإثباتا على جهل التنظيم السلفي في الشأن السياسي وأنه لا يفقه فيه شيئا فقد ارتمى في أحضان السياسيين سواء في المغرب العربي أو في الشرق الأوسط والخليج وصولا إلى فرنسا وأمريكا وبريطانيا وروسيا ... فصنعوا تنظيم القاعدة فكان ما كان من هزيمة نكراء ثم صنعوا تنظيم "الحركة الجهادية" في "تونس والجزائر" فلحقتهم هزيمة نكراء وانتكاسة عظيمة ثم صنعوا "تنظيم داعش" الذي أجهز تماما على أي تعاظم مستقبلي لأي تجمع جهادي سلفي في كل الدول العربية ففقد التنظيم السلفي ثقة الشارع فيه ... تنظيم إسلامي "السلفية" فاشل بشكل كارثي سواء سياسيا أو عسكريا بل وحتى فكريا وصنع من نفسه سمعة بشعة متوحشة لا بل وصل ضرره بأنه أضر بصورة الإسلام والمسلمين على المستوى العالمي بشكل خرافي لا مثيل له على الإطلاق ... ومن عيوب هذا التنظيم أنه دائما يكون تنظيما عميلا للغرب خائنا للأمة الإسلامية بدليل لو أجريت مسحا سريعا لتحركاته ستكتشف أنه ضرب في كل الإتجاهات إلا الكيان الصهيوني لم يجرؤ حتى على إزعاجه ... فصنع لنفسه وهما وأكذوبة الجهاد في "البوسنة والهرسك والشيشان وأفغانستان والعراق وسوريا والسودان" لا بل وصل حتى إلى الفلبين وسحق سحقا كارثيا على يد قوات الجيش الفلبيني وأخر عملية قام بها الجيش الفلبيني ضد تنظيم داعش كان في شهر مارس 2019 ... فكر إسلامي متطرف وتنظيم جهادي عميل بامتياز لا يجعلك تشك بخيانته وعمالته ولا حتى 1% فهو يقاتل العالم بأسره ولا يجرؤ على أسياده في الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة ... مثل الفلسطيني "عبدالله عزام" مؤسس الجهاد العربي في أفغانستان وينتمي إلى السلفية ترك فلسطين والأقصى خلف ظهره وذهب إلى القتال في أفغانستان أسس حركة جهادية واسعة النطاق هناك وتم اغتياله في 1989 في صفقة جرت بين المخابرات الأمريكية وبين "أسامة بن لادن" لتولي القيادة خلفا للمقتول حتى يتحكم "بن لادن" القيادة لحزبه الذي أنشأه في 1988 أي قبل أشهر قليلة من مقتل "عبدالله عزام" وأيضا قتل "بن لادن" على يد من صنعوه واستخدموه ؟

ما سبق كلها أدلة وشواهد توكد أن التنظيمات الإسلامية سواء "السلف أو الإخوان" كلاهما صناعة سياسية "أوروبية أمريكية عربية خليجية" صرفة وكلاهما استغلا الدين الإسلامي ببشاعة ... وكلاهما تنظيمين عبيدا للمال وكلاهما يريدان الوصول إلى سلطة الحكم وكلاهما متوغلين في كل الدول العربية وكلاهما لا يملكون ثقافة ولا وعيا سياسيا ... والأهم من ذلك أنهما تنظيمين عملين بجدارة لأجهزة المخابرات الأجنبية وكلاهما يملكون تاريخا أسودا قذرا فهم باهرين جدا في الكذب والتدليس وقلب الحقائق وكلاهما منافقين نفاقا لا يوجد له مثيلا حتى في جاهلية العرب ... وكلاهما تنظيمين مجرد ألعاب أطفال بأصابع السياسيين تم توظيفهما تحت مصطلح "الدين السياسي" وكلاهما تنظيمين في صراع دائم إلى درجة الفجور المتوحش في الخصومة ... فلا تصدق هذا ولا تسلم عقلك لذاك ولا تصدق السياسي فجميعهم كذابون ومنافقون وجميعهم لعبوا في دينكم واستغلوا إيمانكم وأهلكوا أوطانكم وسرقوا جيوبكم وجميعهم استغلوكم كالدمى في صراعاتهم ... فإن كان تنظيم الإخوان أو السلف إرهابيين فالحكومة التي أعلنت ذلك هي أيضا إرهابية لا فرق بينهم ولا حتى 1% ... واليوم من يشوه إعلاميا صورة السلفية أو الإخوان المسلمين ففي الحقيقية هو ويشوه دولته وحكومته التي صنعت ورعت تلك التنظيمات عبر عقود طويلة ... والضحية كالعادة في مبادئ السياسة هو دينكم الإسلامي الذي لم يبقى وضيعا ولا جاهلا ولا كافرا إلا ولوثه بجرائمه وفساده ونفاقه وكُفره تحت مبدأ "كنت أحسب وكنت أظن وكنت أعتقد" ... وانتبه فجميعهم وقت المصلحة والضرورة عادي جدا يرتمون في حضن إيران وبريطانيا وأمريكا والسعودية وأي وطن يحقق مصلحتهم وعادي جدا ينقلبوا عليك لكنهم جميعهم "سلف - إخوان" لا يجرؤون على الكيان الصهيوني في كل تاريخهم الجهادي ... فلا تُصدق الحرب الإعلامية التي تشعلها الحكومات ولا تسلم عقلك لأي تنظيم أو حزب إسلامي أو سياسي وترفع عن السفهاء والجهلة التي لا تخلو منهم مواقع التواصل الإجتماعي ؟

شاهد الصور التاريخية أهذه حركة إرهابية كما كذبوا عليكم أم صناعة دولكم وحكوماتكم ؟





دمتم بود ...


وسعوا صدوركم 








2021-05-23

لماذا تأخر حل مجلس الأمة ؟

 

الحراك السياسي في الكويت من الشفرات الممتعة التي يفهمها الكويتيين ولا تفهمها باقي الشعوب الخليجية ... ونعذر تلك الشعوب بغالبيتها وليس بالمطلق عدم فهم الفكر السياسي الكويتي الذي يشكل لوحة فسيفساء جميلة على الرغم في كثير من الأحيان يتجاوز البعض الخطوط الحمراء ... والحريات "الفكرية" في الكويت هي ما يميزها بل هو ما تنفرد به الكويت عن سائر جارتها في الخليج ذات "حكم الفراد - حكم المشيخة" ... فتجد في الكويت اختلافات جوهرية شديدة الصراع ما بين المواطن والنائب وما بين النائب والحكومة وما بين الحكومة والمجلس ... لكن في قضايا الأمة والقضايا المصيرية تجد الكويتيين جميعهم يلتفون حول قيادتهم لدرجة صمت المعارضة وكثيرا ما التفت المعارضة حول قيادتها ... وقد حدث هذا كثيرا وكثيرا جدا قديما وحديث ابتداء من "الإلتفاف الشعبي الداخلي" مثل حادثة "يوسف الإبراهيم" الشهيرة في سنة 1897 وانتهاء في 2021 "الإلتفاف الشعبي الخارجي" في قضية غزة والمسجد الأقصى ... تاريخ كبير جدا لا يسعني أن أضع حتى 10% منه في موضوعي هذا حتى لا يأخذ وقتا من حضراتكم لكن اليقين أن نظام الحكم في الكويت يتفق ويختلف مع شعبه كثيرا لكن الجميع "حاكم ومحكوم" على ثقة ويقين أن الأمور إذا وصلت إلى حد المساس بالكويت فالكل يتوحد ويصبح الجميع على قلب رجل واحد ؟

قد توقعت أن مجلس 2021 لن يستمر إلا لمدة أقصاها سنتين ثم قدمت توقيت التوقع ليصبح قبل شهر يونيو 6 القادم لكن لم يحدث شيئا حتى الأن ... لكن بالفعل حدث هدوء سياسي بسبب تعطيل جلسات مجلس الأمة باتفاق ما بين سمو رئيس الحكومة ورئيس مجلس الأمة تعطيل دام شهرا ثم تعطيل بمرسوم أميري دام شهرا أخرا ثم تعطيل دام شهرا باتفاق رئيس السلطتين "التشريعية والتنفيذية" ... تعطيل نعم حقق هدوء سياسيا لكنه بالمطلق لم ينزع فتيل الإنفجار السياسي والمؤكد 100% في مجلس يملك أغلبية معارضة كبيرة جدا تمكنها من إسقاط رئيس الحكومة وأي وزير بسهولة ... أغلبية معارضة يظن الشارع الكويتي بأنه هو من صنعها بإرادته وفي الحقيقة هذا الإعتقاد غير صحيح أو جانبه الخطأ ... بل الحقيقة هي أن أغلبية المعارضة هي صناعة حكومية 100% فهل صنعتها الحكومة بمخطط سياسي أعد له مسبقا لا نعلم إلى أين سينتهي أم بجهل وضعف الحكومة وفسادها هي من صنعت لها الصف الرابع من تاريخ المعارضة الكويتية ؟ ... في يقيني أنا لا أعتقد أن لدينا حكومة تفقه بوضع الخطط السياسية ذات بعد سياسي ثاقب لأنها أضعف من ذلك بكثير وكثير جدا ... مثل ورقة تأجيل الأقساط البنكية والقروض الحكومية على المواطنين فهي بالأساس ورقة سياسية لكن الحكومة وظفتها بالمجان كعملية إنسانية ... وهنا حدث الخلط ما بين الأوراق السياسية الضاغطة وما بين الحقوق الأساسية للمواطنين وما بين القرارات الإنسانية فتجد توهان لدى الكثيرين في فهم الفرق بين ما سبق ... فمسألة تأجيل أقساط قروض المواطنين البنكية والحكومية هو قرار إنساني صرف يعود الفضل فيه لله سبحانه وتعالى أولا ثم إلى قرار من سمو أمير البلاد الشيخ / نواف الأحمد الجابر الصباح ... لا شأن للسياسة دخلا فيه وبالمطلق كما يتصور الكثيرين منكم أن النائب فلاني تقدم باقتراح "تأجيل إسقاط القروض" ثم نام واستيقظ فوجد الحكومة تحت قدميه تقول للنائب "سمعا وطاعة مولاي" !!! ... أما الأوراق السياسية الضاغطة فتتمثل من خلال "الصفقات السياسية" بمعنى أن اليوم هناك عدة استجوابات ضد سمو رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير الصحة ووزير التربية فتحدث صفقة سياسية على سبيل المثال لا التأكيد ... اسحب استجوابك بمقابل وضع آلية لعودة المعارضين في الخارج اسحب استجوابك ضد وزير الداخلية مقابل كذا وكذا واستجواب وزير الصحة مقابل كذا وكذا فإما أن تنجح الصفقات السياسية أو تفشل ... أما الحقوق الأساسية للمواطنين فتتمثل من خلال تطوير التشريعات وتعديل القوانين بما يخدم المواطنين بشكل خاض والمقيمين بشكل عام من خلال إيجاد مصادر دخل أخرى للدولة وفتح أبواب الإستثمار والسياحة وتملك الأجانب وتطوير الجزر ومكافحة الفساد ووو إلخ ؟ 

الحقيقة التي أراها أن لا أحد من أعضاء مجلس الأمة لا الحالي ولا الذي قبله ولا غيرهم جميعهم لم يفكروا بمستقبل الكويت ... وكل أعضاء مجالس الأمة كلهم دون أي استثناء يفكرون بمصالحهم الشخصية الضيفة التي تعود عليهم بالنفع لمكتسبات انتخابية وشعبية جدا رخيصة ... والحكومة تتحمل مسؤلية ذلك بنسبة 100% لأنها هي من سمحت لعضو مجلس الأمة أن يخترقها من رأسها إلى أخمص قدميها وبإرادتها في تضارب صارخ للفصل بين السلطات ... فالحكومة هي من سمحت للنائب بدخول وزاراتها وهيئاتها لتمرير معاملات فاسدة والحكومة هي من سمحت بإقامة الانتخابات الفرعية القذرة والحكومة هي من سمحت بانتهاك قرارات وزارة الصحة بالتباعد الاجتماعي في عز أزمة كورونا ... فوصل إلى مجلس الأمة كل فاسد وكل من لديه أطماع شخصية وكل من لديه أحقاد وثارات ضد الحكومة والنتيجة اليوم هو أغلبية معارضة كاسحة ... وبالتالي نحن أمام مشهد سياسي ليس له أي شكل من أشكال التعقيد لأنه واضح وضوح الشمس فمن سابع المستحيلات أن تتفق الحكومة الحالية مع مجلس المعارضة ... ومستحيل أن يتم الاتفاق على أي ملف إلا بانتهاك القانون والدستور ومستحيل أن يستمر هذا المجلس ولو نطق أبو الهول في مصر ... فحل المجلس بالتأكيد هو قرار منفرد من سلطة سمو أمير البلاد الذي لا أشك فيه مطلقا من أنه يدفع بكل ما أوتي من قوة وجهد من أجل صناعة أكبر قدر ممكن من الهدوء السياسي بالإضافة أن سموه لا يريد أن يبدأ عهده بأزمة سياسية تؤدي إلى حل مجلس الأمة ... كل ما سبق هي معطيات سياسية لقرائة المشهد السياسي في ظل وجود حكومة فشلت فشلا واسع النطاق في ملفات كثيرة مثل "الملف الإقتصادي والإجتماعي والوطني والشعبي وحتى الملف الخارجي" ... ومجلس أمة صنع بليل وخرج بليل فوصل إلى المجلس كل من انتهك القانون وخالف أمانة الدستور ومواطنين كُـثر يهذون بما يجهلون تدفعهم القبلية أو الطائفية أو الجهالة بعينها ... وحل مجلس الأمة قادم قادم مهما تأخر توقيته لكن يبقى السؤال : هل ستتعلم الحكومة من جرائمها عندما سمحت بإقامة "الانتخابات التشاورية أو الفرعية" وتمنع وصول لصوص الديمقراطية مستقبلا أم ستضع الرمد على عينها وكأنها لا تعلم شيئا كعادتها ؟


 


دمتم بود ...


وسعوا صدوركم






2021-05-19

احـــذروا وانتبـــهوا من التبرّع للسلطة الفلسطينية ؟

 

في الأيام والأسابيع القادمة سنشهد صراع "فلسطيني فلسطيني" يدور في محور لعبة تغير المناصب والكراسي وتغيير الوجوه ... ومما لا يعرفه الكثير منكم أن السلطة الفلسطينية تعتبر سلطة دكتاتورية قمعية بشكل متوحش تمارس كافة أشكال القمع والتسلّط ... تنوعت ما بين تكميم الأفواه والخطف والقتل وتسليم الوطنيين والشرفاء إلى سلطات الإحتلال الصهيوني وممارسة التعذيب على المتهمين في المعتقلات والسجون وغياب أبسط مقومات حقوق الإنسان ... ناهيك عن فساد القضاء والأجهزة الأمنية وفساد واسع الإنتشار بين رجال الأعمال الفلسطينيين مع الصهاينة وجني ثروات بعشرات ومئات الملايين من الدولارات مما أدى إلى اختراق كلي في الأراضي التابعة للسلطة الفلسطينية التي يقودها رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" والذي يعتبر من أكثر وأهم حلفاء الكيان الصهيوني اللقيط ... سلطة فاسدة بما تعنيه الكلمة من معنى لا تعترف بالحريات ولا بالديمقراطية سلطة تكذب دون أدنى حياء تقوم وتعيش على الصراعات الداخلية في "حركة فتح" ... كشفت حقيقتها الصراع السياسي على سلطة الحكم بين الرئيس "محمود عباس" وبين العميل الشيطان "محمد دحلان" ... صراع سياسي كشف عن الكم المهول من الفساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية بدأ بعد فوز "حركة حماس" في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006 ... فانقلب عليها الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" وألغى نتائج الإنتخابات الصحيحة 100% فدب الصراع بين الفلسطينيين وشق الرئيس شعبه إلى نصفين وأعطى الضوء الأخضر للكيان الصهيوني باستهداف "قطاع غزة" في 2008 ... وتشكلت لجنة أممية عرفت بـ "تقرير غولدستون" في 2009 فمنع الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" اعتماد التقرير الأممي وأحبط اجتماع القيادة المركزية لحركة فتح للتصويت واعتماد التقرير الأممي الذي يدين إسرائيل ... فبدأ الصراع السياسي داخل "حركة فتح" بين "عباس - دحلان" كشف الصراع عن مدى الفساد المستشري في السلطة والكم المهول من عمالتها للكيان الصهيوني ... ناهيكم آنذاك من وجود صراع "قطري - إماراتي" في قلب السلطة الفلسطينية ؟

إن أسوأ ما حدث من استغلال للبسطاء التي دفعتهم غيرتهم وإيمانهم بدفع التبرعات نصرة للإسلام والمسلمين في فلسطين هو استغلال تلك الملايين لسلطة فاسدة عميلة للإحتلال الصهيوني ... سلطة كثيرا ما شتمت العرب في السر وفضحتها التسريبات سلطة تترسخ في قناعاتها أن لهم الفضل الأول على العرب من حيث تعليمهم ونهضة أوطانهم ... سلطة تنكر وبشكل قذر وقح كل تبرعات مصر ودول الخليج والجزائر والمغرب ولبنان والعراق وسوريا وكل دولة عربية ... وبعد موت "ياسر عرفات" استلم الرئيس الفلسطيني الحالي "محمود عباس" أكثر من 1.3 مليار دولار ضرب كل أعضاء اللجنة المركزية وحكومته فوضع المبلغ تحت تصرفه هو شخصيا ... يا سادة نحن أمام رئيس سلطة عميل للكيان الصهيوني ويعشق الصهاينة عشقا مجنونا ولا يستحي ولا يخجل من أن يعلن وأعلن ويَشيع وأشاع علنا بأنه يحمي الكيان الصهيوني ... لا بل قال علنا "أقول للمخابرات أي واحد بشوف أي واحد حامل صاروخ يضربه يُطُخُة منيح هيك" أي أنه وجه المخابرات الفلسطينية بأنهم إذا شاهدوا أي عملية جهاد ضد الكيان الصهيوني المحتل فعليهم أن يقتلوه أي أنه أعطى أمرا بالقتل خارج إطار القانون ومنع الجهاد صراحة ... ناهيك عن تفاخره بأنه حذاء تحت أرجل إسرائيل وتفاخره بأنه يستمتع يوميا إلى فنانين إسرائيليين وتفاخر بأنه منع هجمات ضد من يحتل وطنه وتفاخر بأنه يقدس التعاون الأمني مع الكيان الصهيوني ... إنها الخيانة الصريحة والكُفر البواح حتى أن أبناؤه كانوا على خطى والدهم "ياسر - طارق" اللذين يعتبرون من أهم شركاء لعمل التجاري مع الكيان الصهيوني ويديرون ثروة داخل وخارج الأراضي الفلسطينية المحتلة بأكثر من 200 مليون دولار ... وعقارات أسرة الرئيس "محمود عباس" تتوزع ما بين كل من "كندا - أمريكا - فرنسا - الإمارات - الأردن - مصر" ... فهل بعدما سبق ومثل هذه السلطة الفاسدة العميلة الخائنة تستحق أن نتبرع لها حتى بدولار واحد ؟

لمن نتبرع إذن ؟

لا تحدثني عن فساد "حركة حماس" فقد كتبت عنه ونشرت حجم فسادهم ولا تخبرني عن تبعيتهم لتنظيم "الإخوان المسلمين" ... لكنهم يبقون الأكثر شرفاء بعدم تعاونهم مع الكيان الصهيوني ولا خيانتهم لوطنهم المحتل ... بالإضافة إلى أن كل حروب الكيان الصهيوني تمركزت بالأساس في "قطاع غزة" أي الكيان الصهيوني دائما يستهدف عدوه اللدود "حركة حماس" فقد شن الصهاينة حروبا ضد حماس في 2008 - 2012 - 2014 - 2021 ... وما بين تلك السنوات قام الكيان الصهيوني بضربات عسكرية جوية هنا وهناك مما يؤكد أن الكيان الصهيوني عدوه الحقيقي هي "حركة حماس" وأما حليفه وخادمه فهي "السلطة الفلسطينية" ... ولذلك الحصار والتجويع والحرب والقصف والقتلى والجرحى يتمركز في "قطاع غزة" فقط وحصريا وبالتالي التبرعات يجب أن تكون فقط وحصريا لكل من يعيش في قطاع غزة ودعم المقاومة الفلسطينية هناك ... ومن الناحية الشرعية فأموال تبرعاتنا في قطاع غزة هي المكان الصحيح وليس لأي مكان آخر نصرة للمستضعفين من إخواننا أمام كيان صهيوني تقف معه كل الدول العظمى وتقف من خلفه الماسونية العالمية والتجمع الصهيوني العالمي الذي يتحكم بأمريكا وأوروبا ... ولا يبقى عليكم سوى التأكد والتحقق جيدا من هي الجهات التي ستوصل أموالنا وتبرعاتنا العينية للأراضي الفلسطينية المحتلة وخط سيرها والتثبّت والتحقق تماما من أن تلك الأموال ستصل لإخواننا في غزة وليس إلى العملاء والخونة في السلطة الفلسطينية الفاسدة ... بل يجب من اليوم وصاعدا أن يكون مبدأنا كأفراد كمجتمع كحكومة بأن لا تبرعات ولا مساعدات إلا لمن يقاوم المحتل الصهيوني فقط ولا أموالا توضع في عهدة سلطة تمارس كل أشكال وأنواع الإرهاب والتعذيب والتحقير الإنساني لشعبها ... الصراع "الفلسطيني الفلسطيني" يأكلهم ويضعفهم وهذا عقاب ربكم فيهم ونحن حقنا أن ننصر وندافع عن كل من يقاوم المحتل الصهيوني كائنا من يكون دون النظر لدولته أو حكومته أو عقيدته أو مذهبه ... كيان غاصب محتل يقاتل العالم من أجل بقاءه متماسكا قويا ألم يقولوا لكم علنا : من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها أمام صواريخ حماس ... ونحن كمسلمين وكأمة عربية : من حقنا أن ننصر وننتصر للمجاهدين في قطاع غزة بمختلف فصائلهم وقيادتهم السياسية ؟




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم 





2021-05-17

بحث : بالأدلة .. البورصات والعملات الرقمية أموال حرام وسحت ؟

 

الطبيعة البشرية بطبيعتها تعشق المال والجاه والعز لأنها طبيعة استمدت من ثراء الملوك والسلاطين على مدى سنوات التاريخ فعرفت البشرية ما معنى أن يكون لديك مالا وما معنى أن تصبح ثريا أو فاحش الثراء ... ثم جاءت الكتب السماوية بالأديان الثلاثة المعروفة "التوراة والإنجيل والقرآن" لتصنع حالة من الإيمان وبالتالي خلق حالة من ضبط اندفاع النفس البشرية تجاه حالة من التوحش والإنفلات لكسب المال بأي شكل وبأي ثمن دون أي موانع وضوابط ... ولذلك كتب التاريخ والكتب السماوية الثلاثة "التوراة والإنجيل والقرآن" مليئين بالقصص والحكايات التي تتحدث عن مدى طمع وجشع الإنسان وظلم الإنسان للإنسان في هضم حق الأخرين ... ابتداء من الغش التجاري في بيع البضائع وصولا إلى أكل مال اليتيم ومال المتوفي { وتأكلون التُراث أكلا لَمّـا وتُحِبون المال حُبا جَمّـا } الفجر ... وعلى مر التاريخ كان هناك "وسيطا شيطانيا" دائما كان هو العامل الرئيسي والأساسي في تطويع الأمة أو الشعب وتحليل المحرم وتحريم المحلل ألا وهم "رجال الدين" ... فالتاريخ يخبرنا أن "تجّار الدين" بدؤا من الكهنة في المعابد في الدولة "الآشورية والبابلية والفراعنة" جمعوا من خلال خدمتهم لكبار التجار والأثرياء وللملوك الحاكمة ثروات مرعبة ... ثم بعد نزول الرسلات السماوية الثلاثة "التوراة والإنجيل والقرآن" استمر تجار الدين بقلب الموازين وتحريف الكتب وإيجاد مخارج لا تعد ولا تحصى من أجل تحقيق مكاسب "سياسية اقتصادية" وهيمنة "اجتماعية" فرضت من وجودهم فرضا كارثيا ... حتى وصلت الأمور أن تتدخل الكنائس "الكاثوليكية - البروتونستانية - أرثودكسية" الأوروبية في المعارك والحروب ففرضت رجال الدين فرضا وإجبارا أن يتواجدوا في أي حرب من أجل أخذ جزء من الغنائم والمكاسب المادية وتلك من حقائق "حروب العصور الوسطى" ما بين سنة 480 إلى 1520 ... فكان كل عضو كنيسة يعتبر أنه وكيل الله في الأرض مثل أيامكم هذه هناك من يعتقد أن الله ما خلق لنا عقولا لنسلمها إلى رجال الدين بجهل فاضح لتخرج مقولة الفساد والشبهات "قطها براس عالم واطلع منها سالم" !!! ... والحقيقة لا أنت ولا العالم يتنجون من حساب وعقاب رب العالمين لأن ربكم جل علاه لا يعذر الجهل الدافع برغبة الطمع والجشع وكسب المال أو باستغلال حاجات الناس { ولا تَبخَسوا النّاس أشياءهُم } الشعراء ... فكان ما سبق من مقدمة لأبين لكم حقيقة تاريخية ثابتة بأنه ليس بالضرورة أن يكون رأي رجل الدين صحيحا قاطعا في الصحة في الأمور الإقتصادية تحديدا لأنه ببساطة عالم الاقتصاد مر بتغيرات وتحولات خرافية واسعة النطاق ... تحولات لم تخلوا من النصب والإحتيال والغش والكذب والتدليس فارتمى "تجار الدين" في أحضان تلك التحولات وهناك رجال دين ابتعدوا ولم يتدخلوا خوفا من ربهم ومنعا لأي شبهات ؟

عصابة لعبة البورصات ؟

قبل قرنين أو قرنين من الزمن أي قبل 200 سنة خرجت فكرة البورصة في هولندا وأمريكا وفرنسا هي نفس الفترة التي ولدت فيها الماسونية العالمية ... بدأ من التشفير العبري لليهود "جيماتريا - Gematria" وهو قانون وضع قبل 200 سنة قبل الميلاد مكون من 32 قانون أعده أحبار اليهود ... حتى خرج أول دستور للماسونية في 1720 في بريطانيا على يد "جيمس أندرسون" وكان كاهنا في الكنيسة وفي ذلك الوقت والتاريخ لم تعرف البشرية بعد أي شيء عن البورصة والتداول بالأسهم أو الشركة الغير مباشرة ... أدركت الماسونية أن نقطة ضعف البشرية تتكون من 3 نقاط أساسية رئيسية وهي "المال - السلطة - الجنس" فمن يملك المال ملك السلطة ومن ملك المال تمتع بالجنس فكان المال هو السلاح الأول في الحرب التي سيتم تغيير البشرية في المستقبل ... وبالفعل ونحن في 2021 أصبح المال والثراء يتحكم بالسلطة وبالحكام وباقتصاد الدول وأصبح الجنس من أساسيات الملذات التي يمكن أن تصبح متعة ويمكن أن تتحول إلى سلاح لإسقاط وابتزاز الخصوم ... ومن الغريب جدا والمثير للدهشة أن كل قوانين البورصات تتعارض جملة وتفصيلا مع فقه الاقتصاد الإسلامي ومع ذلك لا تعلم كيف أصبح يبرر رجل الدين التعامل في البورصة شرعيا وكيف أستاذ الإقتصاد أصبح يبرر البورصة علميا مع أن الصورة واضحة وضوح الشمس لكن لا سامح الله الكذب والتظليل والتدليس على الناس وتطويع الشريعة الإسلامية في غير طريقها وغير محلها وسأتي بكم الأن على كل النقاط الغير شرعية والمحرمة التي تحول أموالك الحلال إلى أموال حرام وأموال سحت أي أمولا قذرة والسحت هو : كلّ ما خَبُثَ من المكاسب وحَرُم فلَزِم عنه العار وقبيح الذكر ؟

أصل البورصة هي عمل الشركات والشركات هي مجموعة أفراد والشركات لديها "مال ثابت ومال متغير" مع أن هذا كذب اقتصادي بطبيعة الحال ... لأنه أصل التجار هي "المال المتغير" ولا يوجد "رأس مال ثابت" يرجع مصدره التاريخي إلى قاعدة "الربح والخسارة" وأصل الربح يعود إلى استرداد رأس المال الموضوع لأي عمل تجاري ثم تتمتع بالأرباح ... لكن أخرج الإقتصاديين منذ عقود طويلة مصطلح "رأس مال ثابت" الذي تعود أصوله إلى مبدأ الأمان للشركاء والمساهمين في حال الخسارة فإن التعويض يكون من قيمة "رأس المال الثابت" بدليل اليوم كل بنك محلي يجب أن يضع مبلغا لا يمس طيلة فترة عمله ... ثم يتحرك بأموال المودعين والمساهمين عبر الودائع والقروض وتمويل المناقصات الحكومية إلخ ... كل ذلك يدور ويتم تحت أنظار ورقابة "البنك المركزي" أو "البنك الفيدرالي" لأي دولة في العالم حاليا ... ولذلك من سخرية الحال أن يخرج لدينا في الدول العربية والخليجية مصطلح ساذج أطلق عليه "بنك إسلامي" وهو في واقع الحال لا شأن له بالعمل الإسلامي لا من قريب ولا من بعيد إلا أنه يستغل المغفلين والبسطاء عندما استغل إيمانهم وجذب أموالهم إليه ... ولو كان في الرأس قليلا من العقل لاكتشف الجميع أنه لا فرق بين أي بنك في الدولة لأن الكل يعمل تحت مظلة "البنك المركزي" الذي هو من يحدد سعر الفائدة فمثلا تذهب إلى بنك "ربوي" كما يقولون فتجد نسبة الفائدة عليك 2.5% وتذهب إلى بنك "إسلامي" فتجد نفس سعر الفائدة 2.5% فما هو الفرق في المسألة ؟ ... لا يوجد فرق ولا يوجد بنك ربوي ولا غير ربوي لأن أصل الربا إن تم تقييده ينتفي عنه صفة الربا إلا إذا أردت أن تتهم الدولة بأنها دولة ربوية لأنها هي من تحدد سعر الفائدة على التعاملات المالية وتأخذ حصتها ... بل لو كان بنك إسلامي حقيقي فلم لم يساعد الناس ويرفع سعر الفائدة على الودائع مع أن قوانين البنك المركزي لا تمنع تخفيض سعر الفائدة لكنها تلزمك بالإلتزام بسقف الفائدة المحدد في اقتصاد الدولة ولم البنك الإسلامي لا يخرج "زكاة رأس المال الثابت" وليس المتغير ... وهنا أثبتنا أن البنك الربوي والبنك الإسلامي لا فرق بينهما إلا من حيث الشكل الخارجي ونفس البنوك لا تخبركم أو تخبركم أنها تتعامل وتضارب بالأموال في البورصة المحلية والبورصات الخارجية والضاربة حلالا في مال الفرد حراما في مال الغير لأنه لا توجد ضمان ولا حتى 1% بالكسب ومشروعيته الشرعية ... لتتضح الصورة أن هناك أمولا تدار خلف الأبواب المغلقة تجري من خلالها صفقات بعيدة كل البعد عن مسائل "الحلال والحرام" ... مثل شبكة محطات البنزين التي تملكها الكويت في قارة أوروبا والتي يتجاوز عددها بأكثر من 4.000 محطة + عملية بيع النفط الكويتي في الأسواق العالمية كلها مسائل مخفية عن الشارع من حيث مشروعيتها الشرعية من عدمه وتلك مسألة لو فتحتها ستصعق من حقيقة ما يجري ؟

لعبة البورصة ؟

ذهبت أنت إلى "مركز سلطان أو للجمعية أو للأفنيوز" أو لأي مكان تسوق واشتريت أغراضا أو ما تحتاجه بقيمة 100 دينار كويتي فكيف تحلل المسألة ؟ ... مصدر مالك جاء من الحكومة من خلال وظيفتك أو راتب تقاعدي أو راتب في عملك في إحدى الشركات ... ثم ذهبت لمكان تسوق ودخلت محلا واشتريت منه بضاعة فباعك ما أردته أنت بمليء إرادتك وبحريتك وبقناعتك فأخذ نظير بضاعته مالك الـ 100 دينار ... فتحسب قيمة البضاعة + ربح المحل فيصبح المجموع = 100 دينار ... هل المسألة فيها شبهة أو أمرا غير مفهوم ؟ بالتأكيد كلا لأن البشرية منذ آلاف السنين وهي تتعامل بالمقايضة ثم بالعملات "الذهب والفضة" ثم تطور العالم فأصبحت أوراقا واليوم أصبح التعامل أوراقا نقدية وتحويلات رقمية بنكية ... عملية بيع شرعية صحيحة 100% هو أعطاك بضاعة وأنت أعطيته مالا ولا شيء خافيا نهائيا أي أنت تعرف جيدا أين ذهب مالك ... جميل والأن دعونا نذهب لنرى الـ 100 دينار لو وضعناها في البورصة وأي بورصة ... تدخل مبنى البورصة أو تفتح حساب تداول بورصات ثم تسحب من حسابك البنكي 100 دينار فعليا وحقيقة وبإرادتك أنت سلمتهم 100 دينار من حر مالك ... ويوم دخولك ولحظة شرائك أنت اشتريت كمية أسهم بقيمة 100 دينار على أمل تحقيق ربحا يعود عليك بالمنفعة ... لكنك هنا أول خطأ وقعت فيه أنه لا توجد أي ضمانات بعودة مالك الذي وضعته أي أنت هنا دخلت في مغامرة 100 دينار وضعتها ويمكنك غدا أن تسحبها ويمكنك بعد شهر أن تسحبها ويمكنك خلال سنة أن تسحبها لكنك غير ضامن نهائيا إن وقع إنهيار في السوق "البورصة" من أن تجد الـ 100 دينار خاصتك ... بدليل أن كل أزمات بورصة الكويت والبوروصات العربية والخليجية والعالمية عندما وقع لديهم انهيارات لم تعد أموال المودعين ولم يتم تعويض خسائر المساهمين ولم يتم تبرير فعليا وحقيقة أين اختفت المليارات من أموال الشركات والبنوك والأفراد ... وليس هذا فحسب بل لم يتم تقديم أي متهم اجتمعت كل الأدلة عليه وثبت أنه سرق تلك المليارات وبالتالي العالم منذ 150 و 200 سنة وحتى يومنا هذا يخوض في لعبة لا أساس لها فعليا إلا كونها عملية نصب واحتيال واسعة النطاق ... بدليل أنه خرج مصطلح "القيمة السوقية" وهذا مصطلح مصدره البورصة وقيمة السهم لهذا اليوم لهذه الشركة لكن القيمة الحقيقية للشركة تختلف مليار% عن القيمة السوقية وتلك لعبة أخرى أكثر عمقا في الكذب والتدليس ... بدليل أن اللعبة وصلت إلى أن تصل إلى الجنون بأن 60 بورصة عالمية وصلت قيمتها السوقية إلى 70 تريليون دولار مع أن كل البنوك العالمية لا يوجد فيها نقد أو عملات ورقية بقيمة 70 تريليون دولار لأنها أكبر بكثير جدا جدا من كل القدرة الشرائية لكل سكان كوكب الأرض ... وهنا تتكشف لدينا أن هناك لعبة الكل ضالع فيها كل حكومات العالم ومئات الملايين من المغفلين أنهم يخوضون في ألاعيب البورصات دون أن يعلموا أين ذهبت أموالهم وكيف تدار وكيف خسرت ومن ربح ومن المسؤل عن الخسارة وما هي الإجراءات القانونية والقضائية لمن تسبب بالخسارة ... وفي عرف وأصل علم وتاريخ التجارة في التاريخ البشري هو : أنت ربحت يعني أنا خسرت أي مصطلح "ربح وخسارة" فكيف الكل خسر المليارات دون أن يعرف نهائيا وبالمطلق من ربح ؟ وأين تبخرت تلك المليارات ؟ وأين أصبحت ؟ ... ففي أزمة خسائر أسعار النفط  1973 الشهيرة خسرت البورصات العالمية 100 مليار دولار ... خسرت يعني هناك من ربح فمن ربح ؟ لا أحد يعلم شيئا نهائيا ... والأزمة الآسيوية في 1997 والتي كبدت دول شرق أسيا خسائر تجاوزت أكثر من 200 مليار دولار خسرت يعني هناك من ربح فمن ربح ؟ لا أحد يعلم شيئا نهائيا ... والأزمة الاقتصادية العالمية في 2008 والتي قدرت خسائرها بأكثر من 4.5 تريليون دولار خسرت يعني هناك من ربح فمن ربح ؟ لا أحد يعلم شيئا نهائيا ... وفي ليلة ضربة البرجين في نيويورك في 2001 كيف اختفت 240 مليار دولار من أسواق الأسهم الإلكترونية وأين ذهبت ومن سيّلها وكيف ؟ لا أحد يعلم ولن يعلم أحدا ... وغيرها الكثير من أزمات البورصات المحلية في لعبة تديرها قوى خفية متى ما أصيب السوق بتخمة المال جاءت الضربة لتأكل كل شيء ... وتظنون أنكم تعلمون لكنكم في حقيقة الأمر جاهلون أو مغفلون لا تعلمون شيئا ولن تعلموا لأنها لعبة وضع قواعدها اليهود والماسونية وهي لعبة ليست أكبر منكم فحسب بل أكبر من دولكم وحكوماتكم ... أما كعقول اقتصادية فهي في الغالب عقول جاهلة أو عقول متواطئة في الكذب والنصب والإحتيال ... وتلك العقول الشيطانية هي أفضل من يخرج المصطلحات الاقتصادية الكاذبة التي لا أصل لها في علم الاقتصاد ولا علم الرياضيات إنما هي عقول شيطانية بالفعل ... مثل مصطلح "ضريبة القيمة المضافة" و "العجز الإكتواري" كلاهما مصطلحان أصبحا اليوم أساسيان في اقتصاد الحكومات وفي الحقيقة لا يوجد علم لهما إنما هي بدعة وكذبة ابتدعتها عقول الشياطين حتى تستولي على ثروات الشعوب تعزيزا لفساد الحكومات والحكام لصناعة حالة من الرعب الإقتصادي لدى الشعوب المغفلة لتغطية عجز وفشل وفساد الحكومات في إدارتها للدول ؟

إن أموال البورصة هي أموالا حرام لأنك لا تعرف نهائيا كيف يتم التعامل في مالك ولا تعرف من يدير مالك ولا تعرف كيف خسرت مالك ولا تعرف من كسب مالك ولن تعرف من المتسبب بخسارة مالك ... بل لو أنك دخلت أي صالة قمار فستعرف من أين ربحت وأين خسرت لكن في البوصات لا تعرف إلا إسم الشركة ومقرها وكم أودعت فيها فقط لا غير ... ولو كان عملا مشروعا وأنت مساهم ببضعة أسهم ففي الجمعية العمومية للشركة لم يتم استدعاء كبار ملاك الشركة ولم يتم استدعائك وأنت أحد ملاك جزء من الأسهم ؟ ... وإن كانت الحجة بأن المساهمين بمئات الآلاف ولا يوجد مكان يحمل الجميع فهل أرسلوا لك إيميل فيه تفاصيل عمل وسير الشركة ؟ ... لم يفعلوا ولن يفعلوا لأن لعبة البورصات الماسونية تعتمد على أموال المغفلين والسذج الذين يظنون أنهم يعلمون وهم لا يعلمون شيئا إلا فقط أن تريهم إيصال الإيداع فيظنون أن الربح بانتظارهم وأنهم سيحققون عوائد مجزية من خلال الإستثمار في البوصات ... واسأل نفسك بل وابحث ما هي لعبة البورصات في الكويت وكم مرة انهارت وسببت دمارا اجتماعيا واقتصاديا وكيف عشرات الآلاف خسروا أموالهم وعقاراتهم دون أن يتضح من كسب ومن ربح فعليا ؟ ... وما أزمة "سوق المناخ" بخسائر تجاوزن أكثر من 25 مليار دينار كويتي إلا دليلا وشاهدا ويقينا أن وقت الإنهيار الكل يغرق والرابح مجهول تماما ... وأزمة 2008 وأزمة 2020 خسائر بالمليارات لا أحد يعلم نهائيا من ربح بل لا أحد يعرف خط سير الأموال التي خسرها الآلاف وربحها المجهولين ... وطالما التداول بهذا الشكل فهي تجارة حرام ومال حرام وممارسة اقتصادية حرام وتحول الأمر من الشبهة إلى الحرام الصريح ... وكل من أفتى بحلال التداول والعمل في سوق الأسهم فهم إما جاهل أو كذاب مدلس أو متواطئ قبض الثمن وسيعرف من أفتى بحلالها أو إجازتها يوم القيامة كيف سيكون حسابه وعذابه ؟

العملات الرقمية 

العملات الرقمية لن تأخذ مني شرحا وافيا لها لأنها أسهل مما نتخيل كثيرا جدا ... فالعملات الرقمية وهم 100% استهدف من غاب عقله ودفعه طمعه وجشعه بنسبة 100% وهي أمولا قذرة ومن الناحية الشرعية تعتبر أمولا حراما لا شرعية لها ... فأنت وضعت 1.000 دينار أين ؟ في موقع للعملات الرقمية واشتريت عملة رقمية أو جزء من عملة رقمية بنظام المشاركة في "Bitcoin - Ethereum - Litecoin - NEO" وغيرها ... أين مقر الشركة ؟ لا يوجد ... أين ترخيص العملة الرقمية ؟ لا يوجد ... من يدير العملة الرقمية ؟ لا أعرف ... ما هي أصول العملة الرقمية ؟ لا يوجد ... ما هي ضمانات العملات الرقمية ؟ لا توجد ... هل هناك ضمانات لأموالي ؟ لا يوجد ... هل هناك من يعرف حجم الأموال التي تم إيداعها في مقابل العملات الرقمية ؟ لا أحد يعرف ... هل هناك من يعلم أين ذهبت تلك الأموال وفي أي حساب تم إيداعها ؟ لا أحد يعرف ... ولذلك تم منعها وتجريمها قانونيا في الكثير من دول العالم وأظن وأعتقد أن نظام العملات الرقمية خرج حتى يضرب الإقتصاد الماسوني العالمي الذي نحن كدول عربية جزء منه ولسنا بمنعزل عن العالم ... هو نفس النظام الذي جعل العالم يعتمد بشكل أساسي ورئيسي على الدولار وفق اتفاقية "بريتون وودز" في 1944 ... وليس عليك إلا أن تنتظر إنهيار العملات الرقمية لتصلك وقتها صيحات وصراخ المتعاملين فيها من المغفلين ومن النفوس الجشعة التي تغامر مهما كان الثمن دون النظر لأي حلال أو حرام في الكسب ... وبالمناسبة المتعاملين بالعملات الرقمية لو وضعت أمامهم صندوق فيه 10 ملايين دولار حتى يقوموا بغسلها أي عملية "غسيل أموال" فلن يأخذ منهم التفكير أكثر من 10 ثواني فتأتيك الموافقة وينفذون من فورهم ... ويا ابن آدم إن حياتك قصيرة ولست من أعمار قوم سيدنا نوح عليه السلام 500 و 800 سنة بل بضعة سنوات ولا تعرف متى تموت وانظر لعقلك فإن لم تخاف الله في مالك فاعلم أن ربك قد غضب عليك وحجب بصيرتك وأعماك عن طريق الحق حتى تكون من الهالكين يوم القيامة ... راجعوا أنفسكم قبل مماتكم فالكثرة من القوم لا يعني أن طريقهم طريق الحق والصواب وكفى بالقرآن ناصحا وكفى بالموت واعظا ... وها هي المقابر أمامكم فسيروا فيها وانظروا من في القبور أليس من هم أكثر منكم مالا وسلطانا وترفا وخدما فإذا هم في قبورهم نائمون فهم السابقون ونحن اللاحقون ويوم القيامة لن ينفعك أحدا جئت عاريا وتدفن عاريا وتلقى ربك عاريا فاستر عورتك ونفسك بعمل الخير والصالح وابتعد عن المال الحرام فهل أدركتم بعد مقالي هذا معنى الآية التي وضعتها في البداية ... { وتأكلون التُراث أكلا لَمّـا وتُحِبون المال حُبا جَمّـا } الفجر ... فصدق الله العظيم وكذبت أنت يا ابن آدم ؟



إقــــــرأ 

سرقة مركز التجارة العالمي قبل الكارثة بساعات ؟

https://q8-2009.blogspot.com/2019/07/blog-post_9.html


حقيقة البنوك الإسلامية وفضيحتهم ؟

https://q8-2009.blogspot.com/2014/07/blog-post_11.html


كذبوا علينا فقالوا : بنوك إسلامية ؟

https://q8-2009.blogspot.com/2015/03/blog-post_7.html





دمتم بود ...



وسعوا صدوركم