2018-09-20

السرعة التي لم يصل إليها علم الإنسان ولن يصل إليها ؟


سرعة الضوء تعتبر هو أخر اكتشاف وصل إليه الإنسان في حساب السرعات والتي لا يوجد شيء على وجه الأرض أسرع من سرعة الضوء ... وقدر العلماء "نظريا" سرعة الضوء بـ 299,792 ألف كيلومتر في الثانية أي 186,282 ميل في الثانية الواحدة أي أنك تستطيع أن تلف الأرض 7 مرات في الثانية الواحدة ... وعلم الإنسان استطاع أن يصل إلى سرعة 6 دقائق وهي كانت المدة الزمنية لانطلاق مكوك الفضاء "أتلانتس" من قاعدته إلى بداية الفضاء الخارجي ... وبالحسابات السابقة فإن الإنسان من سابع المستحيلات بل من جنون الخيال والأحلام أن يصل الإنسان إلى سرعة الضوء ... بمعنى مهما بلغ الإنسان من علم وتطور وتكنولوجيا فإنه لن يصل نهائيا إلى سرعة الضوء لأن جسد الإنسان سيتمزق داخل أي مركبة خلال ثواني بفعل وقوة الجاذبية وقوة الإندفاع ... ناهيكم أن الإنسان لم يصل بعد اكتشاف أو صناعة المحركات التي يمكن تقوم بهذه المهمة لاستحالة فعاليتها ونجاحها ... وبعدما سبق فإني قد استعرضت لحضراتكم حقيقة الضوء ناهيكم أن ضوء الشمس الذي يبعد عن كوكب الأرض أكثر من 149 مليون كيلو متر يقطعه بـ 8 دقائق فقط للوصول إلى أعيننا وفق حسابات "ناسا" وهي سرعة خرافية لا يستوعبها العقل البشري ... وكل السرعات السابقة هي سرعات تفوق قدرات خلق الجن والإنس مجتمعين مهما كانت قوتهم وقدراتهم وهذا الأمر بالمطلق لا نقاش فيه بإثبات دليل ما سوف أشرحه ... لكن هناك سؤال : هل هناك شيئا أسرع من سرعة الضوء ؟ ... الإجابة : نعم وهي سرعة انتقال المعلومة من الجهاز العصبي إلى العقل وتحليلها وفهمها وهي أقل سرعة من الضوء وسقوطها على العين ... { وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر } القمر ؟
 
النوم عند الإنسان وصفت بأنها "غيبوبة طبيعية" أي أنها حالة غياب كامل عن الوعي دون أي تأثير أو مضاعفات طبية على أعضاء الإنسان ... وفي حالة الغيبوبة الطبيعية أي النوم فكأنك أغلقت جهاز كهربائي ففي النوم تتوقف كهرباء العقل والجسم عن العمل أي أن الجهاز العصبي للإنسان يصبح في حالة الخمول التام ... لكن تبقى الأعضاء تعمل كالقلب والرئة والكلى دون أن يشعر الإنسان بعملهم على الإطلاق ... ومن عجائب قدرة رب العالمين سبحانه أن العلم الحديث كله لم يستطع بعد من تعريف "التقلب أثناء النوم" كتوصيف علمي متفق عليه عالميا وكل ما كتب ونشر والذي اطلعت على بعضها ... لم تستطع تفسير هذه الحالة كيف وبأمر من صدرت حركة التقلب أثناء النوم أي الغياب الكامل عن الوعي وهي حالة من التناقض الغريب والعجيب ... حيث أن الإنسان أثناء نومه الطبيعي يتقلب لكنه أثناء العمليات الجراحية والتي تستمر لساعات طويلة بسبب تلقيه جرعات كبيرة من المخدر "البنج" فإنه يكون ثابتا ولا يتقلب نهائيا ... وهنا أنا أتحدث عن الفرق بين غياب الوعي الطبيعي "النوم" وبين غياب الوعي "الغير طبيعي" ... والمفارقة الأخرى والتي هي ستكون أساس موضوعي معكم هي السرعة أو الفترة الزمنية والفرق من استيقظ الإنسان بين النوم الطبيعي وبين تأثير المخدر ... الإنسان "الطبيعي" يحتاج من ثانية إلى أقل من 5 ثواني حتى يستيقظ من النوم ويتحول من حالة "ألا وعي - النوم - الغيبوبة الكاملة" إلى مرحلة الإدراك والوعي "شبه الكامل" ... بينما في حالة "الغياب القسري الإجباري" بسبب تأثير المخدر أو البنج فإنه يحتاج لحالة الوعي لوقت يبدأ من 5 دقائق وقد يمتد لساعة حسب نوع العملية الجراحية ... وهنا يوجد فرق بين الطبيعي والغير طبيعي فالطبيعي كانت سرعة خرافية مهولة والأخرى كانت صناعة بشرية أقل من الطبيعي بضعف 3.600 مرة ؟ 

انظروا إلى هذا الإعجـــــاز
وفق عقليتنا البشرية ووفق المفهوم العلمي في حالات التوصيف العلمية فإننا نطلق على كل شيء يتحرك بأن له مركز تحكم الذي من خلاله يعطي الأوامر باقي القطع أو المفاصل أو الجسم بالحركة والفعل وردة الفعل ... بمعنى مركز الإنسان هو العقل مركز السيارة هي المكينة والكهرباء مركز المعدات الثقيلة غرفة التحكم مركز الحيوانات عقولها باختلاف خلقها وهكذا ... وهنا يمكن مركز رب العالمين هو عرشه العظيم الذي ليس كمثله شيء في السماء والأرض عندما صنع رب العالمين عملية تفوق العقل البشري قدرة ودقة وقوة وسرعة خارقة وبنسبة خطأ = 0% ... يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الزمر { الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون } ... وبعقلنا البشري "محدود القدرات" فإن الأمر نذهب به إلى محالة معرفة عمل هذه المعجزة التي بدأت منذ عشرات آلاف السنين على عشرات المليارات من البشر وبشكل يومي دقيق ودون خطأ واحد على الإطلاق ... والوفاة بوصف رب العالمين سبحانه ينطبق على النوم وهو "الموت المؤقت" وينطبق على موت الإنسان نهائيا في دنيا أي الوفاة وقضاء الأجل والدفن كقوله سبحانه في سورة الأنعام { وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار } ... وبالرجوع إلى السورة الأولى فإن عملية نوم المليارات من البشر لساعة أو أكثر واستيقاظهم أي هي عملية انتقال الإنسان من الغيبوبة "النوم"  إلى الوعي "الإستيقاظ" ... بلا أدنى شك أنها عملية تحتاج إلى بحوث طويلة وبشكل مفصل وعميق لمعرفة واستكشاف هذا الإعجاز الخارق للعادة وبأعداد صادمة وبدقة خرافية وبسرعات لم ولن تصل إليها البشرية باستحالة حتى قيام الساعة ... أي أنك عندما تنام وتدخل في حالة "الغيبوبة الطبيعية" فإنك يجب أن تعلم أن روحك قد وصلت إلى السماء وليس إلى الفضاء ثم تعود إليك في ثانية أو ثانيتين أو ثلاثة وتعود إلى "شبه الوعي والإدراك" ... وبحساب هذه المسافة التي لا أحد على الإطلاق يستطيع معرفة المسافة بين الأرض وسماء رب العالمين أو عرش الرحمن سبحانه باستحالة مطلقة ... لكن أنا هنا أجتهد بمعرفة تلك المسافة والتي "أظن وأعتقد" أن سرعتها قد وصلت بالفعل إلى "1 نانو ثانية" أي 1 من مليار من الثانية الواحدة وربما أسرع من ذلك بكثير جدا ... والإعجاز الأخر غير السرعة التي تسبب عجز مطلق لكل عقول علماء الفيزياء بل والبشرية كافة هو مركز التحكم "الإستثنائي" الذي يعرف تماما الفرق بين نوم المريض والمرهق والمترف والحزين والسعيد والطبيعي والغير طبيعي لأن حالة النوم تختلف بين جميعهم بالتأكيد ... فسبحان عظمة ما خلق وصور رب العالمين الصابر على غرور وجهل عباده ؟




دمتم بود ...