2024-07-21

أكاذيب ولاية الأمر وظلال الأمة وعبودية الفرد 2

 

إن أول خطأ وقع فيه كبار العلماء والفقهاء وتابعيهم من طلبة العلم والشريعة منذ سنة 41 هجرية 662 ميلادية أي منذ قيام الخلافة الأموية هو أنهم وضعوا لله سبحانه منزلة ومقام ومكانة ... وبكل تأكيد هذا خطأ لغوي وواقع مزيف مظلل لا يوجد له صفة ولا أساس من الصحة ولا الواقع ولا من المنطق بل وحتى من العيب ومن قلة الأدب أن تصنف الخالق عز وجل خارج عن تصنيفه ووصفه سبحانه وتعالى لذاته المقدسة ... فربكم جل علاه لا يُصنف ولا يوضع له مكانة ولا منزلة إنما هو خالق كل شيء بديع السموات والأرض يَسأل ولا يُسأل لا يحده مكان ولا زمان وهو أعظم سبحانه من أن يحيطه شيء في السموات والأرض وليس هناك شيئا وبالمطلق يمكن أن يمنع أو يحد الله عن كل وأي شيء في الكون كله وفي السموات والأرض بطبقاتها السبع ... وأنا هنا أوصف رب العالمين وفق أصل محتوى توصيفه هو سبحانه وجل جلاله بمعنى لا تتجاوز التوصيف الذي وصف به رب العالمين ذاته مما ذكر في كتابه الكريم وبما وصفه رسوله الكريم لأن أمة العرب منذ القدم تهوى إطلاق مصطلحات الثناء والتبجيل والتعظيم ولا تفرق بين المقامات والمنزلة طمعا بالمال أو بالتقرب والتزلف ... ومن هنا خرجت صفة "التقديــــس" وهي صفة حصرية مطلقة لله وحده لا شريك له بالمطلق وصف سبحانه ذاته بالتقديس و "المقـــدس" أي الطاهر المطهر المبارك الذي لم ولن يدنس بالمطلق ولم ولن يخطئ بالمطلق ولن ولا ينسى بالمستحيل ولا حتى بنسج الخيال البشري ... والله سبحانه وتعالى لا يخطئ ولو بنسبة 0.000.000.000.000.000% وهذه النسبة العشرية وفق علم ومفهوم الإنسان التي صنعها تعني أنها نسبة لم يصل إليها ولن يصل إليها خلق في السموات والأرض بكل ما فيه من جن وإنس وملائكة وقدرات لا بل وحتى إبليس اللعين لا يملك حتى عُشر تلك النسبة من فرط تعقيدها وضربا من الخيال استحالتها ... الأمر الذي يدفعك لصدمة الحقيقة الأخرى أن العلماء والمجتهدين أخطؤوا بل وتجاسروا على الله سبحانه وتعالى عندما أصبغوا صفة التقديس على الأنبياء والمرسلين كافة ... وهذا يقينا وبكل تأكيد خطأ لأنهم بشرا أصل خلقهم "الصواب والخطأ" من صلب حياتهم وخلقهم أن يصيبوا ويخطؤوا ينسوا ويتناسوا والبشر لا يُقدس بل تُعظم منزلته أو مكانته من خلال الأفعال والأقوال تماما كمنزلة التحقير والتجاهل والتقليل من شأن الأفراد التي أيضا مرجعها الأفعال والأقوال ... بالدليل الحسام وقاطع اليقين الذي جاء في سورة الحديد { ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوءة والكتاب فمنهم مهتد وكثيــــر منهم فاسقــــون } مع التشديد على { وكثير منهم فاسقون } فهل المقدس يمكن أن يكون فاسق !! ؟؟ !! ... والفاسق أي الفاجر ومن خرج عن طريق الحق والصواب بحماقته وظلاله بوصف صريح من ربكم سبحانه عن حقيقة ذرية سيدنا نوح وسيدنا إبراهيم عليهما السلام ... والمقدس لا يَزِل ولا ينسى ولا يخطئ وبالمستحيل وضربا من الخيال لا يحدث هذا ... لكن تُصنف منزلة الأنبياء والمرسلين بصفة أنهم "خاصة الله في الأرض" أي المختارين أي من اختصهم رب العالمين سبحانه وتعالى لذاته المقدسة دونا عن باقي الخلق من بني آدم ... بدليل أن حياة الأنبياء والمرسلين عرضة للبحث والتحليل والفهم والإستنتاج بخلاف وعكس مطلق مع "الذات الإلهيـــة المقدسة" التي محرم أن يشاركها الإنسان في أي صفة كانت ... وبعد كل هذا يخرج الجهل من العوام ليجعلوا "ذات ولي الأمر" مقدسة محرم المساس بها وهذا يقينا غير صحيح وسوف نأتي على الإستدلالات ؟

إن من أهواء أمة العرب أي هوى أنفسهم أنهم يوظفون ما يخدم وجهة نظرهم وقناعاتهم بـ "انتقـــــاء" آيات الله في كتابه الكريم حسب الهوى والمزاج بما يعزز ظرفهم وحجتهم كذبا حتى يدلسوا بها على الأخرين زورا وبهتانا باستقطاع ما يشاؤون جهلا وبكل تأكيد باستغلال آيات الله الكريمة لمصالح خبيثة بتظليل الجهلة بحقيقة الآيات واقتطاع ما يحلوا لهم بما يخدم قضية الفاجرين من تجار الدين مطايا قصور الحكم ... والحقيقة التي كذبوا عليكم فيها بل والكثير منكم ظللوه أي غيبوا عقله وعقولكم في حقيقة أن كتاب ربكم أي قرآنكم الكريم الموجود بين أيديكم هو مليئ جدا جدا بـ "الآيات الظرفية" ... بمعنى في قرآنكم هناك آيات لا تعنينكم ولا تخصكم جملة وتفصيلا إنما ورد ذكرها لظرفية الحدث أي نزلت لسبب ما في وقت ما لتخص شخص أو حدث ما فقط ... وكاستدلال مثل في سورة المسد { تبت يدا أبي لهب وتب } فهل يعنيك أبو لهب اليوم وفي 2024 في شيء ؟ كلا وتلك هي الآية الظرفية ... وفي سورة التحريم { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك } لا تلزمك في شيء لأنها آية ظرفية في حدث وقع بين النبي وزوجاته حصرا ... وقوم عاد وثمود وقوم صالح وشعيب وفرعون وهامان وقارون وأصحاب الأيكة وأصحاب السبت والكثير لا يعنون لك شيئا لأنها قصص وقعت في سالف الأزمان وهي آيات ظرفية صرفة ... وفي سورة الأنفال { وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } أيضا آية ظرفية لا تلزمك في شيء لأن الرسول قد انتقل إلى رحمة الله وانتفى مضمون الأية ومحتواها من واقعية وقتها وزمانها وأسباب نزولها آنذاك ... وأيضا قصص القرآن لأمم وأقوام لا تلزمنا في شيء كلها وأكثر من ذلك سطرها ربكم لكم ولنا جميعا حتى نتعظ حتى نفهم حتى نستنبط العبر ولا نعيد ولا نكرر أخطاء من سبقتنا من أمما وشعوبا وقبائل سادت وبادت ؟

ونأتي على الأية التي جعلوها شماعة لإخضاع الأمة بأسرها في سورة النساء والذي اقتطعوا جزء منه بما تهوى به أنفسهم ليظلوكم عن طريق الحق { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا } ... وهي آية ظرفية بنسبة مليار% لا تلزمكم في شيء ولنحللها كما هي { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر } فالله سبحانه حي لا يموت وطاعته وعبادته باقية حتى قيام الساعة ... والرسول عليه الصلاة والسلام قد مات منذ أكثر من 1.390 سنة وتحديدا في سنة 632 ميلادي  أي قبل 1.392 سنة ميلادية ... وهي أية ظرفية نزلت في "عبدالله بن حذافة" وقول أخر نزلت في "عمار بن ياسر وخالد ابن الوليد" بمواقع وظرفية الجهاد حصرا ... وولي الأمر متغير وليس ثابت منهم السفيه ومنهم الحكيم أي توصيف مطاطي جعلوا السفيه فيه مثل الحكيم والمخلص مثل الخائن وخاصة الله مثل العوام المهم ولي الأمر صح غلط عادل ظالم لص أمين لا يهم المهم هو ولي أمر !!! ... ثم نأتي على النصف الأخر من نفس الأية والتي حجبت عنكم في فهمها وتحليلها { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول } وهذا تأكيد ودليل على أنها آية ظرفية نزلت لأمر ما لسبب ما وليست آية مطلقة البيان بدليل أن رب العالمين قال للمسلمين في زمن الرسول تحديدا وحصرا إن اختلفتم في شيء فارجعوا إلى رسولكم ليحكم فيما بينكم وفق ما أمره الله أي وفق النصوص القرآنية ... طيب الرسول عليه الصلاة والسلام مات ترجع لمن ؟ ترجع لله سبحانه بمرجعية خالدة حتى قيام الساعة وهو "القرآن الكريم" حصرا ... واليوم لا يوجد وحي ولا رسول فلمن ترجع ؟ تعود أولا ثم أولا لكتاب الله ثم تعود لولي الأمر أي القائد أي الحاكم وهنا الأمر مشروط بأن لا يحكم ولي الأمر إلا وفق مرجعية كتاب الله حصرا من أسس الشرائع والمحرمات المقدسة لا يخرج عنها مهما بلغت الأمور أي انتبه وهنا أنا أقصد "الخطوط العريضة الرئيسية لولي الأمر" فلا تسفه المنزلة والمقام والمرجع ... بدليل أن ربكم حذركم في سورة البقرة بالآية التي تنظم حدود الحكام وتحد من فسادهم بقوله تعالى { ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحُكــــام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون } ... وهنا شرط واضح وصريح بأن الحاكم لا يبيح محرما ولا يحلل حراما ولا يعزز الفساد ولا يحمي الفاسدين ولا يستدخل لنفسه مالا حراما من أموال رعيته ولا من ثروات أرضهم وهنا دليل دامغ أن مقام ولي الأمر مشروط وليس مطلق ... لأن أصل منصبه ومقام رفعته وإجلال منزلته العظيمة حصرا من دون سائر الناس هو أن يكون مخلصا أمينا على رعيته وحقوقهم ومقدرات وثروات أرضهم لا يخرج مطلقا ونهائيا عن المحرمات التي ذُكرت في كتاب ربه وخالقه سبحانه وتعالى ... وحتى لو كانت دولا ذات دساتير فهذا لا يمنعها من تطوير ذاتها وتشريعاتها وقوانينها مطلقا على شرط أن لا تنتهك المحرمات الكبرى التي ورد ذكرها في القرآن الكريم ؟

الأمر الذي ألبسوكم إياه أو دلسوا فيه عليكم أنهم جعلوا الإحترام كالتقديس والتوقير كالمُحرّم في عملية تلاعب في الألفاظ في حالة من العبث في العقل وضرب قواعدك النفسية لتقييدك بعبوديتهم ... والذي في حقيقته تـــاه وضاع الكثير منكم في فهم حقيقة "ولاية الأمر" بل لو عرفت وزنها وعظيم حسابها في الأخرة لهربت منها فزعا وخوفا مما فيها من مسؤلية عظيمة وحساب دقيق عسير يوم القيامة ... وولي الأمر ليس من خاصة الله في الأرض كالأنبياء والمرسلين ولا هو مقدس لكن قدره أن يكون حاكما وما أكثر الأقدار عندما لعبت في حياة الكثير من البشر ... ولو كان الحاكم من خاصة الله في الأرض كما زعم الجهلة فهل زعماء الكيان الصهيوني وهتلر وموسيليني وكل طغاة الأرض هم من خاصة الله !!! قليلا من العقل يا هذا ؟ ... ولذلك من المهم أن تعلم يقينا أن "الحاكم المسلم حصرا لأنه موضوعنا" يملك صفة ومنزلة تضعه في أعلى درجات الإحترام والتوقير والأدب الجم معه بل وكل الحذر بأي تلاعب معه أو أمامه ... وتلك المنزلة من الإحترام والتوقير تتجاوز حتى والديك وأعلى منهم بل وهناك أدبيات مع الحاكم تعلوا منزلة وكياسة وخضوعا للحاكم دونا عن باقي الناس ... فإن طلبك تكون بين يديه من فورك وإن دخلت عليه دخلت متواضعا لا تجلس حتى يأمرك بذلك ولا تتحدث حتى يأذن لك ولا ترد إلا لو أذن لك وهنا تكمن حقيقة "السمع والطاعة" لأن حاكم الأمة بأسرها قائد شعب بأكمله يملك صلاحيات شرعية أو دستورية وقانونية وواقعية فعلية لا يملكها أحد سواه بحكم منصبه التي تنظمه قواعد قانونية وجزائية شديدة الأهمية والصرامة في المجتمعات العربية الإسلامية ... والسمع والطاعة هنا أي تسمع وتطيع في حدود وأيضا لها شروط وهنا يجب على الجميع أن يعي ويفهم أن في الدنيا كلها لا يوجد هناك شيء أو أمر مطلق بين البشر ... فإن كانت عبادتك مع الخالق عز وجل مشروطة فكيف تكون مطلقة ما بين عبيد الله أنفسهم ولو كانوا حكاما ومحكومين !!! ... فالعلاقة مع الله ربكم جل جلاله جعل لها شروطا مثل "تؤمن بالله لك الجنة - تبتعد عن المحرمات لك الجنة - تبتعد عن الفواحش لك الجنة - تتوقف عن الربا وأكل أموال الناس بالباطل لك الجنة - إلخ" ... وأيضا وفق شريعة ربكم بآيات كثيرة جدا جدا "أنت حر تؤمن أو لا تؤمن - أنت حر بأن تكون ملحدا - أنت حر بأن تكفر بعد إيمانك - إلخ" ... وحذرك ربكم ونبهك أن من يفعل ذلك فإنه من الخالدين في جهنم بمعنى ربكم ترك لكم حرية القرار والإختيار ولم يكن ظالما لعباده حاشى لله ... ولو أجبر ربكم عباده على شيء واحدا لخرج من عباده الأوغاد والفاجرين ولقالوا "ما هذا الرب الدكتاتوري - ما هذا الإله الذي يحتكرنا - إلخ" ... وهنا استدلا واضح لا يقبل الشك أو اللبس أن العلاقة مع رب العالمين مشروطة وليست مطلقة وأن الخالق أراد منح عبده قرار إرادته ليكون مسؤلا عن ذاته ويكون الإنسان حراََ باختيار ما يريد حتى يوم القيامة تسود العدالة السماوية على الجميع ... بدليل { من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } الكهف ... { لا إكراه في الدين } البقرة ... { ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين } يونس ... { فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب } الرعد ... { إن الذين يُلحِدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير } فصلت ؟

إن الله وحده لا شرك له هو سبحانه أعدل العادلين فإن كان من خلقنا جميعا وخلق كل شيء في السموات والأرض قد جعل العلاقة بينه وبين عباده مشروطة فكيف تكون العلاقة مع ولاة الأمور مطلقة ؟!!؟ ... وبالتالي ما جهلتموه جميعكم أو غالبيتكم أن أصلا ومن الأساس لا يوجد شيء مطلق في العلاقات بين الناس ... فالعلاقة بينك وبين والديك مشروطة وبين أخوتك وأخواتك مشروطة وينك وبين زوجتك وأولادك مشروطة وبين أصدقائك مشروطة وبينك وبين الدولة مشروطة تحكمها الأنظمة والقوانين ... والعلاقة بين الحاكم ورعيته أيضا مشروطة تماما مثل العلاقات ما بين الدول والحكومات أيضا مشروطة لا يوجد هناك شيء مطلق ولا سياسة مطلقة إلا في عقلية الطغاة والمستبدين الذي سرقوا شعوبهم واستعبدوهم ونكلّوا بهم أشد التنكيل وهؤلاء أصلا سقطت عنهم صفة "ولاة الأمر" شرعا وصراحة لكن العبيد غير مقتنعين بالحرية بعد ولن يقتنعوا لأنها ضحايا الإستعباد في مكينة الرعب التي قادها أغلب رجال الدين خدما للسلطان ؟

إن التاريخ الإسلامي القديم مليئ بالطغاة والمستبدين مثل الخليفة "عبدالملك ابن مروان" عندما أطلق عامله "الحجاج ابن يوسف الثقفي" أحد أشهر طغاة التاريخ ... فنكّل بالأمة الإسلامية قتلا ووحشية حتى أنه هدم جزأ من الكعبة المشرفة وحاصر مكة ومنع عنها الطعام والشراب وقتل "عبدالله ابن الزبير - ابن أسماء بنت أبي بكر الصديق وعمة أبيه السيدة خديجة أولى زوجات الرسول" في صحن الكعبة وفصل رأسه عن جسده وأرسله إلى الشام للخليفة وعلق جسده على الكعبة لأسابيع ... والخليفة "يزيد ابن معاوية" الذي قتل "الحسين ابن علي" ونكل وأذل أهل بيته جهارا نهارا ... والخليفة "الوليد ابن يزيد" الذي كان يؤم الناس في صلاة الجمعة وهو سكران والذي عرف عنه شراء الذمم وشرب الخمر بإفراط مع جلسات النساء الليلية ... والتاريخ القديم طويل ويطول بجرائم ووحشية ولاة الأمور بزعم الطاعة العمياء المهينة المذلة للكرامة الإنسانية التي كرّمها خالقها سبحانه وتعالى أفهذه ولاية الأمر التي تقصدونها !!! ... ثم خروج الفرق الإسلامية الشاذة والتي "انتبه" كل فرقة أطلق قائدها على نفسه "ولي الأمر وأمير المؤمنين" وسار من خلفه الآلاف مثل "المعتزلة - الحشاشين - الأشاعرة - الظاهرية - النصيرية - الإسماعيلية - الأإباظية - الأحمدية - القرامطة - ألخ" ... وفي زمانكم جماعات "التكفير والهجرة - القاعدة - داعش - بوكو حرام - أنصار الشام - حماس - حزب الله - أنصار الله - إلخ" ... وهنا استدلال أخر قطعي الثبوت يقول لك نصا وصراحة : ليس كل من أطلق على نفسه ولي الأمر أو أتباعه أو جماعته "ولي الأمر" يعني أنه ولي أمر صحيحا وحقيقيا ... مثل القرامطة الذي سرقوا الحجر الأسود وقتلوا في موسم الحج آلاف الحجاج في قلب بيت الله ولم يتركوا شيخا ولا طفلا ولا امرأة إلا وسالت دمائهم في صحن الكعبة فهل هؤلاء مسلمين أو مؤسسها "حمدان قرمط" ومن بعده ومن سار على خطاهم يصح أن يطلق عليه ولي الأمر وخليفة المسلمين !!! ... وإن تبرير العبيد ممن شرب من كأس الذل حجتهم دائما كانت هي "حتى تستقر الأمة وتخضع لخليفة واحد ولا تتفرق" !!! تستباح حرمات الآلاف ويموت الملايين فأي أمة هذه التي تريدها أن تستقر وأي خليفة طاغية مستبد منحتموه سلطة إبادة خلق الله لا يفرق بين طفل ولا امرأة ولا رجلا كبيرا ولا شابا فيهلك الحرث والنسل ... بل بذلك أنتم من صنع الطغاة والمستبدين وأعنتم على الظلم وصفقتم للصوص وللفاسدين وما كنتم أهل حق أصلا ... وخذ وقس على ذلك الكثير وما سوف أتيك به من خبر يقين لاحقا ؟



يتبع الجزء الثالث 



دمتم بود ...