2011-09-13

ميناء مبارك مشروع مدمر وخطير على الكويت ؟





تطرقت لموضوع التهديدات العراقية بشأن ميناء مبارك والتهديدات العراقية التي تصدر من بعض صعاليك العراق


وإلى اليوم لم يصدر قرار حكومي عراقي بشكل واضح ومباشر بالرغم من تصريح وكتاب وزير خارجية العراق ( الكردي ) هوشيار زيباري بأن الميناء لا يشكل أي خطر على العراق أو منفذ العراق البحري .


لكن ؟


من الناحية التاريخية والسياسية فإن الكويت تقع بين 3 دول كبيرة وقوية سياسيا واقتصاديا وهي المملكة العربية السعودية والعراق وإيران ؟



المملكة العربية السعودية :
 التاريخ والأحداث تؤكد مدى حسن جيرة إخواننا في السعودية والروابط التي تتعمق يوما بعد يوم هذا ناهيك عن أن أكثر من 130 ألف مواطن سعودي يستقرون في الكويت وفق إحصائية وزارة الداخلية وهم محل تقدير وترحيب بين أخوانهم وأهلهم في الكويت ، بل يجب أن لا يغيب عن ذهننا أن مخططين السياسة السعودية في غاية الدهاء والذكاء ولو كان للسعودية أطماع لاستغلتها السعودية أبان احتلال العراق للكويت ... لكن كلمة خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه التي لا تنسى عندما قال ( يا ترجع الكويت يا تروح السعودية معاها ) هذه كلمة جاءت في وقت لا يستوعبه الكثيرون لكنه وقت القرار تجد الرجال وبالتالي لا خوف على الكويت أبدا من المملكة العربية السعودية في المستقبل بإذن الله .



إيـــران :
إيران الملالي ليس الأمر بجديد أن لديهم مخطط الهيمنة على الخليج العربي وقد نجحت فعليا من إنشاء كيانات ذات قوة عسكرية وأيدلوجية وفق حرب العقيدة مثل حزب الله وحركة أمل اللبنانيتين وطوعت النظام السوري البعثي العفلقي ( وأنتو بكرامة ) لمصلحتها بشكل مطلق كذلك اختطفت حركة حماس وجعلت القرار السياسي مرهون بأمرها عن طريق النظام السوري بعد استشهاد مؤسس حركة حماس الشهيد أحمد ياسين طيب الله ثراه وحل محله خالد مشعل ( وانتو بكرامه ) ... وفي الجانب الأخر إيران تتحكم بشكل مطلق بالقرار العراقي وكأن العراق أصبح من محافظات إيران ؟  هذا ناهيك أن إيران تحركت بشكل واضح ومباشر بدعم الثورة البحرينية التي بدأت بمطالب عادلة ومن ثم تحولت بأيادي إيرانية بشكل صرف إلى محاولة إنقلاب على نظام الحكم في البحرين لولا تدخل الخليج عسكريا وسياسيا حتى أمريكا تم لجمها أمام ما يحصل في البحرين وبالتالي إيران منذ ثورة الخميني لها مخططها وعقيدتها ولا ننسى التصريحات العسكرية التي يطلقونها عسكريين طهران تارة باحتلال الخليج وتارة بضرب واستهداف المناطق الحيوية في الخليج إذا ما قامت الحرب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية ... إذن إيران دولة لم يتبقى لها سوى لحظة الحسم حتى ينكشف الوجه الحقيقي لها ولملاليهم فتكون الكويت في خطر حقيقي وخطير لا يقل أهمية عن يوم 2/8/1990 وبالتالي إيران تشكل خطر على الكويت بالمستقبل القريب .




العـــراق :
العراق تحدثت عنه كثيرا ولا يستحق الكثير من الحديث عنه لأنه لا يملك من أمر نفسه شيئا وقراره كما ذكرت بيد أسيادهم الإيرانيين والخطر العراقي يخطأ من يضن أنه انتهى بموت طاغية بغداد ... فرغم القرارات الدولية الصريحة والواضحة بحقوق الكويت كافة إلا أنه تخرج أصوات نشاز وعواء من هنا وهناك تشكك بالقرارات الدولية ممهدة في المستقبل بأزمة لالالا بل أزمات سياسية كبيرة بين الكويت والعراق ولا أستبعد مطلقا أن تنشب حتى أزمة عسكرية بيننا وبالتالي العراق يشكل خطر على الكويت في المستقبل القريب والبعيد .




ميناء مبارك هو ميناء اقتصادي بشكل صرف وبحت لكنه سيشكل عبئا أمنيا في غاية الخطورة على هذا الموقع الاستراتيجي من الناحية العسكرية بل من السهل جدا قصف الميناء والعاملين فيه من خلال القناصة وقاذفات الكتف بكافة أشكالها مما يشكل أزمة ولا نستبعد التخريب والوفيات لتدخل الكويت بأزمات دبلوماسية مابين الكويت والعراق وإيران وهذا يقطها على هذا وراحو عيالنا ؟؟؟



الحـــــل والبديـــــل ؟؟؟

تحويل جزيرة وربة وبوبيان وميناء مبارك إلى أكبر قواعد عسكرية دائمة كبيرة مشتركة وتكون كويتية أمريكية أوروبية ... وتكون فيها مدن كاملة من مدارس وأسواق وبنوك ومطارات عسكرية ومخازن سلاح ومعسكرات تدريب ومنازل وحدائق للجنود وعائلاتهم بدعم مالي مشترك بين الإتحاد الأوروبي وأمريكا والكويت ولتتحمل الكويت إنشاء هذه المدن والأسواق .



فوائدها :

1-      حماية الكويت من الخطر العراقي والإيراني لمدة لا تقل عن 50 سنة قادمة .
2-      الاستقرار الأمني الكويتي من أي خطر إيراني عراقي .
3-      لغة الحوار الإيرانية العراقية ستتغير بشكل كبير تجاه الكويت .
4-      حماية مياهنا الإقليمية من أي اختراق مهما كان ومن أي نوع .
5-      حماية جزيرة فيلكا التي سوف تكون منطقة سياحية من الطراز الأول .
6-      تدعيم قدرات الجيش الكويتي من خلال استفادته من كافة النواحي من هذه الفكرة .
7-      وضع الكويت من ضمن الدول التي تغطيها مظلة حماية حلف الناتو .





الخلاصة :

ماذا أفعل بميناء يكلف عشرات المليارات وبكم عملية تخريبية أو إرهابية يهجر العاملون وشركاتهم هذا الميناء العملاق ؟ لكن إن كانت قواعد عسكرية ومدينة متكاملة للأوروبيين وللأمريكان فإن إيران والعراق راح ينطمون طمه ما بعدها طمه ؟



مشكلتنا إن فكر التجار فوق الأمن وهنا مكمن الخطورة فالتاجر دينه ومذهبه هي تجارته وديناره وكل الدول هي دوله وأينما توجد مصالحه تكون دولته ... لكن أمن الوطن والكويت وشعبها يجب أن يكون فوق كل اعتبار وفوق أي أولويات بمعنى يد تحمي ويد تبني وضمير يرتعب من الأخرة .




من صجك تبيهم يسمعون كلامك !!!

اللهم بلغت اللهم فاشهد




حفظ الله الكويت أميرا وشعبا من كل مكروه


دمتم بود .....



وسعوا صدوركم