2020-10-26

صهاينة الخليج وسيدهم ماكرون ؟

 

أطلقت "مصر السعودية الإمارات البحرين" مؤخرا مصطلح "الإسلام السياسي" وكأن هذا المصطلح اكتشفوه مؤخرا ... بنما الإسلام السياسي هي ممارسة في سياسة الحكم ابتدعها "بني أمية" في 41 للهجرة 661 ميلادية وسار حكم الإسلام السياسي منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا ... وأكثر دولتين استخدمتا الإسلام السياسي في تاريخنا الحديث هي "إيران والسعودية" نتج عن ذلك تعزيز الطائفية المتخلفة فجعلت السعودية من نفسها وكيلة السنة وجعلت إيران من نفسها وكيلة الشيعة ... والحقيقة هي أن لا أحد وكّل هذا ولا ذاك لكن الجهل في الأمة هو من صنع من الوهم حقيقة والحقيقة أصبحت عقيدة والعقيدة أصبحت مقدسة ومن مهازل الأيام أن من يحاربون الإسلام السياسي هم أكثر من استهلك واستفاد من الإسلام السياسي ... ونفهم من هذا التحول والإنقلاب على مصطلح "الإسلام السياسي" أن العلاقات الصهيونية الخليجية هي السبب الأول ولا ثانية لها بهذا التحول ... فالكيان الصهيوني لا يريد "إسلاما راديكاليا" ولا حتى معتدلا أو كما يسمونه "إسلاما وسطيا" ولا أمريكا تريد ذلك ولا أوروبا بل يريدون إسلاما خاضعا ذليلا مسحوقا لا شكل ولا صورة له ... يريدونكم عبيدا للحاكم ويريدون الحاكم عبدا مطيعا للصهاينة وأوروبا وأمريكا وبعد أن سيطروا على القرار السياسي بدؤا بإذلال الدين والعقيدة وإخراس كل لغة التطرف ولما نجحوا بدؤا بضرب أصوات الوسطية ... ولا تستغرب مما أقول فهم يملكون أدوات إعلامية وكلاب جهنم ممن يعملون في قنواتهم حدث ولا حرج وقائمة مشايخ الكذب والنفاق يقفون في طوابير كل منهم ينتظر دوره بالكذب والتدليس وقبض ثمن ذلك ؟

إن الحملات على ديننا ورسولنا لم تتوقف يوما واحدا على صفحات الإنترنت وتجاهل تلك الأصوات الشيطانية كافيا بأن يدفنها دون أي اعتبارا لناشطيها ... لكن الإختلاف هذه المرة أن من يقود حملة الإساءة لرسولنا ولديننا هو رئيس دولة أي هناك قرارا ومنهج وخطط أعدت مسبقا والأمر ليس وليد الصدفة كما يتصور الكثير منكم ... لكن صهاينة الخليج في "البحرين والسعودية والإمارات" رأو أن فرنسي متطرف يهين أشرفنا وأطهرنا عليه الصلاة والسلام هو فعل فردي لا يستلزم أي ردة فعل مبالغ فيها ... وبرأيهم أن من قتل الفرنسي المتطرف هو إسلامي إرهابي يجب التخلف منه ومن هم على شاكلته حتى وإن أهين رسول الإسلام والمسلمين ... ويظن صهاينة الخليج أن الحملة على فرنسا مصدرها "تنظيم الإخوان المسلمين" وكأن محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام هو رسول تنظيم الإخوان حصريا وليس للمسلمين !!! ... وبرروا للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ما قاله من عبارات قذرة لا تخرج إلا من رأس قذر أنه يقصد "الإسلام السياسي" وكأن صهاينة الخليج لا يملكون تاريخا قذرا في ممارسات الإسلام السياسي ... فإن كانت حملة "مقاطعة المنتجات الفرنسية" مصدرها الإخوان فهذا دليل على أن الإخوان أشرف من صهاينة الخليج بكثير وإن كان مصدرها ردود الفعل الإسلامية فنعم الهبة ونعم الفزعة ونعم القول والفعل ... ولأذكركم بأن بيان ما يسمى بـ "هيئة كبار العلماء" في السعودية فقد كان بيانهم بيان "إسلام سياسي" صرف أعد بأسلوب سياسي ولا يمت للإسلام بأي شكل من الأشكال بل أن بيان "الأزهر" في مصر كان أكثر حزما ومصداقية وتعبيرا فصهاينة الخليج هم أخر من يتحدثون عن الإسلام السياسي لأنهم أسياد الإسلام السياسي ... وعلى الجميع أن يفهم ويعي أننا في وقت وزمن وأيام السواد الأعظم من مشايخ الدين كذابين أفاقين منافقين فهؤلاء مهمتهم أن يقلبوا الباطل إلى حق وأن يزيفوا الحقائق ويبرروا العهر السياسي خدمة لأسيادهم في القصور وأسيادهم في الأجهزة الأمنية الكـــــافرة التي لا شأن لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد ؟

يا سادة افهموا أن هناك مخططا أعد مسبقا ومنذ سنوات لصناعة إسلام جديد لكم إسلام يجعلكم كلابا مطيعة للغرب وللكيان الصهيوني اللقيط ... ولأذكركم في 1993 ماذا قال "جيمس وولسـي" رئيس جهاز المخابرات الأمريكية "CIA" في جلسة سرية تم تسريبها للإعلام في 2006 موجها حديثه إلى الدول العربية والإسلامية عندما قال نصا "سنصنــع لهــم إسلامــاً يناسبنــا ثــم نجعلهــم يقومــون بالثــورات ثــم يتــم انقسامهــم علــى بعــض لنعــرات تعصبيــة ومــن بعدهــا قادمــون للزحــف وســوف ننتصــر" ... ويقول الصهيوني "شمعون بيريز" في كتابه "الشرق الاوسط الجديد" : سنسقط تلك الأنظمة "العربية" عن طريق اضرام النيران بداخلها بأيدي شعوبها ... ولذلك أتوقع وبشدة أن تشهد بعض دول الخليج "الإمارات - البحرين - السعودية" أعمالا إرهابية دموية تخريبية في العام القادم 2021 تحديدا ردا وانتقاما على التطبيع مع الكيان الصهيوني ... وإيران لن تصمت بل وحذرت من أنها لن تصمت إزاء وضع الكيان الصهيوني اللقيط أمامها في دول الخليج ناهيك أن التطبيع الخليجي الصهيوني وفّـر كل الأريحية بعودة التطرف الإسلامي بعدما منحهم التطبيع كل سبل الرد والحجج الشرعية للإنتقام من ممارسات وسلوك تلك الحكومات وتفردها بالقرار بشكل مهين جدا لتلك الشعوب ... وفرنسا لم تفعل شيئا بل كل ما فعلته هو أنها كشفت عن وجهها القبيح الحقيقي الذي لا يريد ملايين المغفلين أن يشاهدوه ... والإستمرار بمقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية لن تسمع صراخ فرنسا الأن بل بعد 6 أشهر ستتوجع فرنسا وشركاتها من شدة الضرر الذي جاء فوق ضررها الاقتصادي بسبب كورونا ... وانتظروا اضطربات فرنسا فإنها آتية لا محالة بعودة مظاهرات "السترات الصفراء" فقط تمهلوا وأمهلوا بضعة أشهر ... وليعلم الجميع أن مقاطعة مياه "فولفيك - إيفيان - بيريه" فقط 3 أنواع من المياه فإن خسائر فرنسا جراء ذلك سنويا لن تقل عن 250 مليون دولار ... فإن كانت الدول العظمى تعاقب حكوماتكم فأنت وأنتي وأنتم تستطيعون أن تعاقبوا تلك الدول بأسلوبكم وبمنع ورفض شراء منتجات تلك الشركات وتلك الشركات ستتواجه مع حكوماتها وتحاسبها ؟

أما الوسطاء من وكلاء الماركات الفرنسية فعليهم أن يخجلوا من أنفسهم ومن رسولهم فإن دفاعهم عن مصالهم هو سلوك وطبع اليهود في تجارتهم كل يقول نفسي ومصلحتي لا أحد يقول رسولي ولا أمتي ومن يعوض خسارتي كقول بني إسرائيل لموسى عليه السلام في سورة المائدة { فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون } ... الإستهداف أصبح بأعلى مستوياته ورئيس دولة يهين رسولكم ويوجه للرؤساء الآخرين رسالة بأن أمة الإسلام يجب أن تداس بالأقدام وانظروا ماذا فعلت برسولهم أهنته علنا أمامكم فما كانت سوى بضعة أيام ثم نسوا إهانة رسولهم ... فعودوا وكونوا أولي بأس شديد ولا تخافوا وتتذللوا فتصبحوا بلا شرف وبلا كرامة فتخسروا ربكم ودينكم دون أن تشعروا ... وفي الختام كل الشكر والتقدير وكل الفخر لحكومتي في الكويت على مواقفها الرجولية التي سطرت درسا من بين دروسا كثيرا عن معاني الشرف والكرامة في مواجهة الكيان الصهيوني اللقيط وصهاينة الخليج الجدد ونجس فرنسا الماسوني "إيمانويل ماكرون" ؟




دمتم بود ...





2020-10-23

إلى القيادة السياسية والرؤوس الإقتصادية 4

 

سابعا : السياسة الكويتية الخارجية 

وضع وشكل وطبيعة وأهمية منظومة "مجلس التعاون" وفقا للمصلحة السياسية والأمنية والإقتصادية الكويتية - الغزو "السعودي الإماراتي" لليمن - حصار دولة قطر - خروج أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني "5 + 1" - التوتر الأمريكي الإيراني - تطبيع "الإمارات والبحرين" مع الكيان الصهيوني المحتل - حقل الدرة للغاز الكويتي - ترسيم الحدود البحرية "الكويتية السعودية الإيرانية" - الحرب القادمة في منطقتنا - ضرر منظمة أوبك على الاقتصادي الكويتي - تكويت كامل أعضاء وموظفي السفارات الكويتية في الخارج بنسبة 100% ولو كان طبّاعا ... كلها ملفات سياسية عالقة تفرض على السياسة الكويتية أن تعيد تقييم العلاقات السياسية في شأن تلك الملفات وتدرسها بعناية وتضع لها الخطط والبرامج لحسمها وإنهائها بشكل نهائي ... وإنهاء تلك الملفات لا يعني بالضرورة الخروج منها بل إعادة دراستها وتقييمها وتصحيح مسار الكويت فيها وفقا لمصلحة الكويت أولا أو الخروج من تلك المنظمات والإبتعاد عن تلك النزاعات التي أصبح ضررها أكبر من نفعها ولم تكسب منها الكويت سوى خيبة الأمل والجهود المضنية دون جدوى تستحق ... وأقول ما سبق والكويت تمتلك سمعة دولية محترمة واسعة النطاق ويجب أن توظف تلك السمعة لمصالح الكويت وأمنها القومي وتضعها في مكانها الصحيح ... وإعادة قرائة نوع وشكل العلاقات "الإقليمية" مع دول الجوار والأبعد منها بقليل بات أمرا ضروريا وعلى الأقل ليكن استعدادا للحرب القادمة التي لا أحد يستطيع أن يرفع أوراقها من طاولة البحث السياسي ... ناهيك أن الكويت قد لحق بها ضررا بالغا بسبب قرارات دول أخرى لا ناقة لنا فيها ولا جمل وهذا الضرر طال الشعب الكويتي نفسه والذي تعرض لحملات إعلامية وضيعة ومحاولات لجر الكويت في خلافات "صبيانية" ... وتعطيك أفضليتك الدولية وسمعتك الحسنة بأن تغيّر قواعد اللعبة والتحرك الكويتي ليتمحور حول أمنها الإقتصادي ومصلحتها السياسية والتنوع في التحالفات الإقليمية والدولية من ناحية أمن الكويت من أي خطر خارجي ... والخريطة الإقليمية لا تخبرنا إلا أن هناك دولتين عظمتين يقبعون في منطقتنا وهما "أمريكا - إيران" فقط ... فالسياسة الأمريكية في عهد ترامب ضربت لنا مثلا لا يقبل الشك بأن أمريكا حليفا لا يمكن الوثوق فيه أو الثقة بحذر ... وسبب هذا الحذر أن أمريكا قد انسحب من اتفاقيات دولية موقعة ومعتمدة في الأمم المتحدة وانسحب من مقاعدها الرسمية مثل "الاتفاق النووي مع إيران - منظمة اليونيسكو - منظمة حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة - اتفاقية المناخ الدولية - معاهدة الصواريخ مع روسيا" ... وتلك مؤشرات في غاية الخطورة وشديدة الحضر كافية بأن تجعلك تفكر ألف مرة في أمريكا كحليف موثوق فيه وبالتالي مسألة تنوع الحلفاء أمرا بات مطلوبا ... ولا مانع من علاقات سياسية ودبلوماسية جيدة مع "إيران وأمريكا" في آن واحد فهما أهم وأقوى قوتين موجودتين في منطقتنا ولا ثالث لهما على الإطلاق ... ومن المهم جدا أن تتوسع بل تتوسع وتتكثف العلاقات الكويتية مع كوريا الجنوبية والتي أصبحت ذات أهمية عالمية استثنائية في مجال التكنولوجيا فهذه الدولة يمكن أن تقلب الكويت 180 درجة في مجال التقدم التكنولوجي والبنية التحتية "الموثوق بها" بالإضافة إلى مظلة "الأمن السيبراني" ... وبالتالي هناك ملفات مهمة في السياسة الخارجية الكويتية يجب أن تحسم وينتهي صداعها ويجب أن تنتقل السياسة الكويتية من مرحلة "القوة الناعمة" التي لم تنفعنا في 2-8-1990 إلى نفوذ القوة السياسية وقوة الإتفاقيات الأمنية وتنوع الإتفاقيات الإقتصادية وتغيير شكل ونهج وفكر وخط الدبلوماسية الكويتية ... فمن كُنت تحسبهم حلفاء بالأمس اليوم ليسوا كذلك وكل الحذر من جيرانك بعدما اخترقهم الكيان الصهيوني اللقيط وارتموا في أحضانه فباتوا يشكلون خطرا مباشرا حقيقيا علينا وسقطت الثقة ولا يمكن الوثوق بوعودهم ... والأهم من ذلك هو يجب أن تثقوا بقدرات الكويت وبقوة إرادة شعبها والولاء شديد القوة لنظام الحكم وبقوة ومتانة الإقتصاد الكويتي ... فلا داعي للخوف ولا داعي للتردد ولا داعي للمجاملات التي وصلت لدرجة الإهانة الدبلوماسية فالكويت تمتلك كل مقومات والقدرات التي تمكنها من تجاوز "دول ورقية" فلا تستهينوا بقدراتكم ولا تقللوا من شأنكم ؟

وبعدما سبق مما جاء في الأجزاء الأربعة من بحثي هذا فإن كل ما سبق هو اجتهاد مني عل وعسى يعي أصحاب القرار أهمية الأوضاع ... وأن الكويت بحاجة إلى انتفاضة ووقفة جادة من أجل تغيير شكل ونمط السلوك الاجتماعي وقد ثبت أن التسلط والإحتكار والجهل والعبث في الهيكل الإداري في الدولة لم يأتي بالنفع ... بل بالعكس تعزز سلوك الفساد الإداري والفساد التشريعي والفساد الحكومي صنعوا أرضية خصبة للفساد في الكويت ... وهذا الفساد كان كافيا بأن تفقد الحكومة ثقة الشعب بها ويفقد مجلس الأمة مكانته وهيبته في نفوس الكويتيين ... والكويت لا تعاني من أزمة قانون ولا دولة مؤسسات لكنها تفتقد إلى رجال دولة مخلصين في أعمالهم ولاؤهم للكويت وإخلاصهم لوظيفتهم لا لفلان ولا لعلان ... والحكومة التي سمحت لأعضاء مجالس الأمة بأن يخترقوها ويخترقوا كل مسؤليها لا يجب عليها اليوم التباكي ورمي لوم فشلها على غيرها ... واعلموا أن تواجد عضو مجلس الأمة في أي وزارة أو هيئة حكومية يعني أن العضو فاسدا والوزير والمسؤل أفسد منه ... واحتكار تجار الكويت للإقتصاد الكويتي آن له أن يتوقف ويوضع له حدا وينتهي لتنتعش البلاد والعباد بفتح مجالات عديدة ... وآن الأوان لفتح أبواب تملك المقيمين للسكن ومنحهم الإقامة الدائمة وآن الأوان وبقوة وبشدة منع احتكار الأراضي ... ووجب إصدار قانون عاجل مفاده "كل من يملك أرضا ولم يتم بنائها خلال سنتين يتم فرض غرامة مالية بمقدار 5% من قيمتها الشرائية والسوقية عن كل سنة لا يتم البناء فيها وإيصال الكهرباء والماء لها" ... والكويتيين بحاجة ماسة إلى تغيير إيجابي يضرب ويؤثر في صميم حياتهم ومعيشتهم ويغير نمط حياتهم ... بل هناك طاقات شبابية جبارة لكنها مبعثرة وغير مستغلة بالشكل الصحيح تبحث عمن يوحدها ويوجهها إلى أهداف حيوية ذات معنى حقيقي للكويت وشعبها ... ويجب مواجهة النفس والنفس الأخرى من أن هناك كويتيين لا يعرفون أي خجل أو حياء ويعانون من اختلال نفسي وعقلي يعملون وكأنهم مخلدون في الأرض ويتعاملون مع الغير وكأن الله ما خلق سواهم وهذه الشرذمة يجب أن تضعهم في حجمهم الطبيعي والحقيقي ... وفي الختام أسأله سبحانه العلي القدير أن يوفق سمو أمير البلاد الشيخ / نواف الأحمد الجابر الصباح وأن يرزقه البصيرة والقوة والثبات في أمره وحياته وعمله وأن يكون سمو ولي عهده الشيخ / مشعل الأحمد الجابر الصباح خير سندا وعونا له ولنا جميعا ؟


انتهى


دمتم بود ...



2020-10-22

إلى القيادة السياسية والرؤوس الإقتصادية 3

خامسا : تطوير القضاء الكويتي

لقد كتبنا وتحدثنا كثيرا في مسألة دعم وتطوير القضاء الكويتي والذي آن الأوان له أن يخرج من ثوب القداسة إلى ثوب الشفافية ... وإن العدالة لا تكون عدالة إلا بالشفافية والوضوح والتعامل مع الجميع بمسطرة واحدة دون النظر لإسم ومكانة وأهمية المتهم في أي قضية كانت ... ومن الغريب فعلا أن لا يحتذي قضاؤنا بالتطور المذهل في القضاء في أمريكا وأوروبا ويصر على البقاء في مدرسة القضاء المصري ... وإن كان الأنبياء يصيبون ويخطؤون والرسل يصيبون ويخطؤون في حياتهم الشخصية "وليس في رسالاتهم السماوية" فهذا دليل أن الإنسان بفطرته وبخلقه يصيب ويخطئ وليس منزها وليس معصوما ... بل البعض جعل وكأن الحاكم خطأه أمرا بديهيا لكن القاضي الذي يعمل باسم الحاكم نفسه لا يخطئ وهذا الأمر لا يتناسب قطعيا مع واقع الأرض وماضي الأيام ومئات الأدلة التاريخية ... ولا حاجة لاحد أن يزايد علينا في مسالة القضاء فقد كنت وما زلت وسوف أبقى مدافعا عن القضاء الكويتي لأنه صمام الأمان للمجتمع بأسره ... لكن من غير المقبول أنك في سنة 2020 وتمارس العمل بمنهج ومنظور واعتقاد 1975 – 1980 فالتطور والتغيير من سنة الله في خلقه والعدالة التي تريد أن تتقدم لا تخاف من النقد الموضوعي ولا من أقوال الغوغاء بل تذهب بالجميع إلى الأعلى وإلى المستقبل بثقة وشفافية ... ولذلك لا بد من إحداث زلزال أو صدمة في الجسم القضائي يغير نمط التفكير فيحوله وينقله إلى المنافسة العالمية وفق أعلى درجات الشفافية ... مثل أن تكون المحاكمات مصورة "صوت وصورة" وتشارك الصحافة بمتابعة وتصوير الجلسات ويشارك أفراد من المجتمع المدني من أصحاب التخصصات والخبرات المختلفة في تقييم الأحكام القضائية ... وكلها أمورا لا تحط من قدر القضاء بل بالعكس تجعلنا نفتخر ونتباهى به أمام الأمم والعالم ... وحقوق المتهم كما تحرص المحكمة حرصا شديدا أثناء جلسات محاكمته يجب أن يكون الحرص أيضا أثناء اعتقاله من قبل المباحث وجلسات تحقيق النيابة العامة كلها درجات تحقيق من غير المقبول أن لا يكون هناك محامي مع المتهم أو المشتبه به أثناء سير التحقيق معه ... يا سادة اخرجوا من فكر ونهج من سبقوكم وانظروا للأبعد وقارعوا الأصعب فالعدالة ليست كما تظنون والسلطة ليست كما تعتقدون ؟

سادسا : العجز الدائم في الميزانية

من الفساد المالي الذي تشتهر به حكوماتنا أنها عبقرية في فسادها عبر اختراعها أسماء المخصصات المالية وكأن الوظيفة نهب مال عام وليست أمانة وضمير ... وبسبب الحكومة نفسها خرجت عشرات لا بل مئات أسماء البدلات أسماء ما أنزل الله بها من سلطان ... مثل الصيدلي ذاهب يعمل صيدلي بتخصصه فيمنح بدل عدوى وبدل مختبرات وبدل تلوث وبدل وبدل وبدل وكأن الصيدلي ما تعلم ولا درس ذلك ... وخذ وقس على ذلك في وظائف مثل الطب والهندسة والمحاسبة والتعليم وووو ... هي نفس الحكومات التي تتفنن بمنح مخصصات خرافية لوزرائها ووكائها وصلت أن قيمة مخصصات وزير واحد = مخصصات جميع الوزراء في الحكومة المصرية مجتمعين ... وسيارات أحدث موديل وهواتف مطلقة الفواتير محليا وخارجيا وكل اجتماع للوزير والمسؤلين له مخصصات مالية فابتدعوا لعبة اللجان حتى ترتفع مخصصاتهم الشهرية والسنوية ... ولم يتوقف الفساد الإداري عند هذا الحد بل ضرب القانون في عرض الحائط وانتهك المال العام انتهاك صارخا عندما ابتدع وزير الداخلية السابق الشيخ "محمد الخالد الصباح" مسألة "التقاعد مقابل إغراء مادي" ... أي تقدم إلى التقاعد وخذ 100 ألف دينار نقدا وزيادة فوق راتبك التقاعدي 500 و 700 دينار وكان هذا انتهاك للدستور والقانون وعدم مساواة وخرقا فاضحا للمال العام ... وورود بقيمة 200 ألف دينار للمكان الفلاني وتأجير سيارات بـ 200 ألف دينار وسفرات ومرافقين ليس لهم أصلا أي لزوم ولا أي أهمية ... وإعادة تأثيث مكاتب وديكورات وفرش جديد ومناقصة عطور وهدايا بل وصل انتهاك المال العام إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تشتري ملابس للأئمة والمؤذنين بنصف مليون دينار = 1.6 مليون دولار سنويا ... ولا تزال مسرحيات الحكومة مستمرة بانتهاك المال العام وحرقه بأي شكل وبأي صورة وأخرها صرف "الأعمال الممتازة" لبعض موظفين الدولة ... ناهيكم عن الإصرار على دفع قيمة الدعم للمواطنين والذي يتجاوز أكثر من 4 أو 5 مليار دينار سنويا = 16.3 مليار دولار بينما الحكومة تستطيع توفير هذا المبلغ وتحويلة إلى مليار دينار واحد فقط لا غير يصرف نقدا للمواطنين ... لكن الحكومة تأبى إلا أن يتمتع تجار المواد الغذائية في الدعم وإشراك الأخوة والأخوات المقيمين أيضا في الدعم والذين يشكلون 70% من تعداد السكان ... إذن ما أتحدث وما نتحدث عنه هو سلــــوك فاسد ومنحرف من قبل كل الحكومات وتكذب كذبا صريحا بزعمها أنها تحافظ على المال العام ولو كانت كذلك لنسفت قائمة العلاوات والمخصصات من هيكلها المالي لتنسفه من جذوره وتعيد تشكيل الهيكل الإداري للدولة من جديد ولأوقف مهازل الصرف الغير مبرر ... ناهيك أن الحكومات غير جادة في مسألة تنويع مصادر الدخل والحقيقة هي أن الحكومات خاضعة بل هناك شبهة تواطؤ بينها وبين التجار على حساب المواطن والمال العام ... وإغلاق الكويت سياحيا جعل المواطن عبدا للوظيفة وليس هذا فحسب بل منع الكويتي من الجمع بين وظيفتين وسمح للمقيم أن يعمل في أي مجال وفي وظيفتين ... وبعدما سبق فإن الإسراف الحكومي دليل على الهدر الحكومي مصدره حكومات تجهل الإدارة وتستمتع بتبديد المال العام على توافه الأمور ... وهذا لم يكن ليحدث لولا وضع الرجل الغير مناسب في المكان الغير المناسب بسبب الواسطة الفاسدة والمحسوبية الفاسدة ... إذن العجز الدائم في الميزانية الحكومة هي من تتحمل مسؤلية العجز وليس المواطن ولو سألت السؤال الذي أسأله منذ سنوات ولم ولن أحصل على إجابته لعرف الجميع أين مصدر الخلل ... والسؤال هو : هل ما صرفته الحكومة منذ 1991 وحتى 2020 أي 29 سنة = ما تم إنجازه ؟ بمعنى أين ذهبت كل مليارات الدولة منذ 29 سنة وكيف أنفقت وماذا أنشأت ؟ أي أنا أتحدث عن مبلغ = أكثر من 300 مليــــار دينار كويتي = 1 تريليـــــون دولار ... سؤال يختصر لك شكل ونوعية الحكومات ووزرائها ليعرف الجميع الخلل مصدره من وكيف لتسأل بعدها إلى متى ؟


 


يتبع الجزء الرابع


 


دمتم بود ...


 

 

2020-10-21

إلى القيادة السياسية والرؤوس الإقتصادية 2

 

ثانيا : محاربة الفساد

يظن ويعتقد الكثيرين أن محاربة الفساد هو أمرا عظيما وملفا صعبا للغاية وأن مصلحة الوطن والشعب هو بقاء الفاسد أو التستر عليه وعلى أبنائه ... وهذا الحديث بالتأكيد لا أساس له من الصحة بل بالعكس كل من تعتقد أنه قطب سياسي أو اقتصادي إسقاطه وتقديمه للقضاء ليواجه مصيرة هو أمرا أصلا يخدمك سياسيا ... والخدمة السياسية تتمثل في أن الجميع سيكون اليقين راسخا في وجدانهم بأنك رجل سلطة قوي ولا تخاف أحدا وبطبيعة الحال كل اللصوص والفاسدين مهما كانت أسمائهم يرتعبون من هذه الشخصية رعبا قد لا يجعلهم يعرفون النوم ليلا ... فمسألة حماية الفاسد هي مسألة ظرفية محدودة الأفق والمنطق والواقع لا يتوافق ولا يتفق مع أنك تضحي بشعب أو بمجموعة أفراد من أجل حماية فردا واحدا أو حتى 10 أفراد ... والفساد مسألة نسبية مصدرها الغريزة البشرية بطبيعتها مثل الذي ينشأ مسجدا وينشأ مرقصا وضع كرسيا بينهما أو راقبهما من بعيد فسترى بنفسك صراع البشرية في غرائزها فالقلة سيذهبون إلى المسجد والكثرة ستذهب إلى المرقص ... والفساد مهما كافحته فلن ينتهي إلى عندما سينفخ سيدنا "إسرافيل" عليه السلام في بوقه معلنا نهاية الحياة والبشرية والدنيا كلها ... لكن مكافحة الفساد أمرا مهما للغاية حتى لا تفسد الرعية وإن فسدت الرعية فقد الناس أمنهم واستباح الغوغاء أعراض وأموال الناس ... ومحاربة الفساد أمرا لا نقاش ولا جدال فيه لأنه أمرا تشريعيا من رب السموات والأرض له مواضع كثيرة وأدلة كثيرة وعظة ومواعظ كثيرة في كتاب ربكم الكريم ... فالمطلوب هو ضرب الفاسدين من شيوخ ومواطنين ووزراء وأعضاء مجلس الأمة وموظفين كبارا وصغارا وتجارا كبارا وصغارا دون النظر لأسمائهم أو مكانتهم العائلية في المجتمع ... فكلما كان الصيد ثمينا كلما زادت ثقة المواطنين والمقيمين بك كثيرا وليطمئن الجميع كل من يظن أنه فوق القانون ما هو إلا "مختلا عقليا" متى ما رفع الغطاء السياسي عنه تحول إلى "طفل يبكي ويتوسل" ... وخطوات مكافحة الفساد تتمثل بالتالي

1- كشف الحقائق للعامة وعدم منع تداول النشر .

2- تقديم المتهمين علنا إلى القضاء وتتبع سير القضايا .

3- ممارسة فرض سرعة البت في قضايا الفساد على أن لا تتعدى مدة القضية في الحكم النهائي "تمييز" بمدة لا تتجاوز سنتين .

4- كل متهم يتم تقديمه إلى القضاء يتم وقفه فورا عن العمل حتى الحكم النهائي في القضية

5- إصدار تشريع بقانون بمصادرة كافة أموال وممتلكات أي فاسد بشرط وجود حكم إدانة نهائي "تمييز" وعدم الإكتفاء بالحبس ومصادرة الأموال المسروقة بل مصادرة كل ممتلكاته وأرصدته البنكية ومخاطبة البنوك والحكومات الخارجية وفق الطرق الدبلوماسية بمحاكمات عادلة شفافة تصور "صوت + فيديو" وتقدم للخارج لتعرض مدى عدالة وشفافية القضاء الكويتي .

6- في حال حكم البراءة لأي متهم "حكم تمييز" يتم فرض نشر حكم برائته وإسمه في كافة الصحف "صفحة أولى" والمواقع الإخبارية في مواقع التواصل الاجتماعي على حساب الدولة ردا لاعتباره اجتماعيا وأسريا .

يا سادة إن عملية مكافحة ومحاربة الفساد لا تبدأ من الأسفل بل تبدأ من الأعلى ومن الرؤوس والأقطاب ومتى ما بدأت من الأعلى ارتعب وارتدع وتراجع من في الأسفل ... ومتى ما تركت رئيس حكومة سابق وابن رئيس حكومة وتاجر وابن تاجر ومسؤل وابن مسؤل وعضو مجلس أمة وأخيه استشرى الفساد وتمدد فساد الأوغاد ... فجاء الأوباش من كل حدب وصوب إلى بلادنا مطمئنين ظنهم بأنها أرضية خصبة للفساد فعاثوا فيها فسادا كالفرنسي من أصل سوري "بشار كيوان" والنائب البنغالي "محمد شهيد إسلام" واللص الدولي الصيني "جو لو" وغيرهم ... وما كانوا هؤلاء ليجرؤوا لولا وجود رؤوس كويتية من أقذر وأفسد اللصوص الذين لا شأن لهم بالكويت ووطنيتها بل هؤلاء من أعانوا على الكويت وشعبها وأضروا بسمعتها ضررا بالغا وخانوا وطنهم ... وقضايا الفساد بطبيعة الحال دائما تكشف لك خلل أو فساد الأجهزة الأمنية والرقابية ... مكافحة ومحاربة الفساد ليست بالصعوبة التي يصورها الكثيرين بل هي أسهل مما تعتقدونه فكل ما يحتاجه الأمر أن يواجه الفاسد مصيره أمام القضاء والمجتمع دون أي غطاء ... الفاسد لا يستحق أي احترام واللص مكانه السجن المركزي والشعب الكويتي يحق له أن يرى كبار الفاسدين خلف القضبان حتى يستقر يقينه بأن الأقوال ترجمت إلى أفعال ؟

ثالثا : ديون المواطنين

لقد تعمد وزراء المالية التضخيم في أرقام ديون المواطنين فجمعوا الديون الإستهلاكية بالتجارية ودمجوها بقروض بنك الإئتمان فكانت الأرقم مرعبة ... وأي اقتصادي لو سألته عن جدوى إسقاط قروض المواطنين سيأتونك بالإجابة الاقتصادية الطبيعية وهي "انتهاش واسع النطاق للسوق التجاري الكويتي" بمعنى انتعاش اقتصادي على كافة الأصعدة والميادين ... والعارفين في بواطن الأمور جميعهم يعلمون أن قرار إسقاط القروض الشخصية عن المواطنين هو قرار سياسي صرف وليس قرارا اقتصاديا ... فمتى ما قرر أمير البلاد هذا القرار فالكل سيغلق فمه وسيخرس وبالتأكيد ستكون فرحة شعبية تاريخية في حياة الكويتيين ... أو حتى منحة أميرية من 5.000 إلى 10 آلاف لكل مواطن أيضا ستفي بالغرض إذا ما جمعتها فهذا يعني أن كل أسرة ستحصل على ما لا يقل عن 20 إلى 30 ألف دينار وربما أكثر فستحل ما لا يقل عن 50% من مشاكل الأسرة ... أو على الأقل إسقاط قروض وديون المتقاعدين وهذه خطوة سيبارك لها الشعب الكويتي تقديرا واحتراما بكبار السن من أبئهم وأمهاتهم ... وفي كل الأحوال قضية ديون الكويتيين 95% هي ديون قاهرة اضطرارية و 5% هي ممارسات وسلوك الجهلة والسفهاء ... أوامر الضبط والإحضار وسجناء الشيكات والديون بمئات الآلاف وضعف دخل الأسرة والتفكك الأسري كلها تسبب لكم ضعف القوة الشرائية وضعف الاستقرار المجتمعي ... وبات من المهم إيجاد حل لمشكلة الحالة المادية للمواطنين وأهم أسبابها ارتفاع أسعار الإيجارات السكنية التي أصبحت تلتهم ثلث أو نصف الراتب ؟

رابعا : دعم الإقتصاد الخاص

الإقتصاد الخاص الكويتي أثبتت أزمة "وباء كورونا" بأنه قطاع هش سطحي لا يستحق أي دعم من قبل الحكومة ... ما لم تتغير سياسة الحكومة نفسها تجاه هذا القطاع الحيوي والمهم في البلاد وهذا الأمر لن يتحقق إلا بتغيير فكر ومفهوم السيطرة والإحتكار لصناعة قطاع خاص قادر على الوقوف والصمود أمام أي عقبات داخلية أو أزمات خارجية ... بمعنى يا سادة أقطاب الإحتكار يجب أن يتخلوا عن أنانيتهم ومركزيتهم وجشعهم في الإدارة والممتلكات ... والحكومات تعلم علم اليقين أنها تضيع عليها وعلى خزينة المال العام أكثر من 10 مليار دينار سنويا = 32 مليار دولار بسبب سيطرة أقطاب اقتصادية وسياسية على المناحي الاقتصادية في البلاد ... ولذلك يجب إعادة تقييم رسوم أملاك الدولة والنظر بها من جديد ليتناسب سعرها الحقيقي بالسوق التجاري + تتخلى الدولة عن بعض أملاكها من أراضي الدولة التي مقام عليها مشاريع تجارية بشرط جدوى الثمن وإغراء البيع + فتح أبواب "السياحة النظيفة" في الكويتي والتخلي عن فكر التخلف الذي أغلق أبواب الكويت وضياع عليها المليارات سنويا + تنشيط صناعة الفنادق وهذه لن تنشط إلا بفتح أبواب الكويت للسياحة ... ومتى ما كان لديك مثل هذا الإنفتاح كن على ثقة أن القطاع الخاص الكويتي سيتجاوز مرحلة الطفولة ويترك "الرضاعة الحكومية" ويستقل بذاته بل ويصنع توسع أكبر وانتشار أكثر ... بلد مغلق اقتصاديا وسياحيا واحتكار واسع النطاق كيف لا تريد أن يكون هناك عجزا دائما في الميزانية وتصريحات غير مسؤلة من وزراء فاشلون لا يرون أية حلول إلا ما في جيوب المواطنين الذين هم أصلا يعيشون في دوامة الديون وعصابات العقارات والأراضي ... تريدون اقتصاد افتحوا أبواب الكويت سياحيا وارفعوا أسعار أراضي الدولة وإيجاراتها وبيعها ونوعوا مصادر الدخل وإن لم تريدوا ذلك فلا أحد ينظر إلى جيوب المواطنين من باب الحياء كأقل تقدير ... سياسة إغلاق البلاد وسياسة الإحتكار وصلت بكم إلى حائط السد ومن يعاني فعليا من أزمة سيولة يستحيل أن يتخشب في مواقفه في الإنفتاح الإقتصادي والسياحي بل بالعكس هذا الإنفتاح الجميع سيربح منه وليس العكس ؟


 

يتبع الجزء الثالث


 


إقرأ

أملاك الدولة التي صنعت الأثرياء من المال العام مجـــانـــا ؟

https://q8-2009.blogspot.com/2020/05/blog-post_9.html


عصابات الشقق والعقارات والأراضي ؟

https://q8-2009.blogspot.com/2013/08/blog-post_11.html






دمتم بود ...


 


 


 


2020-10-20

إلى القيادة السياسية والرؤوس الإقتصادية 1

 

ليس أمرا مستغربا وليس أمرا جديدا أن كل قيادة جديدة تتولى زمام الأمور في البلاد أن تكون لديها رؤيا ونظرة مستقبلية تحاكي طموح وفكر الشخصية القيادية ذاتها ... ومن الطبيعي أن نرى في قادم الأيام تغييرات واسعة النطاق في قيادات حكومية بارزة وتشكيل حكومي واسع وعمليات تغيير مناصب وسقوط أفراد وتقلد أفراد أخرين مكانهم ... كله أمر طبيعي جدا حاكم يذهب ويذهب معه فريق عمله وحاكم جديد يأتي ويأتي معه فريق عمله أمر حدث في الكويت وفي كل وطن في العالم ... ومن حسنات وإيجابيات أمير الكويت الحبيب الراحل / صباح الأحمد الجابر الصباح أنه منح أريحية واسعة النطاق لسمو الأمير الحالي الشيخ / نواف الأحمد الجابر الصباح في مسألة النهضة والتنمية ... بمعنى أن العهد الماضي كان عهد النهضة والتطور بل المشاريع التي تنتظر دورها ستحتاج إلى 10 سنوات قادمة كلها تندرج تحت خطط ورؤية الأمير الراحل / صباح الأحمد طيب الله ثراه ... ممكن يعطي هذا الأمر مجالا واسعا وأريحية كبيرة لسمو الأمير الحالي الشيخ / نواف الأحمد الجابر الصباح بارك الله في عمر سموه بأن يذهب ويسير في خطوط أخرى مختلفة ذات أثر إيجابي جريء ... ناهيكم أن الوقت بات ليس في صالحنا بسبب أوضاع المنطقة المتوترة والتي أصلا يمكن في أي لحظة في أي وقت تنفجر الشاشات الإخبارية بـ "خبر عاجل" ... وما أتحدث عنه هي خطوات إصلاحية سياسية اقتصادية ذات بعد أكبر بكثير من عقول الكثيرين الذين لا يريدون أن تقارع أنظارهم الواقع والمستقبل ويرتعبون من المنافسة ... ودون أدنى شك أن لا حل ولا علاج يأتيك إلا وهناك ثمن وجب دفعه وهناك شخصيات أصبح لزاما أن تضحي بها وتتركها تواجه مصيرها دون أي غطاء أو تدخل سياسي ... فإن كنتم تنشدون الكويت فعلا لا قولا ولديكم حرصا من صميم قلوبكم على الكويت ولا شيء غير الكويت فبالتأكيد أن هذا الموضوع وهذا البحث هو ما تبحثون عنه وهو ضالتكم ؟

 

يتحدث التاريخ السياسي الكويتي عن حقيقة واحدة لا ثانية لها وهي "أي صراع داخلي في الكويت يستحيل أن تكون الغلبة فيه إلا لنظام الحكم فقط وحصريا" ... وقد أثبت عهد أمير الكويت الحبيب الراحل / صباح الأحمد الجابر الصباح أن كل القوى السياسية في الكويت هي قوى ورقية تمارس المراهقة السياسية ... قوى أقوالها أكثر من أفعالها قوى كل منها لا تريد مصلحة الكويت بل كلهم كاذبون لأنهم يريدون كل فريق أن يستأثر لنفسه الحصة والمكانة التي تجعله يستفرد في القوى المجتمعية ... وقد كان درسا مبهرا من مدرسة "صباح الأحمد" كثيرا إن لم يكن الغالبية لم يفهموه بالشكل الحقيقي وبالتالي مسألة التعويل على القوى السياسية هو محض هراء ومضيعة للوقت ... بل من الثابت بعشرات الأدلة أنه عندما تم تهميش تلك القوى السياسية "الثرثارة" عرفت الكويت معنى التطور والنهضة ورأى الناس بأم أعينهم أضخم مشاريع في تاريخ الكويت وبعضها قارع العالمية ... وبالتالي اليوم لا توجد مشكلة في مشاريع الكويت لأنه أصلا في عامنا الحالي هناك أكثر من 130 مشروعا بقيمة تتجاوز 8 مليار دينار كويتي = 26 مليار دولار في عهدة وزارة الأشغال العامة وهذا رقم يعطينا دلالة على قوة وحجم مشاريع النهضة ... ناهيك طابور المشاريع التي أعدت وتم الإنتهاء من مخططاتها وتصميماتها والتي لن تتوقف حتى بعد سنوات طويلة ... إذن الحقيقة أن ملف المشاريع والتطور والنهضة لا حاجة للحديث عنه بل نتركه يسير في طريقه وفق آلياته ومتابعته بالسرعة والجودة المطلوبة لنواجه ملفات أخرى لا تقل أهمية عن ملف النهضة التي صنعها أمير الكويت الراحل "صباح الأحمد" ؟

الكويت سياسيا

الأنظار في الكويت كلها متجهة إلى حاكم الكويت الجديد سمو أمير البلاد الشيخ / نواف الأحمد الجابر الصباح - بارك الله في عمر سموه ... الكل يترقب قراراته وسياسته في ملفات عديدة مثل 

1- الحريات

2- محاربة الفساد

3- ديون المواطنين

4- دعم الاقتصاد الخاص

5- تطوير القضاء الكويتي

6- العجز الدائم في الميزانية

7- السياسة الكويتية الخارجية 

وفي موضوعي هذا يجب تحليل كل نقطة وإيجاد الحل المناسب لها لكن من المهم أن يعي ويفهم الجميع أن "ثرثرة الكويتيين" بشكل عام هي من كانت السبب الأول بتراجع الكثير من القرارات والخوف من حسمها ... وهذا الأمر يجب أن لا تعيرونه أي اهتمام فسيروا بسرعة الصقر في السماء واعملوا بقول خليفة المسلمين "الفاروق - عمر ابن الخطاب" عندما قال : إذا أراد الله بقوم سوءً منحهم الجدل ومنعهم العمل ؟ 

أولا : الحريات

الحريات يا سادة هي من يرتعب منها اللصوص والفاسدين ويستغلها المنافقين ويفجر بها الفاجرين وتنتصر للمظلومين ... وقد جربت الكويت "قمع الحريات" فماذا حدث إلا أن الكويت تعرضت للسب والشتم والتطاول من الخارج عليها وعلى شعبها ورموزها ... ولما هب الوطنيين للدفاع عنها عوقبوا وسجن الكثيرين بذرائع لا تدخل حتى في عقل الأطفال وكأن الوطنية أصبحت تهمة ... والتراجع في الحريات سبب ضررا بالغا في سمعة الكويت دوليا مما أفقدها مراكزها الدولية وتراجعت في التصنيف الدولي ... ناهيكم أن الحكومة أدخلت أنفها في مواقع التواصل الاجتماعي لتجهل من نفسها حكما ومراقبا بدلا من مواقع التواصل الاجتماعي التي هي أصلا نشطت وأصبحت أكثر صرامة بتلقي الشكاوي ... بدليل أن تويتر أغلق ولا يزال يغلق آلاف الحسابات يوميا ويعطل مئات الحسابات يوميا للتحقق منها ومراجعة نمط سلوك أصحابها ... فأصبحت الحكومة في موضع لا تحسد عليه وأصبحت بين طرفي سفهاء وجهلة "سبني فضحني قال وكتب ...إلخ" ... مع العلم أن مثل هذه القضايا الصحيح هو موقع تويتر الذي أصلا منح الجميع حق الشكوى وحق عمل الحظر وإخفاء التغريدات ومنع التعليق وصولا إلى تعليق أو إغلاق الحساب فما دخل الحكومة "اللقافه ليش" ؟ ... فأصبحت الشكاوي بسبب مواقع التواصل الاجتماعي تجارة خسيسة رائجة ينتهجها المحتالون ناهيكم من استغلال "بعض" مسؤلي الدولة لصنع "هاشتاغات" تغذي صراعاتهم أو تلمعهم وبالتأكيد هذا فسادا يدل على غياب الرقابة الحكومية بمراقبة قيادييها ... بل على العكس وجب من هيئة مكافحة الفساد من تكون هي الجهة المعنية والنشطة في رصد ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي لترصد أي تغريدة فيها حديثا عن فسادا فتخاطب وزارة الداخلية وتستدعي صاحب التغريدة بكل احترام وتقدير وتستفسر منه عن صحة ودليل ما كتب ... فإن أثبت صحة ما كتب وقدم الدليل أو الشاهد خاضت هيئة مكافحة الفساد في الأمر وفتحت تحقيقا فيه من أوله وحتى أخره وإن كان حديثا مرسلا غير صحيحا أحالت مصدر الغريدة إلى القضاء بتهمة "إشاعة أخبار كاذبة" ليواجه القضاء ويدفع ثمن جهله ... وبالتالي الحريات وفي زمن الحريات أصبح أمرا ليس صعبا بل من سابع المستحيلات السيطرة عليه فلا يجب التعامل مع هذا الملف إلا بذكاء العارف وحنكة الواثق ليضرب الجهلة أنفسهم بأنفسهم فتكون أنت الضاحك عليهم لا هم عليك ؟

 

 

 

يتبع الجزء الثاني

 

إقرأ

إلى أعضاء مجلس الأمة .. ألا يوجد بينكم رجل رشيد ؟

https://q8-2009.blogspot.com/2018/09/blog-post_15.html

 

 

 

 

دمتم بود ...

 

 

 

 


2020-10-12

فكرة : إلغاء التموين وكافة الدعم الحكومي ؟

 

هناك فئة من البشر تعتبر هي الأغرب بين كل فئات البشرية فئة تتميز غرابتها أن عقلها لا يهدأ ولا يمل من مراقبة وملاحقة "الفِلــــس" ... بمعنى أنهم حتى وإن كانوا بألف خير ونعمة أيضا عقولهم لا تتوقف عن البحث عن الأرخص فتجدهم يعرفون كل أنواع وأشكال العروض في الجمعيات التعاونية والأسواق الشعبية والمركزية ... وكلما كان هناك عرضا تجدهم في فجر الصباح مستيقظين حتى لا يفوتهم شيئا أو ليكونوا أول من يستفيد من هذا التخفيض ... هم يعرفون بدقة قيمة علبة السكر والشاي وحتى علبة السمك يعرفونها لا يفوتهم شيئا ويعرفون بدقة جودة الأرز والشركات الموردة ... تلك الشرذمة التي أتحدث عنها هي فئة مريضة ومختلة عقليا صحبتهم هما وغما وعشرتهم خسارة وحياتهم ضاعت وهم يلهثون جريا حول الفلس والـ 100 فلس والربع دينار والدولار والسنت ... فإن جاءت منحة حكومية أو تخفيض سبحوا بحمد الحكومة وإن رفعت مواد تموينية من قيود التموين أي تم إلغاؤها رفعوا أيدهم إلى السماء يدعون على الحكومة ... وبالتالي مثل هذه الفئة المريضة المختلة عقليا لا يجب أن تضع لها أي قيمة في ميزان الاهتمام بالرأي وهم أنفسهم أصحاب مقولة "فلس على فلس = دينار" ؟

يعتقد الكثير من الكويتيين أن فكرة "التمويـــن" أنها دعم للمواطن وتسهيلا عليه بينما الحقيقة مختلفة تماما عن ما يظنه السواد الأعظم ... فالتموين هو عبارة عن مواد استهلاكية لها سعر عند التاجر ثم سعر أخر في مراكز البيع وسعر مخفض في التموين الحكومي ... بمعنى الحاجة قيمتها بدينار في الجمعيات التعاونية تجدها في التموين بقيمة 600 أو 700 فلس أي الدعم الحكومي خدمك بـ 200 فلس ... ثم تأخذ تموينك كأسرة بقيمة 40 أو 50 دينار فتكتشف أن الدعم الحكومي وفر لك 10 أو 12 دينار ... وفي حساب سنوي التقريبي يكون مجموع ما وفرته يتراوح ما بين 150 أو 200 دينار كأكثر تقدير بينما أرباحك السنوية في الجمعية التعاونية سنويا لا تقل عن 400 دينار وفي أحيان كثيرة تصل إلى 800 و ألف دينار ... إذن نكتشف من هذه العملية أن مسألة الدعم ليست بذات الجدوى التي تستحق ونرمي بأنظارنا بعيدا لنكتشف أن عملية التموين هي دعما للتاجر بالدرجة الأولى من المال العام وبالكويتي "أخذ من جيسه وعايده" ... والأهم من كل ما سبق أن السواد الأعظم من الكويتيين يملكون "ذاكرة السمكة" أي ينسون أو يتناسون بسرعة ... فقد كان العراقيين والأردنيين قبل الغزو المستفيد الثاني بعد الكويتيين في المواد التموينية حيث لم يكن هناك قرار بمنع تصديرها أو خروجها للخارج ... واليوم الكثير من الصريين هم أسياد تهريب المواد التموينية بعد قرار منع خروج تلك المواد المدعومة حكوميا ... ناهيك أن الحكومة كثيرا جدا ما اكتشفت عمليات سرقة وفساد وتلاعب في حسابات أفرع التموين وبكل أسف المواطن الكويتي لا يهتم بمن سرق وبمن فسد وأفسد بل جل اهتمامه أن يجد حصته ولتحترق روما وأهلها لا مشكلة في ذلك ؟

الحـــــــل

في 2016 طرحت على حسابي في تويتر حلا جذريا نهائيا لمشكلة التموين وعصابات التموين وأن الدعم الحكومي والذي يتجاوز أكثر من 4 مليــــار دينار = 13 مليــــار دولار يجب أن يتوقف وينتهي للأبد ... ويكون الأمر على الشكل التالي

وقف الدعم الحكومي وإلغاؤه نهائيا عن 

1- مواد البناء

2- المواد التموينية

3- الماء والكهرباء 

4- الهواتف الأرضية 

5- البنزين والغاز والديزل

يتم منح كل رب أسرة ومتقاعد ومتزوج أو مطلق مبلغ شهريا بقيمة 300 دينار = 3.600 دينار سنويا تضاف إلى راتبه الشهري تحت مسمى "بدل دعم حكومي" ... ولأن الأعزب أصلا لا يحصل على التموين ولا مواد البناء فيكون الأمر من ناحية أخرى تشجيعا على الزواج وبالتالي الفكرة خدمت الأسرة التي هي نواة المجتمع ... ومن المهم أن يعلم الجميع أن "بدل الدعم الحكومي" سيستفيد منه بما لا يزيد عن 250 ألف مواطن ومواطنة كويتيين فقط ... وأي ارتفاعا في أسعار البنزين والماء والكهرباء وغيرها فلديك الدعم الحكومي "النقدي" + أرباح الجمعيات التعاونية تغطي عملية رفع كافة الدهم الحكومي ... فيكون الناتج لهذه العملية أن الدعم الحكومي انخفض من أكثر من 4 مليـــــار دينــــار إلى 900 مليـــون دينار بتوفير 3.1 مليــــار دينار ... أما مسألة الأخوة والأخوات المقيمين في الكويت فلهم كل التقدير والإحترام وعليهم أن يعلموا أن الكويت لها في أوطانهم أثرا وأفعالا بالأدلة والأرقام تثبت مواقف الكويت تجاههم ... وأن القروض والمساعدات والهبات الكويتية في أوطانهم أكبر مما يتصورون ناهيك بأن يعلموا أن نسبة الكويتيين في وظنهم لا يشكلون سوى 30% من تعداد السكان العام ... أي أن 70% من الدعم الحكومي يستهلكه الأخوة والأخوات المقيمين وهذا الأمر يعتبر انتهاكا للعدالة الاجتماعية بأن تساوي الـ 30% بالـ 70% ... وبعدما سبق فإن تم تطبيق هذه الفكرة فمن المستحيل أن تجد فسادا أو سرقات في أفرع التموين وأغلقت الباب نهائيا أمام عمليات تهريب المواد التموينية ... الدعم الحكومي يجب أن يتوقف وينتهي بعيدا عن العواطف والبدل النقدي أفضل بمليون مرة من دعم التجار على حساب المال العام وجلب موظفين بالآلاف لم تمنع عمليات الغش والتزوير والسرقات ... فأغلق أبواب الفساد ولا تنظر لصراخ الفاشلين فستختفي كل الأصوات المعارضة بعد أقل من أسبوع والبدل النقدي سيخرس الجميع وسيكتشف الكويتيين بعد ذلك منفعة وجمال الفكرة التي كانت دعما حقيقيا للكويتيين وليس تجفيفا وضربا في الاقتصاد الأسري ... يا سادة أنتم أمام بعض الأفراد من شعوب لا يعرفون أي حياء ولا أي حرمة يسرقون التموين ويتحايلون على قوانين دولتكم وحتى المساعدات التي ترسل لدولهم وحكوماتهم يسرقونها علنا ... فتباكوا على أنفسكم واخجلوا من وطنكم ولا تتباكوا على غيركم ولا أوطانهم فأهل مكة أدرى بِشِعابِها ؟




دمتم بود ...




2020-10-10

الترجمــة التي يجهلهــا العــرب ؟

 

إن الفنون والثقافة هي الخاصيتين الحصريتين التي ربطت البشرية بعضها ببعض والفنون التي تتمثل بـ "الموسيقى - الغناء - المسرح - التمثيل" إلخ ... أما الثقافة فتتمثل بـ "القصص الروايات - الشعر - الأدبيات" بالإضافة إلى الباحثين في "السياسة والتاريخ والإقتصاد وعلم الإجتماع والفلسفة" ... كلها من الخصائص التي ربطت الأمم بعضها ببعض فانتقلت الثقافات من وإلى فيكتشف العالم بعضه بعضا ... أما في عالمنا العربي والذي وكأنه أكبر مستشفى للأمراض النفسية والعقلية والذي استورد كل شيء تقريبا من ثقافة وأدب وعلم وتكنولوجيا والذي بطبيعة الحال لا يتقن "فن التواصل" ... بل المستشرقين هم من كان لهم الفضل الأول في التاريخ الحديث بتصدير هويتنا إلى العالم الخارجي بدليل الوثوق بكتب ومصادر المستشرقين في علم التاريخ العربي ... ودليل أخر على الجهل وسطحية الثقافة العربية فتتمثل أن 4 دول عربية فقط من أصل 22 دول فقط هم صناع فن التمثيل "مسرح - سينما - تلفزيون" وهم "الكويت ومصر وسوريا والمغرب" ... وهؤلاء الصناع لا يزالون تائهين ضائعين جميعهم يدورون في حلقة مفرغة هي هي لا تغيير يذكر ولا تطوير يستحق الذكر وشهرة أعمالهم لا تتجاوز بضعة دول فيعيشون عظمة الشهرة التي تسخر منهم الشهرة نفسها ؟

عندما ولد صناعة السينما في أمريكا في عام 1894 لم تكن قد اشتهرت وضربت نجوميتها إلا في الداخل الأمريكي ... لكن تلك الصناعة خدمتها ظروف الحرب العالمية الثانية 1939 - 1945 + حرب فيتنام 1955 - 1975 التي كانت تحتاج إلى "وثائقيات" كان تّعد للإستخدام السياسي فولد وقتها "الإعلام السياسي" ... لكن صناعة السينما الأمريكية من المستحيل أن تتصدر التصنيف العالمي من حيث الجودة والتقنيات والإيرادات وخرافية الأفكار لولا "الترجمــــة" ... نعم ترجمة الأفلام السينمائية التي تترجم بما لا يقل عن 8 لغات رئيسية وهي "الفرنسية - الصينية - الروسية - البرتغالية - العربية - الإسبانية - الإيطالية - الهندية" إلخ ... هذه الترجمة اللغوية للأفلام الأمريكية هي من كان لها الفضل الأول بتصدر الأفلام الأمريكية لجميع شباك التذاكر حول العالم ... ففهم وفطن صناع السينما الهندية لنفس الأمر فانتشرت الأفلام الهندية في أكثر من 30% من دول العالم ... أدرك ذلك صناع الدراما "المسلسلات" التركية الذين استفردوا وحدهم وحصريا في عالم الدراما بعمل مسلسلات اقتبسوا "القصة الطويلة" من المكسيك لكن تفردهم كان بمدة العمل للحلقة الواحدة والتي تتجاوز ساعتين ... لكنهم أدركوا أهمية الترجمة بعدة لغات لأعمالهم مع تطوير وتحسين الدراما فلم يأخذوا وقتا حتى اكتسحوا فنيا عشرات الدول ... أي أن أنظارهم كانت تتجه عالميا وليس محليا ولا حتى إقليميا ولا يريد أن يفهم صناع فن التمثيل والمسرح "العـــرب" أن أعمالهم بلا ترجمة تعني نسيانها سريعا ؟

إن الترجمة هي ثقافة ويستحيل أن تشاهد أي عمل فني أو حتى ثقافي بلا ترجمة ثم جاء المستحيل الأخر والذي تمثل بنقل ثقافة البلدان صناع السينما والدراما إلى بلدان أخرى ... انعكس ذلك تلقائيا ليس على الثقافة فحسب بل وحتى اللغة الأجنبية أو الإنجليزية أو الهندية فأصبحنا نعرف ونفهم بضعة كلمات من هذا وذاك بسبب كثرة الأعمال الفنية التي تعرض ... ولو كانت الأعمال المصرية والمغربية والسورية والكويتية ترجمت إلى لغات عدة منذ وقت طويل لكان الوضع اليوم مختلف تماما ... وإن كان البعض كعادته يتحجج بقلة الدعم فالترجمة لا تحتاج إلى دعم وعلى الأقل الترجمة كانت ستنفع المقيمين على أرضك لينقلوها هم إلى بلدانهم كأقل تصور ... ناهيك أن اليوم صناع الأعمال الكبار في العالم أدركوا أمرا أخرا وهو أن تصير وبث أعمالهم تطورت إلى جودة "بلوراي - 1080p Bluray" بل البعض بدأ فعليا بالإنتقال إلى جودة "4K UHD" أي إلى أعلى درجات صفاء ونقاوة "الصوت والصورة" ... كلها عوامل يعيش الكثير منكم على وهـــــم أن لديه صناع "دراما وسينما ومسرح" والحقيقة هي أن الجميع يلف حول نفسه واهما أنه يتطور ... الترجمة يا سادة هي انتقال وطنك بثقافته بلهجته بمجتمعك كله إلى الخارج ولا تسأل عن أسباب عدم وصول أيا من صناع التمثيل في عالمنا العربي إلى العالمية لأن الواقع وسطحيته لا يستطيع أن يصل إلى العالمية ولن يصل ... فظن المغفلين أن "شاهد نت" هي "Netflix" و "Netflix" هي "Sony – "Columbia  أو "20 Century Fox"  فإن كان مشاهدوك 20 مليون وتفرح فهناك غيرك مشاهدوه يفوقون المليـــار نسمة ... فكانت الترجمة هي سبب قوة الإنتشار وتلك القوة جلبت لهم دخل المليارات بينما أنت تحرق مئات الملايين دون أي جدوى تذكر أي تحصيل حاصل ... فنجحوا بجني المليارات وصدّروا لنا ثقافتهم ولغاتهم وفنونهم وماذا صدرنا نحن ؟ لا شيء سوى ترهات ؟



دمتم بود ...




2020-10-05

تقسيم التحليل وفهم المقسّم ؟

 

من غرائب وعجائب السواد الأعظم من البشرية أنهم لا يستطيعون تحليل الأمور بشكل دقيق وعقلاني حتى يتبسط أمامهم المشهد بشكله الحقيقي ... وعلى سبيل المثال تجد الكثيرين لا يحب بلدا ولا شعبا بأسره والبعض وصل بالفعل إلى درجة الكره والحقد لأسباب غلب عليها الإنفعال العاطفي ... لكن العقل والمنطق وحتى الضمير السليم يخالفون بل ويعارضون مثل هذه الأحكام التي تشمل وتعمم بشكل غلب عليه الغضب فأعمى البصيرة فحجبت الحقائق ... وبكل أسف مرجعية هذه النظرة أو هذه السطحية هي الحكومات العربية تحديدا التي كثيرا ما أدخلت شعوبها في الصراعات السياسية ... ومن المهم جدا أن نعرف أن التاريخ يخبرنا أن الحكومات التي تدخل شعوبها في الصراعات السياسية كثيرا ما تعرضت لهزائم لا تعد ولا تحصى ... وحتى في الغرب وفي دول شرق أسيا لم يدخلوا شعوبهم بمثل وكم وحجم ما فعلته الحكومات العربية ... بل التاريخ يسجل لنا أن الحكومات الغربية ودول شرق أسيا أقحمت شعوبها في حالة واحدة وهي حالة الحرب أو الغزو فقط وفي التاريخ الحديث تتجنب تلك الحكومات إقحام شعوبها في الصراعات السياسية بشكل واسع ... لأنها تعلم علم اليقين أن العداء بين الشعوب لا ينتهي بين يوم وليلة بل يستمر لعقود ربما تكون طويلة لكن العداء أو الخلافات السياسية بين الحكومات قد تنتهي في يوم وليلة ؟

نفهم مما سبق أن من ضمن أسباب العداء بين الشعوب ليست الشعوب نفسها بل حكوماتهم "الصبيانية" التي أفلست سياسيا ولم يبقى أمامها إلا أخر ورقة مجنونة تلعب بها وهي ورقة "الشعب" ... ومتى ما أقحم الشعب في أي صراع سياسي هذا يعني أن الحكومة قد وقعت بيدها على دمار وهلاك شعبها لمدة لن تقل عن 10 سنوات قادمة ... ولذلك عزيزي وعزيزتي قرائي الكرام من المهم أن تعرفوا أن الإستسلام للعواطف في الحكم على دولة وشعب بأسره سيحجب عنكم حقائق حكوماتكم لا تريدكم أن تفكروا فيها بل وتحرم عليكم حتى مجرد التفكير فيها ... وعلى الصعيد الشخصي فإني أقسم التحليل في أي وطن في العالم من ناحية "الحكومة أي السياسة و الثقافة الإجتماعية والعلم والتطور والتاريخ" ... بمعنى أنتقد السياسة التركية لكن أمتدح ثقافتهم وفنونهم الخرافية وتاريخهم العريق فهناك حتما أمرا جميلا في الشعب أو ثقافتهم أو تاريخهم فلا يمكنك شطب كل شيء فقط لأنك لا تتوافق مع جزأ من سياسة حكومتهم ... والسعودية أيضا لا أتفق مع سياستها كليا وثقافة الشعب سطحية للغاية وترجع سبب تلك السطحية بسبب سطوة "الوهابية المتشددة" لعقود طويلة لكن لديهم موسم الحج الذي تثير الإعجاب كثيرا من حيث التنظيم ومستوى الخدمة ... وإيران سياستها جنونية ثورية لكن لديها تاريخ عريق وثقافة أمة مدهشة ... وخذ وقس على ذلك المغرب ومصر والجزائر إلخ ... وهكذا يتم التحليل والتقييم لكل بلدا تفهم أين مواطن الخلل وأين نقاط الإعجاب فتنكر الخلل وتستأنس الإعجاب لكن لا تلغي أمة بأسرها من أجل سلبيات طغت على المشهد ... وإن ما يحدث من إجبــــار الشعوب على كره شعوب أخرى لهي جريمة نكراء بكل المقاييس ؟

من يدخل الشعوب في إفلاسه السياسي ويرميهم في خضم صراعه الأحمق فقد أضر بسمعة دولته وشعبه خارجيا ضررا بالغا يستحيل أن يتلملم بين سنة وأخرى ... فالتاريخ يا سادة عندما يسجل الحقائق فإنه قاسي في التسجيل ولا يرحم في النقد لبسط الأسباب للأجيال القادمة ... لأن الحاكم والحكومة زائلون والشعوب تتوالد وتتكاثر وباقية والباقي هذا هو في يوم من يكون القاضي والحكم والجلاد ... بدليل في سجل التاريخ هناك ألف لعنة ولعنة تلحق أسماء وفي نفس الوقت هناك ألف رحمة ورحمة تتوالى على أسماء حتى يومنا هذا ... والشعوب الغبية هي من تخضع وتنجر لمهاترات وحماقات حكوماتهم السفيهة وتركع وتسجد لحكوماتهم بل ولحكامهم أيضا حتى وإن كانوا فاجرين ... فالحكومات هي من تصنع الشعب وليس العكس والحكومات هي من تأخذ الشعب من يده للأعلى وليس العكس أي القيادة هي من تعمل لأجل مصلحة شعبها وليس الشعب هو من يعمل من أجل مصلحة القيادة وإلا لسقطت صفة القيادة عن الحكومة التي يقودها شعبها ... ورغم كل ذلك على الجميع أن لا ينجر خلف أكاذيب وخزعبلات حكومته فليس كل ما تقوله الحكومات حقيقة وليس كل ما تفعله الحكومات يأتي من ضمير ... ولن تعرف كيف تحكم طالما أنك جاهل وفقير الثقافة وشخصاني النفس وأحمق الفعل فكلما زاد وعي الشعب زاد وعي الحكومة وكلما ضعفت أخلاق الشعب ضعفت أخلاق حكومته ... ومع ذلك تبقى هناك أمورا مشرقة في كل شعب في تاريخه في طبيعته في فنونه فلا تخلطوا الحابل بالنابل فتحكموا حكما أعمى فتقعوا في الجهالة مثلما وقعت أمما قبلكم في جهالتهم ؟




دمتم بود ...




2020-10-03

إلى "بـامبــرز" السياسـة .. صالـح المـلا ؟

 

لكم مني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


الموضوع / درس في الأدب والسياسة 

يا صالح الملا من طبيعتي الكتابية في مواضيع المدونة أني لا أتعرض لشخصية إلا وهي في مركز السلطة والقرار ... والسبب نابع من فروسية الخصومة بعيدا كليا عن أي شخصانية ليتكون النقد بشكل موضوعي وصادق بعيدا عن أي نفاق ربما تعودت عليها تلك الشخصيات ... وعندما يخرج من المنصب أبتعد عنه كليا احتراما لخصوصيته ولحياته الخاصة إلا لو خاض في الشأن السياسي وعاد في مناكفات "تستحق الذكر" ... ومن عادات وخلق أهل الكويت بل والعالم الإسلامي لا بل الإنسانية جمعاء أنها بالفطرة توقر وتحترم الكبير مقاما أو سنا ... أما في شأن الحكام فإنك لو جلدت حاكما بانتقاد حقيقي أو موضوعي بشكل صحيح أو خاطئ تلقائيا سينتفض شعبه للرد عليك وإن كان حاكمهم على خطأ ... وبالتأكيد لا تعلم الأسباب لأنك "كنت" تمارس المراهقة السياسية واليوم سقطت أكثر في حضيض الأطفال وسفاهتهم عندما يتناولون الشأن السياسي ... يا صالح أنت ومن هم على شاكلتك كثر في وطني ويوم كان هناك سيد السياسة وعريق الدبلوماسية الشيخ الراحل "صباح الأحمد الجابر الصباح" طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته لم يعجبك الحال ... وخرجت بهاشتاغ الأطفال "بس امصخت" فتفاعل معها الغوغاء من حثالــــة "كرامة وطن" وملأت الدنيا نقدا وذما ورفضا ... واليوم الكويت في ظل حكم سمو أمير البلاد الشيخ "نواف الأحمد الجابر الصباح" أيضا لم يعجبك رجل "صلاح وإصلاح وقلبه معلق بالمساجد" ... فلا عريق الدبلوماسية أعجبك ولا رجل الصلاح والإصلاح والمساجد أعجبك فمن يعجب جلالة السلطان المعظم المظفر المؤيد بأمر الله / صالح محمد الملا ؟ ... هل المفروض تتم استشارة سموك أم أنت من تأمر بمن يكون أميرا وحاكما للبلاد أو ما رأيك تخضع لك كل أسرة الحكم !!! ... لكن هل تعرف ما الجميل في الأمر ؟ الجميل في الأمر أنك في العهد السابق لم تجرؤ على كتابة هذه التغريدة الوضيعة لأنك كنت على يقين مطلق أن ليلتك ستكون في النيابة العامة ... وبالمناسبة أنا شخصيا غير متفاجئ لا بك ولا من غيرك فأنا أعلم علم اليقين أن بعد وفاة سيد السياسة الكويتية المغفور له بإذن الله الشيخ الراحل "صباح الأحمد" هناك الكثير من الذكــــور كانوا يلبسون "نقابات النساء" وبعد وفاة عريق السياسة رموا "نقابات النساء" وخرجوا اليوم أمام العامة دون أدنى حياء أو خجل ... وكيف يخجلوا وهم أصلا ليس لهم لا حرفا ولا سطرا في سطور الرجال ولا أفعال الفرسان ؟

إن من حسن التدبير للشيخ الراحل "صباح الأحمد الصباح" أنه حافظ على هيبة ووقار "منصب الأمير" من أي مساس ووضع كل وضيع وساقط وعديم خلق في مواجهة القانون والقضاء ... لأنك أنت يا صالح ومن هم على شاكلتك كفرتم بنعم ربكم وفجرتم في خصومتكم ولم يبقى أمامكم لا كبير ولا صغير حتى توقروه وتحترموه ... حتى وصلت بكم قلة الأدب  ووضاعة الخلق بالتطاول على مسند الإمارة فإن كان رمز البلاد وممثل البلاد ورمزها لم تحترموه فهل تتوقع منا أن نحترمك أو حتى يمكن أن ننظر لك بأي نظرة احترام ؟ ... ولأنك فاشل سياسيا كمثل الكثيرين من الفاشلين فلم يبقى لك إلا "تويتر" ويا ليتك نفعت العباد والبلاد بحديثك بل كنت أحد رؤوس الشياطين بخزعبلاتك ... وجلست كالأطفال "إما تعطوني 4 أصوات أو أبكي طول السنين" ونسيت أن عقارب الساعة لا تعود للوراء والدول تتقدم ولا تتراجع ... ورغما عن أنفك أنت ومن هم على شاكلتك نهضت الكويت وتقدمت الكويت ومشاريع النهضة والعمران تخرسكم فردا فردا ... وأما من ناحية الفساد فهل حدثتنا أيها الشريف النزيه لماذا وقفت في وجه "صفقة الداو" وكنت أحد المعارضين لها وبقوة ولم تقرأ كل الأوراق التي قدمت لك وفضلت ممارسة "الشيطنة السياسية" فكان الثمن إلغاء الصفقة وتحمل المال العام الغرامة الضخمة بقيمة 2.1 مليــــار دولار بسببك أنت وشلتك بقيادة زعيمكم الفاشل "أحمد السعدون" ... 8 سنوات وأنت تثرثر لا تحترم ولا توقر كبيرا هل من المعقول لم تصدق بعد أنك على خطأ أم أنك كباقي الشرذمة التي لا تؤمن بقانون ولا بقضاء ولا بمؤسسات ولا حتى بالدولة ؟ ... وهل تعلم أن صوتك الشيطاني ومثله كم أهلك دولا وأسقط شعوبا بسبب عقل سطحي ورأي منحرف لا يدرك أبعاد ما يثرثر به لسانه فيندفع الغوغاء والصعاليك والعبيد وراءه فيرتكبون حماقات لا تحمد عقباها ؟

اعلم وافهم أن كل "شيـــخ صبـــاحي" يحكم الكويت وكل ولي عهد يتم تنصيبه فإن احترامهم وتوقيرهم مصدره ليس القضاء ولا القانون ولا أمن الدولة بل تربيتنا وسمو أخلاقنا ... لأنهم يمثلون رموز الكويت داخليا وخارجيا وأن الإساءة لهم هي إساءة لنا وكما قال القضاء الكويتي "كرامة الأمير من كرامتنا وتعظيم شأنه أمر واجب" ... وفي حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر يوم الإثنين الموافق 2/12/2013 تقول المحكمة بخصوص سلطة أمير البلاد "والأمير بحكم مركزه الاستثنائي وعلو مكانته ومقامه السامي مستوجب التوقير والاحترام إكبارا وإعظاما" ... واعلم أن كل من يتطاول عليهم أو حتى يأتيهم بالهمز واللمز فإنه وضيع وساقط الخلق وتلقائيا تسقط كل حقوقه الاجتماعية من احترام أو حتى تعاطف ... لأن الصمت على أمثالكم دمارا وهلاكا لوطننا وما ضاعت ليبيا إلا بشرارة من أمثالك ولا تاهت سوريا وانطحنت إلا بأمثالك ممن يملكون لسان الشيطان ... ويا صالح ابتعد عن رموز البلاد فإننا لم نسمح لمن قبلك ولن نسمح اليوم ولا غدا بالمساس بموز الكويت ... من لا يحترم ولا يوقر أميرنا وحاكمنا وولي عهده فليس منا في شيء ونحن منه براء وإهانته حق للجميع دون النظر لأي اعتبارات أخرى ... باستثناء أهلك وأبناء الذين نحترمهم ونسأل الله أن يعينهم على ما ابتلاهم بك كعضو فاسد في الأسرة ... ولا تُعلم أبنائك وأسرتك الكريمة مثل هذا الخلق الوضيع وكن رجلا ولا "تتذاكى" في تفسير تغريدتك الوضيعة ... أمير البلاد وولي عهده خطأ أحمرا أيا كانت أسمائهم ... ليت ربي يا صالح من خلقك كويتي "هذي تروضك والثانية بضلوعك" ؟ 






دمتم بود ...