2024-04-26

قفـــوا على قبري أيها الكاذبـــون المنافقـــون ؟

 

قيل أن : الموت لا يرعب بل الطريقة ... وفي حديث من ضمن مواضيعي قد تناولته فتحضرني ذاكرتي عندما قلت وكتبت "لا أحد يعرف سبب الخوف من الموت مع أن لا أحد مات وعاد ليخبرنا عن تلك التجربة أو تلك الحقيقة وما عاشه فيها" ... والطبيعة البشرية لا تخبرنا إلا بحقيقة ثابتة وهي أن الإنسان من النادر جدا أن يخوض تجربة لم يسبقه أحدا إليها في العالم ... وهؤلاء النادرون هم من كانوا السبب الأول في فتح أبواب كل شيء بمعنى أول من قاد سيارة ثم اندفع العالم بركوب السيارات ... وأول رجل ركب وقاد طائرة ففتح أبواب تعلم قيادة الطائرات وتعلم الأخرون ركوب الطائرات وخذ وقس على تلك الأمثلة ... مثل الإنسان قديما في كل تجاربه الأولى كيف عرف النار ومتى طبخ الأكل على النار وما كان أصلا أكله قبل النار ومن ركب أول مرة الحصان والدواب الأخرى وكيف تعرف عليها وروضها ... كلها أسئلة كثيرة ومثيرة لا تخبرنا إلا أن هناك النادرون الذين كانوا السبب الأول في كل شيء سار من خلفهم الآلاف والملايين والمليارات ... والموت حكاية لا تنتهي لأنها تعيش بيننا في كل يوم ؟

إن من عجائب الموت هو اليقين الذي نشاهده ونعرفه منطقيا وعلميا وواقعيا بأدلة مطلقة اليقين ... ولا أحد بالمطلق وأبدا ونهائيا يعرف شعور وإحساس الموت إلا أنه من الثابت ومن الأدلة أن الموت أنواع نعم صحيح أنواع كثيرة ومختلفة لكن الموت واحد ... فمن يموت غرقا ومن يموت مقتولا ومن يموت مريضا ومن يموت واقفا ومن يموت نائما لا أحد أبدا سينجو من الموت ولو ملكت كنوز الأرض ولو بيدك كل سلطات البلاد والعباد ... ومن عجائب الموت الأخرى وخصوصا في زماننا هذا أن 99% ممن يقفون حول قبرك ما هم سوى شرذمة من الكذّابين والمُنافقين والأفّاقين وأيضا بعضا من أعدائك وأكثر من كانوا يبغضونك وقليلا ممن يحبونك ويحترمونك ... ولم يأتوا لك أيها الميت حبا وكرامة بل جاؤوا بسبب النفاق الإجتماعي الذي تشتهر به كل الشعوب العربية بلا استثناء ... ويا لا وقاحتهم من وقف على قبرك ومن ذهب لتعزية ذويك هو وذويك جميعهم كذابين مدلسين منافقين "إلا من رحم ربي منهم" ... لا بل وحتى ربما إخوانك وأخواتك كانوا أيضا كذابين ومنافقين وربما زاد عليهم بعض أبنائك الجاحدين والعاقين ... لكن الميت لا يعلم عنهم شيئا وبالتأكيد لن يشكر تفضلهم في نفاقهم لأنه دخل في "عالم البرزخ" أي ما يفصل بين الشيئين ومن يدخل في البرزخ لا يعود ... أما في مجالس العزاء والتي أصبحت في زماننا هذا "مجالس المنافقين والنمامين" فلا يعدو كونها وجاهة اجتماعية سخيفة لا أكثر ولا أقل ولا أصل لها في الإسلام ولا حتى من عادات العرب ... فالأصل هو الغسل والدفن وتقبل العزاء في المقبرة وانتهى الأمر تماما ولا تثريب على من لم يحضر ولا تثريب على من لم يستطع تقديم واجب العزاء ويمكن ذلك من خلال المصادفة أي مصادفة ذوي الميت ؟

إننا اليوم نعيش بحالة مؤسفة وأستطيع أن أصفها بـ "الحالة المرضية الخسيسة" وهي فعلا خسة في الطباع التي أدت إلى تخشّب المشاعر وتبلّدها ... فجزى الله خيرا أهل الميت إن بكوا وحزنوا على ميتهم 3 أيام لا أكثر ويا لهم أصحاب وفاء إن حزنوا عليه أسبوعا ليس أكثر !!! ... والخسة تتمثل بأفراد لم يرو الميت منذ سنوات ويا سبحان الله وقت الموت يأتي الغريب والقريب فالغريب معه عذره والقريب كان ناكرا جاحدا خسيسا ... فلا كان يصل قريبه ولا كان يقف معه ولم يكن إلا ندا له ولا عجبا إن كان عدوا له حتى وهنا يخرج إبداع "المعهد العالي للفنون المسرحية" ... وتبدأ فنون إبداع النفاق والتأثر وكأن أجنحة ملائكة السماء تكاد تُمزق ملابسهم من شدة إتقان الكذب والتدليس ... فتبكي الأخت وهي فاجرة ويبكي الأخ وهو ظالم وتبكي الأم وهي مجرمة والعم والخال يتلقون خبر الوفاة فيكملوا غدائهم كأنه خبر عاجل على إحدى القنوات الإخبارية لا جديد ويحزن الإبن وهو عاق وتذرف البنت الدموع وهي ملعونة ويحزن الصديق وما كان نِعم الصديق ... كل هذه المسرحية تتم خلال بضعة ساعات وعلى الأكثر بضعة أيام وانتهى العرض المسرحي لكن لم يجدوا بعد من يصفق لهم على أدائهم الباهر بالكذب والنفاق ... فيذهب الميت بأسراره وهو مظلوم ويذهب الميت ذاك بأسراره وهو ظالم والجميع سيقف للحساب بدقة ولو كانت قدما من نملة ... أقول ما سبق وأنا أرصد وأرى وأشاهد تحول في السلوك الإجتماعي الجميع يعلم بأنه سلوك شاذ وغير صحيح وغير طبيعي لكن الجميع يتماشون معه وكأنه أمرا مفروضاََ عليهم مع أنه ليس فرضاََ بالمطلق ... يا ربــــاه حتى الموت لم يسلم من وحشيتكم ومن أقنعة نفاقكم التي أسميتموها "مجامـــلات" يا لها من أنفس كيف تحملت عفن أصاحبها ... طوبى للصالحين والبارين بوالديهم وطوبى لأصحاب الضمائر والحق الذي لا يعرف سوى طريق الحق ولو كان منفردا ... ولعنة الله على المنافقين والجاحدين والعاقين والناكرين لأفضال الجميل ؟



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم 




2024-04-23

الهندسة الزراعية التي يجهلها العرب ؟

 

لا شك مطلقا أن الإنسان في فطرة منذ الأزل ارتبط بالأرض والأرض مرتبطة بالزراعة والزراعة مرتبطة بغذاء الإنسان ... تلك القاعدة الأزلية ظلت مرتبطة مع الإنسان منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا بل وحتى قيام الساعة ... لأن الإنسان مرتبط ارتباطا رئيسيا بالطعام الأمر الذي أدركته "أوروبا - أمريكا - روسيا - الصين - الهند" ... فتحولت حاجة الإنسان الطبيعية الرئيسية إلى سلاح اقتصادي تستخدمه دولا ضد دول ... مثل الغزو الروسي لأوكرانيا وكيف خلال شهر واحد ارتفعت أسعار القمح والحبوب في العالم إلى الضعف والسبب أنهما دولتين رئيسيتين لزراعة تلك الحبوب والقمح ؟

الأمر المبهر حقا هو تطور صناعة الزراعة بشكل خرافي جميعكم غائب عنها لأنه تعود أن يجد كل ما لذ وطاب في الأسواق دون عناء البحث ... وقد لا يعلم الكثيرين أن في هولندا توجد أول جامعة متخصصة بالزراعة بكل أفرعها وهي "جامعة فاخينينجن" والتي أيضا يوجد معهد أبحاث عملاق لتطوير الزراعة في كافة أنواع وأشكال الطقس ... وفي هولندا أيضا توجد الصناعة المتطورة للآليات الخاصة بالزراعة دون تدخل كيميائي أو تدخل جيني ... ولذلك فلا تعجب ولا تندهش إذا ما علمت أن المزارع في هولندا تنتج 2.000 قطعة خيار في الساعة الواحدة و 3.000 قطعة طماط أيضا في الساعة الواحدة وكل زرعة فلفل بارد واحدة تعطي في السنة 15 كيلو فلفل في كل سنة ... هذه القفزات في الإنتاج مصدرها "الهندسة الزراعية" التي مكنتهم من زراعة أكبر كمية بأسهل الطرق بأعلى مستوى من الجودة الطبيعية "Organic" ... وبأحدث طرق الري وإعادة تدوير المياه الزائدة من بقايا الري لتأخذ كل نبتة وشتلة حقها الكامل من الري فتعطي حقها من الثمار الطبيعية ... تلك التكلفة العالية من الإنتاج انعكست على الثمن المقبول في عمليات البيع بسبب وفرة المنتج وكسب أدنى هامش ربح ليحقق في النهاية عائدا مجزيا يستحق هذا العناء ... وعلى الجانب الأخر استخدمت هولندا الأيدي العاملة من النساء والرجال من روسيا وأوكرانيا لخبرتهم الزراعية أولا ثم لتدني أجورهم بأدنى حد معترف عليه في هولندا ... الأمر الذي أدى إلى مزيدا من الإحترافية في العمل مع تدخل التكنولوجيا الرقمية في معرفة أدق تفاصيل كل نبتة وكل شتلة وكل علبة إنتاج وكل فرد يعمل وأين يعمل وماذا عمل اليوم ... إنه عالم هولندا الزراعي يا سادة عالم غائبا عنكم مذهل ومدهش كحال عظمة زراعة الموز في "الإكوادور" التي تغذي نصف دول العالم بشعوبها من خلال إنتاجها المميز ... ولم يبحث الكثير منكم عن عظمة فنون الزراعة في "أمريكا - البرازيل - الأرجنتين - الهند - فرنسا - كوريا الجنوبية" وغيرها ؟

أقول ما سبق وأنا أرى أن حكوماتنا العربية كافة بما فيهم الكويت لا يزالون يعملون بعقلية متخلفة بدائية ... في ظل فساد حكومي بتقديم المنتجات الأجنبية على المحلية وصراع بين التجار حتى أن بعض الإنتاج الزراعي أصبح يقدم كهدايا أفضل من رميه في القمامة بفضل حكومات لا تفقه معنى وثمن هذه النعمة ... وقد كتبت مواضيع عديدة محذرا منبها من إهمال هذه الصناعة والتي لو وضفتها بالشكل الصحيح وعلى نظام وطريقة الهندسة الهولندية فيمكن بكل أريحية أن تكتسح منتجاتك نصف دول الشرق الأوسط ... لكن لا حياة لمن تنادي ولا توجد حكومة تفقه بأهمية ومعنى الزراعة لأن العقول أصبحت مريضة بالجشع أنظارها لا تنظر إلا للتكنولوجيا وقفزاتها وتنتظر ماذا سيصعقها الذكاء الصناعي القادم ... لكن اكتفاء ذاتي زراعة صناعة وصناعة انقلاب في قواعد الإستيراد والتصدير لتتحول لدولة مصدرة أكثر من دولة مستوردة فلا وألف لا ... هكذا نحن أمة العرب أمة ثرثرة أمة أحقاد أمة الغرور والنرجسية والشيفونية ... خبزنا نستورده من الخارج من خلال ملايين الأطنان المستوردة من الخارج فاكهتنا من الخارج ملابسنا من الخارج هواتفنا سياراتنا أدويتنا أجهزتنا كل شيء من الخارج ... وحتى أسماك البحر التابع لنا سرقوه ووظفوه في فسادهم لتقفز الأسعار أضعافا مضاعفة ليمنحوا المستورد الأجنبي مكانا في أسواقكم دون أدنى خجل أو حياء من مسؤليكم ... وداء المزارع المصري والأهوازي والبنغالي أصبح هو السائد في دول وحكومات لا تنظر أبعد من أرنبة أنوفها ؟


اقـــــرأ أيضــــا 

فكرة تغيير فكر الزراعة والإكتفاء الذاتي ؟

https://q8-2009.blogspot.com/2018/10/blog-post.html


انصروا المزارعين الكويتيين ولو غضبت منكم دولا ؟

https://q8-2009.blogspot.com/2022/10/blog-post_23.html




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم 



 


2024-04-20

التقدم والتطور لا يصنع منك دولة محترمة بدليل .. ؟

 

هناك قناعة مريضة وعقلية منفصلة عن الواقع ذات مرجعية واضح أنها أسيرة للوكالة الحكومية النازية لفرض الإيديولوجية النازية ... أو بما تسمى وزارة التنوير والدعاية العامة للرايخ الألماني ‏التي قادها النازي "يوزف غوبلز" صاحب أول صناعة لترسيخ الأكاذيب على أنها حقائق وصاحب مقولة "اكذب اكذب حتى يصدقك الناس" ... وبكل أسف هذا حال الكثير من الدول العربية التي لا تزال منفصلة عن الواقع ظنا منها أنهم هم فقط من يعيشون على كوكب الأرض أو اعتقادا أنهم محور ومركز مجرة "درب التبانة" !!! ... فقد صنعوا وتقدموا وتمكنوا ونجحوا والبعض حتى غيّر من شكل مدينته ودولته في حالة من محاولة "سلب العقول" التي بشكل لا إرادي تؤلب الاخرين على حكوماتهم وحكامهم ... ولنكون واضحين وصرحاء في المسألة هم نجحوا نعم بالتطور والتقدم وإخضاع التكنولوجيا في خدمة الإنسان وصنعوا وسائل الترفيه وسهولة النقل بشكل ممتاز واختصروا الوقت وسابقا الزمان أيضا صحيح ولا نختلف في ذلك لكن هناك وجه أخر أكثر رعبا مما لم ينظر إليه ممن سُلبت عقولهم وأبهرتهم المناظر التي تتلاعب بالعقل ؟

وفي الدول التي تبحث عن التطور والتقدم وتواكبه هي صنعت الحجر ولم تصنع الإنسان ... مثل أوروبا هي لم تصنع الطبيعة بل سخرتها لخدمتها والتكنولوجيا في دول الخليج هي لم تخترع الإنترنت ولم تصنع حتى هاتف لكنها وظفت تلك التكنولوجيا لخدمتها ... وما فائدة أن تصنع مستشفى وفق أعلى المعايير العالمية ولا تملك أطباء محترفين وممرضين متخصصين ذوو خبرة وأجهزة متقدمة ؟ ... وما فائدة أن تصنع شارع جميل ومزدهر ومميز والناس ترمي فضلاتها وتدمر الأرصفة ؟ إلخ من الأمثلة ... ستقول يجب أن تطبق القانون دون استثناء وهذا صحيح لضمان استمرار جودة وسلامة ونظافة الطرق والمستشفيات إلخ ... لكن هناك ما هو الأهم وهو أصلا محور موضوعنا هذا ... وأول ما أبتدئ به هو أن على الجميع أن يعلم أن السواد الأعظم اليوم من الدول العربية والخليجية تُزوّر احصائياتها الرسمية وتكذب في إعلامها دون أدنى خجل أو حياء ولديها فرق الكترونية وظيفتها الكذب والتدليس والفجور الفاحش ضد كل من يخالفها أو يعارضها ... وبالتالي يقينا يجب أن تعلموا أن احصائيات سياحتهم كذب واحصائيات معدلات الجريمة لديهم كذب واحصائيات البطالة ونسبة الطلاق وأعداد المساجين وغيرها كلها أكاذيب في أكاذيب ... وبكل أسف السواد الأعظم من الدول العربية لا وجود للقضاء المحترم فيها ولا وجود للأمن النزيه ولا وجود للعدالة النسبية وارتفاع مرعب في نسب الفقر والبطالة وتدني الخدمات الطبية وانهيار التعليم وتفشي الدعارة في مجتمعاتهم والإباحية على مواقع التواصل الاجتماعية ونسب الإجهاض لديهم مرتفعة جدا جدا من خلال الإجهاض في بلدانهم أو السفر ليومين في الخارج ... وهروب المستثمرين الأجانب ورفض مستثمرين الخارج من المشاركة في المشاريع الإقتصادية العملاقة وارتقاع الدين الخارجي للدول العربية والخليجية ونقص في النقد الأجنبي ... والأهم أن هناك دولا تملك أسوأ سمعة خارجية على الإطلاق سمعة إرهابية لدول قمعية بوليسية مستبدة لا وجود للقانون فيها ولا وجود للعدالة فيها الكل في تلك الدول يتعايش يتعايش يتعايش فيها مع متطلبات العيش الإضطراري فيها ... وشعوب تعيش وسط خزي وعار حكوماتها مما يجري في "غزة البطلة" وقلوبهم تإن من الوجع والحسرة وهم يشاهدون الصهاينة يجولون أسواقهم وشوارعهم ويسكنون فنادقهم الفاخرة وسط حماية أمنية من حكوماتهم لم تتوفر أصلا لأبناء البلد ؟

إن كانت سمعتك الخارجية سيئة فلا تتعب نفسك في سياحتك حتى وإن وفرت الدعارة والمراقص والخمور ... لأن الدعارة والخمور أصلا متوفرة في 99% من دول العالم ... ولا تبني المؤسسات والمستشفيات والجامعات وأنت تستعبد الإنسان وتقمع رأيه وتحجر فكره ومعتقلاتك وسجونك تإن من الظلم وقضاؤك والحمام العمومي لا فرق بينهما ... إن أول ما تصنعه هو الإنسان الذي بدوره يمكن أن يصبح معلما وطبيبا ومهندسا ورجل قضاء ورجل أمن ورجل رياضة وفن ورجل تكنولوجيا ورجل دين معتدل ورجال ونساء للمؤسسات المدنية التي تراقب وتحاسب وصحافة تملك أدنى إحساس ووعي بالمسؤلية وأمانة الكتابة والنشر ... مجتمع صنعت فيه الإنسان أولا ثم صنعت القانون ليحميه من أي جور أو ظلم تجاه كائنا من يكون ولو كان ابن الحاكم نفسه ... قانون يحمي الطوائف والمعتقدات والمملل يأمنون لعدالة تطبيق القانون في ظل قضاء يملك أدنى درجات العدالة والشفافية والإحترام لذاته أولا قبل أن يكون للجميع ... لكن الواقع واقعيا وفعليا يخبرنا أن هناك دولا عربية وخليجية اليوم قد دمرت سمعتها الخارجية عن بكرة أبيها حتى باتت الشعوب العربية لا تحترم تلك الدولة وذاك الشعب لا بل هناك شعوبا أصبحت شهيرة جدا ببذائتها وسوء أخلاقها وجهلها وعبوديتها على مواقع التواصل الإجتماعية ... ومتى ما فقدت احترامك لدى الأخرين فأنت مجرد فقاعة هواء مهما صنعت ومهما أنجزت ومهما أبهرت فإنك لا تخطف سوى عقول السفهاء والمراهقين ومطايا الملذات الوقتية ... وبطبيعة الحال ما هذه بدول ولا أصلا يصلح أن يطلق عليها دول إلا كونها شركة استولت على أرض وسوقت على المغفلين نظرية الوطن والوطنية وكل من يخالف الرئيس التنفيذي للشركة فهو خائن وعميل !!! ... أفيقوا من سباتكم فاليوم التي تضرب أو تنهار فيها بعض الدول العربية والخليجية ستتفاجئ شعوبها بكم الشماتة بهم بشكل لن يتصورونه مطلقا ليدفعوا وقتها ثمن جهلهم وبذائتهم وحماقتهم وعبوديتهم ... مباني جميلة وخدمات متطورة وشعب جاهل كمن صنع بوفيه طعام فاخر في الغابة للحيوانات !!! ... أصل حياتنا هو الإنسان لا المباني وأصل المباني هو الإنسان الذي أنشأها ... فإن فشلت بصناعة الإنسان فيوم جد الجد سيفر الطغاة والمستبدين واللصوص من الأراضي التي استولوا عليها وسيبقى الإنسان ضحية الإنسان فقط لأن هناك إنسان رسّخ في عقله المريض أنه هو إلــــــه مقدّس والإنسان الغبي لا يريد أن يتعظ ممن في القبور التي بالقرب منه ولا يتعظ من سيرة التاريخ القديم والقريب منه ... وتستمر مسرحية الإنسان الحمــــــار صوتاََ وعقلاََ وماءََ وعلفـــاََ وكان الله بالسر عليماََ ؟



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم 




 


2024-04-17

من هم رجـــال الدولــــة الحقيقيين ؟

من خلال استعراضي لآلاف كتب التاريخ وآلاف الأفلام الوثائقية والتي أحتفظ بها في أرشيفي ومن خلال أكثر من 1.850 موضوع على هذه المدونة والتي أصبحت بفضل الله موسوعـــــة ثقافة ... استغربت أني لم أكتب عن رجال الدولة ومن هم وما هي صفاتهم وما هي أنواعهم ... ولذلك في موضوعي هذا سأبحر معكم في هذا الملف والذي سأجمع فيه ما بين ملخص التاريخ وإسقاطه على حاضرنا وفق فلسفتي السياسية بتطابق الماضي بالحاضر وبكشف الإيجابيات والسلبيات في عميق شخصية رجال الدولة ؟
في البداية يجب أن نعرف ونفهم أولا من هم رجال الدولة ؟ ... واقعيا وفي علم السياسة لا يوجد تعريف متفق عليه أو أجمع الجميع عليه ولذلك أعرف رجال الدولة بشكل عام : هم رجال الحكم من الوزراء وهم من يديرون شؤون الحكم والدولة من خلال رؤية الحاكم واستراتيجيته ويطبقونها على الرعية بكافة أشكالها السياسية والإقتصادية والأمنية والإجتماعية ... وما هي مميزات رجال الدولة ؟ ... وهنا نجد أنفسنا قد دخلنا في بوابة علم السياسة وتاريخ السياسة وتناقضات وخيانات ووفاء عالم السياسة ... الأمر الذي يجبرنا على تنظيم المسألة لفرعين أساسيين والتي تعتمد على الحكم الذي يخرج من تحته رجاله ... فإما حاكم طاغية مستبد وإما حاكم يحمل نسبة كبيرة من العدل والرحمة أي هنا نحن نتحدث عن كيان دول بمعنى دولة تملك أقذر سمعة ودولة تملك أفضل سمعة ... ومن هنا نبدأ أولا برجال الدولة لدى الحاكم المستبد والدولة التي تمتلك أسوأ سمعة : هم الأكثر فسادا والأكثر كذبا والأكثر لصوصية والأكثر إجراما ووحشية ويختارهم الحاكم وفقا لتلك الصفات السيئة شرط عبوديتهم المطلقة له حصريا ولا شأن للولاء في الأمر مطلقا لأن الولاء أصلا يأتي بشكل بديهي من خلال رعب السلطة وعبرة الفتك بمن يعارض الحاكم الطاغية ... وهؤلاء رجال الدولة في لحظة تقلدهم مناصبهم تلقائيا يجدون تحت أيديهم جيشا من الموظفين العبيــــــد الذين لا يعصون أمرا لسيدهم مطلقا ... فيبدأ رجال الدولة كل حسب اختصاصه الوزاري بتنفيذ وتطبيق أوامر واستراتيجيات الحاكم المستبد بدقة وذكاء شيطاني حتى ولو كانت تلك السياسة والقرارات تدمر اقتصاد الدولة أو تفقر ثلثين الشعب ... والتنكيل بالرعية بقرارات لا رحمة فيها وإن منحت الرعية شيئا من اللطف فسيكون بمقدار الفتات أو فضلات موائد الحاكم المستبد ... وأما شرف النساء وأعراض الرعية فهي أخر أمر يمكن أن يشغل تفكير رجال الدولة في نظام الحكم المستبد ... هذا في أنظمة الحكم المستبدة في الدول الفقيرة أما في الدول الغنية فاحشة الثراء التي تعيش تحت وطئة الطغيان والإستبداد ... فرجال الدولة يعيشون في ملذات الطعام والشراب وجلسات الليالي الحمراء فيها من كل أنواع الشذوذ الجنسي والنفسي وبلا حدود ... والويل لمن ينتقد الحكومة والدولة وطغيان الحاكم فإن مصيرة التعذيب والسجن والمحظوظ من يتم فصله عن عمله فيواجه مصير الديون وكسر رجولته أمام أهل بيته ... فهم يريدون رعيتهم مجرد حظائر يجمع دواب الأرض من البشر تأكل وتشرب وتنام وتتكاثر بلا إرادة بلا عقل ... ورجال الدولة هم فقط الوطنيين وهم فقط من يملكون الشرف ويعرفون ما هو الضروري وما هو غير الضروري الصالح للبلاد ... ويتلذذون باستمتاع منقطع النظير نفسيا وهم يشاهدون أبناء الوطن يتسولون حاجاتهم بإذلال لا حدود له ؟
أما رجال الدولة التي تمتلك سمعة حسنة فتلقائيا يعني أن حكامها يملكون نسبة من الرحمة والعدل ... وهؤلاء من رجال الدولة يحملون هم الرعية بتوفير أقصى درجات الخدمات والرعاية لشعوبهم وتحسين اقتصادهم وتعزيز تجارتهم وصناعة الأمن والقضاء ذوو الشفافية ... ويشاركون الشعب بقرارات الدولة الرئيسية من خلال برلماناتهم وحرية التعبير وإطلاق يد المفكرين والفلاسفة ويدعمون العلم والإختراعات ... ويحرضون كثيرا على سمعة أوطانهم في الخارج لأنها تلقائيا مرتبطة بأمن وسلامة ووطنية كل فرد من رعيتهم حتى لا يشعر بالخزي والعار من سوء سمعة وقذارة دولته كحال غيرهم ... الأمر الذي يؤدي بشكل بديهي إلى توفر أعلى مقدار من الثقة السياسية في دول خارجية بتلك الدولة ... وتجد من اللافت في تلك الدول الحسنة وحاكمها الذو الرحمة والعدل ورجال دولته أن كل رجل دولة يبتعد عن السلطة يعيش بأمان واطمئنان مع وجود شريحة متفاوتة من الرعية تذكره بالخير لفعاليته ومدى تأثير بصمته على الدولة والمجتمع ؟
رجال الدولة الحقيقيين 
1- هم من يصنعون نهضة وتنمية لوطنهم .
2- هم من يحاسبون فورا كل مهمل وفاسد .
3- هم من يتقبلون النقد اللاذع بصدر رحب .
4- هم من يحاربون الإنتقاد بالإنجازات على أرض الواقع .
5- هم من لا يشترون ذمم الساقطين حتى يمجدونهم أمام الحاكم ورعيته .
6- هم من يعملون من أجل وطنهم وأجيال شعبهم لا من أجل الحاكم تزلفا له ولأسرته .
7- هم من ليسوا سفهاء ولا حمقى ولا صِبية عقول بل رجال يملكون ثقافة عامة واسعة وبحر من قراءات كتب التاريخ والسياسية .
8- هم من يحرصون على سمعة وطنهم الداخلية والخارجية أكثر من سمعة شرف نسائهم .
9- هم من يهتمون كثيرا لحقوق الإنسان في استراتيجية صناعة الإنسان وإعادة تأهيل المجتمع .
10- هم من لا يفسدون ولا يسرقون وعندما يخرجون من السلطة يخرجون بفخر نظافة أيديهم وأثوابهم .
وهل هناك مثل هؤلاء في زماننا هذا ؟
نسبيا نعم يوجد في "اليابان - كوريا الجنوبية - سويسرا - فنلندا - النرويج - بلجيكا - السويد - هونغ كونغ - سنغافورة - ماليزيا" ... وهذه الدول تملك رجال دولة جمعت ما بين احترام حرية الإنسان وفكر الإنسان وحق الإنسان بالتعبير عن رأيه وما بين صناعة التطور وصناعة أفضل جودة حياة وأفضل المصانع وأفضل سمعة خارجية ... ولا تقارن نفسك بهم مطلقا لأن "الثقافة المجتمعية" هي الفيصل وهي مركز تناقضات الأمم والشعوب فما هو محرم لديك مباح لديهم وما هو محرم لديهم مباح لديك ... وعلى سبيل المثال أنت تتفاخر بأن والدك وزير بينهما هم لا يتفاخرون بذلك بل يجدونه موظف يتقاضى أجرا مقابل عمل ويوم يكشف عن فساده يتم تطبيق القانون عليه لا بل ويتم طرده من منزله وتتبرأ منه أسرته لأنه جلب لهم العار ... ولذلك تستقبل اللص والفاسد في الدواوين من باب أن ديوانك يستقبل كبار مسؤلين الدولة بينما هم يجدون ذلك فساد مجتمعي وبابا من أبواب العلاقات التي تفضي لصناعة الفساد بتعيينات لا قانونية أو تلقي رشوة من خلال صفقات مشبوهة ... وقد تستغرب عزيز القارئ إذا ما علمت أن سويسرا يديرها 7 أشخاص فقط ولا توجد لديهم حكومة ولا رئيس دولة بل هم الـ 7 يديرون شؤون الدولة واختاروا من بينهم من يمثل الدولة خارجيا ... حتى أن كثيرا من اجتماعاتهم كانت تتم في كافيهات بين العامة لإثبات مدى شفافيتهم ... لا بل جنيف لا تعتبر عاصمة سويسرا بل العالم تعارف على هذا الأمر لفرط سياحتها لكن دستوريا لا وجود لعاصمة للدولة ... ولا أذهب بك إلى ماليزيا التي فيها سلاطين عدة يحكمهم ملك بالإنتخاب بالتناوب أو بالإختيار ما بين الأسر الملكية هناك ... ويملكون رجال دولة حقيقين أسسهم "مهاتير محمد" صانع نهضة ماليزيا ... في النهاية رجال الدولة هم من يصنعون نهضتك وتطورك ويصنعون فخرا لوطنك تتباهى به بين الأمم والشعوب وهم يمكن أيضا من يسرقونك وينهبون خيرات دولتك باسم الوطنية الكاذبة ويجلعون رأسك في الأرض خزيا وعارا من سوء سمعة دولتك خارجيا ؟



دمتم بود ...

وسعوا صدوركم 





2024-04-01

من زبالتكـــم يعرفون أسراركـــم ؟

 

كم مرا مارست الجنس مع زوجتك في الشهر ؟ موعد الدورة الشهرية لأهل بيتك ؟ حجم حفاظة طفلك ؟ ما هي وكم مشترياتك من السوق ؟ كم كوب من الشاي والقهوة والحليب تستهلك يوميا ؟ إلخ إلخ إلخ ... تلك الأسرار وخصوصيات المنزل البديهية بطبيعة الحال متى ما وضعتك أجهزة المخابرات وأمن الدولة تحت الرصد فإن أدق خصوصياتك قد تم اختراقها ... وقتها حياتك كلها أصبحت مكشوفة أمامهم وبكل تأكيد كل خصوصياتك في الإنترنت وتطبيقاتك وعمليات السحب والإيداع البنكية والتحويلات المالية الداخلية والخارجية ... هذه الإستراتيجية ابتدعها علماء وخبراء "العلم الأمني" ما بعد سنة 1990 ... وهي استراتيجية مطبقة في كل من "تركيا - أمريكا - روسيا - بريطانيا - فرنسا - إيران - الصين - الهند - باكستان" وغيرهم ... هذا الرصد المخصص للأفراد فوقه رصد أكبر للدول والحكومات ... على سبيل المثال كم تستهلك دولتك من الخضروات والفاكهة في كل شهر ؟ ... وحركة الموانئ الشهرية لديك ؟ وعدد الحوايات التي تنزل على أرضك وتدخل دولتك وليس "ترانزيت" ... وحتى في المناورات العسكرية كم كمية الغذاء المستهلكة وهل هناك كمية أكبر ؟ ... لأنه لو كانت كمية أكبر من الغذاء يعني أن الأمر ليست مناورات بل حرب قادمة أو خطط لحرب قادمة ؟

هذه الإستراتيجيات التي تتشعب من الأفراد إلى الجماعات إلى الدول والحكومات والشعوب هي ممارسة كل دول العالم تنتهجها ... لكن كل حسب إمكانياته وقدراته ومستوى التهديد الخارجي ... هذه الإستراتيجيات الأمنية تضعنا أمام واقع سوادكم الأعظم غافل عنه وهو واقع العلاقات السياسية بين الدول ... فمن تظنه حليفا وأقرب المقربين منك في الحقيقة ربما يكون هو أكثر ممن يتبرص بك وهو أكثر من اخترقك "سياسيا وإعلاميا واجتماعيا واقتصاديا" ... وهذا الإختراق يمكن بكل أريحية رصده من خلال السلوك البشري في مجتمعك من خلال جدوى وكفاءة حكوماتك ومن وطنية برلمانك وحركة تموجات المزاج الشعبي وصولا حتى إلى نوع الأغاني التي تنتشر بين الناس ... وفي مقاييس أخرى لو الرياضة لديك منهار ولدى القريب منك متقدمة & المشاريع لديك يتم تعطيلها ولديه تعمل ليل نهار إلخ إلخ إلخ ... الأمر الذي يأخذنا بإسقاط التاريخ القديم والحديث إلى حقيقة كانت ولا تزال وسوف تبقى سارية المفعول وهي : أن ضعف الدولة وتراجعها بين الأمم كان دائما يقف وراءه "بعض" أبناء الدولة الذي خانوها وطعنوها بزعم أطماعهم السطحية والأنانية للمال للسلطة للنفوذ ... وعندما تبحث في عميق هؤلاء الخونة حتما ولا بد أن تكتشف إن لم يكن قطب سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي حتما سيكون أحدا ما من بطانتهم له اتصالات خارجية لضرب هذه الدولة ... وليس سرا اليوم أن تملك 20 مليار وتدخل قارة أفريقيا وتحديدا في جنوبها وتقيم إضرابات وانقلابات وثورات في ما لا يقل عن 5 دول في وقت واحد ... وليس سرا أيضا أن تملك 20 مليار دولار فتدخل أي دولة خليجية وبعد سنتين ستجد أنك ملكت 2% أو 5% من اقتصادها وبيدك رقاب أكثر من 50 ألف من أبناء شعبها كأقل تقدير ... وليست فكرة جهنمية أن تملك 20 مليار دولار وتجعل شعوب "بريطانيا - ألمانيا - فرنسا" لا يستفيقون من السكر طيلة 365 يوم وتضع مجتمعاتهم تحت قدميك ؟

أشكال الإختراقات متعددة وكثيرة جدا جدا تماما كأشكال التجسس التي لا تعد ولا تحصى ... لكن يبقى الأهم وهو ما الهدف من ذلك وما هو مستويات تلك الأهداف ومدى أهميتها ... وحتى أبسط لك المسألة كثيرا لو أحد ما فاز بجائزة "الدانة - مليونين دينار" بديهيا ولو كان منبوذا مكروها مذموما بين عائلته ... فسيصبح بين ليلة وضحاها من أصحاب الأخلاق الكرام ذوو الرأي الرشيد والحكيم فقط لأنه ملك قوة المال ... تلك القوة كلما ارتفعت قيمتها كلما ارتفع قوة مالكها ونفوذه الأمر الذي ينعكس على الدول والحكومات في صراعاتها ... وأنه ليس بالضرورة أن السلام الحميم بين الرؤساء يعني أن العلاقة فيما بينهما كعلاقة الزوج وزوجته في شهر العسل ... فالإبتسامات والإستقبلات الرسمية دائما ما تخفي صراعات وصلت في أحيان كثيرة إلى درجة الفجور المتوحش ... وقد علمتنا قراءاتنا التاريخية أن الخيانة لا دين ولا مذهب ولا رب لها ... والأجهزة الأمنية كافة دون أي استثناء اليوم من السهل جدا جدا عليها أن تعرفك أنت وكل ما تفعله بكل أريحية وبكل سهولة لأنهم ببساطة هم السلطة ... والسيرة الحديثة تخبرنا أن من يعيشون تحت ظل نظام حكم رائع لا يهربون من أوطانهم ومن يملكون سلطة عاقلة ونظام قضائي يملك أدن درجات الإحترام والعدالة أيضا لا يهربون من أوطانهم ... ومن يملكون العكس فبديهيا تجدهم منتشرين في أصقاع الأرض في عمليات لجوء سياسي من أنظمة حكمهم الفاسدة المستبدة المجرمة ... والعلم الأمني ينطبق عليه مقولة الحكيم "ليس كل ما يعرف يقال" ... لنختم موضوعنا هذا بسؤالا بديهيا : هل يمكن كأفراد أن نحمي أنفسنا من كل هذه الإختراقات التي تنال من خصوصياتنا ؟ ... الجواب : كلا لا يمكنك والأهم من الجواب هو : ولماذا أنت خائف ومرتعب لهذه الدرجة !!! ... مارست حياتك الطبيعية كما هم أصلا يمارسونها إلا لو كنت ممكن يعيثون فسادا في الأرض ويخونون الدولة التي قدمت لك أفضل رعاية وأفضل مقاييس الحياة ولديك اتصالات مع خونة الداخل أو الخارج للإضرار بها وتمكين حثالة الأرض منها ... وقتها حرصك خوفك جاسوستك مبررة وأيضا الأجهزة الأمنية بملاحقتها وتتبعها لك أيضا تصرفهم مبرر لا بل هو من صلب عملهم أصلا ... وأستثني مما سبق كله : الكــــــويت فنعم الحكام حكامها ونعم الحياة فيها ونعم الأمن والأمان فيها وحق الوفاء والولاء لها عقد لا ينفك إلا بالموت لأرض الخير والعطاء ؟



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم