2019-02-18

لقد دمروا الفن الكويتي فدمروهم .. وهذا هو الحل ؟


لدى "الكثيرين" من مشاهير الفن والإعلام قدرة عجيبة بالتلون والنفاق والإنكار وسهولة تغير المواقف مما يدل على انعدام القيم والمبادئ الرفيعة في ذاتهم وانعدام أمانة الفن وقيمة رسالته العظيمة ... ولذلك في أوساط التمثيل وأوساط الغناء وأوساط الموسيقى تجد كل فرع منهم غارق بالصراعات والخلافات والأكاذيب وكل منهم يقذف الأخر بالتهم ويكيل الإتهامات للأخرين وكل منهم يلبس ثوب البرائة والعفة ... ومهما كتبنا ومهما تحدثنا فإن الفساد قد تأصل في أفرع التمثيل والغناء والموسيقى كلها ونخر في عظامهم نخرا فاستبدت الشخصانية بشكل طاغي أعمى البصائر والقلوب ... ولذلك فإن تعاطي الحكومة مع مسألة الفنون المختلفة والمتنوعة هو تعاطي سطحي ظاهره الإهتمام والرعاية وباطنه الواسطة والمحسوبية و "الشليلية" ... التي ركنت أهمية الكويت وسمعتها ووطنيتها جانبا ليكون المجد الشخصي أهم وأعلى من مجد الوطن حتى ولو تم تحقير الكويت بسمعتها الفنية العريقة التي هي أكبر ممن هم موجودين على الساحة الفنية ودون أي استثناء ... وعندما يخضع المسؤلين في وزارة الإعلام أو يتواطؤا مع "بعض" الفنانين الفاسدين فإننا أمام مسألة في غاية الخطورة والأهمية بتسفيه سلاح الإعلام ولا يمكن أن نستبعد حتى المؤامرة لتقزيم وتحطيم سلاح الإعلام والتقليل من أهميته ... ولذلك قد آن الأوان أن يعود سلاح الإعلام إلى مكانه الطبيعي يقود ولا يقاد يفرض نفسه ولا يفرض عليه وهو من يقزّم الأفراد وهو من يصنع العمالقة وهو من يركل الفاسدين بأقدامه وليس العكس ... ولذلك فإن كثرة الحديث لم ولن يعد يجدي نفعا ولنذهب إلى الحل الذي سيوجع الفاسدين ويضرب المنافقين بمقتل وهو كالتالي

1- تنشأ هيئة مستقلة تتبع مجلس سلطاتها مباشرة برئيس مجلس الوزراء مباشرة وبميزانية مستقلة ولا سلطة لوزارة الإعلام عليها .
2- مدة رئيس الهيئة ونائبه 3 سنوات ويجدد لهم لمرة واحدة بإجمالي 6 سنوات فقط .
3- مدة مدراء الإدارات 4 سنوات ويجدد لهم لمرة واحدة بإجمالي 8 سنوات ولا يجوز التدوير .
4- يطلق على هذه الهيئة "الهيئة العامة للفنون الكويتية" يتبعها جميع صالات السينما والمسارح في الكويت .
5- يحق لرئيس مجلس الوزراء تعيين وإقالة الرئيس أو نائبه وقتما يشاء دون النظر لمدة التعيين أو ما تبقى منها .
6- تتكون الهيئة من إدارات "المسرح والتمثيل" وإدارة "الغناء والموسيقى" وإدارة "السينما" .
7- يحظر العمل في هذه الهيئة لأي جنسية فقط كويتيين كموظفين وليس فنانين ومبدعين ويحظر على الموظفين الدخول في الأعمال الفنية تماما منعا للفساد .
8- جميع تراخيص الحفلات والأعمال الدراما والسينما في الكويت تصدر من الهيئة فقط وحصريا .
9- إجازة الأعمال والنصوص والتراخيص والموافقات لا تصدر إلا من الهيئة حصريا .
10- تراخيص شركات الإنتاج الفني بكافة أشكالها وأنواعها تصدر من الهيئة حصريا .
11- تقوم الهيئة بإعادة الفنون الكويتية المختلفة إلى المنافسة الإقليمية والوصول إلى العالمية .
12- تنشأ الهيئة ويخصص لها مسارح جديدة لا تقل عن 15 ما بين المتوسطة والضخمة .
13- تنشأ الهيئة لها استوديوهات مسرحية وصوتية وبأعلى المواصفات العالمية .
14- تقوم الهيئة بإنتاج ما لا يقل عن 15 عمل فني دراما سنويا .
15- تقوم الهيئة بإنتاج ما لا يقل عن 5 أفلام وثائقية و 3 أفلام سينمائية فنية سنويا .
16- تقوم الهيئة بصناعة الصف الثاني والثالث من المطربين والممثلين بشكل مباشر معها .
17- تتحمل الهيئة التكلفة الكاملة للأعمال الغنائية والموسيقية وأعمال الدراما والسينما بكل وأدق تفاصيلها .
18- الهيئة لا تتعامل مع "المنتج المنفذ" مع حقه بالإنتاج والبيع للخارج حصريا بشرط موافقة الهيئة .
19- يتم تصنيف الفنانين في الكويت على الشكل التالي أ : كل فنان لديه 200 عمل فني وأكثر يحصل على أجر 100 الف دينار ... ب : كل فنان لديه 100 عمل فني وأكثر يحصل على أجر 50 الف دينار ... ج : كل فنان لديه أقل من 100 عمل فني يحصل على أجر 20 ألف دينار ... ويدخل في هذه الأجور كل من : الموسيقيين - الممثلين - المطربين - المؤلفين والكتاب - الملحنين" ويستثنى العازفين والمخرجين فالعازف يحصل على ما لا يقل عن 1.000 دينار عن كل عمل فني ومخرج الدراما يحصل على 50 الف دينار ومخرج السينما يحصل على ما لا يقل عن 200 ألف دينار .
20- دخل الدعاية والإعلان عن جميع الأعمال الفنية بكافة أشكالها تعود إلى "الهيئة العامة للفنون الكويتية" .
21- رواتب العاملين في الهيئة تكون عالية وينشأ مكتب لمكافحة الفساد داخل الهيئة منعا لأي فساد وتخضع ميزانية الهيئة طبيعيا إلى ديوان المحاسبة .  
22- تسويق الأعمال الفنية الكويتية في الخارج هي مهمة "الهيئة العامة للفنون الكويتية" وتتحمل مسؤليتها كاملة وتحاسب عن أي إهمال أو تأخير أو فشل .
23- تلتزم وزارة الإعلام بشراء موادها الإعلامية من "الهيئة العامة للفنون الكويتية" مباشرة "تمثيليات - أفلام - غنائيات - موسيقى" وتوفر الهيئة لوزارة الإعلام كل ما تحتاجه من أعمال وطنية ورسمية للبلاد .
24- كل أجهزة ومعدات وكاميرات وسيارات "الهيئة العامة للفنون الكويتية" تكون وفق أعلى المواصفات العالمية والحديثة مع مراعاة مواكبتها أولا بأول وهي ملكية الدولة لا يجوز تأجيرها على كائن من يكون ولا يجوز التصرف فيها إلا في الأعمال الموكلة إليها .
25- كل شركات الإنتاج الغنائية والصوتية يحظر التعامل معها وتكون أعمالها مرتبطة مع الشركات والأفراد في الكويت لكت تراخيصها تتبع "الهيئة العامة للفنون الكويتية" التي تراقب أي انحراف أو تدخل في الهيئة .
26- المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يكون معنيا بالكتب والمعارض الثقافية والأدباء والمثقفين وفنانين الرسم والنحت لكنه بعيدا ومنفصلا تماما عن فنون وصلاحيات "الهيئة العامة للفنون الكويتية" .
ما سبق هي الخطوط العريضة لإنشاء "الهيئة العامة للفنون الكويتية" التي بالتأكيد سيثور الفاسدين عليها وينتقدها ويحاربونها لأنها ببساطة فككت ودمرت فسادهم ... ليتحول العمل القني الكويتي إلى سلاح بيد الدولة وليس بيد الأفراد الذين دمروا الفن الكويتي بسبب طمع وجشع المال ... لتنشأ دولة الكويت كيان عملاق ضخم مرعب لن يستطيع أحد الوقوف في وجه من داخل الكويت لتعيد وجه الكويت الفني الحقيقي إلى الواجهة من جديد وتدخل في المنافسة الإقليمية والدولية بجرأة يملأها الثقة ... الثقة في أن الإبداعات الكويتية لا حدود لها وأن زمن عبيد المال وعصابات الفساد قد ولى دون النظر للأسماء وتاريخها ليكون النهج الجديد هو عودة صناعة مجد الفن الكويتي وليس مجد الأفراد على حساب الوطن وسمعته وتاريخه ... وإذ أذكر وأنبه أن مثل هذه الهيئة إن استوعبت الحكومة حجم فكرتها وقوتها فإنها سترتكب جريمة إن سملت هذه الفكرة إلى أهل النفاق والفساد وعبيد المال ... فهذه الفكرة وهذه الهيئة هي نقلة نوعية استثنائية إن نفذت كما في خيالي ورأسي فإن العالم العربي عليه أن يتعد لمواجهة وحش فني متعدد الجمال والألوان والأسلحة ... وسنضرب شركات الإنتاج التي تسيرها دولا خارجية بمقتل وستكون هناك رسالة كويتية شديدة الوجع لهم مفادها : نحن هنا لقد عدنا ونهض العملاق الكويتي من جديد ... أما التعويل على تاريخ الفنانة الفلانية والفنان العلاني فثقوا أن كل من هم على الساحة "معظمهم" لا يفقهون سوى لغة الدينـــــار ومن كانت لغته الدينار فلا تقيم له وزنا فإن الكويت ولادة بالموهوبين ومليئة بالمبدعين ... وابحثوا أولا عن المبدعين من أهل النفس العزيزة الذين ابتعدوا بسبب قذارة الوسط الفني أو بالأحرى من لوثوا الوسط الفني بوضاعتهم فهؤلاء هم أول من يجب أن تسمع لما سيقولونه ... نحن قوم إذا أردنا أبكينا المستحيل فمن يفهم ومن يستوعب هذه الحقيقية ؟ حتما من يعرف إمكانيات وقدرات الكويت الحقيقية ... الفنان المبدع عندما يتحول إلى تاجر فارموا فنه وإبداعه في أقرب حاوية قمامة أيا كان إسمه أو تاريخه أو عطائه فالفنان أسير فنه والتاجر أسير جشعة وشتان ما بين الإثنين ... ولذلك سأجعلكم تتعاملون مع الدولة ذاتها وليس مع شرذمة أوباش تجار فاسدين ظنوا واهمين أنهم هم الدولة وأنهم أكبر من الكويت التي كما صنعتهم تستطيع أن تصنع غيرهم وبأريحية مطلقة ... ولا تستطلعوا أراء الفنانين ولا تأخذوا حتى بنصائحهم فقط فكروا وضعوا مصلحة الكويت وسلاحها الإعلامي نصب أعينهم ونفذوا فمن سيحتج اليوم غدا سيأتيكم راجيا العمل معكم ومن يغضب فالجدران كثيرة فليختر منها ما يشاء ؟





دمتم بود ...


وسعوا صدوركم