2016-11-18

النقـــاب .. حكمه شرعه تاريخه واقعه حقيقته ؟

المقدمــــــــــــة ... هذا بحث شرعي علمي وليس إفتاء
إن الجهل قد استشرى في السواد الأعظم من الأمة العربية في زمن المعلومة والحقيقة وصلت إلى أقدام كل منكم وليس عليه إلا أن يمد يده ويلتقطها ويراها بأم عينه ... ومن عادات العرب المسلمين منذ قرون وعقود أنهم كلما جائهم أحد بالحق واليقين ارتعبوا وتوجسوا خيفة منه وتشكيكا به ... فهم يفتخرون بجهلهم وجهل آبائهم وأجدادهم ولا يقولوا ولا يعترفوا بالحق خوفا من قومهم ومنعا لاهتزاز صورتهم أمام صغارهم وتابعيهم حتى لو كان ضد الشرع ... ولا نستغرب أبدا أن كل من يخالف الجهلة اتهموه بالزندقة والردة والكفر والعمالة للغرب وبأسماء ومصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان ... وحجتهم هي هي لم تتغير قال مشايخنا وقال علماؤنا وكأن المشايخ والعلماء هم الحق واليقين وحديثم كتاب سماوي أنزل والويل لمن لا يطيع ... ماذا لو هذا العالم وهذا الفقيه وهذا الشيخ اجتهدوا وأحسن الظن في اجتهادهم لكنهم أخطؤا ؟ أم هم معصومين من الخطأ والزلل والشطح بنظركم !!! إنها مسألة عقليات ونسب وربكم لم يخلقنا بعقل متساوي في الفهم وإلا ما أهلك الأمم التي قبلنا بالعذاب المبين ... فأنا رجل أذكى من ألف رجل وهناك من هو أذكى مني بألف مرة ... لذا وبعدما سبق سأفتح ملف النقاب وأعرف مسبقا ردة الفعل وقد تعودت عليها ... مسألة النقاب فيها رأيان من علماء المسلمين ففريق يحرم ويمنع وفريق يجيز ويسمح وإذا ما اختلف العلماء على شيء أو في مسألة فقهية أو شرعية معينة فإنه يرد إلى الأصل ... والأصل أن كل شيء في الدنيا حـــــلال ولا تحريم إلا بنص سماوي أي بقول من رب العالمين فقط وحصريا ؟
الموضــــــــــــــوع
إن وجه الإنسان يعتبر الرقم 1 وأهم أساسيات التعامل بين البشر منذ الخليقة وإلى قيام الساعة ... ففي الوجه تتعاطى الطبيعة البشرية بالإستماع والنظر والتأثر سلبا أو إيجابا والتفاعل مع الطرف الآخر ... فإن غضب علمت أنه غضب من تعابير الوجه وإن تبسم علمت أنه تبسم وانشرح وجهه وبانت أسنانه التي خلقت لـ 3 أسباب
1- تقطيع الطعام
2- جمال الوجه
3- ضبط مخرجات الأحرف اللغوية في أي لغة كانت 

هذا وقد ذكرت كلمة أو مفردة الوجه في القرآن الكريم أكثر من 50 مرة في 50 آية وسورة ... لم يرد ولا في أي آية واحدة نصا صريحا حقيقيا أمرا لا نهيا تشريعا لا تعليما بحقيقة غطاء الوجه ... فلو كان غطاء الوجه أو النقاب كان محرما لقال ربكم مثلا : يا أيها المسلمات غطوا وجوهم ؟ أو : يا أيتها المؤمنات استرن وجوهكن ؟ هكذا نصا صريحا لا شك ولا لبس فيه ... ومن العيب الصارخ الفاضح أن نفسر وفق ما تقتضيه الظروف الشخصية والمصلحة الوقتية ونطوع دين الله لأهداف سياسية أو اجتماعية ... وأعرف مسبقا أن الكثيرين قد تم استغلالهم واستغفالهم وأحسن الظن بهم أنهم طيبون القلب لكن سيئ النية والقلب سأضعه في حجمه الطبيعي بالحجة واليقين والبرهان والدليل ؟

الدليل من القرآن الكريم والتفسير الحقيقي
أولا - أ :  يقول الحق سبحانه وتعالى { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما } الأحزاب ... ليعرف الجميع أن في بدايات عصر الإسلام من الرسول – عليه الصلاة والسلام – إلى ما قبل أقل من 120 عام فقط أي أكثر من 1.363م تقريبا كان المسلمين يفرقون بين النساء ... نعم تفريق شرعي صريح معلنا جهارا نهارا فكان الحرة تختلف كليا عن الجارية والسبية والأمة ... فلا شيء إن مشيت الجارية والسبية والأمة مكشوفة الرأس مخصرة الملابس رابطة الخصر وهن مِن الرقيق وهنّ الإماء إذ يحق لمالكهن أن يطأهن وينكحهن مِن غير عقد زواج ولا شهود ولا مهر فهن لسن أزواجاً ... فنزلت الآية للتفريق بين الحرة والغير حرة .
أولا - ب : جلابيبهن أي ملابسهم أي تكون واسعة وفضفاضة وليست ضيقة مبينة ملامح الجسم ومفردها جلباب أي ثوب واسع ... وليس جلاّب فالجلاب أي جالب العبيد وبمعنى آخر كثير الكلام ... وجلب أيضا تنطق لمن جلب وأتى بالشيء ... المصدر : معجم مفردات اللغة العربية ... وعرف عن العرب قديما أنهن مكشوفات الرقبة وشيئا بسيطا من الصدر ... وكانوا يضعن عصبة الرأس حماية من حرارة الجو والطقس كعمامة الرجل منذ القدم .

ثانيا - أ : يقول ربكم الكريم { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن } النور ... وتعني تغطية منطقة الصدر والرقبة والأذن ليخالفن شعار نساء أهل الجاهلية فإنهن لم يكن يفعلن ذلك ... بل كانت المرأة تمر بين الرجال مسفحة ( كاشفة ) بصدرها لا يواريه شيء وربما أظهرت عنقها وذوائب شعرها وأقرطة آذانها ... فأمر الله المؤمنات أن يستترن في هيئاتهن وأحوالهن ... وزينة المرأة تكمن في 4 أمور
1- الزينة الطبيعية : الأنف الشفاه العين الخدين عظام الوجه .
2- الزينة المصطنعة : مستحضرات التجميل ولوازم المكياج .
3- الزينة المخفية : الصدر النهدين الخصر البطن المؤخرة قوام الأرجل .
4- الزينة العقلية : ذكاء دهاء ثقافة علم حكمة صبر جود وكرم .
 ثانيا - ب : { وليضربن بخمرهن على جيوبهن }... والخمر هو التغطية واستعير اللفظ لتقريب المفهوم العام للخمرة التي قد تغطي العقل بشربها ... ولذلك يطلق على العمامة في اللغة ( خِمار الرجل ) وقال الحافظ : والخِمار للمرأة كالعِمامة للرجل لذا فالخمار غطاء يغطي الرأس والجيب دون الوجه .

ثالثا - أ : يقول أرحم الراحمين { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } الأحزاب ... هذه الآية التي يقع الكثيرين فيها لبسا وخطأ كارثيا فوصفوها للنساء كالأمر والأصل والأساس أن الآية أصلا موجهة للرجال وليس للنساء ... بمعنى هو تأديب وتعليم وليس تشريع للرجال بحسن أدبهم مع النساء ولا يكلم الرجل إمرأة صديقة أو الغريبة عند البيوت إلا خلف ستــــار أي حجاب حاجب مانع كالباب أو قطعة قماش عريضة توضع عند مدخل الباب من الداخل أي ما حال ومنع بين شيئين ... وقد وردت كلمة حجاب في القرآن الكريم في آيات كثيرة ومنها { وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابـــــا مستورا } الإسراء ... { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبـــــون } المطففين ... وما روي وما سمعنا أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - كان يسأل بناته عن طلب الزواج من وراء حجاب أي وراء ساتر من القماش فإن لم يجبن فتعني الموافقة وإن هززن بالساتر فتعني الرفض وهذه الحركة تدل على الحياء والأدب ... مثل أيامنا هذه الأب لا يسأل ابنته بل يرسل والدتها للسؤال .
ثالثا - ب : كان الفاروق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يلح على الرسول - عليه الصلاة والسلام - بأن يحجب نسائه عن الصحابة فكان يقول حبا للرسول وغيرة على نسائه : احجب نِسائك يا رسول الله لأنه يدخل عليهن البرّ والفاجر - ولم يطلب حجب نساء الأمة ... وهذه الآية نزلت في إحدى أمهات المؤمنين السيدة زينب بنت جحش - رضوان الله عليها - عندما كانت تضع وجهها للجدار والصحابة من خلفها يتناولون طعامهم ويتحدثون في ليلة زواج الرسول دلالة على الفقر وضعف الحال والمادة لأشرفنا وأطهرنا - عليه الصلاة والسلام - وكانت زينب تتباهى بأنها هي التي نزل الحجاب فى بيتها يوم عرسها ... بمعنى تفاخرا أنا التي زوجني الله وأنا التي نزل الحجاب فى بيتي ويوم عرسي .

 رابعا : يقول من لا كلام بعده سبحانه { وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين } آل عمران ... والكل يعلم أن السيدة مريم - عليها السلام - كانت مكشوفة الوجه ولم يثبت قط في أي كتاب أو سيرة أو تراث أو تاريخ أن السيدة مريم كانت محجوبة الوجه أو منقبة ... وهي بنت عمران والد موسى وهارون - عليهما السلام - وهي أم سيدنا عيسى - عليه السلام - فهل هناك شرف أعظم من هذا إلا رسولنا محمد - عليه الصلاة والسلام ؟ ... وبالتالي هذا دليل أعمق وأوثق وأقوى أن رب العالمين لم يأمر بغطاء الوجه في أي كتاب سماوي : التوراة والإنجيل والقرآن ... وأذكركم وأذكر نفسي بكلام ربكم الذي قال { ما فرطنا في الكتاب من شيء } الأنعام ... أي ما ترك الله سبحانه شيئا إلا وبينه في القرآن الكريم فاعقلوا واستغفروا ربكم وكفاكم جهلا ورعونة ؟

خامسا : حكم ربكم وقال أمرا { واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا } النساء ... السؤال : كيف يتم الإستشهاد ومعرفة حقيقة وشخصية الفرد أو المعني بالأمر إن كان دائما مغطيا الوجه أو منقبا ؟ بمعنى لو كان هناك أمرا حقيقيا فعليا بستر غطاء الوجه فكيف ستشهد أن فلانه هذه هي من قامت بالزنا والفاحشة ؟ كيف عرفتها وعرفت وجهها أصلا ؟ فتاة أو إمرأة منقبة والكل يعلم عنها منقبة دخلت أنت مع شهود في واقعة زنا ما أدراك أن هذه الزانية هي فعلا فلانة ابنة فلان وزوجة فلان ؟ لذلك هذا دليل علمي شرعي آخر على أن لا أمرا سماويا قرآنيا بوجوب غطاء الوجه على الإطلاق ؟

سادسا : هناك عدم فهم حقيقي لأغلب العامة عن الحياة الإجتماعية لمن سبقونا منذ مئات وآلاف السنين من الإسلام ... فقد كانت بيوت بيع النساء بيعا مكتوبا موجودة ومتوفرة وهو بالمناسبة كان أمر شرعيا تم العمل به لأكثر من 1.370 سنة من الإسلام وتم إيقافه لأسباب سياسيــــة بحتة وصرفة ... من هنا بدأت الحرب على الإسلام الفعلي الحقيقي عندما تدخلت بريطانيا وأنهت حكم القاجارية في إيران ونصبت رضا بهلوي والد محمد شاه إيران ... وأنهت الحكم العثماني ونصبت مصطفى أتاتورك فأصبحت وسميت تركيا ... وقسمت الوطن العربي كل هذا حدث في من سنة 1920 إلى 1925م ... وما قبلها كان هناك الجواري والسبايا والإيماء والعبيد ... وكان لا يجوز مطلقا أن تتشبه الجارية أو الأمة أو العبدة بالحرة لا لبسا ولا شكلا ... فكانت الجارية بيعا أو مملوكة لا يجوز أن تغطي شعرها وعورتها من السرة إلى الركبة وأغلب البيع والمعاينة يتم هكذا عاريات الصدر كليا ... وقد نهى عمر ابن الخطاب - رضي عنه - جارية من أن تلبس مثل المرأة الحرة ... أي يجب أن تكون مكشوفة الرأس والوجه كي يعرفها العامة أنها ليست من الحرائر وهذا ثابت في كثير من الأدلة الكتب والإنترنت غارقة بالمراجع والمصادر تستطيعون التحقق منها بكل يسر وسهولة ... ملاحظة : وضعت هذه الصور من باب البحث العلمي الشرعي وتدعيما للحقيقة والدليل وهي صور تاريخية حقيقية تعود لأكثر من 100 سنة ماضية .

سابعا : ما قرأنا وما سمعنا من المشايخ عن المرأة المسلمية قديما في الجهاد إلا كانت مشاركة فاعلة في تأمين الطعام للجيش ومداوية معالجة للجرحى ... فكيف كانت تشارك هل منقبة أو كاشفة الوجه ؟ إن كانت منقبة الوجه لسهل كثيرا على أعداء المسلمين أن تتسلل نساء الأعداء متخفين خلف نقابهم ولفعلوا ما يشيب له الولدان من غدر وخيانات واغتيالات ... وكيف كانوا يعرفون بعضهم بعضا ليلا أو مساء أو فجرا أصلا ... احترموا عقولكم ؟

ثامنا : علل المحرمين المناعين لكشف الوجه أن النقاب أو تغطية الوجه جاء درأ ومنعا لفتنة الرجال !!! والنساء ماذا نفعل بهم أليسوا بشرا وخلقا مثلنا يحبون ويكرهون يفتنون فتنة عظيمة أم تناسيتم قصة سيدنا يوسف - عليه السلام - وكيف فتن إمرأة العزيز وصديقاتها { فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن وأعتدّت لهن متكأ وآتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم } يوسف ... إن كما يفتن الرجل تفتن النساء بنصا قرآنيا صريحا لا يقبل النقاش مطلقا فهل ننقب الرجال أيضا من باب عدم فتنة النساء أم النساء بنظركم نكره لا قيمة لها ؟ 
الحقيقية التاريخية الدامغة
إن النقاب ليس من الدين في شيء على الإطلاق وأخطأ كل عالم وكل شيخ دين بالمنع أيا كان إسمه وتاريخه ... ولو سلمنا جدلا بأن النقاب من الدين والشرع فهل كل مئات الملايين من النساء عبر التاريخ الإسلامي ممن أدين الحجة والعمرة حجتهم وعمرتهم باطلــــــــة لأنهن ليسوا منقبات ؟ وهل اليوم أكثر من 600 مليون إمرأة غير مسلمة في العالم العربي والإسلامي غير مسلمات أو إسلامهن ناقص بسبب عدم ارتدائهن للنقاب ؟ بس حضرتك الشريف الغيور اللي تعرف وتفهم في الدين والملايين كأن الله ما خلق لهم عقولا !!!

لقد كان العرب في الجاهلية قوم سفهاء جاهلون يعيشون على الحرب والسرقة والسبي ودفع الجزية ... وكانت أمة العرب في الجزيرة العربية والشام والعراق تابعين ومقسمين إلى ثلاث
1- تابعين لدولة الروم
2- تابعين لدولة ملك اليمن ( التبّع اليماني )
3- تابعين إلى دولة الفرس 
 

وكانت أمة العرب تستر نسائها بغطاء الوجه منعا أن يطمع بجميلاتهم وبناتهم قطاع الطرق وولاة الأمصال والملوك فكانت عادة من باب الحرص والحماية وليست أكثر من عادة ... مثل القبائل المغربية البربر والأمازيغ إلى يومنا هذا نسائهم ورجالهم يمارسون غطاء الوجه ... ولم يرتبط غطاء الوجه يوما ما بلون محدد على الإطلاق ... ولا يغيب عنا أن الرجل والمرأة في أرض الجزيرة العربية إلى يومنا هذا يغطون وجوههم في حال وجود الغبار والعواصف والبرد القارص ... يقول العبسي عنتر بن شداد أحد شعراء المعلقات السبعة
جفون العذارى من خلال البراقع  
أحد من البيض الحداد القواطع
 الأسئلة الصعبة ؟
وهذا استدلال على العادات آنذاك وهم قوم أصنام لا قوم أديان سماوية أي زمن عنتر بن شداد ... وكل عادة لا أحد ملتزم فيها ولا يشترط الإلتزام والإستمرار بها لأنها مجرد عادة أي التعود على ممارسة الشيئ ... بل الخلاف أكبر مما يظن الكثيرين فكيف فرق الإسلام لمئات وآلاف السنين بين نساء الإسلام واستعبد الجارية والأمة والسبية ومنعها من الستر والعفاف ؟ وهل من سبقونا من كل التاريخ الإسلامي كانوا زنــــــاة أم كانوا على الحق واليقين ؟ فإن كانوا زناة فلم نستشهد بهم وإن كانوا على الحق فلم عطلتم ركن أساسي أصيل من الشريعة الإسلامية وأوقفتم بيع الجواري والإماء في أيامنا هذه ؟ هذه أسئلة مشروعة لا أحد يريد أن يجيب عليها ؟

قولوا هذه عاداتنا وتقاليدنا نحترم رأيكم وهذه من خصوصياتكم الشخصية وأيضا وجب على الجميع احترامها ... لكن أن تقول وتتقولوا على دين الله وتنسبون ما تعودتم عليه إلى ربكم وكتابه الكريم فلا وألف لا ولو كنتم ألف عالم ومليون شيخ دين ... وأكرر كما كررت سابقا في مواضيع عدة : لا يجوز لنبي أو رسول أن يمنع أو يحرّم أي شيء من تلقاء نفسه إلا بأمر الله سبحانه نصا ... وأمر الله قد قيل ونقل وكتب وانتهى وقضي الأمر وقرآنكم عليكم شهيدا يوم تشهد عليكم أيديكم وأرجلكم ... وكثيرا من المشايخ يعلمون كل هذه الحقائق وربما أكثر مما نعرف لكنهم لا يجرؤون قولها ولا قول الحق خوفا على شعبيتهم ومصداقيتهم أمام العامة ؟ 

زمن الخزعبلات ولى وانتهى وزمن الحقائق حضر وكشف أصنام العقول
أفلا تتقون ؟ أفلا تتوبون ؟ أفلا تعقلون ؟ أفلا تتفكرون ؟ أفلا تتذكرون ؟
{ ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين }



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم