2019-07-25

التصور الأقرب إلى الحقيقية لقوم يأجوج ومأجوج ؟


أشبعت كتب المسلمين والمفكرين بقضية يأجوج ومأجوج أو بالعبرية "كوك وماكوك" ملايين الصفحات وآلاف الكتبة والمحللين وقد اطلعت على الكثير مما كتب عن قوم "يأجوج ومأجوج" ... إلا أني وجدت جميع من كتبوا عنهم أغفلوا أهم نقطة في الأمر وهي : لماذا ستعجز البشرية عن مواجهتهم بالرغم من أنهم من الجنس البشري ؟ ... هي النقطة المحورية في موضوعي هذا والذي يجب أن نفهم ونحلل من هم قوم يأجوج ومأجوج ؟ وأين كانوا ؟ وكيف توالدوا ؟ وكم أعدادهم ؟ ولماذا تعجز البشرية عن مواجهتهم ؟ ... ولأن ربنا سبحانه وتعالى لا يعرف الصدفة والإنسان يعرفها لكن العباد المتبصرين الذين دائما يبحثون ويحللون ويتفكرون هم ممن دائما ربنا يكون معهم ... ولذلك في هذا الموضوع حقيقة قطعية الثبوت من أن قوم "يأجوج ومأجوج" هم حقيقة مؤكدة ثابتة في القرآن الكريم وموعد خروجهم لا أحد على الإطلاق يعرف متى ؟
{ حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون } الأنبياء ... يأجوج ومأجوج هما إسمان يشتقان من عدة أقوال فالقول الأول : أنهما من أجيج النار والقول الثاني : من الأُجاج وهو الماء شديد الملوحة والقول الثالث : بأن الإسمين مشتقان من الأُج ومعناه سرعة العدو أو من ماج بمعنى اضطرب وهما من البشر من ذرية يافث الأخ لسام وحام ابناء النبي نوح عليه السلام ... ويأجوج ومأجوج مرتبطين بـ 3 أمم تسمى كما أخبرنا النبي عليه صلوات ربي "تاول وتاريس ومسك" ملامح وجوههم تحمل ملامح وجوه المغول ... يموت الرجل منهم فيخلف من ورائه ألفا من ذريته وهذا الرقم أي الف من ذريته متطابق مع قدرة الرجل الجنسية بمعنى رجال اليوم إن كان عددهم أكثر من 3 مليار فبالإمكان بعد 9 أشهر فقط أن يتضاعف العدد إلى أكثر من 6 مليار نسمة ... لكن ضوابط الدين والحالة المعيشية والقوانين الوضعية تمنع ذلك وبالتالي كل واحد من يأجوج ومأجوج يخلف من ورائه الف هو رقم منطقي وليس مبالغا فيه ... لكن كيف يخلف الرجل الفا من ذريته إلا أن الأمر علميا ومنطقيا يرمينا إلى أن عمر البشرية القديم والذي كان يمتد إلى 700 و 800 و 900 سنة لا يزال ساريا فعليا في قوم يأجوج ومأجوج وليس كأعمارنا في زماننا هذا ... وفي أرقام الحساب إن كان الرجل في يأجوج ومأجوج = 1.000 رجل منا من أمتنا فيعني على سبيل المثال أن تضرب تعداد العرب في منطقتنا العربية أكثر من 450 مليون نسمة ... فتكون الحسبة هي 450 مليون نسمة × 1.000 يأجوج ومأجوج = 450 مليار نسمة ... والرقم تلقائيا مبالغ فيه بل من سابع المستحيلات أن يكون لأن يابسة كوكب الأرض لا تتسع على الإطلاق لمثل هذا العدد فنخفض من العملية الحسابية ونقول 10 من يأجوج ومأجوج × 450 مليون = 4.5 مليار كائن بشري من يأجوج ومأجوج ... وهذا العدد مقبول ومنطقي ومقارب للروايات والأحاديث أي أنه ضعف عدد البشرية في منطقتنا العربية بـ 10 أضعاف التعداد البشري ... أما أطوالهم فهناك أقوال بأنهم كطول أبونا آدم ما بين 25 و 26 متر وهناك أقوال بأنهم قوم قصار القامة ويملكون بأسا شديدا وأسباب القوة التي تمكنهم على البشرية وقتها ... وأما لغتهم فلا أحد يعرف بأي لغة يتخاطبون وكل ما ذكر عن لغتهم هي مجرد اجتهادات لا شيء ثابت وقاطع الدليل والدليل قوله سبحانه { حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا } الكهف ... أي أنهم لا يفهون لغتنا ولا منطقنا ولا أي لغة على وجه الأرض حاليا ومستقبلا بالإضافة إلى أنهم لا يعرف أي دين ولا أي شريعة ولا أي قيم ولا مبادئ ؟ 
 

أين كانوا وكيف عاشوا وتوالدوا وتكاثروا ؟
يجب أن يفهم الجميع وعرف ويصدق أن كل علوم الإنسان في كل التاريخ البشري وكل التكنولوجيا التي وصل إليها العالم لم يستطع الإنسان حتى يومنا هذا أن يستكشف كوكب الأرض ... بمعنى نعم كلنا نعلم شكل الكرة الأرضية ومخطط الدول والمحيطات ونعلم كل أرض تابعة لأي دولة لكن لا أحد استطاع أن يستكف كامل اليابسة على وجه الأرض بدقة ولا أحد يعلم ماذا يحدث ... بمعنى أوسع وأدق أن كل حدث يحدث لا أحد يعلم عنه شيئا إلا أن يكون علنيا ظاهريا أو يتم الإبلاغ عنه أو استكشفاه بقصد أو بالصدفة وهذه هي المنطقية ... التي يجب ربطها بأحداث السفن الفضائية التي تدخل المجال الجوي لكوكبنا وتتجول في بعض عواصم العالم والتي تم رصدها من قبل هواة التصوير أو بإثبات الشهود ... نفس الأمر ينطبق على البحار والمحيطات التي أثبت العلماء وأقر بحقيقة أن الإنسان منذ القدم وحتى يومنا هذا لم يستطع معرفة كم عمق المحيطات بدقة حسابية وأن الإنسان لم يعرف حتى يومنا هذا من أسرار ما تحت البحار إلا ما نسبته لا تتعدى 15% فقط ... وابحثوا واقرؤا عن البشر أصحاب البشرة الخضراء الذين ظهروا في سنة 1887م في أسبانيا وأصحاب البشرة الزرقاء في سنة 1910 في النفق القديم بـ "ركنسان" الذي يقع في ولاية أركنسو الأمريكية وأصحاب البشرة الرمادية في أنفاق "دولسي" السرية العملاقة التي توجد في المنطقة 51 "AREA 51" بصحراء ولاية نيفادا الأمريكية ... وبالتالي مكان سد يأجوج ومأجوج وإن كانت الروايات والإجتهادات تتحدث وتحدد مكانه في جورجيا في جبال القوقاز قرب أذربيجان وأرمينية وتحديدا بين بحر قزوين والبحر الأسود ... إلا أن الأهم هو كيف مكثوا منذ آلاف الأعوام تحت الأرض ؟ وكم عمقها عاموديا ومساحتها أفقيا ؟ وكيف كانوا يتوالدون ؟ ومما كانوا يأكلون ؟ وماذا يفعلون بموتاهم ؟ وهل وقعت بينهم حروب طلية آلاف السنين أم لم تقع ؟ وأين ساحات حروبهم وهم تحت الأرض ؟ ... لا أحد يعلم ولن يعلم على الإطلاق فهذه من الأسرار ومخفيات رب العالمين سبحانه وتعالى والمنطق العقلي في وقتنا الحاضر يتطابق مع العلم النظري باستحالة وجود 4.5 مليار نسمة تحت الأرض لنقص الأوكسجين وموارد الحياة المختلفة من ماء وطعام وبيئة صحية خالية من الأمراض ... ولن نعرف ذلك لجهلنا بحقيقة الأمر ولغرابة الأمر برمته ولولا أن ذكر قوم يأجوج ومأجوج في كل الكتب السماوية "التوراة والإنجيل والقرآن" لكذبنا تلك الرواية وهذه القصة كونها ضربا من الخيال جملة وتفصيلا لكن حيث أن القائل ربنا سبحانه وتعالى فالتصديق واجب والأمر حقيقة لكن الأسباب مجهولة بنسبة 100% وموعد خروجهم تحديدا مجهول بنسبة 100% ؟
ولماذا ستعجز البشرية عن مواجهتهم ؟
هذه نقطة موضوعنا ومحورها لماذا البشرية بالرغم من جنون الأسلحة البشرية من سفن حربية وطائرات قتالية وأسلحة مختلفة ومتنوعة التقليدية وصولا إلى الأسلحة النووية والجرثومية والكيماوية ؟ ... فعدد 4.5 مليار نسمة في منطقة واحدة محددة يوفر أريحية باستهدافهم بأسلحة نووية بعدد لا يقل عن 100 صاروخ أو حتى 300 صاروخ كافي أن يبيد هذه المنطقة لمدة 100 سنة قادمة ... إبادة لا تبقى ولا تذر لا إنسان ولا حيوان ولا زرع ولا نبات يسلم منها فما السر وراء عجز البشرية وقت خروج يأجوج ومأجوج ؟ ... التحليل المنطقي والعقلي يخبرنا أن الحرب العالمية الثالثة هي التي ستكون سبب ذلك بسبب عظمة ما سيجري فيها وحجم الدمار الذي سيلحق بالبشرية من دمار وانهيار إقتصادي كامل بنسبة 100% ... سينسحب على ذلك أن الكثير من الأسلحة ستكون متوفرة لكنها دون ذخيرة والسلاح دون ذخيرة لا قيمة له على الإطلاق ... ناهيكم أن في أخر الزمان ثلث البشرية ستفنى وتقتل بسبب الفتن والجرائم والحروب وستعود البشرية إلى سالف ذكرها وعهدها إلى استخدام الخيل والإبل والسهام والقوس والسيف ... وهذه الأسلحة البدائية يستحيل أن تواجه فيها قوم يأجوج ومأجوج المفسدون في الأرض ولذلك نستخلص من موضوعنا هذا أن هناك أسباب ستكون بفعل الإنسان هي من ستؤدي إلى زوال بعضهم وإضعاف العموم ... ولا سبيل لكائن من يكون أن يواجه يأجوج ومأجوج لكثرة أعدادهم قوة بأسهم ولا مفر إلا بالمكوث في منازلنا التي يجب أن تكون أكثر تحصينا وعدم الخروج مطلقا ... وموتهم عبر دودة "النّغَفَ" هو مرض يصيب الحيوان أو الإنسان وتسببه يرقات بعض ثنائيات الأجنحة الطفيلية التي تتغذى على الأنسجة أو الأعضاء الحية للجسم ؟



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم