2019-07-07

الجماعـــة .. مجاعـــة عقــول ؟


في التاريخ الكثير من الوقائع والحقائق التي كشفت فيما بعد اتضح أنها كانت بصورة مغايرة ومختلفة كليا عن الحقيقة القاطعة ... بمعنى يصور لكم رجل بأنه عبقري وداهية في الثقافة وهو في حقيقة الأمر مجرد ناقل لم يحلل لم يكتشف لم يطور لم يتخذ خطا مستقلا بل كان دجالا كاذبا وهؤلاء العينات تجدونهم بمعظم الصحفيين ... ومثال أخر حاكم خدع شعبه بأنه البطل الهام الذي لا يشق له غبار يهدد ويتوعد ويبطش بطش الطغاة على شعبه من خلال كلابه المخلصين ... وعندما أسقطوا حكمه فر كالجبناء وألقوا القبض عليه في حفرة وضيعة لا تليق بصاحب البطولة الورقية وليس هذا فحسب بل لم ينتحر انتصارا لكرامته بل صرخ بأعدائه معرفا عن نفسه وأنه يريد التفاوض ... إنه صدام حسين عفن اللحود الذي تم اعتقاله وظهر على شاشات التلفزة بشكل مهين يتطابق فعليا مع حقيقة شخصيته الكاذبة التي نجح بخداع الملايين من المغفلين ... ومثال أخر وزير لأكبر دولة في العالم يظهر لك الدبلوماسية والكياسة لكنه في حقيقة الأمر كان سارقا كذابا مخادعا عبد لمصلحته كائن لا يمكن احترامه أو الوثوق به ومن العيب استقباله والجلوس مع هذا النكرة إنه وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية "مايك بومبيو" ... ومثال أخر الفنانين من المطربين والممثلين يظن الكثيرون منكم بأنهم يملكون جمالا روحيا وسلاما مع النفس وأمانة في الضمير لكنهم في حقيقة معظمهم ليسوا كذلك بل ما ترونه على الشاشات يختلف كليا عن حقيقتهم ولو رأيتم حقيقتهم لندمتم أشد الندم على استغلالكم ... وأعضاء مجلس الأمة الذين يقولون ما لا يفعلوا وهم أشهر من يكذبون ويخلفون في وعودهم بل لا يوجد عضو مجلس أمة واحد نفذ ما وعد به في برنامجه الإنتخابي 90% استغلوا جهلكم ... أقول ما سبق فقط لأضرب لكم أمرين الأول من يسوق عليكم الأكاذيب ليمر فوق رؤوسكم وهو ضاحكا على جهلكم والأخر الجهل الذي يصنع صورة كاذبة فيصنع عظمة لا وجود لها ؟
 
جماعة الإخوان المسلمين جماعة محظوظة لدرجة تجعلك تسأل نفسك من هو الغبي في الأمر هل الحكومات التي صنعت لهم عظمة كاذبة أم من صدقوا كذبة الحكومات ؟ ... تنظيم الإخوان وهو تنظيم سطحي التفكير الهزيل وما يمارس ضدهم يذكرني في قرآتي لكتب وتقارير وتحاليل فترة الخمسينات إلى الثمانينات فهي الفترة العربية الأكثر انفجارا للجهل وللشعارات وللأكاذيب "سياسية ودينية واجتماعية" ... فقد صنعوا عظمة مرعبة للكيان الصهيوني المحتل وإذ بالحقيقة هي أنهم أرادوا استبداد وبطش الداخل في أوطانهم لأنهم كانوا عاجزين بل وفشلوا في إسقاط الكيان الصهيوني المحتل رعبا وخوفا من أمريكا والإتحاد السوفييتي ... أي أنهم كانوا رجالا لا يشق له غبارا في داخلهم وعلى شعوبهم وجبناء كذابين شرذمة لصوص وشلة عبيد تابعين للقوى العظمى ... هي نفس العظمة التي صنعوها لتنظيم الإخوان المسلمين وقد نجحوا نجاحا باهرا بهذه الكذبة ولم ينجحوا بفضل براعة ودهاء كذبتهم بل بسبب كم الجهل والسفاهة بين أوساط شعوبهم رفيعة الغباء ... ومن يسمع تعظيم شأن الإخوان المسلمين يظن أنهم جماعة لديهم مصانع أسلحة وجيش عرمرم واقتصاد قادر على إسقاط كل اقتصاديات أوروبا ولهم ثقل سياسي عالمي أعلى من الماسونية نفسها !!! ... ولو صدقوا في كذبتهم التي نسجوها حول تنظيم الإخوان المسلمين لرأيت حقيقتهم المطلقة الكاملة في مواجهة فض "اعتصام تجمع رابعة والنهضة" ... فلو كانوا تنظيم ذوو بأس شديد رأيت القتلى في ذلك اليوم لا يقل عن 50 ألف على أقل تقدير ولضربت الحرب الأهلية كل محافظات مصر ولأصبح حال مصر مثل حال ليبيا وسورية تماما ... لكن عدد من قتل في ذلك اليوم وفق التقرير الرسمي 650 معتصم وتنظيم الإخوان رفع العدد إلى 1.300 قتيل تخيل فقط هذا العدد سقط من أتباع تنظيم صوروه على أنه قوة عظمى داهية في التفكير والتدبير !!! ... ومع إقراري بأن النفس الواحدة لدي تساوي الكثير لكن وفق التحليل فإن الأعداد في ميزان القوى = 0 مقارنة مع تعداد سكاني يتجاوز أكثر من 100 مليون نسمة ... لتتضح الحقيقة أن الحكومات تريد أن تصنع عدو حتى تتكسب عليه وتمرر قوانينها ومشاريعها وتحكم سيطرتها أكثر على شعبها ... وأما العمليات الإرهابية التي تعرضت لها مصر فهي منذ 5 سنوات تجاوزت أكثر من 1.000 عملية إرهابية 95% في حقيقتها هي لداعش ولمتشددين وكيف لا ومصر هي منبع الإرهابيين والتنظيمات المتشددة وند الند للسعودية المنافسة لمصر في التنظيمات الإرهابية ... فلو سألت الخليجيين والعرب والمصريين هل تعرفون التنظيمات الإرهابية المسلحة التي في مصر ؟ الإجابة تلقائية : نعم ... حسنا وما هي ؟ تلقائيا ستكون الإجابة : تنظيم الإخوان المسلمين !!! ... وهذه الإجابة طبيعية لأنها نتاج عملية غسيل مخ من الحكومات المصرية وإعلامها وهو أشهر إعلام عربي في الكذب وحجب الحقائق بل أقذر إعلام عربي خلال الـ 10 سنوات الماضية وحى يومنا هذا ... والحقيقة أن مصر كانت أرضا خصبة للإرهاب وتنظيماته مثل : تنظيم التكفير والهجرة - أجناد مصر - الجماعة الإسلامية - المرابطون - القاعدة - أنصار بيت المقدس - طالبان مصر ... وأضيف عليهم جماعة الإخوان المسلمين التي ولدت في مصر وتاجر عليها الملك فاروق وجمال عبدالناصر والسادات ؟ 

يجب الفهم لماذا الحكومات تصنع لكم عدوا تافها وتعظمه أمامكم وتجعله تنين عملاق ؟ ولماذا تستغل جهلكم ؟ ولماذا الحكومات تكذب بصدق لدرجة بعد مرور الوقت تتحول الكذبة إلى حقيقة يتعود عليها المجتمع ويصدق أنها حقيقة قاطعة اليقين ؟ ... فيتحول الشعب إلى قطيع مرروا عليه كذبة مثل كذبة المصري عندما يتفاخر بأنه ينتمي إلى شعب ودولة الحضارة الفرعونية وفي حقيقة الأمر هو لا شأن له بتلك الحضارة ولا ينتمي لها لا إسما ولا نسبا ولا مصر بأكملها اليوم لها دخل أو طريق في أي حضارة ... وكالسعودية صنعت لها عدوا إسمه الحوثيين وهم كانوا حلفائها بل وأقرب الحلفاء والإمارات دولة خير لا تعرف أي عقل شيطاني كذب عليهم وجعلهم يصدقون أن تنظيم الإخوان عظيم وخطير !!! ... وفي بحثي الطويل عن تنظيم الإخوان المسلمين لم أجده سوى أنه تنظيم مضحك ضعيف واهن وفكر تافه سخيف وكل ما حدث ويحدث له ليس الأمر سوى أنه صراع بين الإخوان والسلف فكلاهما مسلمين وكلاهما من المذهب السني ... الأمر فقط من ينافق أكثر ومن يصل إلى مناصب الدولة فيخدم تنظيمه أو فصيله ومن يسيطر على المجتمع أكثر يصبح هو الأكثر دهاء وكلا الفصيلين هدفهم المال وليس السلطة وهذا الأمر عليه أدلة كثيرة ... إذن الأمر محصور بين تافهين تلقفتهم أيادي الحكومات وجاؤوها على طبق من فضة فضربت بداخلهم لعبة السياسة فأصبح الدين السماوي دين سياسي ... ولم يجرؤ تنظيم الإخوان ولا تنظيم السلف ولا حتى الحكومات لولا وجود شعوب غبية جاهلة تساق كالقطيع لا تفكر وتخاف أن تفكر تفضل أن تسمع ولا تقرأ ولا تبحث وعاصيهم كافر ومن يناقش إيمانه ضعيف ... أنتم أيها الشعوب سبب البلاء وكأنكم العبيد الذين يرتعدون من نيل حريتهم فصنعتم عظمة لسفهاء مواقع التواصل الإجتماعي وصنعتم عظمة للمطرب والممثلة والويل لمن ينتقد محبيكم الويل له ... هو نفس الحال ينطبق على تقديس الحكام ووضعهم بمزلة الإله والسمع والطاعة لمذاهب وتنظيمات لا قيمة لها في دين الله وشرعه ولا وزن لها في دنياكم إلا أنكم أنتم من صنعتم أصنامكم بأيديكم وتربعت في عقولكم ... فلا هناك مذهبا يعترف به ربكم بل لم يأمر به ولا هناك تنظيما إسلاميا يستحق أي احترام ولا أنتم أيها الجهلة معفيون من السؤال والعقاب يوم تقفون بين يدي ربكم يوم القيامة ولا أحد منكم يندم على تسيد الكيان الصهيوني فوق رؤوسكم الجاهلة وأغلقوا أفواهكم الجاهلة عندما ترفرف أعلام الصهاينة فوق عواصم أوطانكم ... وحال بعضكم لا أريد أن أعبد ربي اريد أن أعبد مذهبي ولا أريد أن أعبد مذهبي أريد أن أعبد حزبي وعبادة التنظيم وتمضون من جهل إلى جهل فلا عجب أن تسحقكم إسرائيل بأرجلها بسبب جهلكم الأعمى وعشقكم لدنياكم التافهة ؟





دمتم بود ...


وسعوا صدوركم