2017-11-28

كسبنا الكـــويت فكسبنا الرهــــان ؟

 بالأمس صدر حكم محكمة الإستئناف بتاريخ 27/11/2017م في قضية اقتحـــــام مجلس الأمة التي وقعت في يوم الأربعاء "الأسود" الموافق 16/11/2011م بحكم الإدانة وتجريم فعل من قاموا به السجن مع الشغل والنفاذ بأحكام متفاوتة ... وكان قد صدر حكم أول درجة بتاريخ 8/12/2013م ببرائة جميع المتهمين في القضية مما أسند إليهم في حكم شابه الكثير من الأخطاء والتجاوزات وعابت عليه النيابة العامة في حيثيات طلب الإستئناف ... ومن الواضح جدا أن "ربما" بسبب ضغط وزحمة التكنولوجيا أن العامة قد أصبحت ذاكرتها ذاكرة "سمكة" تتذكر للحظات أو لساعات ثم تنسى ... متناسين أن في نفس عصر التكنولوجيا أن كل شيء مسجل ومحفوظ صوت وصورة فيديوهات وأحداث ؟
من المهم بمكان أن نعرف باليقين والحقيقة التي لا تقبل الشك أو اللبس أن هناك من "تعمد" أن يصنع ثقافة شاذة شوارعية منحطة ساقطة القيم وخالية من أي مبادئ ... متوجهين بتلك الثقافة إلى أرذل البشر القوم ليؤسسوا نهجا شيطانيا فاسدا معيبا بكل قيم ومبادئ المجتمع بأن يصبح الباطل حقا والبهتان يقينا والإستبداد فضيلة والكذب ذكاء والإلتفاف دهاء ... فظن هؤلاء الأوباش أن مالت لهم كفة الزمن وتبسم الحظ لهم فإذا بالحق يحصحص وسيف العدالة يطولهم والشماتة بهم تشفي صدر وطن أكرمهم ومنحهم حقا وقدرا وكرما ما لا يحلم به أكثر من 300 مليون مواطن عربي ... وإذا كان الخصم والخصم أفراد فالأمر يدخل في النوايا والحق والتسامح وإن كان الخصم فردا مقابل وطن ومجتمع فمن سابع المستحيلات أن يتفقوا مع بعضهم البعض ؟

فيديو اقتحام مجلس الأمة
وهنا أنا أوجه هذه الفقرة إلى كل من أدين بحكم "الإستئناف" ولكل من سيدان بحكم "التمييز" بتجريم فعلته مع كامل احترامي للقضاء في حال تبرئة كائن من يكون بالتمييز النهائي : ظننتم أنكم أهل الحق وما أنتم كذلك وخيلت إليكم شياطينكم أنكم الوطنيين "الحصريين" في الكويت وتلك أضغاث أحلام واعتقدتم أنكم فعلتم ما فعلتم من خسة الفعل بأنكم أبطال وتلك أوهام الجهلة ... لقد كابرتم واستمرأتم وكلنا يعلم أن ما كان لكم إلا سوء الفعل والطعن في الكويت في تلك الفترة من أيام الربيع العربي أي صناعة الفوضى الخلاقة التي تشهد على مؤامراتها الكثير من الشواهد ... فصنع الربيع العربي على يد أمريكا وإسرائيل وكانت قطر غرفة العمليات وكان حساب "كرامة وطن" يدار من قلب الدوحة القطرية واستنفر كل ساقط ولقيط ونكره في قطر حتى يعين على الكويت وأهلها لهدف واحد لا ثاني له وهو : قلب نظام الحكم في الكويت ... وكنتم أنتم الحطب والوقود الذي أرادوا به حرق الكويت وهدم أركانها بل تفاعلتم مع الخيانة الأمريكية الإسرائيلية القطرية بأقصى درجات التفاعل واندفعتم لتزيدوا من النار ... فضربتم الأمن وحطمتم سياراتهم وشتمت رموز البلاد وأهنتم كبار القبائل واستحقرتم كل من وقف ضدكم وهانت عليكم أعراض الناس وطعنتم في القضاء طعنا خسيسا وأرهبتم الناس إرهابا مشينا وسلكتم مسلك كل كذّاب وأفّاق وكنتم أعوان كل شيطان مريد ... واستخدم "تابعيكم ومناصريكم" مواقع التواصل الإجتماعي كجبهة حرب أخرى لم يسلم منهم أحد إلا وشتمتموه بأهله وشرفه وشككوا بالأعراض والأنساب وكانوا كمن ركب خيلا مفاخرا بما فعل من دنائة الأفعال ... فاليوم حان موعد قطف ثمار ما فعلتم وكنتم تظنون بجهلكم السياسي "المعتاد" أن ثماركم حلو الحصاد فكان ثماركم بئس ما زرعتم وبئس ما حصدتم { بئس الرفد المرفود } هود ... { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا } الكهف ... وما اقتحام مجلس الأمة إلا امتداد لمظاهرات السجن المركزي ومظاهرات صباح الناصر وقطع الطرقات وإغلاق الشوارع وإرهاب العامة في أسواق المباركية والتأثير على اقتصاد البلاد ... خبتم وخاب مسعاكم وأحبط الله سوء أعمالكم ؟
نطالب بعفو عنهم !!!
ومن أنتم أصلا حتى تطالبون بالعفو !!! وما وزنكم وما قيمتكم السياسية أو القانونية أو الإجتماعية حتى يجن جنونكم بهذا الهراء !!! ومن ضحك عليكم وقال لكم أن هناك قانون يمكن أن يكتب منه حرفا واحدا أصلا حتى تشطح عقول مناديه !!! ... العفو الأميري هو حق خالص حصري كامل لسمو أمير البلاد لا ينازعه ولا يحاججه ولا يعقب عليه أحدا وسمو الأمير بارك الله في عمر سموه لا يصدر عفوا أميريا في قضية "لا تزال منظورة أمام القضاء" بمعنى حتى يصدر عفو أميري وبرغبة سمو الأمير يجب أن تكون القضية قد انتهت وحسمت نهائيا بكل درجات التقاضي ... فمتى يتوقف السفهاء عن سفاهتهم ومتى يعلم الجهلة أن حملتهم في مواقع التواصل الإجتماعي ستذوب كما يذوب الملح في الماء بعد ساعات أو أقصاه يومين ... وإن كنتم تطالبون بعفو أميري فلماذا لا نطالب أيضا بعفو أميري عن خلية العبدلي وعفو أميري عن دواعش الكويت وعفو أميري عن المجرمين في تفجير مسجد الإمام الصادم وعفو أميري عن كل من هو موجود في السجن المركزي وليصبح الأمر مهزلة ما بعدها مهزلة ؟

فيديو حقيقة مسلم البراك
ما هو المتوقع في محكمة التمييز
أنا أتوقع سيتم تخفيف مدة حكم الحبس على رموز العمل الجبان وتخفيف بعض الأحكام وبرائة بعض المشاركين ... كما أتوقع بعد حكم التمييز سيصدر عفو أميري "خاص والله أعلم ... المهم أن "ســـنّ" مبدأ مهم للغاية وهو عدم المساس بمؤسسات الدولة وتحصين هيبتها القانونية الطبيعية أمام كان من يكون وتحت أي مبرر كان لا يعطيك أي حق باقتحام أي مقر حكومي في الدولة تحت أعذار وحجج باطلة جملة وتفصيلا ... لا تريدون أن تفهموا حسنا كابروا ولتضربوا رؤوسكم بالحائط والسجن مكانكم الطبيعي والعار لصق بكم إلى يوم مماتكم ومن يفاخر بكم ثقوا بالله أنه عدوكم ... فتوبوا إلى الله وعودوا له واستغفروه واعتذروا عما بدر منكم بحق وطنكم وأهل وطنكم لقد ظلمتم أنفسكم وظلمتم وطنكم وأهنتموه وجعلتموه شماتة وسبة في أفواه كل نجس وعفن في العالم ... خبتم وخاب مسعاكم وخابت قطر محركة الثورات العربية ولله الحمد والمنة والشكر والفضل أن نجانا رب العالمين من الكرب العظيم ... كادت لكويت أن تضيع وكادت الكويت أن تصبح مثل البحرين واليمن ومصر وسوريا بمخطط الأنجاس وبمعاونة السفهاء لكن الله سلم لكن الله سلم لكن الله سلم ؟

فيديو رسالة حكام الكويت
حفظ الله الكويت أميرا والمخلصين حصريا من كل شر وضر وسوء
دام عــــزك يا صبـــــاح



دمتم بود ...

وسعوا صدوركم




2017-11-26

لا وألف لا .. لانتخابات طلبة الجامعة ؟

مهزلة العقول العربية أنها تعشق التطبيق لا الإبتكار أو التطوير ... فعندما استنسخنا "الديمقراطية" ونقلناها إلى دولتنا كانت طبخة سريعة دون وعي كامل ولا إدراك من المجتمع الكويتي آنذاك ... ومن كان يفهم الديمقراطية ويريدها ويصر عليها ويقاتل من أجلها كانت القلة من تجار الكويت وبضعة مثقفين ... والديمقراطية لم تكن صدفة كلا وأبدا بل كانت درة فعل سياسية بشكل صرف وكانت هناك أسباب من ضمنها تحييد وتقييد سلطة شيوخ الكويت الذي كان معظمهم ما قبل 1960م يمشي في الأرض وكأنه فرعون ... مما كان يشكل خطرا مؤثرا موجعا على نفوذ التجار وحتى التجار كانت فيما بينهم صراعات وتمت خيانة البعض وتم مكافأة البعض في أسرار ربما سأعرج عليها في موضوع مستقل مستقبلا ... لكن بالمحصلة أن الكويتيين بشكل عام لم يعرفوا الديمقراطية إلا الطبقة "الأرستقراطية" والمثقفين أما غالبية عامة الشعب الكويتي "نقل" إليهم نقلا حسب مفهوم ومعتقد "الناقل" ما هي الديمقراطية وما هي حقوق المواطن وما هي حقوق الدولة وما هو التصويت وكيف يكون سريا وكيف تراقب الحكومة وكيف تحاسبها ... فلم يكن هناك تمهيد للديمقراطية الكويتية أبدا وذلك كان راجعا للظروف السياسية "المتوترة" مع العراق وكان الشيخ عبدالله السالم "المؤسس الثالث" للكويت رحمه الله كان كالقطار السريع الذي يسحق كل من يقف أمامه ... فكان الراحل يريد أن يتم كل شيء بسرعة مثل : اصنعوا الدستور بسرعة وصمموا العلم الجديد وارفعوه وألفوا نشيدا وطنيا واصنعوا العملة الكويتية المستقلة وسجلوا الكويت في الأمم المتحدة وأنشؤا التلفزيون والمسرح وووو ... كل ذلك تم خلال 3 سنوات فقط من 1960 إلى 1963 وبالتالي عقيدة وفكر الشيخ عبدالله السالم كان مبنيا وفق ما "أعتقد" أن إصنع وأي أخطاء فليأتي من بعدي ويصحح تلك الأخطاء ويكمل عملية التطور والتقدم ؟

نتيجة التسرع بالديمقراطية أنتجت مجالس أمة فاسدة وشعب إلى يومنا هذا يقوم بعمل "تمثيليات" أنه ديمقراطي لكن شكليا وليس بقناعة ... بدليل أن من يدافع عن الحريات والديمقراطية والدستور هو نفسه تجده طاغية دكتاتور جاهل ومستبد على أهله وأبنائه وزوجته ... وبالتالي هو "يمثّل" أنه ديمقراطي وهؤلاء أخطر نوعية على الديمقراطية لأنه في لحظة يمكن أن يكون ديمقراطي ويمكن في لحظة أن يتحول إلى "عبـــد" مملوك في دولة قريبة منا ... ونتيجة لتلك السرعة في طبخة الديمقراطية وتأثرنا بمصر عبدالناصر أوصلوا الديمقراطية وانتخاباتها إلى جامعة الكويت من باب "اصنعوا صفا ثانيا" أي هيؤا الشباب للديمقراطية والوصول إلى انتخابات المجلس البلدي ومجلس الأمة ... ومنطقيا الفكرة والتوجه سليم 100% لكن الدولة والمجتمع أضعف بمثل هذا الإستيعاب الديمقراطي لأنهم لن يستطيعوا أن يتحملوا أو يستوعبوا الفكر الشيعي والناصري والماركسي والشيوعي والقومي والمشرك والملحد والسلفي والإخواني والليبرالي والمستقل والغربي والشرقي ... وفي المجمل من يدّعون أنهم ديمقراطيين جميعهم يرفضون بعضهم البعض جملة وتفصيلا وجميعهم كذابين بل ويكذبون بصدق ... فوصلنا اليوم إلى أن الشباب الأرعن الذي لا يفقه شيئا ولا يملك ثقافة واسعة ولا علما فاخرا والبعض لا يملك حتى أدبا جما يعيثون فسادا في أماكن العبادة ... نعم فالعلم عبادة أيضا أم أنكم لا تعلمون أن العمل عبادة والعلم عبادة ورزق وأن أمانة النقل وحسن الأدب هو اختبار لجميعهم ؟

السؤال الأهم والمفصلي
لماذا دخلت الجامعة ؟ حتى تتعلم ... حسنا لك أن تتعلم ولك دولة تمنحك إعانة شهرية وأنت متأكد أن 90% من جامعات العالم لا تمنح إعانات وتعلم علم اليقين أن 10% لا يمنحونك مثل ما تمنحك إياه الكويت من مبلغ الإعانة 200 دينار = 660 دولار ... وابتداء من اليوم لا توجد أي انتخابات في جامعة الكويت ويحظر على أي جامعة خاصة في الكويت أن تمارس الإنتخابات الطلابية في حرمها وسيترتب على ذلك سحب وإلغاء ترخيصها + تحظر أي انتخابات علنية أو سرية لأي عملية انتخابات طلابية للطلاب الكويتيين المبتعثين في الخارج وسيترتب على ذلك إلغاء بعثة الطالب فور العلم بذلك وتسديد أموال الدولة التي صرفت على بعثته ... رايح تدرس ولا تسوي انتخابات طائفية وقبلية وشيلات وردحات وعنصرية وفئوية وممارسات لا شأن ولا دخل لها بالكويت ووحدتها ووطنيتها ... وكل تحزب وتمترس خلف قبيلته وطائفيته وفئويته ؟

نحن في دولة ديمقراطية ودولة دستور
صحيح نحن في دولة مؤسسات وقانون ودستور ولو أردت أن تختار أنت وزملائك هذه الحجة فستكون عليك لا علينا ... لأنك تمارس نشاط غير قانوني ولا يوجد له حرف واحد في القانون بمعنى لا يوجد قانون انتخابات لطلبة الجامعات في الكويت ولا يوجد قانون أصلا لإنشاء الإتحاد الوطني لطلبة الكويت ... وبالتالي أنتم تمارسون عمل غير قانوني وطالما أن لا وجود لكم في القانون فهذا يعني أنكم خارجين عن الدستور ومواده وقواعده الأساسية ومذكراته التفسيرية ... ومن يقول أن لديكم قانون ومفعّل فأرجو منه أن يكرمني برقم ونص المادة وأنا له من الشاكرين وليخبرني أيضا لماذا طلبة الإمارات والبحرين محظور عليهم ممارسة أي انتخابات طلابية هناك ؟ ... إن كل ما تمارسونه من ستينات القرن الماضي كان ولا يزال بمزاج السلطة المتمثلة بالحكومات وهذا دليل فاضح على أنكم مجرد ألعاب سياسية تم العبث بكم ونعلم أن سوادكم الأعظم مغيب جاهل بالقانون "مع الخيل يا شقره" ... أنتم ضحايا حكومات ضعيفة ترتعب من مجلس لأمة جعلوكم "بعض" أعضائه عتبة درج حتى يستخدموكم ويدوسوكم لكي هم يحصدون المكاسب وأنتم كنتم الحطب الذي احترق ... أنتم تمارسون عملا غير قانوني وسط ترحيب حكومي مثلما الحكومة تعلم أن هناك أحزاب كويتية "لقيطة" وتذهب لتبارك لهم في كل مناسبة يعني بالكويتي "الحكومة مقزرتها عليكم" ؟ 

رحمة بالكويت
رحمة بالمجتمع
رحمة بأهالي الشباب
رحمة بالشباب الأعمى
أوقفوا مهازل وتخلف وجهل انتخابات طلبة الجامعة ولو بالقوة ومن لا يعجبه فاطردوه وافصلوه فصلا نهائيا دون رحمة ولا هوادة وليعود إلى كنف أهله وليصرفوا على "أينشتاين" الكويت ... تبي تدرس أهلا وسهلا تبي انتخابات اقظب الباب وشغل بسيارتك شيلاتك وردحاتك وقبليتك وعنصيرتك وطائفيتك العفنة ؟






دمتم بود ...


وسعوا صدوركم


       


2017-11-23

أضخم ملف تعويضات يهودية في التاريخ ضد الدول العربية ؟

95% من العالم العربي والإسلامي لا يعلمون وأعتقد 5% فقط هم من يعلمون عن ملف التعويضات اليهودية والتي تقودها إسرائيل لمطالبة الدول العربية بتعويضات مالية تتجاوز قيمتها أكثر من 1 تريليون دولار = 1.000 مليار دولار = 300 مليار دينار كويتي ... وهذا المبلغ الإجمالي = أكثر من ميزانية جميع الدول العربية مجتمعين + قارة أفريقيا ... وهذا الملف كعادة العرب استهزؤا به كما استهزأ السعوديين بقانون " جاستا JASTA" يعلمون ويستهزؤون ثم وقت المصيبة يفجعون من هول الصدمة وكأنها كانت مفاجأة أصلا !!!
كيف بدأ مخطط التعويضات ؟
بما أننا كدول عربية لا توجد لدينا رؤية سياسية بعيدة المدى نهائيا ولأن جميع الدول العربية والخليجية تعيش على مبدأ الحاضر للحاكم والمستقبل الله { لله الأمر من قبل ومن بعد } ... بمعنى أن الدول العربية لا توجد لديها استراتجيات وخطط سياسية بعيدة المدى وكل حاكم يحكم يدفن ويوأد كل إنجازات من سبقه ... بعكس أمريكا والدول الأوربية الذين قلدوا ونقلوا واستنسخوا وطبقوا إستراتيجية اليهود القديمة وإسرائيل الحديثة التي تضع استراتيجيات "بعيدة المدة" بعد 20 و 40 وحتى 100 سنة قادمة ... ولا تتغير تلك السياسات بتغير أي حكومة وأي رئيس دولة أيا كان إسمه أو إنجازاته بل هناك أسس إجبارا على أي رئيس حكومة أن يسير في طريقها ولا مانع من أن ينحرف في الأفرع وسياسات الدولة لكن كأسس الأهداف غير مسموح نهائيا الخروج عنها ... كما يوجد لديهم "صف سياسي ثاني" جاهزا وحاضرا وفعّالا يكون على علم واطلاع تام بالخطط والأهداف السياسية الإستراتيجية بعيدة المدى ... وتلك الدوائر الصغيرة والضيقة لديها عهود ومواثيق لا تفشي لكائن من يكون ولا يصرح حتى لأي إسرائيلي مهما كان مركزه الإجتماعي أو أهميته بالإطلاع على مضامين تلك الإستراتيجيات لأنها تعتبر أمن قومي من المستوى الأول بل أهم حتى من الأسرار العسكرية ... وتنفيذ وثيقة الإستراتيجيات واجبة التنفيذ ولا تعديل عليها إلا في حالتين : إما هناك خطر داهم حقيقي على الدولة وكيان الشعب أو هناك مكاسب "سياسية" فاقت التصور وفاجأت الجميع تتطلب الإنتقال لمرحلة متقدمة + وجود الصف الثاني هو في حال وفاة أحد المؤتمنين على السياسة العليا فيكون البديل موجود تلقائيا ومعتمد من قبل ... ولذلك بدأ مخطط تعويضات اليهود منذ خمسينات القرن الماضي بدأ التفكير وفي ثمانينات القرن الماضي بدأ العمل الفعلي بالعمل على هذا الملف ؟
وما هو هذا الملف ؟
الملف ينقسم إلى قسمين
1- القسم الأول التاريخي ويتضمن أملاك وآثار اليهود في المدينة المنورة منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وأنهم طردوا من ديارهم ... وأنهم أي من يطالبون بتلك التعويضات يعود نسب سلالتهم إلى "بني النضير وبني قريظة وبني قينقاع" الذين كانوا من سكان ومواطني المدينة المنورة "يثرب" ... وتم طردهم من المدينة المنور واتجهوا "مضطرين" إلى بلاد الشام آنذاك ما بين سنة 5 و 7 هجرية =  627 و 629 ميلادية ... وتلك المطالبات بالتعويضات تستند إلى السلالة والنسب وآثارهم الباقية إلى يومنا هذا في المدينة المنورة ... وتم تقييم تلك التعويضات "مبدئيا" بقيمة 100 مليار دولار إلا أن التقديرات الحقيقية قد تتجاوز أكثر من 500 مليار دولار وفق أسعار الأراضي وقيمتها السوقية وأثرها التاريخي وهذه المطالبة ستكون موجهة حصريا للحكومة السعودية فقط .
2- القسم الثاني وهو الأخطر والذي يتمركز حول اليهود الذين طردوا أو أرهبوا أو أرغموا على مغادرة أوطانهم العربية من بعد سنة 1948م أي بعد إنشاء وقيام الإحتلال الإسرائيلي ... وتتوجه مطالب التعويضات الإسرائيلية لكل من : مصر وموريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا والسودان وسوريا والعراق ولبنان والأردن والبحرين والكويت وإيران بتعويضات عن أملاك أكثر من 900 ألف يهودي كانوا هناك ومقابر أجدادهم لا تزال هناك ... وتقدر قيمتها  بأكثر من 300 مليار دولار إلا أن التقديرات الحقيقية قد تتجاوز أكثر من 700 مليار دولار مقسمة وموزعة على تلك الدول فيما بينهم طبقا للتعداد السكاني الأخير لليهود عام 1948م .

من يقود هذا الملف ؟
هذا الملف برمته أعد تفصيليا تحت إدارة ورعاية ومسؤلية "إدارة الأملاك" بوزارة الخارجية الإسرائيلية الذي كانت ترأسه "مائير حليفة" ... وتمتلك هذه الإدارة وثائق تاريخية لا تقبل الشك وصورا وأدلة نقلها اليهود بالإضافة إلى نقل وشراء وسرقة العديد من الوثائق البريطانية "التاريخية" ما بين سنة 1930 إلى 1950 ... وهذا الملف إسرائيل لم تعلن عنه "رسميا" لكن مسألة إقراره يمكن أن يحدث خلال أسابيع إن أرادت إسرائيل ذلك وهو ملف في نفس الوقت واقع تحت ضغط إجتماعي إسرائيلي شديد القوة ... وأهم ناشط في هذا الملف هو "إيدي كوهين" الذي يرأس قسم الدراسات الشرق أوسطية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية الذي قال جملته الشهيرة : نحن اليهود من الدول العربية سنسترجع أموالنا المنهوبة عاجلا أو آجلا ... هذا بالإضافة إلى الحملة التي أطلقتها وزارة الخارجية الإسرائيلية كجس نبض في 2012 بعنوان "أنا لاجئ يهودي" والتي أشرف على الحملة نائب الوزير "داني إيالون" الذي يعد نفسه واحداً من هؤلاء اللاجئين مطالبا بتعويض اليهود ؟
لماذا إسرائيل لم تعلن عن تلك التعويضات رسميا ؟
الغباء السياسي وجيناته التاريخية تتمركز في العقل العربي وليس في العقل اليهودي الذي "ينبطح" له أغلب العرب حاليا ويتوددون إليهم ويقدمون لإسرائيل خدمات عظيمة وجليلة لا تقدر بثمن لأنهم بلا شرف أصلا ... بدليل ما حدث في سوريا منذ ثورة 3/2011 وإلى يومنا هذا في 2017 وعلى مدار 6 سنوات بوجود مئات آلاف المقاتلين وعشرات الأحزاب والفصائل لم يجرؤ عفن واحد فيهم ودون أي استثناء على إزعاج إسرائيل بما فيهم الجيش السوري "المستعرب" ... وبالتالي كل ما يحدث في الوطن العربي من خيانات وخلافات ومآسي ومواجع أصبحت تصب تلقائيا في مصلحة إسرائيل مباشرة وكل حرب بين العرب وكل خلاف بينهم هو نصر للكيان الصهيوني ... فإن كانت إسرائيل تمزق الوطن العربي إربا إربا وعلى يد أبنائه دون أن تطلق طلقة واحدة بقيمة لا تتجاوز 50 فلس تمزق أوطانهم بها وتنهك وتضعف وتخسف باقتصادياتهم فلم العجلة في ملف محسوم ومضمون مسبقا ... أضعفهم ثم مزقهم ثم أفلسهم ثم طالبهم فلا يبقى لديهم أموال والبديل سيكون عودة الإستيطان في عقر دارهم وبالقانون ... لديك مال شكرا ليس لديك مال فاخرس ؟
وكيف ضمنت إسرائيل هذا الملف ؟
اليهود منذ الأزل وهم أسياد المال ولطالما كانوا محترفين بتجاوز كل الحروب والكوارث التاريخية وإن قتل منهم الكثيرين والملايين لكن ما حصدوه كانت تضحيات تستحق بالفعل ... فكل يهودي يقتل يتم التعويض عنه بشكل صادم بدليل أن عملية "تبادل الأسرى" في حرب 1948م كان لدى الجيوش العربية أسرى بعدد = 885 أسير إسرائيلي ... بينما كان لدى إسرائيل أسرى بعدد = 6.306 أسير عربي ... وأكبر خزي وعـــار عربي كان في 2011 بصفقة تم بموجبها الإفراج عن 1.050 أسير فلسطيني ولبناني في السجون الإسرائيلية مقابل جندي إسرائيلي واحـــ 1 ـــد فقط أكرر مقابل واحد فقط وهو الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" ... ناهيكم عن صفقات حزب الله اللبناني مع إسرائيل وكلها عمليات تبادل أسرى تثبت بالدليل أن قيمة إسرائيلي واحد = أكثر من 100 عربي "على أقل تقدير" ... ولذلك إسرائيل تعرف قيمة العرب أكثر من جيد وتعرف أن لا قيمة لهم واقتصاد العالم بيد أخطر أثرياء العالم من اليهود وأكبر صناعات العالم بيدهم والتي لا تكون بيدهم يدخلون من الأبواب الخلفية ويشاركون بنسب مؤثرة على اتخاذ القرار ... إنهم قوم يعرفون جيدا من أين يؤكل الكتف ويعرفون كل نقاط ضعف أعدائهم أي العرب تحديدا بأنهم قوم عبيد للمال ولجنس النساء لا عهد ولا أمان لهم قوم يخونون العهود ولا يلتزمون بالمواثيق يقتل بعضهم بعضا ويكره بعضهم بعضا ... فمن هؤلاء حتى نقيم لهم وزنا بعدما وضعنا قدسهم في قبضتنا ؟
أحلام تعيسة يا أمة الشقاق والنفاق والغدر والبهتان
ברכותינו לעבדים שלנו




دمتم بود ...



وسعوا صدوركم   





2017-11-20

فكرة حل مشكلة البصمة والإنهيار والفساد الوظيفي ؟

في الموضوع السابق قد ذكرت أن التعيين في الكويت هو تعيين "سياسي" وليس تعيين علمي عملي منهجي مدروس بعناية يعرف ما يحتاجه ويعرف كيف يستغني عمن لا يحتاجه + ما هي المعايير التي على أساسها التعيين وتغيير أو ترقية قياديي الدولة ؟... وبلا أدنى شك لن تجد كويتيين 2 يختلفون أن ديوان الخدمة المدنية يعتبر هو لب ورب الفساد الوظيفي والإداري في الكويت ... وقد ذكرت وكتبت في موضوع سابق أن ديوان الخدمة المدنية الكويتي "مقتبس" من هيئة القوى العاملة في مصر التي تعتبر الدولة العربية "الأولى" في مستويات الفساد والفسل الإداري ... وحتى لا أطيل على حضراتكم أعتقد أن هذه الفكرة هي الحل والذي ممكن أن تحرك القطاع الخاص والعام بشكل "استثنائي" ولم يسبق له مثيلا على مستوى العالم .


الفكـــــــــــرة
1- تلغى كافة القوانين والتشريعات التي تعارض هذه الفكرة .
2- يحق لكل موظف كويتي وكويتية عسكري ومدني أخذ إجازة "بدون راتب" من يوم وحتى إلى موعد التقاعد ولو كانت 30 سنة متواصلة أو متقطعة بما لا يتجاوز 3 مرات خلال تعيينه في الحكومة ابتداء من أول يوم "مباشرة عمل" .
3- في حال عودة الموظف إلى العمل الحكومي المباشر بعد إجازة بدون راتب فإنه يعمل وفق آخر مركز وتصنيف ودرجة وظيفية عمل بها ولا يتم احتساب إجازته "بدون راتب" من ضمن العمل الفعلي الطبيعي ولا يساوى مع الموظف الحكومي متواصل الخدمة ... بمعنى أخذت إجازة بدون راتب وأنت على الدرجة الثامنة وعدت بعد 5 أو 10 سنوات فإنك تعود على الدرجة الثامنة نفسها والمسمى الوظيفي والراتب نفسه لا شأن للعمر بهذا الأمر .
4- تلتزم الدولة "الوزارة - الهيئة" أثناء إجازة الموظف الكويتي أن تسدد اشتراك التأمينات الإجتماعية للموظف الذي خرج بإجازة دون راتب وتحسب مدة خدمة .
5- يحق للموظف الكويتي الذي خرج بإجازة مفتوحة أن يعمل في القطاع الخاص وبأكثر من وظيفة صباحا ومساء دون أي مسائلة على الموظف أو صاحب العمل "الشركة" + يحق له أن يعمل ويتنقل من شركة لأخرى دون أي إذن من الحكومة أو القطاع الخاص أو التأمينات ... فقط الشركات تخطر "رسميا" التأمينات الإجتماعية بمباشرة العمل و الإنقطاع عن العمل .
6- صاحب العمل "الشركة" لا يتحمل أي التزامات أو اشتراكات ولا أي غرامات للموظف الكويتي في التأمينات الإجتماعية أو الحكومة فقط الإلتزام بدفع راتبه الشهري .
7- الموظف الكويتي الذي خرج بإجازة دون راتب يمنح إجازة سنوية "حكومية" مستحقة مرة كل 5 سنوات وتحسب وتسجل له من ضمن رصيد إجازاته "الوزارية - الوظيفية" + يمنح إجازة سنوية من الشركة "قطاع خاص" 30 يوم من كل سنة عمل فعلي ويحصل علي رصيد إجازاته الحكومية أثناء التقاعد فقط .
8- في حال التقاعد يحسب للموظف "تقديريا" مدة خدمته بمعنى خدم 25 أو 30 سنة في أي وظيفة سيكون ؟ وعلى أي درجة ؟ وعلى هذا الأساس يتم تقدير راتب التقاعد ولا يحسب على أساس مركزه الوظيفي في القطاع الخاص نهائيا إلا إن كان يعمل في شركة واحدة مدة لا تقل عن 15 سنة متواصلة فإنه هنا يحسب له مركزه الوظيفي وراتبه الشهري .
9- الدولة تضمن لك راتب تقاعدي عملت لديها يوم أو 30 سنة وتضمن لك حرية العمل في وزاراتها وهيئاتها + العمل في القطاع الخاص بأكثر من وظيفة + إنشاء عملك الخاص المستقل وبذلك حققت لك الدولة ما لا يحلم به أي إنسان في أي دولة وأي حكومة على مستوى العالم بأسره .
10- قضيت على التحايل الوظيفي "البصمة + عدم الإنتاج + ضعف جودة الخدمة" وكثرة الطبيات كما حدث في عطلة عيد الفطر الماضي بحصول أكثر من 31 ألف طبية .
 
فوائد هذه الفكرة
1- "تقديريا" راتب الموظف الكويتي 1.000 دينار × 12 = 12 ألف دينار سنويا × 30 سنة = 360 ألف دينار كويتي × المتوقع من هذه الفكرة 50 ألف موظف = 18 مليار دينار على مدى 30 سنة ÷ سنة = 1.5 مليار دينار كويتي ... أي أنك وفرت مليار ونصف دينار سنويا من الميزانية العامة للدولة .
2- سينشط القطاع الخاص باعتماد أكثر على العنصر الكويتي وحتى لو كان الراتب ضعيف فسيكون البديل عملين في جهتين .
3- إعطاء المواطن الكويتي الحرية "المطلقة" في العمل في القطاع الخاص والعام + وأيضا حرية العمل داخل وخارج الكويت مع ضمان تقاعده إذا ما وصل إلى المدة المحددة للتقاعد أو حتى أنه لا يعمل لكنه أيضا ضمن راتب تقاعدي .
4- توفير الإستقرار النفسي للموظف الكويتي وتحييده والإبتعاد عن الصراعات الوظيفية التي كثيرا ما تصل إلى ساحات القضاء .
5- تعزيز القطاع الخاص ومنحه الكثير من أريحية العمل واختيار من يريد وقتما يريد وإفساح المجال للعنصر الكويتي بأن ينافس في الوظائف لدى القطاع الخاص .
6- تمكين الكويتي والكويتية من حرية العمل وفق ما يرونه وبما يناسب إمكانياتهم وقدراتهم .
7- فككت التكدس والفساد الوظيفي مع الإنتباه والتشدد بتوقف تعيين "الوافدين في القطاع الحكومي .
8- تجني دينارا كل شهر تجني مليون كل شهر تكون معسور أو مديون هي حياتك ومشكلتك والدولة أطلقت لك العنان كي تعمل في أي مكان وفي أي وقت يناسبك داخل وخارج الكويت فلا تأتي بعدها وتقول الحكومة والمدير والراتب والواسطة والمحسوبية والفساد .

مثل هذه الفكرة تحتاج إلى جرأة قرار وقوة إصرار لكنها من الناحية المنطقية والعملية الفكرة ناجحة والكرة أصبحت في ملعب المواطنين وليست الحكومة ... وبالتالي وفرت المليارات وطورت العمل ونقلت المجال الإداري والوظيفي إلى مستويات لم يسبقك أحد إليها من قبل ... وفي المقابل يجب تعزيز الإعتماد على التكنولوجيا وأن تكون بديلا للعنصر البشري لما لهذه العملية من تطور واختصارا للوقت ؟

خل الناس تقرر مصيرها وتختار وإنت راح ترتاح وتوفر




دمتم بود ...


وسعوا صدوركم