عندما ولد رسول الله "محمد ابن عبدالله" عليه الصلاة والسلام كان الإختلاف في بحثنا هذا كبير وكبير جدا ... لأنها فترة قفز فيها التعداد البشري من 200 ألف نسمة في حضارة بابل القديمة إلى أكثر من 200 مليون نسمة في سنة 600 ميلادية ... في ظل وجود حضارات متعددة مثل "بلاد الفرس - الحضارة اليونانية - بلاد الهند - حضارة اليابان - حضارة الصين" وغيرها بالإضافة إلى "امبراطورية الحبشة" والتي كانت تضم كل من "إثيوبيا وإريتريا والصومال" مجتمعين ... في عالم كان يغلب عليه "عبادة الأصنام" أما السحر فكانت العقيدة التي لم تغلبها أي عقيدة في كل التاريخ البشري بل حتى يومنا هذا ... وفي تحليلنا لسنا في محل حتى نخوض في "الرسالة المحمدية" بل في السلوك البشري ... والقرآن الكريم سلط الضوء وكشف الكثير والكثير جدا عن مدى "قلة أدب ونفاق وجهل" بعض المسلمين ونفاق وكذب وتحايل الكثير منهم ... يستطيع كل منكم أن يستكشف ما ورد في القرآن الكريم ليكشف عجب العجاب في ذلك السلوك الذي كشف عنه القرآن الكريم بشكل واضح وجلي ولو أردت أن أسرد تلك الآيات لأخذت هذا الجزء كاملا ويزيد ... ناهيك عن "حروب الردة" وكيف بعض المسلمين ظنوا أن بموت رسول الله يعني أن الرسالة قد انتهت ودارت حروب عديدة استمرت ما يقارب 12 شهر في الجزيرة العربية ... وبعد وفاة الرسول في سنة 632 ميلادية دبت الأطماع في النفوس ودارت معارك على الخلافة بمؤامرات من خارج المسلمين ومن قلب المسلمين أيضا طمعا بالسلطة والقيادة سواء بحسن نية أو بشكل متعمد فأمرهم إلى الله سبحانه وتعالى ... فقتل الخلفاء "عمر ابن الخطاب" وقتل "علي ابن أبي طالب" وقتل "عثمان ابن عفان" ... ثم ألت الخلافة إلى العهد الأموي "معاوية بن أبي سفيان" واستمرت أطماع وصراع الخلافة فقطع رأس "الحسين ابن علي" وقطع رأس "عبدالله ابن الزبير" ... ودبت الخلافات والفساد واللصوصية في العهد الأموي حتى وقع الإنقلاب العباسي على الأمويين فحدثت مجازر ومذابح لا تمت للإسلام ولا للشريعة الإسلامية بأي صلة نهائيا لدرجة أن حتى الأموات في قبورهم لم يسلموا من حالة التشفي والإنتقام "راجع أرشيف المدونة" ... ثم جاءت الخلافة العباسية ثم ضعفت من فرط المؤامرات والغرق في ملذات الخمر والنساء ... ثم تلاشت ومن هنا نسلط الضوء على الخلافة "الأموية والعباسية" المتشابهتين في السلوك البشري في بقعة أرض الجزيرة العربية ... فقد تشابهت كثيرا في السلوك الذي أستطيع وصفه بـ "الفساد - اللصوصية - فرط الخمر - فرط النساء - ظلم الرعية - الإستمتاع بالجواري والعبيد" ... ورغم الفتوحات الإسلامية في تلك الخلافتين فإنه على النقيض تلك الخلافتين كانوا أهل دنيا وليس أهل أخرة من فرط ما عاشته وما عانته الأمة العربية ... يكفي أن تبحثوا عن مستوى الفقر لأي درجة وصل في الخلافة العباسية رغم ثرائها الفاحس وخراج أرضها العامر ... والرعب من ظلم وجور الأمويين وكيف عاشت الأمة في رعب عام أثناء ولاية "الحجاج ابن يوسف الثقفي" ؟
هنا ظهر لنا نوع جديد من السلوك البشري الأول من نوعه وهو سلوك : نؤمن بالله سبحانه لكن شريعته نوظفها حسبما تهوى به أنفسنا أو حسب الظرف !!! ... بمعنى أنت تؤمن بالله ولا تشرك به شيئا كخط عريض في حياتك لكن يمكن أن تسرق تزني تتجاوز على حقوق الناس أو الرعية فهذا مسموح بزعمهم "ولاية الأمر الكاذبة" التي أول من وظفها سياسيا كان الأمويين ... راجع سلسلة موضوع "أكاذيب ولاية الأمر وظلال الأمة وعبودية الفرد" ... والثابت أن الإيمان بالله سبحانه وتطبيق أسس الشريعة كلاهما لا ينفكان عن بعضهما البعض ... والسلوك البشري الإسلامي فصل ما بين الإيمان بالله وما بين تطبيق شريعة القرآن في سلوك شاذ للتحايل على الله بوقاحة مفرطة ... هذا السلوك هو ذاته الذي فصل بين شريعة الله التي وردت في القرآن الكريم وأشركوا معها سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ... هو ذات المسلك الذي سلكه الشيعة بفصل كتاب الله عن الواقع فأشركوا سنة أمير المؤمنين "علي ابن أبي طالب" فأصبح الأمر هذا يقول "قال رسول الله" وذاك يقول "قال أمير المؤمنين" ... وأين الله وأين كتابه ؟ ركن جانبا !!! وهذا يصنف على أنه تطور في السلوك البشري وتحديدا في مسألة "فن التحايل والإلتفاف" لتوظيف الظرف لمصلحة وخدمة الإنسان كما أسلفنا ... مع شديد الإنتباه أن غالبية من يتجاوزن بالظلم أو بالفساد أو حتى بالفتاوي بأي سوء دائما كانت حجتهم نص الأية { فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه } البقرة ... أي يتعلقون بصفة الإضطرار حتى تكون لهم حجة في مفاسدهم ... الأمر الأخر الذي يجب أن لا يفلت من بين أيدينا في تحليل السلوك البشري آنذاك هو النقلة النوعية التي كانت سائدة في "جاهلية العرب" ... بمعنى أنهم كانوا أهل هوى وخمر وأشعار ومعلقات وأهل قيل وقال وناقل ومنقول والعادات والتقاليد لا شيء يعلو فوقها ... فرسول الله كانوا يصفونه "الصادق الأمين" ثم بعد الرسالة انقلبوا عليه فأصبح "كذاب ساحر ومجنون" !!! ... والسور والآيات الظرفية تشكل ثلث القران الكريم لا شأن لنا بها في زماننا لكننا نأخذ منها العبر والعظة وأيضا نخضعها للتحليل لفهم السلوك البشري في منطقة الجزيرة العربية ... والشخصية العربية في غالبها أو يغلب عليها "الكذب والنفاق والدونية وأنها شخصية لا عهد ولا أمان لها" أما شخصية "الفروسية والكرم والوفاء والشرف ورجال الكلمة" فهم الإستثناء وعندما نقول الإستثناء فهم القلة ... ولا تحاجج بذلك إلا بحجة القرآن الكريم الذي سطر ربكم "آيات ظرفية" فيها الكثير من فضح سلوك تلك الأقوام البائدة ... الأمر الذي يأخذنا بشكل بديهي إلى فهم السلوك البشري لأمة العرب حصريا بأنها أمة تعرضت منذ أكثر من ألف سنة إلى الإخضاع بقوة السيف وسطوة سياط والجلد ... فأنجبت هذه الأمة أجيالا ترعرع فيها الذل والخوف لتتكشف لنا حقيقة ثانية في بحثنا هذا وهي حالة الإستثناء الغريبة حقا ... ففي الأقوام الأولى كان القلة ممن أمنوا بالله وأطاعوه هم القلة وما بعدهم في زمن الدين الإسلامي المجاهدين بأموالهم وأنفسهم أيضا هم القلة ... إذن نحن أمام حالة من القلة أمنت بالله حقا وصدّقت الأنبياء والرسل عن قناعة وأن السواد الأعظم من البشرية كافة كانت كافرة أو كانت تتحايل على الله وكتبه السماوية لتوظيف ظروفها لصالحها لأقصى درجة ممكنة ... فالفاسد أوجدوا له صفة الإضطرار والحاكم المستبد أوجدوا له صفة الطاعة المطلقة الكاذبة وانتهاك الشرف أوجدوا له تبرير الفقر والحاجة ... لا تفكر كثيرا فكل ما تفعله من سوء وذنوب وإثم له عذر وحجة في شذوذ السلوك البشري الذي أيضا يجب أن ترميه انعكاسا على طبيعة تفكير الأمم السابقة ؟
هذا الإستمتاع المفرط سواء باستعباد الرعية أو بفقر الناس أو باستغلال حاجتهم أو بنرجسية السلطة ونفوذها كلها استدلالات تنسحب بديهيا على الفطرة التي لا تريد مغادرة بحثنا هذا لتؤكد أن نرجسية الإنسان وتكبره ألا محدود تأبى أن تفارقه لصناعة وهم الآلهة أو "الإنسان المقدس" الذي يتفضل عليك فتثني عليه فيذيع صيته بين الأقوام فيعلوا شأنه وشأن عائلته أو قبيلته بمسرحية تعبر عن حالة مرضية نفسية صرفة ... حتى وإن كان هناك نبيا أو رسولا وحتى وإن كانت هناك رسالة وكتاب سماوي ... لأن الإنسان بطبيعته التي تم اكتشافها في بحوث "مدونة الكويت ثم الكويت" تثبت بالأدلة واليقين أن الإنسان يقدم مصلحته على الدين ويبرر ظرفه لتجاوز الشريعة ... بمعنى من أجل المال يمكن أن تأخذ شيئا من أموال اليتامى شرط دون أن يعلم أحد ويمكن أن تكذب بقابل المال وتشهد الزور من أجل النجاة بنفسك وهكذا حتى أنهم أشاعوا بجواز الكذب للنجاة من القتل ولو كان قتلا صحيحا شرعيا ... الأمر الذي يؤكد أن في مكنون شخصية الإنسان "المعنوية" خاصية "الدونية وعدم الشرف" مترسخة في وجدانه يفتح بابها متى ما دعت الحاجة لذلك ... وتلك الحاجة لا تحدث إلا في حال العجز إن استبد أو سيطر على الإنسان في وقت ومكان وظرف محدد ... وعلى سبيل المثال لكم في حالات الطلاق ما تشيب له الولدان ولكم في قضايا المواريث ما تخجل منه الأنفس الزكية وفي السياسة حدث ولا حرج وسوف نأتي على ذكرها لأنها من صلب موضوعنا وبحثنا هذا ... ولذلك صدقت الكثير من الأقوال التي قالت "إن الإنسان المسلم لا يتذكر الله إلا في المصائب والمحن فيلوذ به ومتى ما تم نجاته عاد إلى غيه وظلمه ونرجسيته من جديد" ... وهذه المقولة ليست سوى أنها مقولة حديثة ليُخيم الواقع التاريخ عليها أن تلك الصفة هي فطرة من صميم وعميق سلوك الإنسان ... فقط ضعه أمام السياف أي في من لحظات ما قبل قطع رأسه تلقائيا سيقول ما تريده وسيتحالف حتى مع الشيطان فقط من أجل أن ينجو بنفسه ... ولذلك هذا السلوك هو ما يستدعي أن نسقط العقيدة الصينية القديمة في الكشف عن المزيد من أسرار السلوك البشري والتي أثبت البحوث الصينية قديما من خطر خوف الإنسان الذي قد يؤدي إلى فناء الدولة وهزيمة جيشها ... ولذلك كانت الصين القديمة هي أول من ابتكر عقيدة الإعدام الفوري لكل من يولي دبره أو يترك ساحة المعركة هربا من القتال أو خوفا من الحرب للنجاة بنفسه ... هذا الأمر أسقط على الكثير من الشعوب والأمم فيما بعد حتى أن "الحجاج ابن يوسف الثقفي" كان يمهل الجند 3 أيام إن لم يكونوا أمامه صادر ممتلكاتهم ومنازلهم وطرد أهل الدار من دارهم فكان الجميع يتسابق في الغزوات ليس من باب الجهاد كما صدقتم بل كَرهاََ وغصباََ وخوفا على أهاليهم ... ناهيك أن قديماََ كانت الغزوات ذات عامل اقتصادي صرف بمعنى إن انتصرت في الحرب فما ستحصل عليه من غنائم قد يكفيك مالا وراحة لمدة عام أو عامين على أبعد تقدير ... ولذلك كان هناك عرفاََ في الحروب القديمة أن من ينتصر فللجند 3 أيام بلياليها يفعلون بالمدينة التي انتصروا عليها ما يشاؤون ويأخذون ما يريدون بما في ذلك سبي النساء وأخذ كل ما يملكوه أهل المدينة ؟
هذا السلوك البشري الذي أراه كاللعنة التي حلت على الأرض لم يكن مسألة رأي أو وجهة نظر بل وقائع وحقائق لا أحد يريد أن يلتفت لها ولا حتى أن ينتبه لها ... وكل من حلل السلوك البشري لم ينتبه إلى الأصل أي أصل خلق الإنسان وتطابق مهول لسلوكه البشري منذ الجيل الأول لأبونا آدم حتى يومنا هذا ... فالإنسان استمتع بالإنسان والإنسان ظلم الإنسان والإنسان سرق الإنسان والإنسان قتل الإنسان وبالتالي من الطبيعي أن الإنسان يجحد من خلقه وينكره بل ويصل في غيه وطغيانه بأن يتحدى الله سبحانه وتعالى ... تحدي سافر ووقح وغياب مطلق عن الوعي والتفكير وتجاهل متعمد لسيرة من سبقنا من أمم وشعوب وحكام ... هذا التجاهل لا يمكن أن نسقطه أو نرميه على كل حجة أو تبرير فلا بد من أين يكون له تفسير وتفسير منطقي ذوو دلالة سابقة واقعية الحدث ... بل لا يمكن أن تأخذ كل أبواب علم النفس التي فككت شفرة السلوك البشري واضطراباته وتحليل حالات الفرح والحزن والغضب والبكاء والرغبات بالقتل أو الجنس أو الظلم إلخ ... ومن ثم تقف عند علم النفس حصريا دون أن تنظر إلى التاريخ الطويل لهذا المخلوق ذوو الجنس الآثــــم الذي يطلق عليه إنســــان ... فهل يمكن لكائنا من يكون من أدهى عقول علم النفس أن يحلل "أنبياء ورسل الله" أو أقوامهم ؟ ... بل هل يمكن كائنا من يكون أن يحلل أبونا آدم وأمنا حواء ؟ لا يمكن تحليلهم لأنهم أساسا لا يحتاجون أدنى تحليل لأنهم أول الخلق ونسبة الجهل فيهم 100% ... بمعنى هل يمكن أن تقارن عقلك اليوم بعقل "هارون الرشيد" في سنة 800 ميلادية !!! ... وهل "هارون الرشيد" يُقارن بعقلية "أزر" والد سيدنا إبراهيم عليه السلام !!! ... لا بل هل عقلك أنت اليوم بنفس عقلية والدك أو جدك تلك هي المقارنات التي تكشف لك فروقات الزمان وتطور الظروف ومتغيرات الإنسان التي لا يمكن المقارنة فيما بينهم ... بل وأنت في 2024 من المستحيل أن تقارن نفسك مع اليابان واليابان يستحيل أن تقارن ذاتها مع ألمانيا وألمانيا مع أمريكا وأمريكا مع المكسيك والمكسيك مع الصين والصين مع تركيا ... فلكل شعب وأمة عاداتها وتقاليدها ونمسط ومستوى تفكير بل ومستوى ذكاء والذكاء مسألة نسبة وتناسب بين كل أمة وشعب حتى يومنا هذا ... بمعنى هناك شعوب نسبة الجهل فيها قد يصل إلى 90% ناهيك عن مستوى الأخلاق والوعي ومستوى الثقافة العامة التي بطبيعة الحالة نسبة 90% تعني أنه شعب بلا أخلاق منحط لا قيمة أصلا لوجوده مجرد عالة بشرية ... ولذلك الصفات التي لازمت الإنسان منذ القدم لا تزال نفس تلك الصفات تسير معه دون النظر لمتغيرات وتطور الأجيال مثل "الكذب - السرقة - الغش - النفاق - التبرير" لا تزال هي بذاتها متأصلة في وجدان الإنسان دون النظر مطلقا من هذا أو من تلك ؟
"أفلاطون" يقول : يتدفق السلوك البشري من ثلاث مصادر رئيسية وهي "الرغبة والعاطفة والمعرفة" ... ومقولة أفلاطون هذه غير صحيحة لأنه كان يعيش في سنة 425 قبل الميلاد مقارنة مع ما حدث وما اكتشفناه طويلا من بعده ... ولذلك أرى أن السلوك البشري يتدفق أولا من بذرة الجهل التي مصدرها أبوه الأول آدم ثم فطرة تعظيم الذات التي من خلالها يمكن أن تنتج كل سلوك أو ممارسة خاطئة وشاذة عن المألوف والطبيعي التي يمكن أن تصل لكل صفة سيئة مثل "الكذب - القتل - السرقة - الجحود - الغدر - الخيانة - إلخ" وتبقى قاعدة تبرير الإنسان لنفسه وذاته هي مركز وأساس وجوده ... والطبيعة البشرية ترجمها فعليا عالم السلوك الحيواني "جون بي كالهون" والتي صنع تجربة الفئران في فهم سلوك الحيوانات في التكاثر فعرفت بـ "تجارب كالهون" ... ففي 1962 وضع بضعة فئران في مساحة ثم وفر لها الطعام والشراب والأمان والطقس فتكاثرت ولما تكاثرت صار بعضهم يقتل الأخر للسيطرة على أكبر قدر من المساحة التي تضمن له الحياة وفق الموارد المتوفرة ... وهذه التجربة تنطبق تماما على الإنسان وما فعله وما يفعله اليوم من حروب ونشر للأمراض وصولا إلى السيطرة الأمنية والسياسية والإقتصادية على أكبر قدر ممكن من البشرية كافة ناهيكم عن العنصرية وصراع الأديان والمذاهب وتنامي خطاب الكراهية وعقيدة العنصرية والفوقية التي سادت بين أغلب الأمم والشعوب في زمانكم هذا ... التاريخ يخبركم أنه خلال 150 سنة الماضية فقط حدثت حروب حصدت أرواح أكثر من 350 مليون نسمة بالإضافة إلى أكثر من 68 مليون نسمة راحوا ضحايا في الإبادات الجماعية والتطهير العرقي والديني والعقائدي ... لاحظ فقط خلال 150 سنة زهقت أرواح أكثر من 350 مليون نسمة ... وخلال 50 سنة فقط وتحديدا من 1945 وحتى 1989 وقعت أكثر من 170 حرب في أنحاء العالم ... لاحظ 150 سنة فقط ثم 50 سنة فقط كل هذا حدث ليس لشيء سوى أن الإنسان قرر أن يبيد ويقتل أخيه الإنسان فما بالكم فيما حدث في التاريخ كله !!! ... وهذا ما سوف نسلط عليه الضوء كيف تلاعب الإنسان بالإنسان حتى يسيطر عليه بأكبر قدر ممكن من القدرة والتحكم والسيطرة في الجزء القادم ؟
دمتم بود ...