قيل أن المرأة يمكن أن تنسى ألف رجل جمعها الفراش معهم لكنها من المستحيل أن تنسى أول من تشرف في بكارتها ... ومتغيرات الزمان وتطور العلم في زمنكم الحديث لم يحدث فاجعة أكثر من أنه أوقف وبحد بسيط جدا عملية سادت بين الأمم والشعوب منذ آلاف السنين وحتى يومكم هذا بين ملايين النساء من الخبيثات والجهلة ومن تربع الشيطان في عقولهن وصدورهن ... ففي الماضي كان الزنــــا أمراََ واقعياََ حقيقياََ في المجتمعات قائماََ راسخاََ في المجتمعات العربية والغربية باختلاف ثقافة الشعوب ... لا بل كان هناك تنظيماََ للدعارة وهذا التنظيم لم يكن إلا بهدف نيل الدولة حصتها من الأموال في تلك التجارة التي تدر أنهاراََ من الأموال والتي تعد من أقدم التجارات التي عرفتها البشرية على الإطلاق ... ومن هنا يجب أن ألفت عناية القراء الكرام أن هذا الموضوع قطعاََ ليس تعميم بل تخصيص أسلط الضوء فيه على واقع تشيب له الولدان من فرط جنونه ... إنه واقع حتى وإن علمته فإنه لا شيء بالمطلق مع ما يعرفه الخالق سبحانه وتعالى ؟
مسألة أن الطب قد توصل إلى حقائق علمية قطعية الثبوت تكشف عجز الرجل أو المرأة من الإنجاب هذه المسألة تعتبر حديثة وحديثة جداََ مقارنة مع زمن البشرية القديم وهو علم لم يكتشف إلا قبل 80 سنة على أبعد تقدير ... وما قبله يقينا كان هناك عمليات كذب وخداع وعبث بالأنساب في توصيف لا يوجد له قواعد قادته "بعض" النساء في كل العالم ... بل وحتى مع وجود الطب الذي يكتشف عجز الإنجاب وفحوصات الـ DNA التي تحدد النسب والسلالة و "الاب البيولوجي" بنسبة لا تقل عن 99% ... ومزايا فحص الـ DNA الأخرى الخرافية التي غالبيتكم لا يعرفون أن هذا الفحص يكشف له الأمراض الوراثية والأطعمة الضارة والأطعمة المفيدة وما يمكن أن يمتعك بالصحة وما يمكن أن يضرك من خلال تركيبك الجيني الذي يختلف من شخص لأخر ... ومع ذلك لا تزال بعض النساء تصر على العبث بالأنساب وأول مراكز الرصد التي تكشف لنا الحقائق الصادمة هي مراكز الشرطة وساحات القضاء ... وثاني رصد تستطيع أن تراقبه وترصده هم السحرة في منازلهم والكم المهول من عمليات الحمل التي تمت على يد السحرة والمشعوذين ونسب الحمل للأزواج بالخداع ... ولو أردت أن أسرد القصص والحكايات عما قرأته وسمعته لأصدرت 4 كتب من هول وبشاعة واقع المجتمعات العربية والغربية منذ القدم وحتى يومكم هذا ... ومن المهم أن تعلم أن هناك رجال جهلوا ما نسب إليهم وهناك رجال ستروا ما نسب إليهم خوفا من الفضيحة وحفاظا على مكانتهم وسمعتهم ورجولتهم كما أن هناك رجال هم شركاء في جرائم العبث بالأنساب ؟
إن مسألة العبث بالأنساب في مسائل الزنـــــا لم تكن ولن تكون لا الأولى ولا الأخيرة التي تصل أحداثها إلى عيونكم أو مسامعكم ... بل هو واقع وواقع مرعب من انتهاك محرمات ربكم سبحانه وتعالى تمت ولا تزل تتم وسوف تبقى باستمراريتها على يد من لا دين لهم ولا شرف ولا ضمير لهم ... لا بل الأمور قفزت اليوم في 2024 إلى أبعد من ذلك بكثير جدا فالأمور قد تطورت وأصبحت بنت في سن 14 سنة تحمل وينسب الطفل لأخر وبنت في سن 16 سنة لديها طفلين بأبوين مختلفين دون زواج ولا إثبات ولا وجود لهم ... وهناك مطلقات صغيرات هربن من دولهم إلى دول أخرى ومن خلال السحر والكيد والخبث تزوجوا من تلك الدول ونسب الأطفال للزوج الجديد وبعلمه وبتوقيعه الرسمي على أنهم أولاده من صلبه ... وهناك زنــــا المحارم ونسب الأطفال لغيرهم وهناك من تزوج حتى غيره يستمتع بها بعلمه المسبق وباتفاق مادي ... ولذلك في الكويت يوم عزمت الحكومة أمرها بإجراء "البصمة الوراثية" للمواطن والمقيم في سنة 2015 يجب أن تعلم أن يقينا وقتها أن هناك منازل قد اهتزت من الرعب خوفا من كشف أستارها وما أخفته من جرائم من العبث بالأنساب ... وبديهياََ يجب أن تضع في عقلك وحسبانك أن كل شعب على وجه الأرض لا تفترض فيه حسن النية والسريرة الطيبة والضمير والعفة ... لأننا ببساطة بشر والبشر أنواع وفي سيرة الأمم والتاريخ وإسقاط المقارنات على الكتب السماوية لم أجد لعنة أكثر من لعنة الإنسان التي حلت على كوكب الأرض ... راجع المدونة بموضوع : الإنسان لعنة الأرض ... ولذلك طالما أنك تتعامل من إنسان فأنت تتعامل من الشك والظن لا اليقين لأنه منعدم اليقين والذي بطبيعة الحال تترجمه الأفعال لا الأقوال ... ولا نرمي بكل جريمة ولا نبحث خلف المبررات خلف كل كارثة بادعاء الجهل أو نقص الوازع الديني أو خلل بالمجتمع حتى نوجد العذر والحجة ... فبالنهاية أنتم بشر وتتعاملون مع بشر والبشر قرينته أفعاله لا الأقوال والتي هي حرفة المحتالين والنصابين من النساء والرجال ... ويوم القيامة سيكب أقوام في جهنم كان الناس يشهدوا لهم بالدين والورع والزهد والفضيلة ولا أحد يعلم الخافي مثل ربكم سبحانه وتعالى ... ولعنة الله على كل من عبث بالأنساب واستهتر بالأصلاب ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون ؟
دمتم بود ...
وسعوا صدوركم