2023-06-25

استعدوا لفنــاء مليــــار إنسان ؟

 

اليوم وفي 2023 وبنسبة 90% من عموم البشرية مصابون بداء "ألا مبالاة" ... بمعنى تقول له هناك خطر يسخر منك ... هناك كارثة يعتقد أنك معتوه ... تماما هي الحالة التي كان هناك العشرات والمئات يحذرون الشعب الألماني في 1935 من خطر وجود النازي "أدولف هتلر" ... الذي كان ذوو ذكاء وصنع جيشه بدأ من طلاب المدارس الإبتدائية حتى عنما يصل إلى قيادة ألمانيا يكونوا شبابا قادرين على تنفيذ مخططاته وأجنداته المتوحشة ... لكن ما يعنينا في موضوعنا هذا أن كانت هناك أصوات تنادي بالحذر من "هتلر" وكان العوام يسخرون منهم ثم بعد سنوات ذاق الشعب الألماني علقم الهزائم وذل الإنتكاسات ومهانة الفقر والجوع ... هي ذات الحالة التي كان الكثيرين يحذرون وحذروا من جنون وطغيان "صدام - القذافي - عبدالناصر" وقائمة طويلة من مرضى الإستبداد ... تلك الحالة من ألا مبالاة تعبر عن مدى جهل الإنسان واستخفافه بالمخاطر وقصر نظرته للمستقبل الأمر الذي يأخذنا أن الإنسان لا يبالي بمستقبله بقدر ما يهتم ليومه لشهره كحد أقصى ؟

الحرب العالمية الثالثة سواء "حرب تقليدية أو حرب نووية" هي قادمة بنسبة مليار% ... ويمكن أن تندلع في أي يوم في أي لحظة بدأ من 2021 أي أننا انتهينا من ساعة الصفر ... الأمر الذي يقلل من شأنه "مساكين العقول" وكأنهم ممن يقول "بربك فلتقم الحرب ولنرى ماذا سيحدث وقتها سيكون لنا رأيا" !!! ... والجهل هو أنهم إن اندلعت تلك الحرب العظيمة هو نفسه المواطن الجاهل الذي يقلل من شأنها لا يعلم أن كل مراكز التسوق الفارهة وغير الفارهة والجمعيات التعاونية ومنافذ استهلاك الطعام وأساسيات الطعام ستنفذ بنسبة تتراوح ما بين 50% إلى أن تصل إلى 100% ... لأن الشاب اللطيف يعيش في وهم أنه في دولة صناعية وزراعية ويعيش في ظل اكتفاء ذاتي ... وبالتالي وحقيقة وصدقا كل الرفاهية التي تعيشون فيها بكافة أشكالها ستتلاشى تماما ليعيش الجميع على الأساسيات وضرورة الضروريات وليس حتى الضروريات ... وحتى عالم الإنترنت فأنتم على موعد لانتهائه للأبد خلال الـ 5 سنوات القادمة ... وهذا ثمن بديهي لأمة العرب التي تثرثر أكثر مما تعمل وتأكل أكثر مما تزرع وتستهلك أكثر مما تصنع ... الثمن الذي سندفعه جميعا حكاما ومحكومين غنيا وفقيرا والسبب ألا مبالاة والإستهتار بقيمة الوقت وقصر نظر الحكومات إن لم تكن أصلا معدومة ... فالعالم يسمع كل أجراس الخطر وحكوماتنا بكل انفصال عن الواقع تحدثنا عن تطور ومشاريع وترفيه ولا تفكر يا مواطن بل استمتع بحياتك سافر واصرف وأنفق بلا حساب ... ونفس هذا المواطن سيشتم حكوماته يوم يرى كيف العالم تغير والحياة تبدلت يوم يرى منافذ البيع لديه أرفف فارغة واقتصاد منهار وقيمة ما في جيب المواطن لا يكفي طعام القطط ؟

كل جيوش العالم هي في الأساس مواطنين لتلك الدول ... ومن هنا يجب أن تفكر بشكل مختلف ولا تنساق خلف المتذاكين والمستثقفين ... لأن العقل والمنطق والدهاء السياسي والعسكري جميعهم يأخذوننا إلى نقطة مهمة جدا بل وبالغة الأهمية وهي "نشر فايروس قاتل بين البشر" ... تماما مثل "كورونا" خرج وانتشر أصاب وقتل ولا أحد يعرف من هو المتسبب في عملية أراها بروفة صغيرة لعملية أكبر وأضخم وأكثر توحشا ... وفي حال خروج وانتشار فايروس قاتل للبشر القادم فأنت هناك تضرب جيوش العالم بمقتل وتقلل أعدادها الأمر الذي يعطيك أفضلية قتالية وتفوق عسكري مؤكد ... وعلى الجانب الأخر في المآسي والكوارث القرار السياسي بديهيا يكون في أضعف حالاته ويمكن تطويعه كيفما شاءت مصالحك السياسية ... تماما كما حدث مع امبراطور اليابان "تايشو" عندما ضُربت "هيروشيما وناكازاكي" في 1945 فأعلن الإستسلام دون شروط بل والخضوع المطلق ... وفي حالة الوباء وجيشك أصابه الوباء أو الفايروس القاتل يكون عدد جيشك 200 الف فيصبح 150 الف و 50 الف غير مؤهلين للقتال لأن قلوبهم وعقولهم من ذويهم أي معنوياتهم غير صالحة للقتال وهنا فعليا أنت خسرت نصف جيشك ... والحاكم أو السياسي الذي يعيش في فقاعة النرجسية سيتحول إلى متسول حتى لشياطين الأرض لينقذوا وطنه وشعبه ولا يتم احتلال جزء من أراضيه من قبل الأخرين ... لأنه في وقت الفوضى طبيعيا أن تتشكل المليشيات المسلحة وتقسم الأوطان أكثر فأكثر ... والتصور بخصوص الوباء القادم أكبر مما يعتقده الجميع الأمر الذي يأخذني ... إلى أن سيكون هناك وباء متوحش قادم سيحصد ما لا يقل عن مليـــــــار نسمة أو مئات الملايين أكثر أقل المهم أنه سيحصد عدد مهول ... ثم بعد الوباء ستندلع الحرب العالمية الثالثة تقليدية أو نووية كلاهما خراب ودمار ... لكن وقتها ستكون العديد من عواصم العالم "الرئيسية" قد خسرت ثلث أو نصف سكانها بفعل الوباء المصطنع ... وبديهيا "الهلع الإجتماعي" سيجتاح العالم لدرجة أن السجون لن تجد مكانا لسجن اللصوص والقتلة والمجرمين والفاسدين ... والكارثة أن البشرية أصبح غالبيتها بلا عقل لا تفكر ولا تريد حتى أن تفكر ولا تريد أن تسمع منك نريد طاقة إيجابية فقط ... حسنا استمتع بالطاقة الإيجابية حاليا ولنرى تلك الطاقة من أين ستأتيك بطعام اليوم وليس حتى الغد عندما تحل الكوارث ؟



دمتم بود ...


وسعوا صدوركم